وتحتوي على عدد من المسافات البؤرية ومصورة بالعمق. هذا الأسلوب يبرز الأشياء في مديات قريبة ومتوسطة وبعيدة في الوقت نفسه (۱-۸). اللقطة ذات فائدة خاصة للحفاظ على وحدة الفضاء الأشياء في اللقطة ذات البعد البؤري العميق ترتب بعناية في مستويات متتالية. وباستخدام طريقة الرصف هذه يستطيع المخرج أن يقود عين المشاهد من مسافة إلى أخرى وأخرى.
وتنتقل العين بصورة عامة من المدى القريب إلى المتوسط ثم إلى البعيد. هنالك مشهد مشهور من فلم أورسن ولز - المواطن كين يستخدم اللقطة ذات البعد البؤري العميق بشكل مؤثر بعد أن حاولت زوجة كين تخلد للراحة في السرير في أسفل الشاشة وفي المدى القريب تقف قنينة السم وفي وسط الشاشة في المدى المتوسط تستلقي السيدة كين في السرير، وفي الجزء العلوي من الشاشة وفي المدى البعيد يدخل كين من باب اللقطة توحي أيضاً بعلاقة بين السبب والمسبب: ١- السم وقد أخذ من قبل : ۲- السيدة كين بسبب : ٣- لا إنسانية كين.
إن الزاوية التي تصور منها اللقطة يمكن أن تقوم بدور «التعليق» من قبل المؤلف على الموضوع (۱ - ۹) بمعنى ما يمكن تشبيه الزوايا بما يستخدمه الكاتب من صفات. وكثيراً ما تعكس الزاوية موقفه تجاه موضوعه. وإذا كانت الزاوية بسيطة يمكن لها أن تقوم بفعل نوع من التلوين العاطفي الدقيق. وإذا كانت الزاوية متطرفة يمكن لها أن تمثل المعنى الرئيسي للصورة . إن التقسيم إلى شكل ومضمون المعنى بصورة خاصة ضمن هذا الفحوى . إن صورة رجل تم تصويره من زاوية مرتفعة توحي في الواقع عكس المعنى الذي توحي به صورة نفس الرجل وقد أخذت من زاوية منخفضة. إن المادة الموضوعية واحدة بشكل مطلق في كل صورة، ومع فإننا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار المعلومات التي نستخلصها من الصورتين. فإن من الواضح أن الشكل هو المضمون والمضمون هو الشكل . يصبح عديم ذلك عن يميل المخرجون الواقعيون إلى تجنب الزوايا المتطرفة. أكثر مشاهدهم تصور من مستوى زاوية العين وهذا يعني خمسة أو ستة أقدام ارتفاعاً الأرض - أي ما يقارب ارتفاع المشاهد الفعلي. يحاول عادة هؤلاء المخرجون الحصول على أوضح رؤية للموضوع من النادر أن تكون اللقطات التي بمستوى العين ذات تأثير درامي ،ذاتي ما دامت تميل إلى أن تكون كل المخرجين تقريباً يستخدمون لقطات مستوى العين وخاصة في المشاهد العرضية الروتينية. ويستخدم المخرجون الواقعيون أيضاً مجموعة منوعة من الزوايا المختلفة بصورة خاصة فيما يتعلق بلقطات وجهة النظر عندما تسجل آلة التصوير ماذا وكيف تنظر الشخصية. وهكذا قد يتبع صورة رجل ينظر من اعلى لقطة وجهة نظر ذات زاوية عالية ترينا الشيء والطريقة التي درج ينظر بها الرجل إلى الشيء.
