المهندس المعماري _ محمد مصباح باقي
المعماري العربي هذا هو إسـمه المفضل وهو من المعمارين القلائل الذين يحملون أرث المدينة القديمة وعمارتها الرائعة . أحب العمارة قبل أن يدرسها وأحب حلب بحاراتها القديمة ومساجدها وكنائسها ، حفظ تفاصيلها بعين الطفل قبل أن يعي قيمتها ولكن رويدا رويدا برزت من خلال تصاميمه المعمارية يمتلك سجلا حافلا بالانجازات وتشهد له مدننابذالك بمبانيها التي أبدع بتصميمها وأشرف على تنفيذها . وله بين العمارة والشعر والفن محطات وتجـارب كل ذالـك سـاهم فـي تكويـن هذا المعماري و الذي سنعرف عنه المزيد من خلال الحوار التالي : مصطلحـات متقاربـة ومتباعـدة بنفس الوقت نسمعها اليوم مـن المهتمين بالعمـارة وقضاياها " العمارة الأوربية العمـارة العالمية العمارة العربية أو العمـارة العربية المعاصرة " فمـا رأيك أنت كمعماري يدافع دوما عن إرث العمارة العربية القديمة ؟ في الحقيقة هنالك خلط بين ما هو عصري وبين ما هو مستورد فنحن اليوم نعيش في أزمة الاستيراد والنقل فلا نحن نعي قيمة تراثنا وحضارتنا وعمارتها القديمة ولا نحن نتعلم من ثقافة الغرب وعمارتها الحديثة وبين هذا وذاك فصولا من العبث وفقدان الهوية المعمارية فلو أخذنا العمارة القديمة في بلادنا سـواء في مشرق المغرب العربــي أو مغربه فإننا نجـد أن العمارة كانت
تختلف باختلاف الثقافة والدين والمجتمع وهـي كانت غالبا منغلقة من الخارج بسبب العادات والتقاليد لتلبي حاجات الإنسان الخصوصية ومفتوحة من الداخل لكي تأخذ الاتجاهات الأربعة للشمس طوال اليوم .وكانت الحمامات العامة والبيمارستانات والخانات تتجه في معظمها نحو المسجد والكنسية . أخذة بعين الاعتبار الإنسان ومتطلباته والبيئة وظروفها . أما العمارة الأوربيـة ففي نفس الوقت فقد اقتصرت على القلاع والقصـور والمعابد مقسمة المجتمع الغربي لطبقيتيـن طبقة النبلاء والطبقة العامة التي كانت لا تملك الحد الأدنى من العمارة والخدمات وعـن العمارة المعاصرة فإننا نجد الغرب قـد طور عمارته وأصبح لديه صروح معمارية تفي بحاجات المجتمع وخصوصا من الناحية الاقتصادية من خلال اهتمامه بحاجات الإنسان المتطور . حيث تعد عمارتهم اليوم هي السائدة والمسيطرة والقدوة للعمارة العالمية ويجب أن لا ننسي العمارة الأسيوية فهي تمتلك الكثير لتقدمة للعالم . وفيما يخص العمارة التي لدينا اليوم والتي يسميها البعض العمارة العربيـة المعاصرة فهي عمارة تجارب وعمارة مستوردة عبر تجارب الآخرين على أرضنا ونرى ذلك بشكل واضح في بلاد الخليج بالرغم من هذا التقدم الهائل الحاصل في عمارتنا إلا انها لا تمت بأي صلة إلى حضارة الجزيرة العربية وثقافتها . وبالاخير اجـد الحل بأننا يجب أن نأخذ مـن العمارة الحديثة ما يفيدنا وذلك عبر إسقاطها على عمارتنا العربية التراثية بطريقة علمية وبانتقائية تتلاءم مـع معتقداتنا وثقافاتنا العربية وحاجاتنا . وبذلك فقـط نخرج من عمارتنا مـا يمكن القول عنه بأنه هـو العمارة العربية المعاصرة .
