عودات (يعقوب)
Al-Odat (Yaqub-) - Al-Odat (Yaqub-)
العودات (يعقوب ـ)
(1909ـ 1971)
يعقوب حنا العودات، لقبه البدوي الملثم، رائد من رواد الفكر والأدب في الأردن، أديب ومفكر وبحاثة ومؤرخ وقاص ومترجم.
ولد في مدينة الكرك بالأردن، وكان والده حنا أول رئيس لبلدية الكرك في العهد العثماني، ووالدته هدباء بنت جابر العودات.
تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الروم الأرثوذكس ومدرسة المعارف، ثم انقطع عن المدرسة لوفاة والده، فدرس على نفسه، ثم انتقل إلى ثانوية إربد وأنهى دراسته الثانوية سنة 1931.
رغب في متابعة دراسته العليا في الجامعة السورية في دمشق بكلية الحقوق، لكن ضيق اليد حال دون رغبته.
بعد حصوله على الشهادة الثانوية عُيّن معلماً في إدارة المعارف بعمان لتدريس الأدب العربي والتاريخ، ثم انتقل إلى جرش وقرية «سوف» و«الرمثا» ودرس فيها مدة ست سنوات.
بدأ بالكتابة والنشر في عام 1926، وأخذ ينشر مقالاته في صحف ومجلات الأردن وسورية ومصر بتواقيع مستعارة منها «أبو بارودة» و«حماد البدوي» و«أبو نظارات» و«نواف» و«فتى مؤاب» و«فتى البادية» ثم اتخذ اسم «البدوي الملثم» الذي عُرف به، وقصة هذا اللقب هي أنه كان ذات يوم يتنزه على طريق السيل في عمَّان فلمح بدوياً ملثماً على ظهر ناقة تسير به خبباً والمحجن بيده فأعجب بهذا المنظر وقرّر أن يوقع مقالاته باسم «البدوي الملثم».
نشر كتابه الأول «إسلام نابليون» في عام 1937، وفي هذا العام عُيّن سكرتيراً للمجلس التشريعي الأردني، ثم استقال وسافر إلى القدس عام 1944، وعمل موظفاً في قلم الترجمة التابع للسكرتارية العامة لحكومة الانتداب وفي ذلك العام تزوج الآنسة نجلاء ابنة الصحفي الفلسطيني بولس شحادة صاحب جريدة «مرآة الشرق».
عاد إلى عمَّان إبان النكبة الأولى عام 1948، وعُيّن موظفاً في ديوان المحاسبة بوزارة المالية مدة عام واحد، ثم استقال وسافر إلى المهجر عام 1950 في رحلة علمية وبقي هناك حتى عام 1953، ثم عاد إلى وظيفته بعمان في وزارة المالية حتى عام 1968، ثم أحيل على التقاعد بناءً على طلبه ليتفرغ للكتابة والتأليف والنشر.
طبع كتابه الموسوعي «الناطقون بالضاد في أمريكا الجنوبية» في جزأين، وصدر عن دار الريحاني في بيروت عام 1956، واشتمل على قصة الهجرة العربية ومعالم الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية وتراجم لأعلام الأدباء والشعراء المهاجرين، وتضمن إحصاءً دقيقاً للصحف العربية التي صدرت في المهجر.
اهتم بأدب السيرة والتراجم وقصص الكفاح، واتسمت مؤلفاته بسمة وطنية وقومية، وترجم لأعلام الأردن وفلسطين من الأدباء والمفكرين في كتابه الموسوعي الضخم «من أعلام الفكر والأدب في فلسطين» الذي صدر بعد وفاته في عام 1976 بعمَّان.
صدر كتابه «من رواد أدبنا المعاصر» في عام 1995، واشتمل على تراجم أعلام مصر وفلسطين وسورية ولبنان والكويت.
وافته المنية بالذبحة الصدرية، وأُقيمت حفلة تأبين 1971 على مدرج الجامعة الأردنية بعمَّان، وشارك في التأبين مجموعة من الخطباء والأدباء من سورية ومصر والأردن وفلسطين.
ليعقوب العودات عديد من المؤلفات منها: «إسلام نابليون» عمان 1937، «الناطقون بالضاد في أمريكا الشمالية»، مترجم عن الإنكليزية ( القدس 1947)، «شاعر الطيارة فوزي المعلوف» القاهرة 1948، «الناطقون بالضاد في أمريكا الجنوبية» جزآن، بيروت 1956، «عرار شاعر الأردن» عمَّان 1958، «الوطن في شعر إبراهيم طوقان»1960، «البستاني وألياذة هوميروس» القاهرة 1963، «إبراهيم طوقان في وطنياته ووجدانياته» بيروت 1964، «عيسى اسكندر المعلوف المؤرخ الموسوعي» القاهرة 1969، «من رواد أدبنا المعاصر» عمَّان 1995، «أعلام الفكر والأدب في فلسطين» عمان 1976.
