المقدمة
إن القيام بتحليل فيلم جيد ليس بالمهمة السهلة كما توحي بذلك ملاحظة مايا ديرن .
هذا ولأن باستطاعة الفيلم أن يعبر عن أفكار ومشاعر متعددة وفي وقت واحد فإن المشاهد يغرق أحياناً تحت وابل كثيف من المعلومات ليس غير. نأمل أن تكون الفصول التالية ذات فائدة في مساعدة مشاهد السينما على فهم بعض العناصر المركبة. إنني لا أزعم بأنني سأعلم المشاهدين الطريقة التي يجب ان يستجيبوا بها للأفلام، ولكن أمل في أن أقترح بعضاً من الأسباب التي تجعلهم يستجيبون بهذه الطريقة أو تلك هنالك قليل مما يجب ويستحسن في الصفحات التالية.
إن إعادة كتابة هذا النص أملته بشكل عام ملاحظات كثيرة تسلمتها خاصة من المدرسين الذين استخدموا هذا الكتاب الصفحات التالية تعكس كما أرجو التثمين العالي الذي أكنه لملاحظات ونقد هؤلاء. وقد اتبعت مبدأ التنظيم نفسه كما في الطبعة الأولى، حيث يفرز كل فصل تقنية جوهرية يتبعها مخرجو الأفلام في إيصال المعنى.
من الطبيعي أن هذه الفصول لا تدعي الإستيعاب الكامل، وإنما هي في الجوهر نقاط بداية . إذ تبدأ من الجوانب المحددة والضيقة للسينما والتصوير» وتمضي إلى الجوانب الأكثر تجريداً وشمولاً «النظريات». غير أن هذه الفصول العشرة ليست مستقلة تماماً. في الواقع، تمت كتابة مقاطع الفصول الثانوية على أمل أن تكون وحدات تعليم معتمدة نسبياً.
الفصول الخمسة الأولى تتجه إلى التقنية، في حين أن الفصول الخمسة الأخيرة تميل إلى إحتواء زخم نظري أكبر.
القراء الذين يرغبون في التركيز على الأفلام الروائية الطويلة يستطيعون تجاوز الفصول الخاصة بالفيلم (التسجيلي) و(الطليعي) نهائياً، رغم أن كلا من هذين النوعين من الأفلام كان له تأثير عظيم في تقنية وموقف صانعي الأفلام الروائية .
وقد يفضل القارىء الذي يمتلك خلفية مسرحية ان يبدأ بالفصل السابع: الدراما. وبالمثل، قد يفضل القارىء الذي يمتلك خلفية أدبية أن يبدأ بالمقاطع الثانوية التي تعالج (اللغة) في الفصل الخامس، (الصوت)، والفصل السابع (الدراما) ثم ينتقل إلى الفصل الثامن عن (الأدب). كل هذه الفصول ذات طول متماثل تقريباً باستثناء فصل الأدب) الذي يزيد في طوله عن الفصول الأخرى بسبب احتوائه على النصين الخاصين بفيلم - شمال إلى شمال غرب .
على أية حال، يمكن قراءة هذا المقطع الثانوي على حدة ـ مع جزء يتعلق بالمونتاج مثلاً. من المحتم مع هذا التنظيم غير المشدود أن يحدث شيء من التداخل، لكنني حاولت أن أقلل من ذلك إلى أقصى حد ممكن.
المصطلحات الفنية تم تعريفها عند ذكرها لأول مرة في النص، غير أن القاموس الملحق بالكتاب يوفر توضيحات موقتة وكافية لأولئك الذين يقرأون الفصول بدون تتابع هذه المصطلحات طبعت بحروف سوداء عند ورودها لأول مرة في كل فصل.
كلمة حول الأشكال إن أكثر الصور الفوتوغرافية المستخدمة في هذا الكتاب نشرت من قبل الإستديو المنتج للفيلم أو الشركة الموزعة وذلك لأغراض الدعاية. ورغم إن الصورة قد تشبه اللقطة في الفيلم، إلا أنه في أغلب الحالات تم سحب هذا الصور بآلة تصوير فوتوغرافي من قياس ٣٥
ملم خلال فترات التدريبات . باختصار، إن بعض هذه الصور ليس بالدقة المطلوبة، رغم أن هنالك شبهاً في معظم الحالات مما يبرر إدخالها في الكتاب.
