فصل التصوير .. الإنارة واللون ٢-a .. كتاب فهم السينما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فصل التصوير .. الإنارة واللون ٢-a .. كتاب فهم السينما

    بالدرجة الأولى اعتماده على النور السائد. على أية حال ليس كل تصوير خارجي حاد الظلال بالضرورة. فقد استطاع كل من اكيرا كوروساوا وجون فورد باستخدام عدسات خاصة ومصابيح إضافية أن يبعث ماضياً رومانسياً ملؤه الحنين من خلال موقع تصوير حقيقي. يميل الواقعيون في اللقطات الخارجية مثلاً إلى تفضيل الصور التي لها مصدر نور واضح - شباك أو مصباح مثلاً ـ وقد يستخدم أحدهم مثلاً إضاءة مخففة ليس فيها ظلال قوية مصطنعة. وباختصار فإن المخرج الواقعي لا يستخدم الإنارة «الممسرحة» إلا إذا كان مصدر النور ممكناً ضمن السياق .

    المخرج الانطباعي يستخدم النور بصورة غير حرفية. الذي يقوده هو دلالات النور الرمزية، وهو يقوم بتأكيد هذه المميزات في الأغلب عن طريق التشويه المتعمد للنماذج الضوئية الطبيعية. الوجه الذي يسقط عليه النور من الأسفل مثلا يبدو نذير شؤم حتى وإن كان تعبير الممثل طبيعياً جداً. وبالمثل فإن كل ما يوضع أمام مصدر نور رئيسي يأخذ طابعاً ذا دلالات مرعبة . إن الجمهور يقرن الضوء بالأمان وأية عرقلة للضوء هي بالنتيجة تهديد لهذا الشعور بالإطمئنان
    (۱ - ۱۸) إلا أنه من الناحية الثانية نجد في بعض الأطر وخاصة في التصوير الخارجي، أن تأثير الصورة المظللة تماماً يمكن أن يكون ناعما ورومانسياً ربما لأن الفضاء المفتوح يقوم بدور مضاد للشعور بالوقوع في مصيدة والذي يوحيه المنظر الداخلي المغلق.

    عندما يضاء الوجه بوضوح من الأعلى، ينتج لدينا تأثير ملائكي ربما بسبب كون مثل هذه الإضاءة توحي بهبوط روعة الرب. والإضاءة الروحانية» من هذا النوع تقترب من حدود القوالب المعروفة. إلا أن كبار فني الإضاءة مثل راوول كوتار مثلاً المصور المفضل لدى كودار استطاع أن يعالج هذا الأسلوب بدقة. عندما يضاء الوجه من المقدمة فقط فإن خطوطه الخارجية التجسيمية تميل إلى أن تتسطح مثل هذه الصور المسطحة يندر وجودها في الأفلام التي يتم تصويرها على مستوى الإحتراف، وهي أقرب إلى التصوير السينمائي الذي يمارسه الهواة الإضاءة من الخلف وهي نوع من التظليل النصفي ناعمة واثيرية وتشعرنا بالأنوثة والتأثير الرومانسي. وهي موحية بشكل خاص عند استخدامها لإبراز شعر المرأة. كان هذا الأسلوب متبعاً في الثلاثينات في هوليود حتى أصبح عالمياً تقريباً بعد أن شاع استخدامه في أفلام أرنست لوبتش وجوزيف فون شتر نبرك .