يوسف عبد الأحد
Al-Odat (Yaqub-) - Al-Odat (Yaqub-)
العودات (يعقوب ـ)
(1909ـ 1971)
يعقوب حنا العودات، لقبه البدوي الملثم، رائد من رواد الفكر والأدب في الأردن، أديب ومفكر وبحاثة ومؤرخ وقاص ومترجم.
ولد في مدينة الكرك بالأردن، وكان والده حنا أول رئيس لبلدية الكرك في العهد العثماني، ووالدته هدباء بنت جابر العودات.
تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الروم الأرثوذكس ومدرسة المعارف، ثم انقطع عن المدرسة لوفاة والده، فدرس على نفسه، ثم انتقل إلى ثانوية إربد وأنهى دراسته الثانوية سنة 1931.
رغب في متابعة دراسته العليا في الجامعة السورية في دمشق بكلية الحقوق، لكن ضيق اليد حال دون رغبته.
بعد حصوله على الشهادة الثانوية عُيّن معلماً في إدارة المعارف بعمان لتدريس الأدب العربي والتاريخ، ثم انتقل إلى جرش وقرية «سوف» و«الرمثا» ودرس فيها مدة ست سنوات.
بدأ بالكتابة والنشر في عام 1926، وأخذ ينشر مقالاته في صحف ومجلات الأردن وسورية ومصر بتواقيع مستعارة منها «أبو بارودة» و«حماد البدوي» و«أبو نظارات» و«نواف» و«فتى مؤاب» و«فتى البادية» ثم اتخذ اسم «البدوي الملثم» الذي عُرف به، وقصة هذا اللقب هي أنه كان ذات يوم يتنزه على طريق السيل في عمَّان فلمح بدوياً ملثماً على ظهر ناقة تسير به خبباً والمحجن بيده فأعجب بهذا المنظر وقرّر أن يوقع مقالاته باسم «البدوي الملثم».
نشر كتابه الأول «إسلام نابليون» في عام 1937، وفي هذا العام عُيّن سكرتيراً للمجلس التشريعي الأردني، ثم استقال وسافر إلى القدس عام 1944، وعمل موظفاً في قلم الترجمة التابع للسكرتارية العامة لحكومة الانتداب وفي ذلك العام تزوج الآنسة نجلاء ابنة الصحفي الفلسطيني بولس شحادة صاحب جريدة «مرآة الشرق».
عاد إلى عمَّان إبان النكبة الأولى عام 1948، وعُيّن موظفاً في ديوان المحاسبة بوزارة المالية مدة عام واحد، ثم استقال وسافر إلى المهجر عام 1950 في رحلة علمية وبقي هناك حتى عام 1953، ثم عاد إلى وظيفته بعمان في وزارة المالية حتى عام 1968، ثم أحيل على التقاعد بناءً على طلبه ليتفرغ للكتابة والتأليف والنشر.
طبع كتابه الموسوعي «الناطقون بالضاد في أمريكا الجنوبية» في جزأين، وصدر عن دار الريحاني في بيروت عام 1956، واشتمل على قصة الهجرة العربية ومعالم الحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية وتراجم لأعلام الأدباء والشعراء المهاجرين، وتضمن إحصاءً دقيقاً للصحف العربية التي صدرت في المهجر.
اهتم بأدب السيرة والتراجم وقصص الكفاح، واتسمت مؤلفاته بسمة وطنية وقومية، وترجم لأعلام الأردن وفلسطين من الأدباء والمفكرين في كتابه الموسوعي الضخم «من أعلام الفكر والأدب في فلسطين» الذي صدر بعد وفاته في عام 1976 بعمَّان.
صدر كتابه «من رواد أدبنا المعاصر» في عام 1995، واشتمل على تراجم أعلام مصر وفلسطين وسورية ولبنان والكويت.
وافته المنية بالذبحة الصدرية، وأُقيمت حفلة تأبين 1971 على مدرج الجامعة الأردنية بعمَّان، وشارك في التأبين مجموعة من الخطباء والأدباء من سورية ومصر والأردن وفلسطين.
ليعقوب العودات عديد من المؤلفات منها: «إسلام نابليون» عمان 1937، «الناطقون بالضاد في أمريكا الشمالية»، مترجم عن الإنكليزية ( القدس 1947)، «شاعر الطيارة فوزي المعلوف» القاهرة 1948، «الناطقون بالضاد في أمريكا الجنوبية» جزآن، بيروت 1956، «عرار شاعر الأردن» عمَّان 1958، «الوطن في شعر إبراهيم طوقان»1960، «البستاني وألياذة هوميروس» القاهرة 1963، «إبراهيم طوقان في وطنياته ووجدانياته» بيروت 1964، «عيسى اسكندر المعلوف المؤرخ الموسوعي» القاهرة 1969، «من رواد أدبنا المعاصر» عمَّان 1995، «أعلام الفكر والأدب في فلسطين» عمان 1976.
يوسف عبد الأحد