The Arab architect, this is his favorite name, and he is one of the few architects who carry the legacy of the old city and its splendid architecture. He loved architecture before he studied it, and he loved Aleppo with its ancient lanes, mosques, and churches. He memorized its details with the eyes of a child before he realized its value, but gradually it emerged through his architectural designs. And he has between architecture, poetry and art stations and experiences, all of which contributed to the formation of this architect, which we will learn more about through the following dialogue: Convergent and divergent terms at the same time that we hear today from those interested in architecture and its issues: “European architecture, international architecture, Arab architecture or contemporary Arab architecture.” What do you think? As an architect who always defends the legacy of ancient Arab architecture? In fact, there is a confusion between what is modern and what is imported. Today we live in a crisis of import and transportation. We are not aware of the value of our heritage, our civilization and its ancient architecture, nor do we learn from the culture of the West and its modern architecture. Between this and that are chapters of absurdity and the loss of architectural identity. If we take the old architecture in our country Whether in the east or west of the Arab Maghreb, we find that architecture was
It differs according to culture, religion and society, and it was often closed from the outside due to customs and traditions to meet the private needs of man, and open from the inside in order to take the four directions of the sun throughout the day. Taking into account the human being and his requirements and the environment and its circumstances. As for European architecture, at the same time, it was limited to castles, palaces, and temples, dividing Western society into two classes, the nobility class and the general class, which did not have the minimum level of architecture and services. Regarding contemporary architecture, we find that the West has developed its architecture and has architectural edifices that meet the needs of society, especially from the economic point of view. Through his interest in the needs of the developed human being. Today, their architecture is dominant, dominant, and a role model for international architecture, and we must not forget Asian architecture, as it has a lot to offer to the world. With regard to the architecture that we have today, which some call contemporary Arab architecture, it is the architecture of experiments and architecture imported through the experiences of others on our land, and we see this clearly in the Gulf countries, despite this tremendous progress in our architecture, but it has no connection to the civilization and culture of the Arabian Peninsula. Finally, I find the solution that we must take from modern architecture what benefits us, by projecting it on our traditional Arab architecture in a scientific and selective manner that is compatible with our Arab beliefs, cultures, and needs. Thus, we only get out of our architecture what can be said about it as contemporary Arab architecture.