    باستخدام أجهزة الإنارة المركزة يمكن تشكيل صورة ذات تباين قاس في بقع الضوء والظل (۱ - ۱۹) ويبدو سطح مثل هذه الصور ممزقاً ومشوه المعالم. يستخدم المخرج الانطباعي مثل هذا التباين الشديد لأسباب سايكولوجية وحبكوية في المواطن كين يتم الايحاء غالباً بوجود الفساد والإحترام داخل كين عن طريق الأضواء المتباينة الصارخة حيث يبدو وجه كين في بعض الأحيان منقسما إلى نصفين، نصفه الأول مضاء بتوهج والنصف الثاني يغرق في ظلام وفي فلم انكمار بركمان - الكرز البري - يتم الإيحاء بالفرح والبراءة الطفولية عن طريق المناظر المغمورة بالضوء والملابس الفاتحة. أما حالة الوهن التي يسببها عالم الكبار الخالي من الفرح فإنها تصلنا من خلال المناظر الهادئة الضوء والملابس الداكنة د .دبليو كريفيت يرينا في واحدة أقوى مولد أمة - الجثث المختلطة في سلام الحرب» نشاهد الأجساد المنتشرة بصورة غريبة وقد انيرت بتباين قاس إلى درجة أننا نكاد لا نميز ما هو الشيء المصور حتى ندرك والرعب يملؤنا، بأن هذه إنما أجساد آدمية .

    يستطيع المخرج أن يزيد تعريض الصورة عن طريق السماح للضوء بدخول فتحة آلة التصوير - من خلال العدسة - بكمية أكبر مما يجب، حيث ينتج انتشار ضوئي أبيض يغرق سطح الصورة بكامله. زيادة التعريض تستخدم بشكل فعال في مشاهد الخيال والكوابيس. في فلم فلليني ٨١/٢ مثلا نرى البطل يستعيد ذكرى طفولته بخبرتها الساحقة بواسطة صور زيد تعريضها. ويمكن لهذا الأسلوب في بعض الأحيان أن مرعبة. هناك احساس بالمبالغة العاطفية في مشهد من فلم بركمان - المكنسة والبريق نجد مثلاً استخدام زيادة التعريض بغية تأكيد جزع الشخصية بسبب إهانة في مكان عام .

    تم أنه رغم أن اللون في الأفلام لم ينتشر تجارياً حتى الأربعينات إلا إن كثيراً من التجارب عرفتها السينما قبل هذه الفترة. بعض أفلام ميلييه مثلاً صبغها باليد وبطريق تشبه خط التجميع حيث يقوم كل رسام بصبغ مساحة دقيقة من شريط الفلم النسخة الأصلية من فلم - مولد أمة (١٩١٥) طبعت على مواد ملونة مختلفة اللون للإيحاء باجواء مختلفة. فقد صبغ حرق اطلنطا بالأحمر والمشاهد الليلية بالأزرق، ومشاهد الحب الخارجية بالأصفر الشاحب اللون الفلمي المقبول نسبياً تم تطويره في الثلاثينات، غير لأسباب عدة كان يواجه مشكلة كبرى هي أنه يقوم بتجميل كل شيء. وإذا ما قام اللون بزيادة الإحساس بالجمال في الأفلام الموسيقية مثلا، أو أفلام الغرب أو الأفلام التاريخية الضخمة - فإن هذا التأثير كان في الأغلب مناسباً. وهكذا صارت أجود الأفلام الروائية في سني اللون الأولى هي الأفلام ذات المناظر المصطنعة والغريبة. كانت طرق التحميض اللوني الأولى تميل إلى جعل الألوان صارخة وكان من المألوف دعوة مشاورين مختصين لكي يقوموا بعملية موازنة الخارطة اللونية للملابس والماكياج والمناظر أضف إلى كل هذا أن كل طريقة لونية كانت تختص بلون أساس أحمر أو أزرق أو أصفر مثلاً في حين تظهر ألوان الطيف الشمسي الأخرى مشوهة بعض الشيء. لم يكتمل حل هذه المشاكل حتى حلول الستينات. وبالمقارنة مع ادراك .