الصور المأخوذة من الأفلام [ نانوك من الشمال ] و[ برسونا ] و بتومكين ] و [ السامريون السبعة ] هي صور مكبرة من نسخ هذه الأفلام الموجبة من قياس ١٦ ملم. ولهذا السبب فإن نوعية هذه الصور أقل جودة من صور الدعاية، إلا أن تكبير إطار الفيلم أكثر دقة في تشكيل الإقتباس المرئي. أغلب صور الدعاية طبعت بالأسود والأبيض في حين أن الأفلام. كانت ملونة وحتى في الحالات النادرة التي تتوفر فيها الصور الملونة، فإن الصعوبات المتعلقة بالطباعة تشوه الألوان الأصلية في أغلب الأحيان، ولذا فقد قررت مع شيء من التردد عدم ادخال هذه الصور في هذه الطبعة المنقحة أضف إلى ذلك أن أغلب صور الدعاية قد تم تقليمها لتصبح ضمن النسبة المعلومة، رغم أن الفيلم المأخوذة عنه قد يكون مصوراً بطريقة من طرق الشاشة العريضة. لقد جهدت أن أستخدم صوراً غير مقلمة ولكن حين لا يكون هناك من محيص فإني فضلت استخدام الصورة التي تم تقليمها . ولكني تجنبت إدخال الصور التي تم تقليمها بشكل طولي، فهي رغم شيوعها حتى في أحسن الكتب عن الأفلام، فإنها وبهذا التشويه الصوري الكامل لا يمكن أن تبرر وجودها في كتاب يحاول جاهداً أن يؤكد الدقة الصورية في عمل الفنان السينمائي .
لقد ساهم عدد من الأشخاص في كتابة هذا الكتاب منهم: جيمس موناكو وفلويد واتكنز وجيرالد باريت ووليام بيل وجاك اليس وجيمسون كولدنر وآرترنايت، حيث تكرموا بنصائحهم ومساعدتهم في الطبعة الأولى. أما في تنقيح الطبعة الثانية فإنني مدين إلى كل من جيمس موناكو وهو أعنف وأحسن نقادي، وإلى جوناثان بينير من مكتبة لاري أدموندرز الذي ساعدني في العثور على كثير من الصور. وإلى فيرنيس هراباك الذي عمل في تكبير صور الأفلام وإلى راي كوالسكي الذي صمم الغلاف صورة الغلاف الأولى من فيلم - غناء تحت المطر - من إخراج ستانلي دوني وجين كيلي، وصورة الغلاف الأخير من فيلم - الصبي - من إخراج شارلي شابلن
وأنا مدين بشكل خاص إلى إنكمار بيركمان الذي سمح باستخدام صورة مكبرة من فيلمه - برسونا - وإلى أكيرو كوروساوا لسماحه باستخدام صورة مبكرة من فيلمه - السامريون السبعة ..
بالإضافة إلى ذلك أود أن أشكر هربرت مارشال الذي ساعدني في فهم بعض من الخلفية الثقافية الجماليات ،آیزنشتاین، وإلى ستيفان شابسكي صديقي عند الضيق الذي جعل مهمته إنتشالي من المواقف الصعبة.
وكالعادة أنا مدين بالعرفان لطلبتي في جامعة كيس وسترن الذين سمحوا لي بصبر إختبار مادة الكتاب عليهم قبل طبعه وبصورة خاصة ريكوويتبيك وإيفلين هيزوبام روبرتز وبيل مونتا نيري .
وأخيراً، فإنني قد استبحت بعضاً من كتاباتي السابقة وخاصة : كودار مقالات في الشكل السينمائي (مطبعة جامعة دكنسون - ١٩٧٥) وحيث تبدو بعض الأفكار وكأنها قد تغيرت فإن الأمل ذلك لا على أنه بسبب خلل في التماسك، وإنما بسبب النمو الذهني والثقافي منذ أن دفعت بكتاب كودار إلى المطبعة .
