عدس
Lentil - Lentille
العدس
العدس Lentil محصول حولي من الفصيلة الفراشية papilionacées يُزْرَعُ للحصول على حبوبه الغنية بالبروتين (28 ـ 35%) لاستعمالها في تغذية الإنسان، وعلى تبنه الجيد لاستعماله علفاً للحيوان.
يتبع العدس الجنس lens الذي يضم خمسة أنواع نباتية هي: L.culinaris, L.sculenta, L.orientalis, L.nigricans, L.lenticularis ويضم العدس المزروعLens culinaris (ن2ن =14) أصنافاً نباتية متباينة في طول سوقها، وفي حجم حبوبها ولونها.
يزرع من العدس في العالم سنوياً نحو 3.78 مليون هكتار، معظمها في قارة آسيا التي أنتجت نحو 3.016 مليون طن في عام 2001. ويُعَدُّ من أهم البقوليات الغذائية في دول حوض المتوسط لقصر مدة حياته التي تراوح بين 120 و150 يوماً، ولقلة احتياجاته الحرارية التراكمية (1400ـ 1500 ْم)، واحتياجاته المائية، ولتحمله الجيد للجفاف، ولإمكانية زراعته بعلاً في فصل الشتاء، ولاستعماله في تحضير ألوان عدة من الأطعمة، ولتحسين نوعية رغيف الخبز في البلاد الفقيرة، إضافة إلى أن حبوبه غنية بالأحماض الأمينية مثال: لايسين، تربتوفان، مثيونين، واحتوائها على كميات لابأس بها من فيتامينات A وB وC، وكميات وافية من العناصر المعدنية، ولاسيما الحديد. وتعدّ مدرة للبول، وتفيد في التعرق، وللعدس فوائد أخرى، إضافة إلى كونه غنياً بالكربوهيدرات (60%) والدهون (1.8%) والسللوز (3.1%) والرماد (2.2%) ولإمكانية استخدامه سماداً أخضر بعد الحصاد مما يزيد من خصوبة التربة لأنه يثبت الآزوت الجوي.
نبات العدس قصير القد (15ـ 45سم) ساقه رهيفة غير متسلقة تحمل أوراقاً ريشية مركبة تضم 8 ـ 10 أزواج من الوريقات، تنتهي ورقته بمحلاق صغير، أما الوريقة فبيضوية الشكل متطاولة ورقيقة. أزهاره صغيرة بيضاء زرقاء اللون مفردة تتكون في نَورات تضم 2ـ 4 أزهار ذاتية التلقيح، والثمرة قرن على شكل معين، مفلطحة طولها 16ـ20 مم تحتوي على بذرة واحدة أو اثنتين، بنية أو محمرة اللون، تشبه العدسة المخبرية وذات أحجام وألوان عدة حسب الأصناف (الشكل ـ1).
يبلغ وزن الـ 1000 بذرة نحو 25ـ 32غ ويصل هذا الوزن إلى 75 غ في الأصناف الكبيرة الحبة. للعدس جذر وتدي تتفرع منه جذور ثانوية، تتكون عليها العقد الآزوتية.
العدس محصول شتوي يزرع في نهاية فصل الخريف في دول حوض البحر المتوسط، ويحصد في بداية حزيران، ويمكن التأخر في زراعته إذا سمحت الأمطار بذلك، إلا أنه شديد التأثر بالبرودة في درجة حرارة -6 ْم ويموت في درجة الحرارة -8 ْ إلى -9 ْم، ويتحمل نسبياً الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. موسم نموه الخضري قصير جدا،ً وهو من نباتات النهار الطويل، ويحتاج إلى جو معتدل وكميات متوسطة من الحرارة 15ـ 25 ْم، وهطل مطري نحو 300 ـ350 مم/سنة. يُفَضِّلُ العدس الأراضي الخفيفة الكلسية، ويُعَدُّ من المحاصيل المنهكة للتربة. لا ينصح بإعادة زراعته في الأرض نفسها إلا بعد مرور 4ـ 6 سنوات.