    العين الإنسانية الدقيق للون ورغم الدقة الظاهرة لأكثر الطرق اللونية المعاصرة، فإن اللون السينمائي لا يزال أمراً مقارباً بصورة بدائية نسبياً. عند نهاية الستينات اصبحت كل الأفلام الروائية الطويلة تصور بالألوان بصورة آلية والاستثناء لهذه القاعدة كان فلم بوكدانوفتش مثلا - القمر الورقي والإستعراض الأخير حيث صور بالأسود والأبيض لأسباب تتعلق بالحنين للماضي، وللإيحاء بأجواء الخمسينات والثلاثينات على التوالي، أو لنقل بعبارة أدق أجواء أفلام الخمسينات والثلاثينات إذ إن بوكدانوفتش كان ناقداً للأفلام إضافة لكونه مخرجاً، وإن هذين العملين هما نوع من التكريم للسينما الأمريكية في تلك الفترات .

    هنالك بعض المصورين اللامعين ممن انتج أفلاماً واقعية نسبياً بالألوان، من بين هؤلاء لوسيان بالارد في فلم المجموعة المتوحشة وسفين نكفيست في فلم مشاهد من زواج وراوول كوتارد في فلم نهاية الأسبوع وفيلموس زیكموند في فلم مكاب والسيدة بيللر غير أنه على وجه العموم تميل أكثر الأفلام الملونة شهرة إلى أن تكون انطباعية التأكيد والموقف النموذجي هو لمايكل انجيلو انطونيوني حيث يقول: من الضروري أن نتدخل في الفلم الملون من أجل إبعاد الواقع المعتاد وإحلال واقع اللحظة الراهنة مكانه. في فلم الصحراء الحمراء الذي صوره كارلو ديبالما قام انطونيوني بطلاء المواقع الطبيعية من أجل التأكيد على الحالات السايكولوجية الباطنية. كما تم طلاء الفضلات الصناعية وملوثات الأنهار والمستنقعات وامتدادات واسعة من الأرض باللون الرمادي للإيحاء بقباحة المجتمع الصناعي المعاصر وبوجود البطلة المهدور والممل. وكلما ظهر اللون الأحمر في الفلم فانه بالعاطفة هذا فإن اللون الأحمر - كالجنس بدون حب - إنما هو غطاء مؤلم ومع يموه بلا جدوى اللون الرمادي الغالب. يوحي الجنسية اللون يميل إلى أن يكون من الناحية السايكولوجية عنصراً لا واعياً في الفلم فهو قوي العاطفة في مفعوله وهو معبر وخالق للأجواء أكثر منه عنصراً ذكياً واعياً. وقد اكتشف علماء النفس بأنه بينما يحاول أكثر الناس تفسير خطوط التكوين بفاعلية فإنهم يميلون إلى قبول اللون بلا فاعلية
    تاركين له الإيحاء بالأجواء (moods) وليس الموجودات الملموسة. الخطوط ترتبط بالأسماء والألوان بالصفات. ويعتبر الخط أحياناً مذكراً واللون مؤنثاً. والخطوط والألوان توحي مجتمعة بالمعنى ولكن بطرق مختلفة بعض الشيء.

    لقد استخدم الفنان اللون منذ زمن بعيد لأغراض رمزيه وربما اكتسب اللون رمزيته حضارياً رغم أن دلالاته الرمزية تتشابه بصورة تدعو للدهشة في حضارات مختلفة أصلاً. الألوان الباردة عموماً (الأزرق - الأخضر - البنفسجي) تميل إلى الإيحاء بالسكينة والإستعلاء والهدوء. والألوان الباردة تميل إلى التراجع في الصورة الألوان الحارة (الأحمر - الأصفر - البرتقالي) توحي بالعدوان والعنف والتحفيز وهي تميل إلى التقدم إلى أمام في أكثر الصور. وقد استغل كثير من المخرجين هذه المضامين السايكولوجية والرمزية في فلم . عمل ساعاتي برتقالي مثلاً استخدم ستانلي كوبريك اللونين الأزرق والبرتقالي كمضامين دالة .

