فصل التصوير .. الإنارة واللون ١-a .. كتاب فهم السينما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فصل التصوير .. الإنارة واللون ١-a .. كتاب فهم السينما

    الإنارة واللون

    المصور السينمائي بصورة عامة يكون مسؤولاً عن تنظيم الإنارة والسيطرة عليها في الفلم بإشراف المخرج المحدد أو العام عادة. إن إنارة معظم الأفلام السينمائية نادراً ما تكون مسألة عابرة، إذ إن الأضواء يمكن أن تستخدم بدقة متناهية ويمكن للمخرج أن يقود عين المشاهد بواسطة استخدام المصابيح المركزة ذات الشدة والوضوح المعينين إلى أية بقعة من الإطار المصور والإنارة السينمائية نادراً ما تكون ساكنة وعند حركة آلة التصوير وحتى الطفيف منها أو حركة الموضوع المصور تنقلب الإضاءة. والسبب الذي تستغرق الأفلام السينمائية من أجله وقتاً طويلاً جداً لتكتمل يعود في أحد جوانبه إلى التعقيدات الكبيرة التي تتطلبها إنارة كل لقطة جديدة. وعلى المصور السينمائي أن يأخذ بنظر الاعتبار وعيه لكل حركة ضمن اللقطة المستمرة. إذ إن كل لون مختلف وشكل ونسيج يعكس ويمتص كميات مختلفة من النور. وإذا ما تم تصوير إطار بعمق واضح كبير يدخل في تعقيد كبير آخر إذ إن الإنارة هي الأخرى يجب أن تكون ذات عمق . المصور السينمائي كريك تولاند الذي اشاع تكنيك التصوير بعمق هو المسؤول بدرجة كبيرة عن تأثيرات الإنارة المعبرة ذات الطبقات المتعددة في المواطن كين. وعلى خلاف المصور الفوتوغرافي يجد المصور السينمائي إن عليه أن بحسب حساب تبدل المتغيرات الزمانية والمكانية في إضاءته. اضف إلى ذلك أن صانع الفلم لا يجد في متناول يده أساليب الغرف المظلمة المتوفرة للمصور الفوتوغرافي من ورق طبع متنوع وتظليل واختيار لمحاليل الإظهار واستخدام مرشحات خاصة بمكبرات الصور ... إلخ . في الفلم الملون تنعدم في أغلب الأحيان الخطوط الفاصلة بين الضوء والظل إذ إن اللون يميل إلى إزالة الظلال وتسطيح الصور. واللون أيضاً عنصر من عناصر التشتيت، وكثيراً ما ينحسر موضوع يكون هو الغالب في صورة بالأسود والأبيض من ناحية الأهمية عندما يتم تصويره بالألوان .

    هنالك أساليب متعددة في الإضاءة والأسلوب عادة يرتبط تماماً بموضوع وجو الفلم. فالأفلام الهزلية والموسيقية مثلاً تكون إضاءتها ذات مفتاح عال نورها متوهج وموزون المساحة والظلال الشديدة قليلة. المآسي والملودراما تكون عادة ذات تباين شديد وفيها قطع بارزة من الضوء وبقع درامية من الظلام أفلام الإثارة والغموض ذات (مفتاح واطىء) عموماً فيها ظلال غير حادة ومساقط ضوء فيها حد. والأفلام التي تصور داخل استديوهات تكون عموماً أكثر تأكيداً على الطراز وأكثر تمسرحاً من الأفلام التي تصور في المواقع حيث تميل الأخيرة إلى استخدام النور السائد وبه تكون ذات أسلوب طبيعي في الإنارة .

    كان للضوء والظلام معان رمزية منذ فجر الإنسانية الإنجيل حافل بالرمزية المتعلقة بالضوء والظلام رمبرانت وكاراجو استخدموا التباين بين النور والظلام لتحقيق أهداف سايكولوجية أيضاً. وبصورة عامة الفنانون الظلمة للإيحاء بالخوف والشر والمجهول والبؤس النور بالأمان والفضيلة والحقيقة والفرح بعض الأفلام تعتمد في مضامينها وتنتظم حول محاور ضوئية. فلم فلليني مثلاً - ليالي كابيريا يستخدم الليل ليوحي بالرومانسية والغموض والخداع الذاتي. أما نور النهار الباهر فإنه يوحي بالحقيقة الصارخة والوهم والوضوح (١ - ١٦) والشخصية الرئيسية في الفلم وهي مومس رومانسية غير واقعية بعض الشيء، تراوح بين هذين القطبين أخيراً في وسطها الطبيعي - الماء .

    وبسبب هذا التقليد العريق للرمزية فإن بعض المخرجين وخاصة المنحرفين مثل هتشكوك - يقومون بعكس هذه المعادلة - النور والظلام - لكي يكسروا احساسنا الذاتي المريح بالإطمئنان وبواسطة استخدام عدة أساليب ذاتية - وابتكارات ترغم المشاهد على تشخيص نفسه من موقع البطل - يقوم هتشكوك بتمزيق هذه الراحة الذاتية بأسلوب مرعب في أكثر الأحوال .

    في فلم شمال إلى شمال غرب - مثلاً - يجد البطل نفسه متشرداً في شيكاغو حيث تهدده الظلال المخيفة المتربصة من كل ناحية - شيء يحدث. ونضحك من أنفسنا على هذا الخوف المرضي. ولكن البطل يجد نفسه فيما بعد في منطقة زراعية معزولة والرؤية تمتد أميالاً إذ إن الشمس تحترق مشعة فوق الهضبة المديدة الواسعة. ولا شيء يبدو أكثر إطمئناناً أو أكثر ضجراً - وعلى حين غرة ينفلت غضب قوي ضد البطل في وضح النهار في عالم هتشكوك كما في عالم كافكا يتحول الخوف السايكولوجي من حالة مرضية إلى أسلم موقف من الحياة.

