علي يوسف علي : الفن الفوتوغرافي في البحرين يحظى بالدعم الرسمي والشعبي
في لقاء مع المصور الفنان البحريني علي يوسف علي ، تعرفنا على الواقع الفوتوغرافي في البحرين بشكل عام ، وعلى تجربته كفنان ضوئي له أعماله وتوجهاته بشكل خاص .
علي يوسف علي من مواليد المنامة - البحرين - عام ١٩٥٩ ، يعمل بصفة عامل فني في شركة المنيوم البحرين - البا - ويجد لديه الوقت الكافي لممارسة التصوير على مستوى عال ومتقدم وهو يرد النهضة الفوتوغرافية في البحرين إلى إهتمام الدولة على كافة المستويات بهذا الفن ودعمه عبر
المعونات المادية والمعنوية ، لذا يعتبر أن التصوير في البحرين سياخذ ابعاداً فنية في المستقبل القريب على مستوى عالمي نظراً للإمكانيات التقنية التي يتميز بها المهتمون بالشان الفوتوغرافي .
أما في الحديث عن نفسه فينطلق علي من البداية حيث يقول :
ـ منذ الصغر وانا محب لجمالية الصورة اياً
كانت هذه الصورة , فوتوغرافية أم زيتية . وكنت أهوى جمع بطاقات الأعياد والمناسبات لأنها تحتوي على نوع من الجمالية المتقنة لفنانين عالميين ، إضافة لمتابعتي لمعارض الجمال في تلك الفترة .
بعدها بدأت بالتقاط صور فنية من بلادي وحسب منظوري وإحساسي . وكنت أضيفها إلى مجموعتي .
ويوضح هذه البداية تفصيلا فيقول :
- اعتبر ان بدايتي كانت على ثلاث مراحل نسبة لمجال البيئة التي كنت أعيش فيها .
المرحلة الأولى : شغفي بالمنظور الفني - بالفطرة ـ وتنميته عبر إندماجي مع الجو الفني للمعارض التي تعرفت عليها .
المرحلة الثانية : إقتنائي الكاميرا - وهذا
حدث مهم - ثم السعي لالتقاط الجماليات .
المرحلة الثالثة : وهي البداية الحقيقية في إعتقادي ، باعتباريها درجة من النضوج وامكانية الإستيعاب الكافي ، وهذه المرحلة جاءت بعد تعرفي على الصديق خليل عباس والذي هو بحق استاذ كبير في المجال الفوتوغرافي ، وقد عمل معي بجهد كي اتفهم كل ما يتعلق بالتصوير وفنونه واساليبه إضافة للتركيز والوعي والادراك المسبق واستخلاص ما ستفعله باشياء ملموسة .
وحول الانتقال الى الاجواء الحرفية يقول علي :
- بدأت استطلع الثقافة الفوتوغرافية من خلال الكتب والمجلات المتخصصة ، وهذا أمر مهم وضروري لأي مهتم بالتصوير ، سعياً لتطوير مفهومه وإستيعابه لكل جديد ، تقنياً وفنياً ، لأجل انتاج افضل .
◻هل تأثرت بمرحلة او إسلوب معين ، من خلال مطالعاتك ، ومن هو المصور العالمي الذي تجد نفسك ضمن اسلوبه ؟
- حبي للأسود والأبيض وتعلقي به وإرتياحي لنتائجه - وهذا الشيء لا يمكن ان يلمسه الا الذي يقوم بتحميض وطبع اعماله السوداء والبيضاء ـ من هنا لا استطيع أن اصف تأثري وإعجابي بعملاق الأسود والابيض الفنان الاميركي الراحل أنسل آدامز . الذي لم يستخدم بحياته الفنية اية صورة بالالوان لذا اجد نفسي مشدوداً أكثر فاكثر باتجاه الاسود والابيض ، الذي يجعلني اتكيف بالصورة حسب نظرتي وإحساسي لاعطاء الإنطباع الخاص للحدث الموضوعي أو التجريدي .
فالأسود والأبيض يعطي شمولية للموضوع ، ويقربه أكثر باتجاه اللوحة لأن الصورة متدرجة من لونين اساسيين فقط ، فتعدد الألوان تدفع العين للتحرك في جميع الإتجاهات ، أما مع الأسود والأبيض فتجد نفسك مباشرة بمواجهة الموضوع .
