العوامل المؤثرة في تقدير عاملي التعريض للضوء :
فهمنا من الأمثلة السابقة أن لقوة الضوء أو ضعفه أثراً كبيراً في تقدير الوقت اللازم لتعريض الطبقة الحساسة للضوء ، ويعتقد البعض خطأ أن قوة الضوء هي العامل الوحيد الذى يؤثر في وقت التعريض ، والواقع أن هناك أكثر من عامل يؤثر في تقدير وقت التعريض وفى النتيجة النهائية التي نحصل عليها في الصورة - فبعض هذه العوامل يرجع إلى مصدر الضوء - وبعضها يرجع إلى الجسم الذي سيجرى تصويره وعوامل ثالثة تتعلق بالطبقة الحساسة التي نستخدمها .
ولما كان شرح هذه العوامل كلها تحتاج إلى عدة أبواب ( وسيأتي فعلا شرحها تفصيلا كل منها فى الباب الخاص ) لذلك رأيت أن أكتفى فى هذا الباب ببيان موجز جداً لمجرد أخذ فكرة عامة ونحن إذا اعتبرنا نا أن الغرض من تقدير التعريض للضوء تقديراً صحيحاً هو المساهمة في الحصول على صورة نهائية خالية من العيوب ، فمن الإنصاف أن تدخل في اعتبارنا عاملا رابعاً فوق ما تقدم، وهذا العامل هو تأثير عملية الإظهار . وتتداخل هذه العوامل جميعها ، ويؤثر كل منها فى الآخر - وفيما يلى بيان موجز عنها :
١ ) بالنسبة للضوء :
- قوة مصدر الضوء .
- لون الأشعة المنبعثة من المصدر .
- لون المرشح الضوئي المستخدم .
- بعد مصدر الضوء عن الجسم .
- جهد التيار الكهربى ومدى ملاءمته للمصباح الكهربى .
٢ ) بالنسبة للجسم :
- لون الجسم .
- مقدار ما يمتصه من أشعة وما يعكسه وما ينفذ فيه .
- مقدار التباين بين ألوانه المختلفة .
٣ ) بالنسبة للطبقة الحساسة :
- سرعة حساسية الفلم المستخدم .
- نوع الحساسية للألوان .
- درجة التباين التي يمكن الحصول عليها بوساطة نوع الفلم المستخدم .
٤ ) بالنسبة لعملية الإظهار :
- نوع تركيب الحامض المظهر ودرجة تركيزه.
- درجة الحرارة التى يجرى فها عملية إظهار الفلم .
نتائج الخطأ في تقدير عاملى التعريض :
يمكن أن نقسم الخطأ في تقدير عاملى التعريض إلى الآتي :
أ - زيادة التعريض عن اللازم Over exposure :
ونتيجة لذلك يقل وضوح التفاصيل في مناطق الإضاءة العالية High Lights في حين تظهر التفاصيل واضحة في مناطق الظلال Shades
ب - نقص التعريض عن اللازم Under exposure :
ونتيجة لذلك يقل وضوح التفاصيل فى مناطق الظلال وهذا بديهي إذا لم تكن الإضاءة كافية لكى تسجل على الطبقة الحساسة تفاصيل مناطق الظلال Shades. ولكن هل يعنى ما سبق ذكره أنه " سيان الخطأ البسيط في تقدير التعريض والخطأ الكبير ؟ ينتج عن الخطأ الكبير فقد الصورة لقيمتها ، أما الخطأ البسيط فقد لا يؤثر بالمرة في قيمة الصورة ، ويرجع ذلك إلى طريقة صناعة الأفلام الحساسة ، والتحسينات التي أدخلت عليها وقد سبق أن تعرضنا لشرح هذه النقطة . ونشير بهذا الصدد إلى أن الباحثين في التصوير الضوئي يستخدمون التعبير Emulsion Latitude ليعبر عن مدى مقاومة الطبقة الحساسة للخطأ في تقدير التعريض . ( وسنعود إلى دراسة ما يقصد بهذا التعبير في باب دراسة خصائص الطبقة الحساسة بالرسوم البيانية ) ... وإصلاح الخطأ في تقدير التعريض للضوء يمكن أن تساهم فيه عملية الإظهار وعملية التكبير وكذلك بوساطة عمليات أخرى كيمائية يمكن إجراؤها بعد إظهار الفلم ، فنقص التعريض يمكن إصلاحه بالعملية المسماة Intensification أي زيادة الكثافة وتسمى أحياناً بعملية التقوية - وزيادة التعريض عن اللازم مكن إصلاحه أيضا بعملية تخفيض الكثافة المسماة Reduction (وكلتا العمليتين سيأتى شرحهما تفصيلا في الباب الخاص بذلك ) .