المخرجون الانطباعيون لا يهتمون دائما بالصورة الأكثر وضوحاً للشيء. بل بالصورة التي تستطيع إبراز جوهر الشيء أكثر من غيرها. إن اللقطات المتطرفة تشتمل دائما تقريباً على تشويهات ومع ذلك فإن الكثير من المخرجين يشعر بأن تشويه الواقعية السطحية للشيء ينجز لنا حقيقة أكبر - حقيقة سايكولوجية باطنية .. وكلا المخرجين الواقعي والانطباعي يعلم بأن المشاهد يميل إلى أن يشخص نفسه بعدسة آلة التصوير الواقعي يرغب في أن يجعل الجمهور ينسى بأن هنالك آلة تصوير إطلاقاً، في حين أن الانطباعي يثير الانتباه بصورة دائمة إلى وجودها إن استخدام المخرج الواقعي للزوايا يبدو منقاداً للإحتمال الفيزيائي، بينما ينقاد الاستخدام الانطباعي للصلاحية الدرامية والسايكولوجية .
، هنالك خمس زوايا أساسية في السينما نظرة الطائر، والزاوية المرتفعة ولقطة مستوى النظر والزاوية الواطئة، والزاوية المائلة. وكما في حالة تحديد اللقطات هنالك أنواع وسيطة بين اللقطات (١- ١٠) مثلا يمكن أن يكون الاختلاف كبيراً بين لقطة واطئة وأخرى واطئة جداً، رغم أن مثل هذه الاختلافات بالطبع تميل إلى أن تكون اختلافاً بالدرجة. وعموماً كلما زاد تطرف اللقطة، كلما زاد ظهورها واشغالها من ناحية الشيء المصور وفي حالات كثيرة في الواقع يكون التعليق الزاوية أكثر مغزى من الشيء نفسه.
إن نظرة الطائر الزاوية الأكثر تشويشاً بالنسبة لكافة الزوايا إذ إنها تشتمل على المشهد مضوراً من فوق الرأس (۱ - ۱۱).
بما أننا نادراً ما نشاهد الأحداث من هذا المنظور فإن المادة الموضوعية لمثل هذه اللقطات قد تبدو أول الأمر غامضة ولهذا السبب يميل المخرجون إلى تجنب هذا النوع من مواقع آلة التصوير ولكن هذه الزاوية ضمن بعض الأطر قد تكون مؤثرة للغاية من الناحية الفعلية تمكننا لقطات نظرة الطائر من التحويم فوق المشهد كآلهة متكاملة العظمة في الواقع توحي اللقطة بقوة .
وتنتقل العين بصورة عامة من المدى القريب إلى المتوسط ثم إلى البعيد. هنالك مشهد مشهور من فلم أورسن ولز - المواطن كين يستخدم اللقطة ذات البعد البؤري العميق بشكل مؤثر بعد أن حاولت زوجة كين تخلد للراحة في السرير في أسفل الشاشة وفي المدى القريب تقف قنينة السم وفي وسط الشاشة في المدى المتوسط تستلقي السيدة كين في السرير، وفي الجزء العلوي من الشاشة وفي المدى البعيد يدخل كين من باب اللقطة توحي أيضاً بعلاقة بين السبب والمسبب: ١- السم وقد أخذ من قبل : ۲- السيدة كين بسبب : ٣- لا إنسانية كين.