إن القيام بتحليل فيلم جيد ليس بالمهمة السهلة كما توحي بذلك ملاحظة مايا ديرن .
هذا ولأن باستطاعة الفيلم أن يعبر عن أفكار ومشاعر متعددة وفي وقت واحد فإن المشاهد يغرق أحياناً تحت وابل كثيف من المعلومات ليس غير. نأمل أن تكون الفصول التالية ذات فائدة في مساعدة مشاهد السينما على فهم بعض العناصر المركبة. إنني لا أزعم بأنني سأعلم المشاهدين الطريقة التي يجب ان يستجيبوا بها للأفلام، ولكن أمل في أن أقترح بعضاً من الأسباب التي تجعلهم يستجيبون بهذه الطريقة أو تلك هنالك قليل مما يجب ويستحسن في الصفحات التالية.
إن إعادة كتابة هذا النص أملته بشكل عام ملاحظات كثيرة تسلمتها خاصة من المدرسين الذين استخدموا هذا الكتاب الصفحات التالية تعكس كما أرجو التثمين العالي الذي أكنه لملاحظات ونقد هؤلاء. وقد اتبعت مبدأ التنظيم نفسه كما في الطبعة الأولى، حيث يفرز كل فصل تقنية جوهرية يتبعها مخرجو الأفلام في إيصال المعنى.
من الطبيعي أن هذه الفصول لا تدعي الإستيعاب الكامل، وإنما هي في الجوهر نقاط بداية . إذ تبدأ من الجوانب المحددة والضيقة للسينما والتصوير» وتمضي إلى الجوانب الأكثر تجريداً وشمولاً «النظريات». غير أن هذه الفصول العشرة ليست مستقلة تماماً. في الواقع، تمت كتابة مقاطع الفصول الثانوية على أمل أن تكون وحدات تعليم معتمدة نسبياً.
الفصول الخمسة الأولى تتجه إلى التقنية، في حين أن الفصول الخمسة الأخيرة تميل إلى إحتواء زخم نظري أكبر.
القراء الذين يرغبون في التركيز على الأفلام الروائية الطويلة يستطيعون تجاوز الفصول الخاصة بالفيلم (التسجيلي) و(الطليعي) نهائياً، رغم أن كلا من هذين النوعين من الأفلام كان له تأثير عظيم في تقنية وموقف صانعي الأفلام الروائية .
وقد يفضل القارىء الذي يمتلك خلفية مسرحية ان يبدأ بالفصل السابع: الدراما. وبالمثل، قد يفضل القارىء الذي يمتلك خلفية أدبية أن يبدأ بالمقاطع الثانوية التي تعالج (اللغة) في الفصل الخامس، (الصوت)، والفصل السابع (الدراما) ثم ينتقل إلى الفصل الثامن عن (الأدب). كل هذه الفصول ذات طول متماثل تقريباً باستثناء فصل الأدب) الذي يزيد في طوله عن الفصول الأخرى بسبب احتوائه على النصين الخاصين بفيلم - شمال إلى شمال غرب .
على أية حال، يمكن قراءة هذا المقطع الثانوي على حدة ـ مع جزء يتعلق بالمونتاج مثلاً. من المحتم مع هذا التنظيم غير المشدود أن يحدث شيء من التداخل، لكنني حاولت أن أقلل من ذلك إلى أقصى حد ممكن.
المصطلحات الفنية تم تعريفها عند ذكرها لأول مرة في النص، غير أن القاموس الملحق بالكتاب يوفر توضيحات موقتة وكافية لأولئك الذين يقرأون الفصول بدون تتابع هذه المصطلحات طبعت بحروف سوداء عند ورودها لأول مرة في كل فصل.
كلمة حول الأشكال إن أكثر الصور الفوتوغرافية المستخدمة في هذا الكتاب نشرت من قبل الإستديو المنتج للفيلم أو الشركة الموزعة وذلك لأغراض الدعاية. ورغم إن الصورة قد تشبه اللقطة في الفيلم، إلا أنه في أغلب الحالات تم سحب هذا الصور بآلة تصوير فوتوغرافي من قياس ٣٥
ملم خلال فترات التدريبات . باختصار، إن بعض هذه الصور ليس بالدقة المطلوبة، رغم أن هنالك شبهاً في معظم الحالات مما يبرر إدخالها في الكتاب.
