- Puceron ارقة حشرات ضارة تتطفل على نباتات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • - Puceron ارقة حشرات ضارة تتطفل على نباتات


















































    ارقه

    Aphis - Puceron


    الأَرْقة



    الأَرْقة Aphis حشرات ضارة تتطفل على كثير من النباتات. تنتمي إِلى رتبة متجانسات الأجنحة Homoptera, إِلى الفصيلة العليا الأرْقانيات Aphidoidea التي تضم الكثير من الفصائل وأهمها الأَرْقيات Aphidae.
    هي حشرات رهيفة صغيرة الحجم, طولها أقل من 3 مم. جسمها بيضاوي الشكل, قرون استشعارها طويلة, غالباً ما تتألف من 3-4 عقل. أرجلها رفيعة, تنتهي كل منها برسغ مكون من عقلتين. البطن مدبب النهاية, وغالباً ما يحمل من الناحية الظهرية زائدتين cornicles اصبعيتي الشكل تفرزان مواد طاردة للأعداء. وهاتان الزائدتان قصيرتان جداً أو غير موجودتين لدى بعض الأنواع. ويختلف لون الأَرْقانيات باختلاف الأنواع, ويغلب عليها, على العموم, اللون الأسود والأصفر والأخضر. كما يغطي جسم بعض أنواعها إِفرازات شمعية بيضاء. وقد يكون لأفراد النوع الواحد أشكال مختلفة polymorphism. أجنحة الأرقانيات موجودة أو غير موجودة, إِذ ترى أفراد مجنحة في مواسم معينة من السنة (الشكل 1) وأخرى غير مجنحة, وذلك بحسب درجات الحرارة والرطوبة والغذاء.

    ومن المعروف عن هذه الحشرات أنها تعيش على النباتات بشكل مستعمرات كثيفة, وخاصة على الأوراق والأجزاء الفتية من النبات بوجه عام, إِذ تمتص نسغ النبات بأجزاء فمها الثاقبة الماصة, مما يؤدي إِلى تجعد الأوراق وضعف النبات. ويسبب كثير من أنواعها أوراماً وانتفاخات مختلفة الأشكال على أوراق النباتات وأفرعها وجذورها. كما ينقل بعضها الفيروسات المسببة لأمراض النبات, مثل موزاييك البقوليات والشوندر السكري وغيرها, والقليل من الأمراض الفطرية.

    وتطرح الأرقانيات ما يفيض عن حاجتها مما تمتص مع نسغ النبات, وهو ما يسمى النُّدُوَّة العسلية أو المِغْثِر miellat, وهي مادة غنية بالسكريات, تجذب الكثير من الحشرات كالنمل وغيره, كما تساعد على نمو الفطر الأسود الذي يسبب ظاهرة الاسوداد (السُخام) fumagine الذي, مع ما يعلق به من أتربة, يعطل الفعاليات الفيزيولوجية للنبات. كما يمكن للنُّدُوَّة العسلية (المغثر) أن تعيق تلقيح النباتات وخاصة النجيليات.

    دورة حياتها

    الأرقانيات ذات تطور ناقص. يمكنها أن تتكاثر جنسياً أو لا جنسياً (تكاثر بكري parthenogenesis). بعضها بَيوض وبعضها الآخر وَلود. ومدة الجيل, على العموم, قصيرة جداً، فهي لذلك تتكاثر بأعداد كبيرة وتعطي الكثير من الأجيال في الموسم الواحد, إِذ يمكن للأنثى الواحدة من الأرقانيات أن تعطي عدة آلاف من الأفراد في نهاية شهر, وعدة ملايين بعد شهرين, وعدة مليارات بعد ثلاثة أشهر. وتمضي الأرقانيات فصل الشتاء على شكل بيوض, وأحياناً على شكل إِناث. ويمكن على العموم تمييز نموذجين لدورة حياتها:

    دورة وحيدة العائل: وفيها تتم الحشرة كامل تطورها على عائل نباتي واحد, حيث تعطي بيوض الشتاء, في مطلع الربيع, إِناثاً غيرمجنحة تدعى الإِناث المؤسِّسة fondatrice أو fondatrigéne وهذه تتكاثر لا جنسياً فتعطي إِناثاً ولودة مجنحة أو غير مجنحة, تتكاثر هذه بالطريقة نفسها طوال موسم النمو. وفي الخريف تظهر أفراد جنسية (إِناث غير مجنحة وذكور مجنحة أو غير مجنحة) تتلاقح وتعطي بيوض الشتاء. ويلاحظ هذا التطور مثلاً لدى أرقة الملفوف Brevicoryne brassicae.

