عسلي (صبري)
Al-Assali (Sabri-) - Al-Assali (Sabri-)
العسلي (صبري ـ)
(1903ـ 1977م)
صبري بن زاهد العسلي، سياسي ورجل دولة سوري، ولد في دمشق لأسرة وطنية، لها ماضٍ حافل بالمواقف الوطنية. تلقى علومه الأولى في قو نية في تركيا حيث كان يقيم مع أفراد أسرته إقامة جبرية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. وبعد عودته إلى الوطن تابع علومه وحصل على إجازة في الحقوق عام 1924. شارك في الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي في الفترة مابين 1925ـ1927، وتنقل بين نجد والحجاز وشرقي الأردن ومصر. شارك في مؤتمر أريحا، الذي عقد عام 1927 بين حكومتي الحجاز ونجد وملحقاتها وإمارة شرقي الأردن، ممثلاً عن الملك عبد العزيز آل سعود.
بعد استقراره بدمشق، زاول مهنة المحاماة، وشارك في تأسيس عصبة العمل القومي، ثم انتسب إلى الكتلة الوطنية وأصبح أمينها العام فيما بعد. انتخب نائباً عن دمشق في المجلس النيابي السوري لأربع دورات نيابية: (1936ـ 1943ـ 1947ـ 1954م)، وتولى عدة مناصب وزارية تقلد فيها حقيبة الداخلية في وزارة سعد الله الجابري 1943م، ووزارتي جميل مردم 1946ـ 1948. وكلف تشكيل الوزارة عدة مرات، بعد فترة الانقلابات 1954حتى قيام الوحدة السورية المصرية، أسهم في أثنائها إلى جانب الرئيس شكري القوتلي في بناء نهضة سورية المعاصرة، وقطع الطريق على سياسة الأحلاف الاستعمارية (حلف بغداد)، حين أراد عراق نوري السعيد أن يجر سورية إليها، ونتج من ذلك أن تعرض أمنها إلى ضغوط غربية مكثفة، ومؤامرات متلاحقة، ترافقت بحوادث عنف أودت بحياة بعض الشخصيات الوطنية، منها اغتيال عدنان المالكي.
وفي وزارته الثانية عام 1955 انضمت سورية إلى الدول الموقعة على ميثاق الضمان الجماعي (مصر والمملكة العربية السعودية وسورية)، وعلى خلفية التهديدات الاستعمارية، والعدوان الثلاثي على مصر، تم التوقيع على اتفاقية للتعاون المشترك مع مصر كنواة لاتحاد عربي، يتم من خلاله التركيز على توحيد الطاقات الدفاعية بين الجيوش العربية وتبني سياسة خارجية موحدة.
تميزت سياسة البلاد في الفترات التي تولى فيها رئاسة الوزارة بالانفتاح على الدول الشرقية (تشيكوسلوفاكيا (سابقاً)، بلغاريا، ألمانيا الشرقية (سابقاً)، الصين، الاتحاد السوڤييتي (سابقاً)) وذلك لمناهضتها خطط الغرب، وتأييدها الحق العربي.
وفي مدة وزارته الأخيرة جرت المحادثات بين حكومته والحكومة المصرية، وتم تسريع الخطى نحو إقامة دولة الوحدة التي جرى الاستفتاء عليها يوم 21/2/1958.
بعد قيام الوحدة كان صبري العسلي أحد نواب رئيس الجمهورية عن الإقليم الشمالي، غير أنه قدم استقالته بعد شهور إثر قيام عبد الحميد السراج بنشر وئائق تمس بسمعته، ولازم بيته حتى وافته المنية بدمشق.
فؤاد الدعاس
Al-Assali (Sabri-) - Al-Assali (Sabri-)
العسلي (صبري ـ)
(1903ـ 1977م)
بعد استقراره بدمشق، زاول مهنة المحاماة، وشارك في تأسيس عصبة العمل القومي، ثم انتسب إلى الكتلة الوطنية وأصبح أمينها العام فيما بعد. انتخب نائباً عن دمشق في المجلس النيابي السوري لأربع دورات نيابية: (1936ـ 1943ـ 1947ـ 1954م)، وتولى عدة مناصب وزارية تقلد فيها حقيبة الداخلية في وزارة سعد الله الجابري 1943م، ووزارتي جميل مردم 1946ـ 1948. وكلف تشكيل الوزارة عدة مرات، بعد فترة الانقلابات 1954حتى قيام الوحدة السورية المصرية، أسهم في أثنائها إلى جانب الرئيس شكري القوتلي في بناء نهضة سورية المعاصرة، وقطع الطريق على سياسة الأحلاف الاستعمارية (حلف بغداد)، حين أراد عراق نوري السعيد أن يجر سورية إليها، ونتج من ذلك أن تعرض أمنها إلى ضغوط غربية مكثفة، ومؤامرات متلاحقة، ترافقت بحوادث عنف أودت بحياة بعض الشخصيات الوطنية، منها اغتيال عدنان المالكي.
وفي وزارته الثانية عام 1955 انضمت سورية إلى الدول الموقعة على ميثاق الضمان الجماعي (مصر والمملكة العربية السعودية وسورية)، وعلى خلفية التهديدات الاستعمارية، والعدوان الثلاثي على مصر، تم التوقيع على اتفاقية للتعاون المشترك مع مصر كنواة لاتحاد عربي، يتم من خلاله التركيز على توحيد الطاقات الدفاعية بين الجيوش العربية وتبني سياسة خارجية موحدة.
تميزت سياسة البلاد في الفترات التي تولى فيها رئاسة الوزارة بالانفتاح على الدول الشرقية (تشيكوسلوفاكيا (سابقاً)، بلغاريا، ألمانيا الشرقية (سابقاً)، الصين، الاتحاد السوڤييتي (سابقاً)) وذلك لمناهضتها خطط الغرب، وتأييدها الحق العربي.
وفي مدة وزارته الأخيرة جرت المحادثات بين حكومته والحكومة المصرية، وتم تسريع الخطى نحو إقامة دولة الوحدة التي جرى الاستفتاء عليها يوم 21/2/1958.
بعد قيام الوحدة كان صبري العسلي أحد نواب رئيس الجمهورية عن الإقليم الشمالي، غير أنه قدم استقالته بعد شهور إثر قيام عبد الحميد السراج بنشر وئائق تمس بسمعته، ولازم بيته حتى وافته المنية بدمشق.
فؤاد الدعاس