لقد تخرجت من الجامعة ولكن مازالت سمعتك موجودة فيها كأحد أفضل الدريجيـن وكنت الأول على الدفعة التي تخرجت عام 1976 . كيف حققت ذلك وهل تعتقد أن الدراسة الأكاديمية دورا هاما في القدرة المعمارية الخريجين بالتأكيد لم يكن ذلك سهلا بل احتاج إلى الكثير من التفكير والجهد حتـى توصلت لفكرة جديدة لأقدمها كمشروع تخرج وهي فكرة إنشاء مدينة ترفيهية لريف المهندسين ، وبطابع خاص فـي الانتقال من المدينة وصحبهـا لأجواء الريف الهادئ حيث استفدت من أرث الريف وشكله المعماري وإسقاطه بطريقة عصرية تخدم الحياة الجديدة للمهندس ، واعتمدت في ت في ذلك على نظرية العمارة البلاستكية المرنة التي بدأت في العالم في فترة الستينيات ولقد تعلمـت كثيرا من تجارب المعماري المصري حسن فتحي والتونسي محمد المستيري ، إلا أن عمارتهم مالت للخطوط المستقيمة والقباب المنتظمة ، على عكس ما طرحته أنا من خطوط لينة وبساطة في التصميم وقد نتج عن هذا حوارات ساخنة ومناقشات طويلة بين فريقي الكلاسيكية والعمـارة العصريـة بقيادة الدكتور علاء الدين لولح وهـذا ما اثار إعجـاب كل الموجوديـن وإدارة الجامعة وأدى إلى صدور أسـرع أمر تعين معيد في تاريخ كلية اده العمارة بعد أسبوع من التخرج ، لأدرس مادتي التصميم والرسم المعماري . 11 أما بخصوص الشق الثاني لسؤالك . هنالك دورا تؤديه الأكاديمية وتقوم بصناعة خريجين قادرين على العمل وتقديم كل جديد وبجميـع الاختصاصـات . ولكن لا يحصل ذلك بغيـاب الرغبة والموهبة لـدى الخريجين فهي نقطـة البداية والنهاية التي تحدد مستواهم وقدراتهم وخصوصا بكليتي الفنون الجميلة والهندسة المعماريـة ، حيث أنها تعتمد علـى قدرة الطلاب على توضيح أفكارهم وتقديمها بالطريقة الأفضل . شكرا لك مقد عدت بي إلى ذكريات الزمن الجميل . في السفر والترحال حول العالم قيم عظيمة وفوائد كثيرة فمـا جدا تأثير تنقلك بيـن العديد من عواصم ومدن العالم كطوكيو وبانكوك وباريس وبرلين ولندن وروما ، على مخيلتك وثقافتك المعمارية ؟ هذا السؤال يعود بنـا للحديث عـن الجامعة ودورها فالدراسة وحدها لا تكفي بل على المهندس أن يسعى دائمـا للبحث والتطوير والتجربة وهـذا لم يحدث إلا من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين واكتشاف عوالم طرزهم المعماريـة باختلاف ثقافاتهـا ومجتمعاتها وهذا ما يكسـب المعماري والفنـان والمصمم على حد سواء أبعادا أخرى . وعلى العاملين بهذه المهن زيارة المعارض الهندسية في مهدها وفي كبريـات الدول العالمية ليتعرف على جدید موادهـا الحديثة ليستخدمها فيمـا بعد في مشاريعه وأعماله
نجد في سيرتك الذاتية كثيرا من المشاريع العمرانية الهامة ابتـدا من مطار حلب وقصر الضيافة في مدينة القامشلي والمركز الثقافي في أدلب والقصر البلدي فـي حماهوليس آخرها تكليفك بقرار جمهوري كعضو لجنة انجاز وإعادة تأهيل وترميم المسجد الأموي الكبير بمدينة حلب وكذلك المكتبة الوقفية الإسلامية التي تضم العديد من ابرز المخطوطات الإسلامية عبر التاريخ فاي المشاريع أحب إليك لتعتبرها أنها أطلقتك في عالم الهندسة المعمارية ، وماهو جديدك الآن ؟ في الحقيقة لا يوجد مشـروع أفضل من الآخر لان جميع المشـاريع خرجت من القلب وبدأ تصميمها من الصفر ولـم يكن نجاحي المتواضع عبر مشروع بحد ذاته . بل هـو تـراكـم خـبـرات وفضل من الله ومحبتي للهندسـة المعمارية . ومشروع المطار مشروع حيوي وهام جدا على مستوى سورية وهو أول مطار من تصميم محلي وقد تم دراسة المشروع عام 1984 وتميز بالطابع الشرقي وخاصة طابع مدينة حلب . في الواجهة الخارجية والفراغات الداخلية وتميز البناء باستخدام مادة الحجر الشهيرة بمدينة حلب . أما حاليا قد أنهيت دراسـة مشروع مبنى نقابة الصيادلة في مدينة حلب بالتعاون مع المهندس أحمد حريري والمشروع في مراحل تنفيذه الأولى .