    دورة ثنائية العائل: وفيها تتم الحشرة تطورها على أكثر من نبات من فصائل مختلفة. وفي هذه الحالة تعطي الإِناث المؤسِّسة إِناثاً غير مجنحة تتكاثر لا جنسياً. وفي بداية الصيف تعطي إِناثاً مجنحة تهاجر من العائل الأول (وهو غالباً شجري أو شجيري) إِلى العائل الثاني (وهو عادة عشبي). وفي نهاية الصيف تظهر إِناث وذكور مجنحة تترك العائل الثاني لتعود إِلى العائل الأول حيث تعطي إِناثاً بَيوضة غير مجنحة. ومن أمثلة هذا التطور ما نجده لدى أرقة الفول (مَنّ الفول الأسود) Aphis fabae.

    آثارها المرضية

    تتعرض النباتات للإِصابة بالكثير من الأرقانيات, ومن النادر أن ينجو منها نبات. ومن الأنواع المهمة في مناطقنا يذكر على سبيل المثال أرقة التفاح (منّ التفاح الأخضر) Aphis pomi, وأرقة الدراق (مَنّ الدراق الأخضر) Mysus persicae, وأرقة البرتقال السوداء Toxoptera auranii, وأرقة الرمان (مَنّ الرمان) Aphis punicae, وأرقة الذرة (مَنّ الذرة) Phopalosiphum maidis, وأرقة القطن أو البصل أو البطيخ Aphis gossypi, وغيرها الكثير جداً. وهي كما سبق ذكره, تمتص نسغ النبات وتفرز المِغْثِر مسببة ضعف النبات. كما تُحْدِثُ بعض أنواع الأرقانيات تورمات وانتفاخات على أفرع النبات وجذوره كما في أرقة التفاح الصوفية (منّ التفاح الزغبي) Eriosoma langerum, وفِلُّكْسِرة العنب Viteus (phyloxera) vitifolii, والبنفيق Penphigus الذي يصيب شجر الحور.

    طرائق الوقاية والمكافحة

    في برنامج مكافحة الأرقانيات لابد من التركيز على أهمية العوامل البيئية والأعداء التي تسهم إِسهاماً فعالاً في الحد من أعدادها. فارتفاع درجة الحرارة إِلى فوق25° سلزيوس يثبط نشاط هذه الحشرات. ومن أعدائها التي تهاجمها الدعسوقيات (بنات العيد) Coccinellidae وأسد المن Chrysopidae والذباب مُبيد الأرق Surphidae وغيرها. وإِلى جانب هذه المفترسات توجد المتطفلات وخاصة من غشائيات الأجنحة Hymenoptera[ر] ولاسيما مجموعتي صيادات الحشرات Braconides والصُفْريات Chalcides.

    كما تتعرض الأرقانيات للإِصابة بالكثير من الفطريات المتطفلة التي تستخدم عملياً في مكافحتها, وخاصة من جنس الفطر الحشري Entomorpha. كما نجحت بعض الطرائق الزراعية في هذا المجال, ومن أَهمها استخدام أصول الكرمة الأمريكية المقاومة للإِصابة بحشرة الفِلُّكْسِرة الخطرة جداً.

    أما المكافحة الكيمياوية فيجب عدم اللجوء إِليها إِلا في حالات الضرورة. وفي هذه الحالة لابد من أن تتم المعالجة أبكر ما يمكن, للقضاء على الإِناث المؤسِّسة وتلافي تكوين المستعمرات الكثيفة وقبل نشاط الأعداء. وإِذا كان لابد من التدخل الكيمياوي فيراعى انتقاء مبيدات الأرق النوعية, وأن تستخدم المبيدات الجهازية خاصة (التي تسري مع العصارة النباتية) لضمان وصولها إِلى الأفراد المختبئة بين تجاعيد الأوراق المصابة. قد يضطر في بعض الحالات إِلى الرش مرات كثيرة. كما يراعى تغيير المبيد بين مدة وأخرى لتحاشي ظاهرة المناعة.

    خالد رويشدي







يعمل...
X