فالصورة التعبيرية لا يستحقها إلا الأسود والابيض .
وعندما ابتدات في الطباعة والتحميض منذ العام ١٩٨١ اذكر انني لم استعمل فيلماً ملوناً واحداً حتى عام ٨٤ .
◻بعد التجربة والخبرة هل وجدت نفسك ضمن اسلوب معين ، أم ما زلت تبحث عن موقعك ؟
- المشكلة الأساسية انه ليس لدي الوقت الكافي أو المحدد للتصوير ، فانا كما تعلم لدي عمل آخر وهذا يؤثر على أي عمل فني إحترافي . إنما اعتبر ان التصوير ليس فقط النظر من خلال العدسة ، ولا الضغط على زر الالتقاط ، بل هناك مقومات فنية وذهنية معاكسة لأي منظور فني للوصول الى الرؤية الجيدة وتحديد الزوايا وابراز العمل . من هنا اتبع إسلوباً خاصاً ، حيث ادون كل الأفكار التي تراود مخيلتي اياً كانت ، تقنية أو جمالية في مذكرة دائمة احتفظ بها في جيبي ، وبعد ذلك اطورها إلى رسومات صغيرة ثم اتجه الى ترجمتها فوتوغرافيا بعدما اكون قد درست جوانبها كافة ، اما الاساليب الضوئية فليس هناك من إسلوب محدد .
فمفهومي العام يعتمد على الجمالية التقنية والتعبيرية وإسلوب خداع العين .
وهذا الاخير ـ اي الخدع التصويرية - يعطي انطباعاً مدهشاً وغريباً للمشاهد من حيث التركيبات الدقيقة ، أما الجماليات فاتجه اليها عندما أكون في رحلة إلى مناطقنا الصحراوية أو الريفية ، وابحث دائماً في الناس والبيئة التي يعيشونها .
◻ما رايك بالفوتوغرافيين في البحرين . وهل واكبوا التطور الحاصل والى أي مدى ؟
ـ هناك الكثير من الفنانيين الضوئيين في البحرين ممن لهم الباع الكبير في هذا المجال . وعلى سبيل المثال الاستاذ احمد باقر ، وهو غني عن التعريف ، فقد تخرج على يديه فنانون كبار في هذا المضمار والاستاذ ابراهيم سوار ايضا فنان كبير وذو خبرة فنية واسعة والاستاذ حسين علي الذي يتمتع بخلفية ثقافية عالية . وهو العضو الاداري الفاعل لنادي التصوير في البحرين ، ايضا الدكتور صبحي منصور استاذ التصوير في جمعية البحرين للفنون التشكيلية ، وهو من مؤسسي النادي ، وهناك الكثير غيرهم ممن يتميزون بمقدرتهم على تفهم الفن الفوتوغرافي واعتبرهم بالتالي قدوة للفن في البحرين .
واعتقد ان هذا الفن في البحرين يسير صعداً بفضل إنتشار نادي التصوير ، مما شجع الاحتكاك وتبادل الخبرات والثقافة بين الأعضاء لصالح الفن الفوتوغرافي بشكل عام .
◻ماذا عن نشاطاتك الضوئية وهل اشتركت بمعارض ، وماذا تحضر للمستقبل ؟
ـ لقد إشتركت بالمعرض الثاني والثالث للأندية ، والذي يقيمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة تحت اسم - معرض الاندية ، ونلت عدة جوائز تقديرية .. أما مشاريع المستقبل فانا بدأت باعداد اعمال للمشاركة في المعارض التي يقيمها النادي .
إضافة لذلك أحضر لمعرض خاص في القريب العاجل .
ويضيف علي اخيراً :
ـ في هذا المجال اذكر انه كانت لدي امنيتان : الأولى والحمد لله تحققت بانشاء - نادي التصوير الفوتوغرافي في البحرين ، بعد ان كنا نعمل کافراد .
والأمنية الثانية - واتمنى ان تتحقق ـ هي في الإعداد لمعرض خليجي مشترك يشارك فيه جميع الفوتوغرافيين الخليجيين على غرار معرض التشكيليين ،، معرض اصدقاء الفن التشكيلي ،، لدول مجلس التعاون الخليجي .