أنـت متابع جيد للحركة الفنية بحلـب وتمتلك رصيدا جيدا من الأعمال الفنية فاين تجد نفسك في الفن أم في العمارة أكثر ؟ فـي الحقيقة في الاثنين معـا فانا لا أجد فاصل أو نقـاط اختلاف بين الأمرين فكلاهما متلازمين بالنسبة لي لم أتعلم الرسم في المرسم بل تعلمته بمفردي ، وكنـت أحضر كثيرا من المعارض الفنية في عمر العشر سنوات لرغبتي بمعرفة هذا العالم من خلال لوحات الفنانين . فقـد كانت تلك الفترة هي بداية ازدهـار الحركة الفنية بمدينة حلب ثم بدأت خلال فترة الدراسـة الجامعية بالمشاركة في معارض كلية الآداب ( ربيع الجامعة وخريفها ) وقدمت عدة لوحات للحارات الشعبية بالمائي وقلم الرصاص ، وهذا ما سـهل علي دراسـة العمارة فيما بعد وجعلني أنجح في فهم العناصر المعمارية وتكويناتها .
ANASA You graduated from the university, but your reputation is still there as one of the best graduates, and you were the first in the class that graduated in 1976. How did you achieve that and do you think that academic study plays an important role in the architectural ability of graduates? Of course, it was not easy. Rather, it required a lot of thinking and effort until I came up with a new idea to present as a graduation project, which is the idea of establishing an entertainment city for the countryside of engineers, with a special character in moving from the city and accompanying it to the atmosphere of the countryside I benefited from the heritage of the countryside and its architectural form and projected it in a modern way that serves the new life of the engineer, and in that I relied on the theory of flexible plastic architecture that began in the world in the sixties. For straight lines and regular domes, in contrast to what I proposed of soft lines and simplicity in design. This resulted in heated dialogues and long discussions between the classical and modern architecture teams led by Dr. History of the Faculty of Architecture, a week after graduation, to study design and architectural drawing. 11 As for the second part of your question. There is a role played by the academy and it produces graduates who are able to work and present everything new in all specializations. But this does not happen in the absence of the desire and talent of the graduates, as it is the starting and ending point that determines their level and capabilities, especially in the Faculties of Fine Arts and Architecture, as it depends on the ability of students to clarify their ideas and present them in the best way. Thank you, you brought me back to the good old days. Traveling around the world has great values and many benefits. What is the impact of your movement between many capitals and cities of the world, such as Tokyo, Bangkok, Paris, Berlin, London and Rome, on your imagination and architectural culture? This question brings us back to talking about the university and its role. Studying alone is not enough. Rather, the engineer must always strive for research, development and experimentation, and this did not happen except by looking at the experiences of others and discovering the worlds of their architectural styles in their different cultures and societies, and this is what gives the architect, artist and designer alike other dimensions. Those who work in these professions must visit the engineering exhibitions in their infancy and in the major international countries to learn about their new and modern materials in order to use them later in their projects and works. www. 1 what"
In your resume, we find many important urban projects, starting with Aleppo airport, the guesthouse in the city of Qamishli, the cultural center in Idlib, and the municipal palace in Hamahoul. Islamic manuscripts throughout history. Which projects do you like best? Do you consider them to have launched you into the world of architecture? What is new to you now? In fact, there is no project better than the other, because all projects came from the heart and their design began from scratch, and my modest success was not through a project in itself. Rather, it is the accumulation of experiences and the grace of God, and my love for architecture. The airport project is a vital and very important project at the level of Syria, and it is the first airport of a local design. The project was studied in 1984 and was distinguished by the eastern character, especially the character of the city of Aleppo. In the external façade and the internal spaces, the building was distinguished by using the famous stone material in the city of Aleppo. Currently, I have finished studying the project of the Pharmacists Syndicate building in the city of Aleppo, in cooperation with Engineer Ahmed Hariri, and the project is in its first stages of implementation.
You are a good follower of the artistic movement in Aleppo, and you have a good portfolio of works of art. Where do you find yourself more in art or in architecture? In fact, in the two together, I do not find a separator or points of difference between the two things, for both of them are inseparable for me. I did not learn drawing in the studio, but I learned it on my own, and I used to attend many art exhibitions at the age of ten years because of my desire to know this world through artists’ paintings. That period was the beginning of the flourishing of the artistic movement in the city of Aleppo. Then, during the university study period, I began to participate in the exhibitions of the Faculty of Arts (the spring and fall of the university). and its configurations.