ولسوقه الرهيفة وميلها للرقاد، ولصعوبة إجراء عمليات العزق والتعشيب، تُفَضَّل زراعته بعد محصول معزوق لايترك كميات كبيرة من الآزوت في التربة مثل البطاطا، ويُزْرَعُ في دورة ثنائية بعد القمح في مناطق الاستقرار الأولى، وبعد بور مفلوح في مناطق الاستقرار الثانية في دورة ثلاثية (بور ـ عدس ـ قمح).
يتحمَّل النبات نسبة ملوحة في الترب تراوح بين 8 و13 ملموز/سم ودرجة حموضة pH بين 6 و9.
لايحتاج العدس للتسميد في الأراضي الغنية والخصبة ويزرع في كثير من الأحيان من دون تسميد معدني واستخدام مبيدات عشبية، ويعد من بين المحاصيل المفضلة في الزراعة الحيوية.
ينصح عادة بتسميد الأراضي الفقيرة قبل زراعة البذور باستخدام الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية، وتُراعى مكافحة الأعشاب الضارة على نحو جيد.
يزرع العدس نثراً أو على خطوط بمسافة 30 ـ 40 سم فيما بينها في أرض نظيفة جيدة التهيئة فلاحةً وتسويةً بمعدل 200ـ 300 نبات /م2 لإنتاج نحو 200 كغ/ بالهكتار، ويُحْصَدُ العدس عند اكتمال النضج الفيزيولوجي لحبوبه وترتبط عملية الحصاد الآلي بطول الساق، ودرجتي انفراط الحبوب والنضج ويراوح إنتاج الهكتار بين 700 و1500 كغ ذلك حسب المناطق البيئية السورية وكمية الهطل المطري السنوي.
ومن أهم أصناف العدس المزروعة في سورية: العدس الحوراني الأخضر الكبير الحبة، والعدس الحوراني الأسود الصغير الحبة، والعدس الكردي الأبيض الكبير الحبة، ومنه طرز وراثية عدة، والعدس الحموي وله طرازان: الأحمر والأصفر، والأصناف المحسنة محلياً: إدلب 1ـ إدلب 2 ـ إدلب 3 ـ إدلب 4 (الشكل ـ2).
يتعرض محصول العدس في سورية لبعض الآفات أهمها: من الأمراض: الذبول، ويعدّ من أخطر الأمراض الفطرية وأكثرها ضرراً والصدأ والبياض وسكليروتينيا وريزوكتينيا، ومن الحشرات: سوسة العدس، وهي من أخطر الحشرات؛ إذ تسبب يرقتها خسارة بنحو 30% من المحصول، ويصاب العدس بآفات أخرى أقل أهمية مثال حشرة ecidomyeوالهالوك وماضغة البادرات والدودة القارضة والدودة الخضراء والمن والبق الدقيقي والاسكوكيتا وغيرها من الأمراض الفيزيولوجية والأعشاب الضارة.
حامد كيال
Lentil - Lentille
العدس
العدس Lentil محصول حولي من الفصيلة الفراشية papilionacées يُزْرَعُ للحصول على حبوبه الغنية بالبروتين (28 ـ 35%) لاستعمالها في تغذية الإنسان، وعلى تبنه الجيد لاستعماله علفاً للحيوان.
يتبع العدس الجنس lens الذي يضم خمسة أنواع نباتية هي: L.culinaris, L.sculenta, L.orientalis, L.nigricans, L.lenticularis ويضم العدس المزروعLens culinaris (ن2ن =14) أصنافاً نباتية متباينة في طول سوقها، وفي حجم حبوبها ولونها.
يزرع من العدس في العالم سنوياً نحو 3.78 مليون هكتار، معظمها في قارة آسيا التي أنتجت نحو 3.016 مليون طن في عام 2001. ويُعَدُّ من أهم البقوليات الغذائية في دول حوض المتوسط لقصر مدة حياته التي تراوح بين 120 و150 يوماً، ولقلة احتياجاته الحرارية التراكمية (1400ـ 1500 ْم)، واحتياجاته المائية، ولتحمله الجيد للجفاف، ولإمكانية زراعته بعلاً في فصل الشتاء، ولاستعماله في تحضير ألوان عدة من الأطعمة، ولتحسين نوعية رغيف الخبز في البلاد الفقيرة، إضافة إلى أن حبوبه غنية بالأحماض الأمينية مثال: لايسين، تربتوفان، مثيونين، واحتوائها على كميات لابأس بها من فيتامينات A وB وC، وكميات وافية من العناصر المعدنية، ولاسيما الحديد. وتعدّ مدرة للبول، وتفيد في التعرق، وللعدس فوائد أخرى، إضافة إلى كونه غنياً بالكربوهيدرات (60%) والدهون (1.8%) والسللوز (3.1%) والرماد (2.2%) ولإمكانية استخدامه سماداً أخضر بعد الحصاد مما يزيد من خصوبة التربة لأنه يثبت الآزوت الجوي.