    النصف العنيف جداً الأول من الفلم يعالج الاعتداءات الجنسية والإجتماعية للبطل مالكولم ماكداول ويفضل الألوان الحارة تقريباً - البرتقالي والأحمر والوردي أما النصف الثاني البكائي - المأساوي فإنه يرينا البطل كضحية. وأكثر هذه المشاهد تستعرض الألوان الباردة وخاصة الأزرق والرمادي اللون البرتقالي يرمز للإنسانية، أما اللون الأزرق المكمل فانه يرمز للمكننة. هذا التلاحم القدري للإنساني والميكانيكي هو موضوع فلم كوبريك، وهو الذي يوحي به العنوان المأخوذ عن رواية انطوني بيركيز وهي المصدر الأصلي للفلم .

    كثير من الأفلام تنتظم حول مثل هذه الأقطاب الرمزية للون. فلم بركمان - عاطفة آنا - يتناول موضوع العقم بإزاء العاطفة أو العزلة بإزاء الإلتزام الشخصي للآخرين. هذا الاستقطاب في المضامين، يرمز له باللون الأبيض إزاء الأحمر وخلال الفلم يستخدم الثلج والجدران الجرداء للإيحاء بعالم الأنانية والعزل الذاتي والعالم هنا مذكر في جوهره. النار والدم يرتبطان بعالم العاطفة والحب والعنف الممكن وهو مؤنث في جوهره. فلم بركمان - صرخات و همسات - يشبه بعض الشيء في تركيبه ما تقدم : الأحمر يوحي بالعاطفة والعنف والنضج والأبيض يرمز للبراءة والطفولة وفي بعض السياقات هو العقم.

    بعض المخرجين يستغلون عن عمد ميل اللون الطبيعي لكي يكون صارخاً. فلم فلليني - جولييت الأرواح - يستعرض انواعاً مختلفة بلا نظام من الأزياء والمناظر ليوحي بعالم السيرك الرخيص والذي هو رغم ذلك ذو سحر أخاذ ومثل تلك الألوان البراقة لفلم كودار نهاية الأسبوع فهو يقدم لنا المادية الضحلة لحياة المدينة بدقة وفلم بوب فوس - كاباريه - تدور حوادثه في المانيا ويرينا بداية نشوء الحزب النازي والألوان عصابية» بشكل مناسب مع التأكيد على بعض الألوان المفضلة في الثلاثينات كاللون البنفسجي الغامق والأخضر الحاد والبنفسجي والألوان المركبة بشكل صارخ كالذهبي والأسود
    والوردي .

    ويشكو المخرجون غالباً من كيفية هروب» اللون أو غلبة اللون على الصورة بطريقة لم تقصد هتشكوك يتخلص من هذه المشكلة بكبت اللون قدر الإمكان. حتى أنه يستخدم في بعض أفلامه غياب اللون كتعليق رمزي مناسب على نضوب الحياة في المجتمع الشيوعي. توباز يستعرض لنا في مشهد العناوين عرضاً عسكرياً سوفيتيياً تم تصوير كل شيء فيه حتى الناس باللون الأزرق الرمادي الغالب النجوم الحمراء فقط على الراية الضخمة وقبعات الجنود «تحيي» هذه الصور - وهو مثل نموذجي لذكاء هتشكوك .