المعماري العربي هذا هو إسـمه المفضل وهو من المعمارين القلائل الذين يحملون أرث المدينة القديمة وعمارتها الرائعة . أحب العمارة قبل أن يدرسها وأحب حلب بحاراتها القديمة ومساجدها وكنائسها ، حفظ تفاصيلها بعين الطفل قبل أن يعي قيمتها ولكن رويدا رويدا برزت من خلال تصاميمه المعمارية يمتلك سجلا حافلا بالانجازات وتشهد له مدننابذالك بمبانيها التي أبدع بتصميمها وأشرف على تنفيذها . وله بين العمارة والشعر والفن محطات وتجـارب كل ذالـك سـاهم فـي تكويـن هذا المعماري و الذي سنعرف عنه المزيد من خلال الحوار التالي : مصطلحـات متقاربـة ومتباعـدة بنفس الوقت نسمعها اليوم مـن المهتمين بالعمـارة وقضاياها " العمارة الأوربية العمـارة العالمية العمارة العربية أو العمـارة العربية المعاصرة " فمـا رأيك أنت كمعماري يدافع دوما عن إرث العمارة العربية القديمة ؟ في الحقيقة هنالك خلط بين ما هو عصري وبين ما هو مستورد فنحن اليوم نعيش في أزمة الاستيراد والنقل فلا نحن نعي قيمة تراثنا وحضارتنا وعمارتها القديمة ولا نحن نتعلم من ثقافة الغرب وعمارتها الحديثة وبين هذا وذاك فصولا من العبث وفقدان الهوية المعمارية فلو أخذنا العمارة القديمة في بلادنا سـواء في مشرق المغرب العربــي أو مغربه فإننا نجـد أن العمارة كانت
تختلف باختلاف الثقافة والدين والمجتمع وهـي كانت غالبا منغلقة من الخارج بسبب العادات والتقاليد لتلبي حاجات الإنسان الخصوصية ومفتوحة من الداخل لكي تأخذ الاتجاهات الأربعة للشمس طوال اليوم .وكانت الحمامات العامة والبيمارستانات والخانات تتجه في معظمها نحو المسجد والكنسية . أخذة بعين الاعتبار الإنسان ومتطلباته والبيئة وظروفها . أما العمارة الأوربيـة ففي نفس الوقت فقد اقتصرت على القلاع والقصـور والمعابد مقسمة المجتمع الغربي لطبقيتيـن طبقة النبلاء والطبقة العامة التي كانت لا تملك الحد الأدنى من العمارة والخدمات وعـن العمارة المعاصرة فإننا نجد الغرب قـد طور عمارته وأصبح لديه صروح معمارية تفي بحاجات المجتمع وخصوصا من الناحية الاقتصادية من خلال اهتمامه بحاجات الإنسان المتطور . حيث تعد عمارتهم اليوم هي السائدة والمسيطرة والقدوة للعمارة العالمية ويجب أن لا ننسي العمارة الأسيوية فهي تمتلك الكثير لتقدمة للعالم . وفيما يخص العمارة التي لدينا اليوم والتي يسميها البعض العمارة العربيـة المعاصرة فهي عمارة تجارب وعمارة مستوردة عبر تجارب الآخرين على أرضنا ونرى ذلك بشكل واضح في بلاد الخليج بالرغم من هذا التقدم الهائل الحاصل في عمارتنا إلا انها لا تمت بأي صلة إلى حضارة الجزيرة العربية وثقافتها . وبالاخير اجـد الحل بأننا يجب أن نأخذ مـن العمارة الحديثة ما يفيدنا وذلك عبر إسقاطها على عمارتنا العربية التراثية بطريقة علمية وبانتقائية تتلاءم مـع معتقداتنا وثقافاتنا العربية وحاجاتنا . وبذلك فقـط نخرج من عمارتنا مـا يمكن القول عنه بأنه هـو العمارة العربية المعاصرة .
