ستونهينج
ستونهينج Stonehenge موقع أثري في منطقة ولتشاير Wiltshire في مقاطعة وسِكسWessex في جنوبي إنكلترا، جرت عمليات التنقيب في الموقع بتقطع على امتداد النصف الأول من القرن العشرين، من قبل كل من غولاند W.Gowland وهاولي W.HawleyواتنكسوR.Atenksow . كشف التنقيب عن مجمع عمراني ضخم، وفريد، مر بعدة مراحل تطورية:
المرحلة الأولى، والأقدم، تعود إلى نهاية الألف الرابع وبداية الألف الثالث ق.م، إليها ينسب بناء دائري، قطره 100م، ضم منشآت مختلفة من الخشب، له مدخل كبير تم تعديله لاحقاً، ينتصب على جانبيه عمودان حجريان ضخمان Heel Stone. في المرحلة الثانية، نحو منتصف الألف الثالث ق.م، حفر على مدار البناء 56حفرة، أطلق عليها اسم حفر أوبري Aubrey Holes، نسبة إلى اسم الشخص الذي كشف هذا الموقع في القرن السابع عشر ميلادي، لقد تنوع استخدام هذه الحفر من قواعد أعمدة إلى حفر تخزين، وأخيراً استخدمت حفراً للدفن. في المرحلة الثالثة للبناء، في النصف الأول من الألف الثاني ق.م، أهمل البناء الخشبي، وأقيمت منشأة حجرية كبيرة استخدمت في بنائها أحجار جلبت من مسافة 150ـ300كم، وبلغت أوزانها عدة أطنان سميت الأحجار الزرقاء Blue Stones، تؤدي إلى هذه المنشأة الحجرية طريق طويلة (500م)، رصفت بالأحجار، وتوجهت باتجاه شروق الشمس، مما جعل بعضهم يعتقد أن هذا البناء معبدٌ لإله الشمس أو ماشابه ذلك.
المرحلة الرابعة والأخيرة، المؤرخة بنحو منتصف الألف الثاني ق.م، وقد استمرت حتى منتصف الألف الأول ق.م، وهي المرحلة الأهم في تاريخ هذا الموقع الذي استخدمت في بنائه أحجار رملية ضخمة جداً، بلغ وزن بعضها 50طناً، نحتت بعناية فائقة، بعضها حمل صور فؤوس وخناجر، شُيدت على شكل مجموعات ثلاثية، حجران متوازيان يصل بينهما ساكف Trilithon، مما جعل من البناء آبدة عمرانية فريدة في نوعها وحجم مواد بنائها.
مازال ستونهينج يثير نقاش الباحثين حول وظيفته الحقيقية، إذ يرى فيه بعضهم معبداً لإلهة الشمس ولآلهة السماء، ويرى فيه آخرون معبداً لتقديس وتكريم الأموات الذين انتشرت قبورهم بكثرة في محيط الموقع، بل هناك من يذهب أبعد من ذلك، ويعتقد أن هذا الموقع كان مرصداً فلكياً لمراقبة حركات النجوم، أو عمليات الكسوف والخسوف. ومهما يكن، فإن موقع ستونهينغ، وإن لم يكن الوحيد، يبقى الأهم في نوعه آبدةً بقيت عامرة على امتداد زمن طويل، بين العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي، أي بين الألف الرابع والألف الأول ق.م، ومازال يحتفظ بمكانة تاريخية وسياحية متميزة، في أوربا والعالم، ومسجل على قائمة منظمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.
سلطان محيسن
منظر جوي لموقع ستونهينج في المملكة المتحدة |
المرحلة الرابعة والأخيرة، المؤرخة بنحو منتصف الألف الثاني ق.م، وقد استمرت حتى منتصف الألف الأول ق.م، وهي المرحلة الأهم في تاريخ هذا الموقع الذي استخدمت في بنائه أحجار رملية ضخمة جداً، بلغ وزن بعضها 50طناً، نحتت بعناية فائقة، بعضها حمل صور فؤوس وخناجر، شُيدت على شكل مجموعات ثلاثية، حجران متوازيان يصل بينهما ساكف Trilithon، مما جعل من البناء آبدة عمرانية فريدة في نوعها وحجم مواد بنائها.
مازال ستونهينج يثير نقاش الباحثين حول وظيفته الحقيقية، إذ يرى فيه بعضهم معبداً لإلهة الشمس ولآلهة السماء، ويرى فيه آخرون معبداً لتقديس وتكريم الأموات الذين انتشرت قبورهم بكثرة في محيط الموقع، بل هناك من يذهب أبعد من ذلك، ويعتقد أن هذا الموقع كان مرصداً فلكياً لمراقبة حركات النجوم، أو عمليات الكسوف والخسوف. ومهما يكن، فإن موقع ستونهينغ، وإن لم يكن الوحيد، يبقى الأهم في نوعه آبدةً بقيت عامرة على امتداد زمن طويل، بين العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي، أي بين الألف الرابع والألف الأول ق.م، ومازال يحتفظ بمكانة تاريخية وسياحية متميزة، في أوربا والعالم، ومسجل على قائمة منظمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.
سلطان محيسن