إن الزاوية التي تصور منها اللقطة يمكن أن تقوم بدور «التعليق» من قبل المؤلف على الموضوع (۱ - ۹) بمعنى ما يمكن تشبيه الزوايا بما يستخدمه الكاتب من صفات. وكثيراً ما تعكس الزاوية موقفه تجاه موضوعه. وإذا كانت الزاوية بسيطة يمكن لها أن تقوم بفعل نوع من التلوين العاطفي الدقيق. وإذا كانت الزاوية متطرفة يمكن لها أن تمثل المعنى الرئيسي للصورة . إن التقسيم إلى شكل ومضمون المعنى بصورة خاصة ضمن هذا الفحوى . إن صورة رجل تم تصويره من زاوية مرتفعة توحي في الواقع عكس المعنى الذي توحي به صورة نفس الرجل وقد أخذت من زاوية منخفضة. إن المادة الموضوعية واحدة بشكل مطلق في كل صورة، ومع فإننا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار المعلومات التي نستخلصها من الصورتين. فإن من الواضح أن الشكل هو المضمون والمضمون هو الشكل . يصبح عديم ذلك عن يميل المخرجون الواقعيون إلى تجنب الزوايا المتطرفة. أكثر مشاهدهم تصور من مستوى زاوية العين وهذا يعني خمسة أو ستة أقدام ارتفاعاً الأرض - أي ما يقارب ارتفاع المشاهد الفعلي. يحاول عادة هؤلاء المخرجون الحصول على أوضح رؤية للموضوع من النادر أن تكون اللقطات التي بمستوى العين ذات تأثير درامي ،ذاتي ما دامت تميل إلى أن تكون كل المخرجين تقريباً يستخدمون لقطات مستوى العين وخاصة في المشاهد العرضية الروتينية. ويستخدم المخرجون الواقعيون أيضاً مجموعة منوعة من الزوايا المختلفة بصورة خاصة فيما يتعلق بلقطات وجهة النظر عندما تسجل آلة التصوير ماذا وكيف تنظر الشخصية. وهكذا قد يتبع صورة رجل ينظر من اعلى لقطة وجهة نظر ذات زاوية عالية ترينا الشيء والطريقة التي درج ينظر بها الرجل إلى الشيء.
المخرجون الانطباعيون لا يهتمون دائما بالصورة الأكثر وضوحاً للشيء. بل بالصورة التي تستطيع إبراز جوهر الشيء أكثر من غيرها. إن اللقطات المتطرفة تشتمل دائما تقريباً على تشويهات ومع ذلك فإن الكثير من المخرجين يشعر بأن تشويه الواقعية السطحية للشيء ينجز لنا حقيقة أكبر - حقيقة سايكولوجية باطنية .. وكلا المخرجين الواقعي والانطباعي يعلم بأن المشاهد يميل إلى أن يشخص نفسه بعدسة آلة التصوير الواقعي يرغب في أن يجعل الجمهور ينسى بأن هنالك آلة تصوير إطلاقاً، في حين أن الانطباعي يثير الانتباه بصورة دائمة إلى وجودها إن استخدام المخرج الواقعي للزوايا يبدو منقاداً للإحتمال الفيزيائي، بينما ينقاد الاستخدام الانطباعي للصلاحية الدرامية والسايكولوجية .
، هنالك خمس زوايا أساسية في السينما نظرة الطائر، والزاوية المرتفعة ولقطة مستوى النظر والزاوية الواطئة، والزاوية المائلة. وكما في حالة تحديد اللقطات هنالك أنواع وسيطة بين اللقطات (١- ١٠) مثلا يمكن أن يكون الاختلاف كبيراً بين لقطة واطئة وأخرى واطئة جداً، رغم أن مثل هذه الاختلافات بالطبع تميل إلى أن تكون اختلافاً بالدرجة. وعموماً كلما زاد تطرف اللقطة، كلما زاد ظهورها واشغالها من ناحية الشيء المصور وفي حالات كثيرة في الواقع يكون التعليق الزاوية أكثر مغزى من الشيء نفسه.
إن نظرة الطائر الزاوية الأكثر تشويشاً بالنسبة لكافة الزوايا إذ إنها تشتمل على المشهد مضوراً من فوق الرأس (۱ - ۱۱).
بما أننا نادراً ما نشاهد الأحداث من هذا المنظور فإن المادة الموضوعية لمثل هذه اللقطات قد تبدو أول الأمر غامضة ولهذا السبب يميل المخرجون إلى تجنب هذا النوع من مواقع آلة التصوير ولكن هذه الزاوية ضمن بعض الأطر قد تكون مؤثرة للغاية من الناحية الفعلية تمكننا لقطات نظرة الطائر من التحويم فوق المشهد كآلهة متكاملة العظمة في الواقع توحي اللقطة بقوة .
تعليق