    في فلم - الستارة الممزقة - نرى دوقة سابقة من اللاجئين وهي ترتدي وشاحاً فرحاً ملوناً لا إطلاقاً وبشكل واضح جداً البيئة التي تحيط بها وهي بيئة ينقصها هذا البريق - هي إحدى الجمهوريات في أوربا الشرقية. ونسمعها تقول: «أنا لست شيوعية تقولها مصرحة باستعلاء، ولكن برنة غير بعيدة عن الرثاء الذي يبدو أنه يميز الناس الذين يشعرون بالغربة في الزمان . التصوير بالأسود والأبيض يستخدم عادة في الفلم الملون لأغراض رمزية. بعض المخرجين يستبدلون أحداثاً كاملة صورت بالأسود والأبيض بوحدة كاملة من التصوير الملون المعضلة في مثل هذا الأسلوب هو هذه الرمزية المجانية. إذ تبدو الوحدة المصورة بالأسود والأبيض مقصورة اللون تصفع المشاهد بشدة وبرمزية بالغة الوضوح بإعطاء المعاني والتنويع المؤثر لنفس هذا الأسلوب وببساطة هو بعدم استخدام الألوان بإفراط وبجعل الغلبة للأسود والأبيض في فلم توني رتشارد سون - توم جونز نجد الألوان الخضراء الفخمة الريف تصطدم بتباين درامي مع أحد الأحياء الفقيرة في لندن القرن الثامن عشر - أحياء أفرغت من كل لون إلا القهوائية الممسوحة والزرقة الرمادية والبياضات المصفرة. والألوان المفرغة تستخدم للإيحاء بالإختلافات الزمنية. وفي فلم ديسيكا - حدائق فنزي كونتينيز التي جرت أحداثها في ايطاليا الفاشية نجد المقاطع الأولى من الفلم غنية بالألوان الحمراء الذهبية المشعة وبكل أنواع اللون الأخضر وعندما يستفحل الظلم النازي ويزداد وحشية تبدأ هذه الألوان بالإختفاء خلسة حتى تصبح الصور عند نهاية الفلم وقد طغت عليها البياضات والألوان الزرقاء الرمادية والقهوائي الباهت.


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.30 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	92.3 كيلوبايت 
الهوية:	110251 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.31_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	66.4 كيلوبايت 
الهوية:	110252 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.31 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	92.9 كيلوبايت 
الهوية:	110253 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.32_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	90.9 كيلوبايت 
الهوية:	110254 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.32 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	98.1 كيلوبايت 
الهوية:	110255

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.33_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	93.1 كيلوبايت 
الهوية:	110257 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.33 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	92.5 كيلوبايت 
الهوية:	110258 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.34_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	122.1 كيلوبايت 
الهوية:	110259


    Primarily its reliance on the prevailing light. However, not all exterior photography is necessarily sharp-shaded. Using special lenses and extra lights, Akira Kurosawa and John Ford recreated a romantic, nostalgic past through a real filming location. Realists in outdoor shots, for example, tend to prefer images that have a clear light source - a window or a lamp, for example - and someone may use, for example, diluted lighting without strong artificial shadows. In short, the realistic director does not use “theatrical” lighting unless the source of light is possible within the context.

    The impressionist director uses light non-literally. He is led by the symbolic connotations of light, and he asserts these features mostly by deliberate distortion of natural light patterns. The face on which the light falls from below, for example, looks ominous, even if the actor's expression is very natural. Likewise, everything that is placed in front of a main source of light takes on a character with terrifying connotations. The audience associates the light with safety, and any obstruction of the light is, as a result, a threat to this feeling of reassurance (1 (18)). However, on the other hand, we find in some frames, especially in outdoor photography, that the effect of the completely shaded image can be soft and romantic, perhaps because the open space plays a counter role. to the feeling of being trapped which is suggested by the closed interior view.

    When the face is clearly lit from above, an angelic effect is produced, perhaps because such illumination suggests the descent of the Lord's splendor. Spiritual illumination »of this kind approaches the boundaries of well-known templates. However, senior lighting technicians such as Raul Cotard, for example, Codard's favorite photographer, was able to handle this method accurately. When the face is lit from the front only, its external stereoscopic lines tend to flatten. Such flat images are rare in films that are filmed at the professional level, and are closer to the cinematography practiced by amateurs. Lighting from behind is a kind of Halftone shading is soft and ethereal and feels feminine and romantic. It is particularly suggestive when used to highlight a woman's hair. This method was used in the thirties in Hollywood until it became almost universal after it was popularized in the films of Ernst Lubitsch and Joseph von Shutter Nibrck.

