ناظم حكمت Nazim Hikmet شاعر ومسرحي تركي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ناظم حكمت Nazim Hikmet شاعر ومسرحي تركي

    حكمت (ناظم)

    Hikmet (Nazim-) - Hikmet (Nazim-)

    حكمت (ناظم -)
    (1902- 1963م)

    ناظم حكمت Nazim Hikmet شاعر ومسرحي تركي، ولد في مدينة سالونيك Thessaloniki وتوفي في موسكو. كان جده مهاجراً ألمانياً إلى تركيا، وكان والده موظفاً في وزارة الخارجية، وعمل قنصلاً لبلاده في مدينة هامبورغ. قضى حكمت جزءاً من طفولته المبكرة في سورية في رعاية جده لأمه الوالي العثماني ناظم باشا. ودرس بين عامي 1916 و1919 في المدرسة البحرية التركية حيث نظم أولى قصائده، لكنه فصل من المدرسة بسبب مشاركته في انتفاضة البحارة الثوريين، فانتقل إلى منطقة الأناضول وعمل مدرساً إبان حرب التحرير الوطنية، ثم سافر عام 1922 إلى موسكو حيث درس الاقتصاد وعلم الاجتماع في جامعة شعوب الشرق حتى عام 1924، واطلع على الأدب الروسي وبدأ كتابة بعض المسرحيات القصيرة ذات الطابع الثوري التحريضي لحلقة الطلبة الأتراك. وفي عام 1924 تعاون المخرج السوفييتي ن. ڤ. إك N.W.Ekk مع هذه الحلقة وأخرج مسرحية حكمت الطويلة «28 كانون الثاني» التي تعالج قضية إعدام المناضلين الشيوعيين في تركيا. وفي أثناء هذه المرحلة ارتبط حكمت بأواصر الصداقة مع الشاعر فلاديمير ماياكوفسكي[ر] V.Majakovski والمخرج المسرحي فسِفولُد مايرخولد V.Meyerhold. وعاد في عام1924 إلى تركيا وعمل في الصحافة في مدينة إزمير ونشر عدداً من قصائده التي نظمها بعد انتسابه إلى الحزب الشيوعي. وتجنباً للاعتقال بسبب نشاطاته المناهضة لنظام الحكم فرَّ حكمت إلى أوربا الغربية، ومن ثم إلى الاتحاد السوڤييتي حيث استقر هناك بين1925- 1928، ونشر ديوانه الأول «أغنية شاربي عصير الشمس». عمل في جامعة شعوب الشرق مترجماً، ونشط أدبياً بتأثير ماياكوفسكي فكتب عدداً من القصائد النضالية والروايات الشعرية والمسرحيات وبعض الدراسات الاجتماعية السياسية. وبعد أربع سنوات من النشاط السياسي والأدبي في تركيا اعتقل بين عامي 1933و1934، ثم اعتقل مجدداً عام 1938 وأصدرت المحكمة العسكرية بحقه قراراً بالسجن مدة 28 عاماً، ومنعت كتبه من التداول في تركيا. وفي السجن ألف حكمت بعض أفضل أعماله، ومنها «رسائل من السجن» والملحمتان الشعريتان «القرن العشرون» و«سمفونية موسكو» وخمس مسرحيات هي «في محطة قطارات البضائع» و«ثأر الدم» و«فاطمة وعلي» و«أسطورة حب» و«يوسف في أرض مصر». وفي عام 1950تمكنت حركة السلام العالمي من ممارسة ضغط دولي على الحكومة التركية أدى إلى الإفراج عنه، ومُنح جائزة السلام العالمي عام 1950. وفي العام التالي تمكن حكمت من مغادرة تركيا إلى الاتحاد السوفييتي حيث استقر حتى وفاته. وهناك أصدر بالتركية جميع مؤلفاته التي أنجزها في السجن، وألف ثم نشر آخر رواياته «الرومنسيون» التي مجّد فيها بطولات الثوريين الأتراك.
    يعد ناظم حكمت رائد التجديد والخروج على الأوزان التقليدية في الشعر التركي من ثلاثينات القرن العشرين، وقد شرح الفرق بين القديم والجديد في الشعر بقوله: «الشعر القديم عزف على ثلاثة أوتار، يشبه تغريد ثلاثة بلابل مريضة، في حين أن هدف الشعر الجديد هو تكوين فرقة سمفونية». ولم تقتصر ثورة حكمت على الشكل فقط، بل طالت اللغة، إذ تخلى في شعره عن لغة الدواوين الرسمية والإعلامية، والتفت إلى بسطاء الناس، فكتب بلغتهم كي يحقق رسالة شعره خاصة وأدبه عامة.
    نشر حكمت في عام 1937 نقداً ذاتياً لشعره المكتوب بين عامي 1929و1936 الذي طغت عليه الصبغة الإيديولوجية، فقال: «كانت الواقعية لدي في هذه المرحلة أحادية الجانب، ولهذا السبب حملت أشعاري نبرة دعائية عالية في كثير من الأحيان وقد أدركت خطأي هذا». وأضاف بأن نظرته إلى الحياة عامة قد اختلفت، وهذا ما يظهر في أشعاره القادمة، فانتقل بذلك إلى مرحلة إبداعية جديدة طور فيها شكل الملحمة الشعرية في الأدب التركي. وقد تُرجمت معظم أعمال ناظم حكمت إلى لغات العالم الحية، ومنها العربية، كما صدر عنه الكثير من الدراسات التي ركزت حول تأثير الأدب في حركة المجتمع وحول التجديد والمعاصرة والمثاقفة بين آداب العالم، وقد خصصت منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) عام 2002 للاحتفاء به.
    من مسرحياته المهمة التي عرضت على أكثر من مسرح وفي أكثر من بلد، «الجمجمة» Kafatasi ت(1932) التي تناول فيها قضية ربط تطور العلوم ومسؤولية العلماء بحركة مجتمعهم، ومسرحية «أسطورة حب أو فرهاد وشيرين» التي عالج فيها أهمية الربط يبن القضايا الذاتية والعامة حتى على صعيد الحب بين شخصين.
    عبد القادر عبدللي، نبيل الحفار
يعمل...
X