The Arab architect, this is his favorite name, and he is one of the few architects who carry the legacy of the old city and its splendid architecture. He loved architecture before he studied it, and he loved Aleppo with its ancient lanes, mosques, and churches. He memorized its details with the eyes of a child before he realized its value, but gradually it emerged through his architectural designs. And he has between architecture, poetry and art stations and experiences, all of which contributed to the formation of this architect, which we will learn more about through the following dialogue: Convergent and divergent terms at the same time that we hear today from those interested in architecture and its issues: “European architecture, international architecture, Arab architecture or contemporary Arab architecture.” What do you think? As an architect who always defends the legacy of ancient Arab architecture? In fact, there is a confusion between what is modern and what is imported. Today we live in a crisis of import and transportation. We are not aware of the value of our heritage, our civilization and its ancient architecture, nor do we learn from the culture of the West and its modern architecture. Between this and that are chapters of absurdity and the loss of architectural identity. If we take the old architecture in our country Whether in the east or west of the Arab Maghreb, we find that architecture was
It differs according to culture, religion and society, and it was often closed from the outside due to customs and traditions to meet the private needs of man, and open from the inside in order to take the four directions of the sun throughout the day. Taking into account the human being and his requirements and the environment and its circumstances. As for European architecture, at the same time, it was limited to castles, palaces, and temples, dividing Western society into two classes, the nobility class and the general class, which did not have the minimum level of architecture and services. Regarding contemporary architecture, we find that the West has developed its architecture and has architectural edifices that meet the needs of society, especially from the economic point of view. Through his interest in the needs of the developed human being. Today, their architecture is dominant, dominant, and a role model for international architecture, and we must not forget Asian architecture, as it has a lot to offer to the world. With regard to the architecture that we have today, which some call contemporary Arab architecture, it is the architecture of experiments and architecture imported through the experiences of others on our land, and we see this clearly in the Gulf countries, despite this tremendous progress in our architecture, but it has no connection to the civilization and culture of the Arabian Peninsula. Finally, I find the solution that we must take from modern architecture what benefits us, by projecting it on our traditional Arab architecture in a scientific and selective manner that is compatible with our Arab beliefs, cultures, and needs. Thus, we only get out of our architecture what can be said about it as contemporary Arab architecture.
