" يا نساء العالم اتحدن ضد الاستعباد و التضليل، حطمن قيود التخلف الذكوري بمعاول الحرية "
نحن اليوم ندفع ثمن تهميشنا للمرأة و اهمالنا لها بما نراه مستشريا من ابتذال في المجتمعات، حتى أن الذين لطالما دافعوا عن حقوق الإنسان و ناضلوا لأجل القضايا العادلة حسب ذكرهم، من خلال كتاباتهم و مواقفهم، إنما كانوا يعنون بالإنسان ذاك الرجل و لم يلتفتوا البتة للمرأة أو يضعوها ضمن حساباتهم، و هو ما اعتبره خطيئة لا تغتفر باسقاطنا المرأة من دائرة اهتماماتنا و لم نأخذ لها اعتبارا، حتى باتت مجتمعاتنا غارقة في الضلال و العراقيل التي تمنع تقدمها.
فأن تستثني المرأة من الحياة الإجتماعية، هذا يعني أنك تخلق عائقا حقيقيا للتطوير من حياة الفرد و المجتمع ككل، فالمرأة هي المتحملة أعباء تربية الأطفال بعدما تملص الرجل بعقليته الذكورية عن ذلك، ما يعني أنها المسؤولة عن تكوينه العقلي و بناء شخصيته المستقبلية من حيث الأسس.
فإن سلبت حرية المرأة و عمل المجتمع على محاربة توعيتها و كرس لتجهيلها، سينعكس ذلك عليه سلبا و على عطاء و إبداع افراده و مردودية عملهم و انتاجهم، و هو سيقتاده نحو الوقوع في قعر التخلف الذي لا مخرج منه.
مقتطف بقلمي من مؤلف- المرأة في مواجهة التخلف الذكوري -