    Using concentrated lighting devices, an image with harsh contrast can be formed in spots of light and shadow (1 (19), and the surface of such images appears torn and distorted. The impressionist director uses such extreme contrast for psychological and plot reasons. In Citizen Kane, it is often suggested that there is corruption and respect within Kane A way of stark contrasting lights where Ken's face sometimes appears to be divided into two halves, the first half lit with a glow and the other half sunken in darkness, and in Inmar Berkman's Wild Cherry the joy and childlike innocence are suggested by light-flooded scenery and light clothing. The world of adults devoid of joy, it reaches us through quiet landscapes, light and dark clothes. Dr. W. Krivitt shows us in one of the most powerful births of a nation - corpses mixed in the peace of war. Until we realize, with horror filling us, that these are human bodies, of pictures

    The director can overexpose the image by allowing more light to enter the aperture of the camera - through the lens - than it should, which produces a white diffusion of light that covers the entire surface of the image. Overexposure is effectively used in fantasy and nightmare scenes. In Fellini's film 2/81, for example, we see the hero recalling his childhood memory with its overwhelming experience through overexposed images. This method can sometimes be terrifying. There is a sense of emotional exaggeration in a scene from Berkman's The Broom and the Sparkle. We find, for example, the use of overexposure in order to emphasize the character's anxiety over an insult in a public place. Suggests blatant propaganda

    It was concluded that although color in films did not spread commercially until the forties, many experiences were known to cinema before this period. Some of Millier's films, for example, were dyed by hand and in a way similar to an assembly line, where each animator dyes a precise area of ​​the film strip. He dyed the burning of Atlanta in red, the night scenes in blue, and the outdoor love scenes in pale yellow, the relatively acceptable film color developed in the thirties, but for several reasons he was facing a major problem, which is that he beautifies everything. And if color increases the sense of beauty in musical films, for example, or Western films or huge historical films - this effect was mostly appropriate. Thus, the best feature films in the first two years of color became films with artificial and strange scenes. The first color development methods tended to make the colors blatant, and it was common to invite specialized consultants to carry out the process of balancing the color map for clothes, make-up, and scenery. Add to all this that each color method was concerned with a base color, red, blue, or yellow, for example, while other colors of the solar spectrum appear. slightly distorted. These problems were not fully resolved until the 1960s. comparatively realizing
    The subtle human eye for color Despite the apparent accuracy of most contemporary color methods, cinematic color is still a relatively primitive approach. At the end of the sixties, all feature films were automatically filmed in color. The exception to this rule was Bokdanovich's film, for example - The Paper Moon and The Last Show, which was filmed in black and white for reasons related to nostalgia, and to suggest the atmosphere of the fifties and thirties, respectively, or to be more precise, the atmosphere of the films of the fifties and thirties, as Bokdanovich was a film critic in addition to being a director, and these two works are a kind of tribute to American cinema in those periods.

    تعليق


    • #3
      There are some brilliant photographers who have produced relatively realistic films in color, among them Lucien Ballard in The Wild Bunch, Sven Nqvist in Scenes from a Marriage, Raoul Cotard in The Weekend, Vilmos Zykmond in Maccabee and Mrs. Piller, but in general the most popular color films tend to be Until the impressionism of confirmation and the typical position is for Michelangelo Antonioni, where he says: It is necessary to intervene in the color film in order to remove the usual reality and replace the reality of the present moment in its place. In the film The Red Desert (photographed by Carlo DePalma), Antonioni painted natural locations in order to emphasize the inner psychological states. Industrial waste, pollutants of rivers, swamps, and vast expanses of land were painted in gray to suggest the ugliness of contemporary industrial society and the heroine's squandered and boring existence. The more color appears The red color in the film is related to passion, because the red color - like sex without love - is a painful cover, but it is futile to camouflage the predominant gray colour.

      Color tends to be psychologically an unconscious element in the film, as it is emotionally strong in its effect and is expressive and atmosphere-creating rather than an intelligent and conscious element. Psychologists have discovered that while most people actively try to interpret lines of composition, they tend to accept color passively
      Leaving him to suggest moods, not tangible assets. Fonts are associated with nouns and colors with adjectives. Sometimes the font is considered masculine and the color is feminine. Lines and colors together suggest meaning, but in slightly different ways.