لقد تخرجت من الجامعة ولكن مازالت سمعتك موجودة فيها كأحد أفضل الدريجيـن وكنت الأول على الدفعة التي تخرجت عام 1976 . كيف حققت ذلك وهل تعتقد أن الدراسة الأكاديمية دورا هاما في القدرة المعمارية الخريجين بالتأكيد لم يكن ذلك سهلا بل احتاج إلى الكثير من التفكير والجهد حتـى توصلت لفكرة جديدة لأقدمها كمشروع تخرج وهي فكرة إنشاء مدينة ترفيهية لريف المهندسين ، وبطابع خاص فـي الانتقال من المدينة وصحبهـا لأجواء الريف الهادئ حيث استفدت من أرث الريف وشكله المعماري وإسقاطه بطريقة عصرية تخدم الحياة الجديدة للمهندس ، واعتمدت في ت في ذلك على نظرية العمارة البلاستكية المرنة التي بدأت في العالم في فترة الستينيات ولقد تعلمـت كثيرا من تجارب المعماري المصري حسن فتحي والتونسي محمد المستيري ، إلا أن عمارتهم مالت للخطوط المستقيمة والقباب المنتظمة ، على عكس ما طرحته أنا من خطوط لينة وبساطة في التصميم وقد نتج عن هذا حوارات ساخنة ومناقشات طويلة بين فريقي الكلاسيكية والعمـارة العصريـة بقيادة الدكتور علاء الدين لولح وهـذا ما اثار إعجـاب كل الموجوديـن وإدارة الجامعة وأدى إلى صدور أسـرع أمر تعين معيد في تاريخ كلية اده العمارة بعد أسبوع من التخرج ، لأدرس مادتي التصميم والرسم المعماري . 11 أما بخصوص الشق الثاني لسؤالك . هنالك دورا تؤديه الأكاديمية وتقوم بصناعة خريجين قادرين على العمل وتقديم كل جديد وبجميـع الاختصاصـات . ولكن لا يحصل ذلك بغيـاب الرغبة والموهبة لـدى الخريجين فهي نقطـة البداية والنهاية التي تحدد مستواهم وقدراتهم وخصوصا بكليتي الفنون الجميلة والهندسة المعماريـة ، حيث أنها تعتمد علـى قدرة الطلاب على توضيح أفكارهم وتقديمها بالطريقة الأفضل . شكرا لك مقد عدت بي إلى ذكريات الزمن الجميل . في السفر والترحال حول العالم قيم عظيمة وفوائد كثيرة فمـا جدا تأثير تنقلك بيـن العديد من عواصم ومدن العالم كطوكيو وبانكوك وباريس وبرلين ولندن وروما ، على مخيلتك وثقافتك المعمارية ؟ هذا السؤال يعود بنـا للحديث عـن الجامعة ودورها فالدراسة وحدها لا تكفي بل على المهندس أن يسعى دائمـا للبحث والتطوير والتجربة وهـذا لم يحدث إلا من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين واكتشاف عوالم طرزهم المعماريـة باختلاف ثقافاتهـا ومجتمعاتها وهذا ما يكسـب المعماري والفنـان والمصمم على حد سواء أبعادا أخرى . وعلى العاملين بهذه المهن زيارة المعارض الهندسية في مهدها وفي كبريـات الدول العالمية ليتعرف على جدید موادهـا الحديثة ليستخدمها فيمـا بعد في مشاريعه وأعماله
نجد في سيرتك الذاتية كثيرا من المشاريع العمرانية الهامة ابتـدا من مطار حلب وقصر الضيافة في مدينة القامشلي والمركز الثقافي في أدلب والقصر البلدي فـي حماهوليس آخرها تكليفك بقرار جمهوري كعضو لجنة انجاز وإعادة تأهيل وترميم المسجد الأموي الكبير بمدينة حلب وكذلك المكتبة الوقفية الإسلامية التي تضم العديد من ابرز المخطوطات الإسلامية عبر التاريخ فاي المشاريع أحب إليك لتعتبرها أنها أطلقتك في عالم الهندسة المعمارية ، وماهو جديدك الآن ؟ في الحقيقة لا يوجد مشـروع أفضل من الآخر لان جميع المشـاريع خرجت من القلب وبدأ تصميمها من الصفر ولـم يكن نجاحي المتواضع عبر مشروع بحد ذاته . بل هـو تـراكـم خـبـرات وفضل من الله ومحبتي للهندسـة المعمارية . ومشروع المطار مشروع حيوي وهام جدا على مستوى سورية وهو أول مطار من تصميم محلي وقد تم دراسة المشروع عام 1984 وتميز بالطابع الشرقي وخاصة طابع مدينة حلب . في الواجهة الخارجية والفراغات الداخلية وتميز البناء باستخدام مادة الحجر الشهيرة بمدينة حلب . أما حاليا قد أنهيت دراسـة مشروع مبنى نقابة الصيادلة في مدينة حلب بالتعاون مع المهندس أحمد حريري والمشروع في مراحل تنفيذه الأولى .
أنـت متابع جيد للحركة الفنية بحلـب وتمتلك رصيدا جيدا من الأعمال الفنية فاين تجد نفسك في الفن أم في العمارة أكثر ؟ فـي الحقيقة في الاثنين معـا فانا لا أجد فاصل أو نقـاط اختلاف بين الأمرين فكلاهما متلازمين بالنسبة لي لم أتعلم الرسم في المرسم بل تعلمته بمفردي ، وكنـت أحضر كثيرا من المعارض الفنية في عمر العشر سنوات لرغبتي بمعرفة هذا العالم من خلال لوحات الفنانين . فقـد كانت تلك الفترة هي بداية ازدهـار الحركة الفنية بمدينة حلب ثم بدأت خلال فترة الدراسـة الجامعية بالمشاركة في معارض كلية الآداب ( ربيع الجامعة وخريفها ) وقدمت عدة لوحات للحارات الشعبية بالمائي وقلم الرصاص ، وهذا ما سـهل علي دراسـة العمارة فيما بعد وجعلني أنجح في فهم العناصر المعمارية وتكويناتها .