الصور المأخوذة من الأفلام [ نانوك من الشمال ] و[ برسونا ] و بتومكين ] و [ السامريون السبعة ] هي صور مكبرة من نسخ هذه الأفلام الموجبة من قياس ١٦ ملم. ولهذا السبب فإن نوعية هذه الصور أقل جودة من صور الدعاية، إلا أن تكبير إطار الفيلم أكثر دقة في تشكيل الإقتباس المرئي. أغلب صور الدعاية طبعت بالأسود والأبيض في حين أن الأفلام. كانت ملونة وحتى في الحالات النادرة التي تتوفر فيها الصور الملونة، فإن الصعوبات المتعلقة بالطباعة تشوه الألوان الأصلية في أغلب الأحيان، ولذا فقد قررت مع شيء من التردد عدم ادخال هذه الصور في هذه الطبعة المنقحة أضف إلى ذلك أن أغلب صور الدعاية قد تم تقليمها لتصبح ضمن النسبة المعلومة، رغم أن الفيلم المأخوذة عنه قد يكون مصوراً بطريقة من طرق الشاشة العريضة. لقد جهدت أن أستخدم صوراً غير مقلمة ولكن حين لا يكون هناك من محيص فإني فضلت استخدام الصورة التي تم تقليمها . ولكني تجنبت إدخال الصور التي تم تقليمها بشكل طولي، فهي رغم شيوعها حتى في أحسن الكتب عن الأفلام، فإنها وبهذا التشويه الصوري الكامل لا يمكن أن تبرر وجودها في كتاب يحاول جاهداً أن يؤكد الدقة الصورية في عمل الفنان السينمائي .
لقد ساهم عدد من الأشخاص في كتابة هذا الكتاب منهم: جيمس موناكو وفلويد واتكنز وجيرالد باريت ووليام بيل وجاك اليس وجيمسون كولدنر وآرترنايت، حيث تكرموا بنصائحهم ومساعدتهم في الطبعة الأولى. أما في تنقيح الطبعة الثانية فإنني مدين إلى كل من جيمس موناكو وهو أعنف وأحسن نقادي، وإلى جوناثان بينير من مكتبة لاري أدموندرز الذي ساعدني في العثور على كثير من الصور. وإلى فيرنيس هراباك الذي عمل في تكبير صور الأفلام وإلى راي كوالسكي الذي صمم الغلاف صورة الغلاف الأولى من فيلم - غناء تحت المطر - من إخراج ستانلي دوني وجين كيلي، وصورة الغلاف الأخير من فيلم - الصبي - من إخراج شارلي شابلن
وأنا مدين بشكل خاص إلى إنكمار بيركمان الذي سمح باستخدام صورة مكبرة من فيلمه - برسونا - وإلى أكيرو كوروساوا لسماحه باستخدام صورة مبكرة من فيلمه - السامريون السبعة ..
بالإضافة إلى ذلك أود أن أشكر هربرت مارشال الذي ساعدني في فهم بعض من الخلفية الثقافية الجماليات ،آیزنشتاین، وإلى ستيفان شابسكي صديقي عند الضيق الذي جعل مهمته إنتشالي من المواقف الصعبة.
وكالعادة أنا مدين بالعرفان لطلبتي في جامعة كيس وسترن الذين سمحوا لي بصبر إختبار مادة الكتاب عليهم قبل طبعه وبصورة خاصة ريكوويتبيك وإيفلين هيزوبام روبرتز وبيل مونتا نيري .
وأخيراً، فإنني قد استبحت بعضاً من كتاباتي السابقة وخاصة : كودار مقالات في الشكل السينمائي (مطبعة جامعة دكنسون - ١٩٧٥) وحيث تبدو بعض الأفكار وكأنها قد تغيرت فإن الأمل ذلك لا على أنه بسبب خلل في التماسك، وإنما بسبب النمو الذهني والثقافي منذ أن دفعت بكتاب كودار إلى المطبعة .
تعليق