      The artist has used color since a long time for symbolic purposes, and color may have acquired its symbolism in a civilized way, although its symbolic connotations are surprisingly similar in originally different civilizations. Cold colors in general (blue - green - violet) tend to suggest peace, arrogance and calmness. And cold colors tend to retreat in the picture. Warm colors (red - yellow - orange) suggest aggression, violence and stimulation, and they tend to move forward in most of the pictures. Many directors have exploited these psychological and symbolic contents in a film. An orange clockwork, for example, Stanley Kubrick used the blue and orange colors as indicative contents.

      The very violent first half of the film deals with the sexual and social abuses of the hero, Malcolm McDowell, and prefers almost hot colors - orange, red and pink. The second half, weeping - tragic, shows us the hero as a victim. Most of these scenes display cold colors, especially blue and gray. The orange color symbolizes humanity. The complementary blue color symbolizes mechanization. This fatal cohesion of the human and the mechanical is the subject of Kubrick's film, and it is what is suggested by the title taken from Anthony Perk's novel, which is the original source of the film.

      Many films are organized around such symbolic poles of colour. Berkman's film - Anna's Passion - deals with infertility in relation to passion or isolation in relation to personal commitment to others. This polarization in content is symbolized by the color white versus red. During the film, snow and bare walls are used to suggest a world of selfishness and self-isolation, and the world here is masculine in essence. Fire and blood are associated with the realm of passion, love, and possible violence, which is feminine in essence. Berkman movie - Screams and whispers - somewhat similar in composition to the above: red indicates passion, violence and maturity, and white symbolizes innocence and childhood, and in some contexts
      is infertility.

      Some directors deliberately exploit natural color's tendency to be stark. Fellini's "Juliet of the Souls" explores different genres without a system of costumes and scenery to suggest the world of a cheap circus, which is, however, fascinatingly charming. Like those bright colors of Kodar's "Weekend" film, it accurately presents us with the shallow materiality of city life, and Bob Fosse's "Cabaret" - which takes place in Germany shows us the beginning of the emergence of the Nazi party and the colors are appropriately neurotic, with an emphasis on some of the favorite colors of the thirties such as deep purple, sharp green, violet, and starkly combined colors such as gold and black
      and pink.

      Directors often complain about how the color “escaped” or the predominance of color over the image in a way that Hitchcock did not intend to get rid of this problem by suppressing the color as much as possible. In some of his films he even uses the absence of color as an aptly symbolic commentary on the burnout of life in a communist society. Topaz shows us in the scene of the titles a Soviet military parade in which everything, even the people, is depicted in predominantly blue-gray. Only the red stars on the huge banner and the soldiers' hats "animate" these images - a typical example of Hitchcock's intelligence.

      In the film - The Torn Curtain - we see a former refugee duchess wearing a colorful scarf of joy, not at all, and very clearly. The environment that surrounds her, which lacks this luster, is one of the republics in Eastern Europe. And we hear her say: “I am not a communist who says it arrogantly, but a tone that is not far from the lamentation that seems to characterize people who feel alienated in time. Black and white photography is often used in color film for symbolic purposes. Some directors replace entire events filmed in black and white to match

      With the full unity of the dilemma color photography in such a style is this free symbolism. As the unit depicted in black and white seems to be confined to color, slapping the viewer severely and symbolically very clearly by giving meanings and effective diversification to the same style, simply by not using excessive colors and by making black and white predominate in the movie Tony Richardson - Tom Jones, we find the luxurious green colors of the countryside colliding with a dramatic contrast with one of the neighborhoods The slums of eighteenth-century London—neighborhoods emptied of every color but mopped coffee, blue-gray, yellowed linens. Hollow colors are used to suggest time differences. And in Disica's film - The Gardens of the Venzi Continents, which took place in Fascist Italy, we find the first clips of the film rich in radiant golden red colors and all kinds of green, and when the Nazi oppression becomes more brutal and brutal, these colors begin to disappear surreptitiously until the images at the end of the film become overshadowed by whites and blues Gray and pale brown.

      تعليق

      يعمل...
      X