الشكل (1) نبات العدس |
يبلغ وزن الـ 1000 بذرة نحو 25ـ 32غ ويصل هذا الوزن إلى 75 غ في الأصناف الكبيرة الحبة. للعدس جذر وتدي تتفرع منه جذور ثانوية، تتكون عليها العقد الآزوتية.
العدس محصول شتوي يزرع في نهاية فصل الخريف في دول حوض البحر المتوسط، ويحصد في بداية حزيران، ويمكن التأخر في زراعته إذا سمحت الأمطار بذلك، إلا أنه شديد التأثر بالبرودة في درجة حرارة -6 ْم ويموت في درجة الحرارة -8 ْ إلى -9 ْم، ويتحمل نسبياً الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. موسم نموه الخضري قصير جدا،ً وهو من نباتات النهار الطويل، ويحتاج إلى جو معتدل وكميات متوسطة من الحرارة 15ـ 25 ْم، وهطل مطري نحو 300 ـ350 مم/سنة. يُفَضِّلُ العدس الأراضي الخفيفة الكلسية، ويُعَدُّ من المحاصيل المنهكة للتربة. لا ينصح بإعادة زراعته في الأرض نفسها إلا بعد مرور 4ـ 6 سنوات.
ولسوقه الرهيفة وميلها للرقاد، ولصعوبة إجراء عمليات العزق والتعشيب، تُفَضَّل زراعته بعد محصول معزوق لايترك كميات كبيرة من الآزوت في التربة مثل البطاطا، ويُزْرَعُ في دورة ثنائية بعد القمح في مناطق الاستقرار الأولى، وبعد بور مفلوح في مناطق الاستقرار الثانية في دورة ثلاثية (بور ـ عدس ـ قمح).
يتحمَّل النبات نسبة ملوحة في الترب تراوح بين 8 و13 ملموز/سم ودرجة حموضة pH بين 6 و9.
لايحتاج العدس للتسميد في الأراضي الغنية والخصبة ويزرع في كثير من الأحيان من دون تسميد معدني واستخدام مبيدات عشبية، ويعد من بين المحاصيل المفضلة في الزراعة الحيوية.
ينصح عادة بتسميد الأراضي الفقيرة قبل زراعة البذور باستخدام الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية، وتُراعى مكافحة الأعشاب الضارة على نحو جيد.
الشكل (2) أهم أصناف العدس المستزرعة |
ومن أهم أصناف العدس المزروعة في سورية: العدس الحوراني الأخضر الكبير الحبة، والعدس الحوراني الأسود الصغير الحبة، والعدس الكردي الأبيض الكبير الحبة، ومنه طرز وراثية عدة، والعدس الحموي وله طرازان: الأحمر والأصفر، والأصناف المحسنة محلياً: إدلب 1ـ إدلب 2 ـ إدلب 3 ـ إدلب 4 (الشكل ـ2).
يتعرض محصول العدس في سورية لبعض الآفات أهمها: من الأمراض: الذبول، ويعدّ من أخطر الأمراض الفطرية وأكثرها ضرراً والصدأ والبياض وسكليروتينيا وريزوكتينيا، ومن الحشرات: سوسة العدس، وهي من أخطر الحشرات؛ إذ تسبب يرقتها خسارة بنحو 30% من المحصول، ويصاب العدس بآفات أخرى أقل أهمية مثال حشرة ecidomyeوالهالوك وماضغة البادرات والدودة القارضة والدودة الخضراء والمن والبق الدقيقي والاسكوكيتا وغيرها من الأمراض الفيزيولوجية والأعشاب الضارة.
حامد كيال