وهناك قاعدة تقليدية للمصورين وهي أنه لا في حالة الشلك في التقدير المناسب للتعريض ، يرون الأفضل أن نميل إلى زيادة التعريض عن إنقاصه ) والتجارب العملية قد أيدت هذه القاعدة فعلا ..
تقدير التعريض للضوء تقديراً صحيحاً :
يتبع بعض المصورين طريقة التخمين لتقدير التعريض ويفضل بعضهم أن يسموها تطبيق خبرتهم الشخصية وقد يكون بعضهم على حق في تسميتها بالخبرة الشخصية إذا كان العمل الذي يقومون به يدخل في شكل «الروتين اليومى المعتاد فالمصور المحترف الذى يقوم يومياً بتصوير الأشخاص قد عرف فعلا عن طريق الخبرة الشخصية اليومية مقدار التعريض الملائم لتصوير شخص ما يحضر إليه ويجلس أمام آلة التصوير، ويستخدم لتصويره--صادر معلومة القوة وعلى أبعاد محددة تقريباً من الشخص، ويستخدم عادة فيلماً معيناً ذا حساسية معروفة ومألوفة له وطريقة ثابتة اعتادها في إظهار الفلم .. الخ. فمثل هذا المصور الذى يجرى عمله فى روتين معين لا يحتاج إلى أن يشغيل . نفسه بتأثير العوامل السابقة لكى يقدر وقت التعريض، فيكفيه عدة تجارب في بادئ الأمر ثم يقيد النتيجة الفضلى ويجرى على هذا المنوال، وينطبق ذلك على أي مصور آخر يستخدم باستمرار مصادر ضوء معينة وعلى أبعاد ثابتة من أجسام ذات طبيعة متقاربة تقريباً .. الخ .
أما بالنسبة لأولئك الذين تحتم ظروفهم التصوير في ظروف مختلفة سواء بالنسبة لمصادر الضوء أو أنواع الأفلام الحساسة أو ألوان وأشكال الأجسام التي يرغبون في تصويرها فلست أرى أنه من الحكمة الاعتماد على تلك الخبرة الشخصية وكثيراً ما نجد جداول تضعها بعض الشركات المنتجة لأدوات ومواد التصوير الغرض منها تحديد عاملي التعريض أى تحديد فتحة الديا فراجم وسرعة الغالق المناسبين للظروف المختلفة عند استعمال فلم ذي حساسية معينة . وتعتمد هذه الجداول على تقدير بعض العوامل التى تؤثر في التعريض الملائم ، ولو أن هذه العوامل ذات أثر كبير فعلا في تقدير التعريض للضوء إلا أنها ليست شاملة لجميع المؤثرات التي تلعب أدواراً في تقدير التعريض، ولذلك فهى توضع عادة كدليل للمبتدئين. وفيما يلى بعض الاعتبارات التي تراعى عند تقدير هذه الجداول :
أ - أن الأجسام القائمة الألوان تمتص كمية كبيرة من الضوء . وتعكس القليل الباقى وذلك بعكس الأجسام اللامعة أو الفاتحة الألوان .
ب - يختلف تقدير عاملى التعريض حسب المكان والوقت الذي يجرى فيه التصوير فالتصوير ساعة الظهر غيره عند الغروب أو الشروق والتصوير فى الظلال غيره فى أشعة الشمس المباشرة، والتصوير في البلاد الشمالية غيره في المناطق الاستوائية ، وظروف التصوير في مكان مكشوف كالصحراء تختلف عنها في شارع ضيق مثلا أو في حجرة مغلقة .. الخ .
ج - عند التصوير بالأضواء الصناعية يلاحظ أن شدة استضاءة الجسم تقل كلما بعد الجسم عن مصدر الضوء ويطبق فى ذلك قانون التربيع العكسي تناسب شدة الاستضاءة تناسباً عكسياً مع مربع المسافة .
ه - يقدر عاملا التعريض وفقاً لسرعة حساسية الفلم فإن قلت الحساسية إلى النصف ضوعف التعريض وبالعكس وإذا زادت حساسية الفلم إلى الضعف تخفض التعريض إلى النصف .
لاحظنا فيا تقدم أن بعض الاعتبارات الهامة قد أغفلت مثل :
أثر لون الأشعة الضوئية المنبعثة من المصدر على لون الجسم الجارى تصويره ، وأثر العاملين السابقين في نوع حساسية الفلم للألوان . وزيادة على ما تقدم أغفلت هذه الجداول أن عين الإنسان ليست مقياساً مؤكداً لتقدير قوة الضوء تقديراً مضبوطاً فقد مختلف شخصان أو أكثر فى تقدير قوة الضوء في ظروف واحدة .
