الطّفيليّات ليست مجرد مسببة لإصابات مؤذية جدًا، بل يمكنها أيضًا السيطرة على عقل المضيف. كمثال؛ فإن فطر (Ophiocordyceps) يجبر النمل على تسلق سيقان النباتات حيث يموتوا مطلقين معهم بذرات الفطر التى تصيب المزيد من النمل. وكذلك؛ فمن الطبيعى للفطريات التي تُنقل جنسيًا أن تُجبر المضيف على زيادة ممارسة الجنس, ولكن هذا لا يحدث فى الطبيعة، لماذا؟ هذه الدراسة الجديدة من شأنها أن توضح ذلك.
لمعرفة لماذا لا يوجد تحكّم في الغريزة الجنسية فى الطبيعة، اتجه باحثان نحو النمذجة الرّياضية، عن طريق تخليق سلالاتين إفتراضيتين من أنواع الفطريات، الأول “سلف” لم يجبر المضيف على زيادة معدل الممارسة الجنسية، والثانى متحول بطفرات يفعل ذلك. ثم أطلقوا السلالتين فى مجموعة مضيفة إفتراضية، وشاهدوا الثنين يتنافسان، حتّى تموت سلالة الفطر المتحول (الذى يحمل المضيف على الممارسة الجنسية) أو يحل محله السلف.
إن اِستُبدِلَت السّلالة المتحوله سلفها، يقوم الباحثان بإدخال سلالة متحولة أخرى أقوى من سابقتها فى التحكم بالغريزة الجنسية عند مضيفها. ثم يشاهدون السلالتين تتنافسان، فيقدمون سلالة أقوى مجددًا وهكذا، وبهذه الطريقة “تتطور” الأنواع بقدرة أكبر أو أقل على التحكم في الغريزة الجنسية لدى المضيف.
في معظم المحاكات، لم تتطور السلالة المتحولة ناحية زيادة التحكم في غريزة المضيف الجنسية، وعوضًا عن ذلك فإنها تفقد قدرة التحكّم أو تموت. يعتقد الباحثان أن التحكم في الغريزة الجنسية إما أنه يكلف الفطريات الكثير من الطاقة أو يسبب أذىً شديد للمضيف، أو كلاهما. فمثلا يصبح المضيف شديد الحرص على الممارسة الجنسية ويهمل البحث عن الطعام والشراب. علاوةً على ذلك، فالتغيير من الغريزة الجنسية عند المضيف، فإنها قد تضطر لاستهلاك طاقة كبيرة فى إفراز هرمونات قوية مما يتسبب فى إضعافها على المدى البعيد.
هذه الدراسة سوف تساعد علماء الوبائيات في فهم أفضل لانتشار الأوبئة التي تنتقل جنسيًا، ليس فقط مع الطفيليات التي تُرى بالعين المجردة، بل ومع البكتيريا والفيروسات وغيرها من الكائنات الدقيقة.
لمعرفة لماذا لا يوجد تحكّم في الغريزة الجنسية فى الطبيعة، اتجه باحثان نحو النمذجة الرّياضية، عن طريق تخليق سلالاتين إفتراضيتين من أنواع الفطريات، الأول “سلف” لم يجبر المضيف على زيادة معدل الممارسة الجنسية، والثانى متحول بطفرات يفعل ذلك. ثم أطلقوا السلالتين فى مجموعة مضيفة إفتراضية، وشاهدوا الثنين يتنافسان، حتّى تموت سلالة الفطر المتحول (الذى يحمل المضيف على الممارسة الجنسية) أو يحل محله السلف.
إن اِستُبدِلَت السّلالة المتحوله سلفها، يقوم الباحثان بإدخال سلالة متحولة أخرى أقوى من سابقتها فى التحكم بالغريزة الجنسية عند مضيفها. ثم يشاهدون السلالتين تتنافسان، فيقدمون سلالة أقوى مجددًا وهكذا، وبهذه الطريقة “تتطور” الأنواع بقدرة أكبر أو أقل على التحكم في الغريزة الجنسية لدى المضيف.
في معظم المحاكات، لم تتطور السلالة المتحولة ناحية زيادة التحكم في غريزة المضيف الجنسية، وعوضًا عن ذلك فإنها تفقد قدرة التحكّم أو تموت. يعتقد الباحثان أن التحكم في الغريزة الجنسية إما أنه يكلف الفطريات الكثير من الطاقة أو يسبب أذىً شديد للمضيف، أو كلاهما. فمثلا يصبح المضيف شديد الحرص على الممارسة الجنسية ويهمل البحث عن الطعام والشراب. علاوةً على ذلك، فالتغيير من الغريزة الجنسية عند المضيف، فإنها قد تضطر لاستهلاك طاقة كبيرة فى إفراز هرمونات قوية مما يتسبب فى إضعافها على المدى البعيد.
هذه الدراسة سوف تساعد علماء الوبائيات في فهم أفضل لانتشار الأوبئة التي تنتقل جنسيًا، ليس فقط مع الطفيليات التي تُرى بالعين المجردة، بل ومع البكتيريا والفيروسات وغيرها من الكائنات الدقيقة.