◻فن التصوير تضم صوتها لتحقيق الأمنية هذه وتامل من المخلصين في دول الخليج العمل على إنجاز هكذا مشروع⏹
في لقاء مع المصور الفنان البحريني علي يوسف علي ، تعرفنا على الواقع الفوتوغرافي في البحرين بشكل عام ، وعلى تجربته كفنان ضوئي له أعماله وتوجهاته بشكل خاص .
علي يوسف علي من مواليد المنامة - البحرين - عام ١٩٥٩ ، يعمل بصفة عامل فني في شركة المنيوم البحرين - البا - ويجد لديه الوقت الكافي لممارسة التصوير على مستوى عال ومتقدم وهو يرد النهضة الفوتوغرافية في البحرين إلى إهتمام الدولة على كافة المستويات بهذا الفن ودعمه عبر
المعونات المادية والمعنوية ، لذا يعتبر أن التصوير في البحرين سياخذ ابعاداً فنية في المستقبل القريب على مستوى عالمي نظراً للإمكانيات التقنية التي يتميز بها المهتمون بالشان الفوتوغرافي .
أما في الحديث عن نفسه فينطلق علي من البداية حيث يقول :
ـ منذ الصغر وانا محب لجمالية الصورة اياً
كانت هذه الصورة , فوتوغرافية أم زيتية . وكنت أهوى جمع بطاقات الأعياد والمناسبات لأنها تحتوي على نوع من الجمالية المتقنة لفنانين عالميين ، إضافة لمتابعتي لمعارض الجمال في تلك الفترة .
بعدها بدأت بالتقاط صور فنية من بلادي وحسب منظوري وإحساسي . وكنت أضيفها إلى مجموعتي .
ويوضح هذه البداية تفصيلا فيقول :
- اعتبر ان بدايتي كانت على ثلاث مراحل نسبة لمجال البيئة التي كنت أعيش فيها .
المرحلة الأولى : شغفي بالمنظور الفني - بالفطرة ـ وتنميته عبر إندماجي مع الجو الفني للمعارض التي تعرفت عليها .
المرحلة الثانية : إقتنائي الكاميرا - وهذا
حدث مهم - ثم السعي لالتقاط الجماليات .
المرحلة الثالثة : وهي البداية الحقيقية في إعتقادي ، باعتباريها درجة من النضوج وامكانية الإستيعاب الكافي ، وهذه المرحلة جاءت بعد تعرفي على الصديق خليل عباس والذي هو بحق استاذ كبير في المجال الفوتوغرافي ، وقد عمل معي بجهد كي اتفهم كل ما يتعلق بالتصوير وفنونه واساليبه إضافة للتركيز والوعي والادراك المسبق واستخلاص ما ستفعله باشياء ملموسة .
وحول الانتقال الى الاجواء الحرفية يقول علي :
- بدأت استطلع الثقافة الفوتوغرافية من خلال الكتب والمجلات المتخصصة ، وهذا أمر مهم وضروري لأي مهتم بالتصوير ، سعياً لتطوير مفهومه وإستيعابه لكل جديد ، تقنياً وفنياً ، لأجل انتاج افضل .
◻هل تأثرت بمرحلة او إسلوب معين ، من خلال مطالعاتك ، ومن هو المصور العالمي الذي تجد نفسك ضمن اسلوبه ؟
- حبي للأسود والأبيض وتعلقي به وإرتياحي لنتائجه - وهذا الشيء لا يمكن ان يلمسه الا الذي يقوم بتحميض وطبع اعماله السوداء والبيضاء ـ من هنا لا استطيع أن اصف تأثري وإعجابي بعملاق الأسود والابيض الفنان الاميركي الراحل أنسل آدامز . الذي لم يستخدم بحياته الفنية اية صورة بالالوان لذا اجد نفسي مشدوداً أكثر فاكثر باتجاه الاسود والابيض ، الذي يجعلني اتكيف بالصورة حسب نظرتي وإحساسي لاعطاء الإنطباع الخاص للحدث الموضوعي أو التجريدي .
فالأسود والأبيض يعطي شمولية للموضوع ، ويقربه أكثر باتجاه اللوحة لأن الصورة متدرجة من لونين اساسيين فقط ، فتعدد الألوان تدفع العين للتحرك في جميع الإتجاهات ، أما مع الأسود والأبيض فتجد نفسك مباشرة بمواجهة الموضوع .
فالصورة التعبيرية لا يستحقها إلا الأسود والابيض .