فهمنا من الأمثلة السابقة أن لقوة الضوء أو ضعفه أثراً كبيراً في تقدير الوقت اللازم لتعريض الطبقة الحساسة للضوء ، ويعتقد البعض خطأ أن قوة الضوء هي العامل الوحيد الذى يؤثر في وقت التعريض ، والواقع أن هناك أكثر من عامل يؤثر في تقدير وقت التعريض وفى النتيجة النهائية التي نحصل عليها في الصورة - فبعض هذه العوامل يرجع إلى مصدر الضوء - وبعضها يرجع إلى الجسم الذي سيجرى تصويره وعوامل ثالثة تتعلق بالطبقة الحساسة التي نستخدمها .
ولما كان شرح هذه العوامل كلها تحتاج إلى عدة أبواب ( وسيأتي فعلا شرحها تفصيلا كل منها فى الباب الخاص ) لذلك رأيت أن أكتفى فى هذا الباب ببيان موجز جداً لمجرد أخذ فكرة عامة ونحن إذا اعتبرنا نا أن الغرض من تقدير التعريض للضوء تقديراً صحيحاً هو المساهمة في الحصول على صورة نهائية خالية من العيوب ، فمن الإنصاف أن تدخل في اعتبارنا عاملا رابعاً فوق ما تقدم، وهذا العامل هو تأثير عملية الإظهار . وتتداخل هذه العوامل جميعها ، ويؤثر كل منها فى الآخر - وفيما يلى بيان موجز عنها :
١ ) بالنسبة للضوء :
- قوة مصدر الضوء .
- لون الأشعة المنبعثة من المصدر .
- لون المرشح الضوئي المستخدم .
- بعد مصدر الضوء عن الجسم .
- جهد التيار الكهربى ومدى ملاءمته للمصباح الكهربى .
٢ ) بالنسبة للجسم :
- لون الجسم .
- مقدار ما يمتصه من أشعة وما يعكسه وما ينفذ فيه .
- مقدار التباين بين ألوانه المختلفة .
٣ ) بالنسبة للطبقة الحساسة :
- سرعة حساسية الفلم المستخدم .
- نوع الحساسية للألوان .
- درجة التباين التي يمكن الحصول عليها بوساطة نوع الفلم المستخدم .
٤ ) بالنسبة لعملية الإظهار :
- نوع تركيب الحامض المظهر ودرجة تركيزه.
- درجة الحرارة التى يجرى فها عملية إظهار الفلم .
نتائج الخطأ في تقدير عاملى التعريض :
يمكن أن نقسم الخطأ في تقدير عاملى التعريض إلى الآتي :
أ - زيادة التعريض عن اللازم Over exposure :
ونتيجة لذلك يقل وضوح التفاصيل في مناطق الإضاءة العالية High Lights في حين تظهر التفاصيل واضحة في مناطق الظلال Shades
ب - نقص التعريض عن اللازم Under exposure :
ونتيجة لذلك يقل وضوح التفاصيل فى مناطق الظلال وهذا بديهي إذا لم تكن الإضاءة كافية لكى تسجل على الطبقة الحساسة تفاصيل مناطق الظلال Shades. ولكن هل يعنى ما سبق ذكره أنه " سيان الخطأ البسيط في تقدير التعريض والخطأ الكبير ؟ ينتج عن الخطأ الكبير فقد الصورة لقيمتها ، أما الخطأ البسيط فقد لا يؤثر بالمرة في قيمة الصورة ، ويرجع ذلك إلى طريقة صناعة الأفلام الحساسة ، والتحسينات التي أدخلت عليها وقد سبق أن تعرضنا لشرح هذه النقطة . ونشير بهذا الصدد إلى أن الباحثين في التصوير الضوئي يستخدمون التعبير Emulsion Latitude ليعبر عن مدى مقاومة الطبقة الحساسة للخطأ في تقدير التعريض . ( وسنعود إلى دراسة ما يقصد بهذا التعبير في باب دراسة خصائص الطبقة الحساسة بالرسوم البيانية ) ... وإصلاح الخطأ في تقدير التعريض للضوء يمكن أن تساهم فيه عملية الإظهار وعملية التكبير وكذلك بوساطة عمليات أخرى كيمائية يمكن إجراؤها بعد إظهار الفلم ، فنقص التعريض يمكن إصلاحه بالعملية المسماة Intensification أي زيادة الكثافة وتسمى أحياناً بعملية التقوية - وزيادة التعريض عن اللازم مكن إصلاحه أيضا بعملية تخفيض الكثافة المسماة Reduction (وكلتا العمليتين سيأتى شرحهما تفصيلا في الباب الخاص بذلك ) .