    الإثارة يمكن أن تستخدم بأسلوب واقعي أو انطباعي. الواقعي يفضل النور السائد على الأقل في اللقطات الخارجية (۱۷ - ۱) وحتى في التصوير الخارجي يستخدم أكثر المخرجين بعض المصابيح والعاكسات لزيادة الضوء الطبيعي أو لتلطيف التباين الحاد الذي تحدثه الشمس في الأيام المضيئة وبمساعدة العدسات الخاصة والفلم الخام الحساس للضوء يستطيع بعض المخرجين الاستغناء عن الإضاءة نهائياً. أغلب أفلام جان لوك كودار مثلاً تم تصويرها بأكملها في الضوء السائد والإنارة بالضوء السائد تضفي على الصورة الفلمية مسحة «تسجيلية»، ونوعية حادة من الظلال وغياباً للتوجيه النموذجي الناعم للضوء التصوير السينمائي الذي قام به بوريس كاوفمان في فلم حافة النهر و - بائع الرهونات - جاء قاسياً ولا رومنسياً عن قصد .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.28_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	20.5 كيلوبايت 
الهوية:	110244 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.28 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	96.6 كيلوبايت 
الهوية:	110245 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.29_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	98.4 كيلوبايت 
الهوية:	110246 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.30_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	89.8 كيلوبايت 
الهوية:	110247 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 14.30 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	91.1 كيلوبايت 
الهوية:	110248

  • #2
    Luminance and color

    The cinematographer is generally responsible for organizing the lighting And controlling it in the film under the supervision of the specific or general director, usually. The lighting of most cinematographic films is seldom a passing matter, as lights can be used with extreme precision and the director can lead the viewer's eye by using concentrated lamps of intensity and clarity specified to Any spot of the photographed frame and the cinematic lighting is rarely static, and when the camera moves, even a slight one, or the movement of the photographed subject, the lighting changes. The reason cinematic films take so long to complete is partly because of the complexities involved in lighting each new shot. The cinematographer must take into account his awareness of each movement within the continuous shot. Each different color, shape, and texture reflects and absorbs different amounts of light. And if a frame is photographed with a large clear depth, it will lead to another major complication, as the lighting, too, must be of depth. Cinematographer Crick Toland, who popularized the photography technique with depth, is largely responsible for the expressive, layered lighting effects in Citizen Kane. Unlike the photographer, the cinematographer finds that he has to calculate the change of temporal and spatial variables in his lighting. In addition, the filmmaker does not find at his fingertips the darkroom methods available to the photographer, such as various printing paper, shading, selection of exposure solutions, and the use of special filters for photo enlargers...etc. In color film, there are often no lines separating light and shadow, as color tends to remove shadows and flatten images. Color is also an element of distraction, and often a subject that is predominantly in a black and white image recedes in importance when it is photographed in colour.

    There are multiple styles of lighting and the style is usually completely related to the theme and atmosphere of the film. For comic and musical films, for example, their lighting is of a high key, its light is glowing, the area is balanced, and the intense shadows are few. Tragedies and melodramas are usually of high contrast and have prominent bits of light and dramatic patches of darkness. Thrillers and mysteries (low key) generally have blunt shadows and sharp light falls. Films shot in studios are generally more style-emphasized and more theatrical than films shot in locations where the latter tend to use prevailing light and have a natural style of lighting.

    Use a habit that suggests Light and darkness had symbolic meanings since the dawn of humanity. The Bible is full of symbolism related to light and darkness. Rembrandt and Carago used the contrast between light and darkness to achieve psychological goals as well. In general, the dark artists to suggest fear, evil, the unknown, and misery, the light with safety, virtue, truth, and joy. Some films rely on their contents and are organized around light axes. For example, a Fellini movie - Caberia Nights uses the night to suggest romance, mystery and self-deception. As for the dazzling daylight, it suggests stark truth, illusion and clarity( 1-16) and the main character in the film, a somewhat unrealistic romantic courtesan, swings between these two poles finally in her natural medium - water. Where she ends

    Because of this ancient tradition of symbolism, some directors, especially deviants such as Hitchcock, reverse this equation - light and dark - in order to break our comfortable self-sense of reassurance and by using several self-methods - and innovations that force the viewer to diagnose himself from the position of the hero - Hitchcock tears this self-comfort in a style Terrifying in the most part.

    However, in the movie North to Northwest - for example - the hero finds himself homeless in Chicago, where the frightening shadows lurking on every side threaten him - something happens. And we laugh at ourselves at this pathological fear. But then the hero finds himself in an isolated agricultural area and the view stretches for miles as the sun burns radiantly over the long, wide plateau. And nothing seems more reassuring or more boring - and suddenly a strong anger breaks out against the hero in broad daylight in the world of Hitchcock as in Kafka's world, psychological fear turns from a pathological condition into the safest attitude to life.

    Thriller can be used in a realistic or impressionistic style. The realist prefers the prevailing light, at least in external shots (17-1), and even in photography Exterior Most directors use some lamps and reflectors to increase the natural light or to mitigate the sharp contrast caused by the sun on bright days. With the help of special lenses and raw, light-sensitive film, some directors can dispense with lighting altogether. Most of Jean-Luc Coudard's films, for example, were filmed entirely in prevailing light, and the lighting in prevailing light gives the film a "documentary" touch, with a sharp quality of shadows and an absence of the typical soft direction of light. Cruel and unromantic on purpose .

    تعليق

    يعمل...
    X