ANASA You graduated from the university, but your reputation is still there as one of the best graduates, and you were the first in the class that graduated in 1976. How did you achieve that and do you think that academic study plays an important role in the architectural ability of graduates? Of course, it was not easy. Rather, it required a lot of thinking and effort until I came up with a new idea to present as a graduation project, which is the idea of establishing an entertainment city for the countryside of engineers, with a special character in moving from the city and accompanying it to the atmosphere of the countryside I benefited from the heritage of the countryside and its architectural form and projected it in a modern way that serves the new life of the engineer, and in that I relied on the theory of flexible plastic architecture that began in the world in the sixties. For straight lines and regular domes, in contrast to what I proposed of soft lines and simplicity in design. This resulted in heated dialogues and long discussions between the classical and modern architecture teams led by Dr. History of the Faculty of Architecture, a week after graduation, to study design and architectural drawing. 11 As for the second part of your question. There is a role played by the academy and it produces graduates who are able to work and present everything new in all specializations. But this does not happen in the absence of the desire and talent of the graduates, as it is the starting and ending point that determines their level and capabilities, especially in the Faculties of Fine Arts and Architecture, as it depends on the ability of students to clarify their ideas and present them in the best way. Thank you, you brought me back to the good old days. Traveling around the world has great values and many benefits. What is the impact of your movement between many capitals and cities of the world, such as Tokyo, Bangkok, Paris, Berlin, London and Rome, on your imagination and architectural culture? This question brings us back to talking about the university and its role. Studying alone is not enough. Rather, the engineer must always strive for research, development and experimentation, and this did not happen except by looking at the experiences of others and discovering the worlds of their architectural styles in their different cultures and societies, and this is what gives the architect, artist and designer alike other dimensions. Those who work in these professions must visit the engineering exhibitions in their infancy and in the major international countries to learn about their new and modern materials in order to use them later in their projects and works. www. 1 what"
In your resume, we find many important urban projects, starting with Aleppo airport, the guesthouse in the city of Qamishli, the cultural center in Idlib, and the municipal palace in Hamahoul. Islamic manuscripts throughout history. Which projects do you like best? Do you consider them to have launched you into the world of architecture? What is new to you now? In fact, there is no project better than the other, because all projects came from the heart and their design began from scratch, and my modest success was not through a project in itself. Rather, it is the accumulation of experiences and the grace of God, and my love for architecture. The airport project is a vital and very important project at the level of Syria, and it is the first airport of a local design. The project was studied in 1984 and was distinguished by the eastern character, especially the character of the city of Aleppo. In the external façade and the internal spaces, the building was distinguished by using the famous stone material in the city of Aleppo. Currently, I have finished studying the project of the Pharmacists Syndicate building in the city of Aleppo, in cooperation with Engineer Ahmed Hariri, and the project is in its first stages of implementation.
You are a good follower of the artistic movement in Aleppo, and you have a good portfolio of works of art. Where do you find yourself more in art or in architecture? In fact, in the two together, I do not find a separator or points of difference between the two things, for both of them are inseparable for me. I did not learn drawing in the studio, but I learned it on my own, and I used to attend many art exhibitions at the age of ten years because of my desire to know this world through artists’ paintings. That period was the beginning of the flourishing of the artistic movement in the city of Aleppo. Then, during the university study period, I began to participate in the exhibitions of the Faculty of Arts (the spring and fall of the university). and its configurations.
تعليق