وعندما ابتدات في الطباعة والتحميض منذ العام ١٩٨١ اذكر انني لم استعمل فيلماً ملوناً واحداً حتى عام ٨٤ .
◻بعد التجربة والخبرة هل وجدت نفسك ضمن اسلوب معين ، أم ما زلت تبحث عن موقعك ؟
- المشكلة الأساسية انه ليس لدي الوقت الكافي أو المحدد للتصوير ، فانا كما تعلم لدي عمل آخر وهذا يؤثر على أي عمل فني إحترافي . إنما اعتبر ان التصوير ليس فقط النظر من خلال العدسة ، ولا الضغط على زر الالتقاط ، بل هناك مقومات فنية وذهنية معاكسة لأي منظور فني للوصول الى الرؤية الجيدة وتحديد الزوايا وابراز العمل . من هنا اتبع إسلوباً خاصاً ، حيث ادون كل الأفكار التي تراود مخيلتي اياً كانت ، تقنية أو جمالية في مذكرة دائمة احتفظ بها في جيبي ، وبعد ذلك اطورها إلى رسومات صغيرة ثم اتجه الى ترجمتها فوتوغرافيا بعدما اكون قد درست جوانبها كافة ، اما الاساليب الضوئية فليس هناك من إسلوب محدد .
فمفهومي العام يعتمد على الجمالية التقنية والتعبيرية وإسلوب خداع العين .
وهذا الاخير ـ اي الخدع التصويرية - يعطي انطباعاً مدهشاً وغريباً للمشاهد من حيث التركيبات الدقيقة ، أما الجماليات فاتجه اليها عندما أكون في رحلة إلى مناطقنا الصحراوية أو الريفية ، وابحث دائماً في الناس والبيئة التي يعيشونها .
◻ما رايك بالفوتوغرافيين في البحرين . وهل واكبوا التطور الحاصل والى أي مدى ؟
ـ هناك الكثير من الفنانيين الضوئيين في البحرين ممن لهم الباع الكبير في هذا المجال . وعلى سبيل المثال الاستاذ احمد باقر ، وهو غني عن التعريف ، فقد تخرج على يديه فنانون كبار في هذا المضمار والاستاذ ابراهيم سوار ايضا فنان كبير وذو خبرة فنية واسعة والاستاذ حسين علي الذي يتمتع بخلفية ثقافية عالية . وهو العضو الاداري الفاعل لنادي التصوير في البحرين ، ايضا الدكتور صبحي منصور استاذ التصوير في جمعية البحرين للفنون التشكيلية ، وهو من مؤسسي النادي ، وهناك الكثير غيرهم ممن يتميزون بمقدرتهم على تفهم الفن الفوتوغرافي واعتبرهم بالتالي قدوة للفن في البحرين .
واعتقد ان هذا الفن في البحرين يسير صعداً بفضل إنتشار نادي التصوير ، مما شجع الاحتكاك وتبادل الخبرات والثقافة بين الأعضاء لصالح الفن الفوتوغرافي بشكل عام .
◻ماذا عن نشاطاتك الضوئية وهل اشتركت بمعارض ، وماذا تحضر للمستقبل ؟
ـ لقد إشتركت بالمعرض الثاني والثالث للأندية ، والذي يقيمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة تحت اسم - معرض الاندية ، ونلت عدة جوائز تقديرية .. أما مشاريع المستقبل فانا بدأت باعداد اعمال للمشاركة في المعارض التي يقيمها النادي .
إضافة لذلك أحضر لمعرض خاص في القريب العاجل .
ويضيف علي اخيراً :
ـ في هذا المجال اذكر انه كانت لدي امنيتان : الأولى والحمد لله تحققت بانشاء - نادي التصوير الفوتوغرافي في البحرين ، بعد ان كنا نعمل کافراد .
والأمنية الثانية - واتمنى ان تتحقق ـ هي في الإعداد لمعرض خليجي مشترك يشارك فيه جميع الفوتوغرافيين الخليجيين على غرار معرض التشكيليين ،، معرض اصدقاء الفن التشكيلي ،، لدول مجلس التعاون الخليجي .
◻فن التصوير تضم صوتها لتحقيق الأمنية هذه وتامل من المخلصين في دول الخليج العمل على إنجاز هكذا مشروع⏹
تعليق