وهناك قاعدة تقليدية للمصورين وهي أنه لا في حالة الشلك في التقدير المناسب للتعريض ، يرون الأفضل أن نميل إلى زيادة التعريض عن إنقاصه ) والتجارب العملية قد أيدت هذه القاعدة فعلا ..
تقدير التعريض للضوء تقديراً صحيحاً :
يتبع بعض المصورين طريقة التخمين لتقدير التعريض ويفضل بعضهم أن يسموها تطبيق خبرتهم الشخصية وقد يكون بعضهم على حق في تسميتها بالخبرة الشخصية إذا كان العمل الذي يقومون به يدخل في شكل «الروتين اليومى المعتاد فالمصور المحترف الذى يقوم يومياً بتصوير الأشخاص قد عرف فعلا عن طريق الخبرة الشخصية اليومية مقدار التعريض الملائم لتصوير شخص ما يحضر إليه ويجلس أمام آلة التصوير، ويستخدم لتصويره--صادر معلومة القوة وعلى أبعاد محددة تقريباً من الشخص، ويستخدم عادة فيلماً معيناً ذا حساسية معروفة ومألوفة له وطريقة ثابتة اعتادها في إظهار الفلم .. الخ. فمثل هذا المصور الذى يجرى عمله فى روتين معين لا يحتاج إلى أن يشغيل . نفسه بتأثير العوامل السابقة لكى يقدر وقت التعريض، فيكفيه عدة تجارب في بادئ الأمر ثم يقيد النتيجة الفضلى ويجرى على هذا المنوال، وينطبق ذلك على أي مصور آخر يستخدم باستمرار مصادر ضوء معينة وعلى أبعاد ثابتة من أجسام ذات طبيعة متقاربة تقريباً .. الخ .
أما بالنسبة لأولئك الذين تحتم ظروفهم التصوير في ظروف مختلفة سواء بالنسبة لمصادر الضوء أو أنواع الأفلام الحساسة أو ألوان وأشكال الأجسام التي يرغبون في تصويرها فلست أرى أنه من الحكمة الاعتماد على تلك الخبرة الشخصية وكثيراً ما نجد جداول تضعها بعض الشركات المنتجة لأدوات ومواد التصوير الغرض منها تحديد عاملي التعريض أى تحديد فتحة الديا فراجم وسرعة الغالق المناسبين للظروف المختلفة عند استعمال فلم ذي حساسية معينة . وتعتمد هذه الجداول على تقدير بعض العوامل التى تؤثر في التعريض الملائم ، ولو أن هذه العوامل ذات أثر كبير فعلا في تقدير التعريض للضوء إلا أنها ليست شاملة لجميع المؤثرات التي تلعب أدواراً في تقدير التعريض، ولذلك فهى توضع عادة كدليل للمبتدئين. وفيما يلى بعض الاعتبارات التي تراعى عند تقدير هذه الجداول :
أ - أن الأجسام القائمة الألوان تمتص كمية كبيرة من الضوء . وتعكس القليل الباقى وذلك بعكس الأجسام اللامعة أو الفاتحة الألوان .
ب - يختلف تقدير عاملى التعريض حسب المكان والوقت الذي يجرى فيه التصوير فالتصوير ساعة الظهر غيره عند الغروب أو الشروق والتصوير فى الظلال غيره فى أشعة الشمس المباشرة، والتصوير في البلاد الشمالية غيره في المناطق الاستوائية ، وظروف التصوير في مكان مكشوف كالصحراء تختلف عنها في شارع ضيق مثلا أو في حجرة مغلقة .. الخ .
ج - عند التصوير بالأضواء الصناعية يلاحظ أن شدة استضاءة الجسم تقل كلما بعد الجسم عن مصدر الضوء ويطبق فى ذلك قانون التربيع العكسي تناسب شدة الاستضاءة تناسباً عكسياً مع مربع المسافة .
ه - يقدر عاملا التعريض وفقاً لسرعة حساسية الفلم فإن قلت الحساسية إلى النصف ضوعف التعريض وبالعكس وإذا زادت حساسية الفلم إلى الضعف تخفض التعريض إلى النصف .
لاحظنا فيا تقدم أن بعض الاعتبارات الهامة قد أغفلت مثل :
أثر لون الأشعة الضوئية المنبعثة من المصدر على لون الجسم الجارى تصويره ، وأثر العاملين السابقين في نوع حساسية الفلم للألوان . وزيادة على ما تقدم أغفلت هذه الجداول أن عين الإنسان ليست مقياساً مؤكداً لتقدير قوة الضوء تقديراً مضبوطاً فقد مختلف شخصان أو أكثر فى تقدير قوة الضوء في ظروف واحدة .
تعليق