عباس العقاد.. 58عاما على رحيل أشهر مفكرى العصر الحديث
12 مارس، 2022 م
فى مثل هذا اليوم من العام 1964 رحل عن عالمنا المفكر الكبير عباس محمود العقاد، والذى تحل اليوم الذكرى الـ 58 لوفاته بعد رحلة طويلة أثرى خلالها المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات .
ولد عباس العقاد فى 28 يونيو من عام 1889، في إحدى البلدات النائية من منطقة صعيد مصر في أسوان وعاش طفولته بها، درس العقاد في مرحلته الابتدائية بمدرسة أسوان الأميرية وحصل منها على الشهادة الابتدائية عام 1903، كان والده يهتم به كثيرا في الجانب الأدبي فكان يصطحبه إلى الشيخ والأديب أحمد الجداوي، وكان العقاد يتطرق دائما إلى مطالعة المصنفات بأنواعها في، صغره مما زاد من حصيلته الأدبية في سن صغيرة.
عمل العقاد في بدايته بمهن محتلفة منها الصحافة وكان أول عمل له فيها بجريدة الدستور، وبدأ بعدها يكتب في صحف أخرى.ويعتبر العقاد أديب وشاعر ومفكر وناقد ادبي وفيلسوف وسياسي وصحفي ومؤرخ، وهو من أعلام الأدب العربي الحديث.
فرغ العقاد حياته بأكملها في أمور السياسة والدين، ظل عازبا طوال حياته ولم يتزوج أبدا . كانت تتنوع مصنفاته بين الفلسفة السياسية والاجتماعية وفلسفة القران، كما تطرق إلى السير الذاتية للقادة المسلمين الكبار.
يعد العقاد من مؤسسي مدرسة الديوان التي غنيت بالنقد في العصر الحديث والتي تعد من أولى خطوات التجديد في الشعر العربي. وأنشأ العقاد صالونا أدبيا في بيته في أوائل الخمسينيات وكان المجلس يدار كل يوم جمعة بحضور مجموعة من المفكرين والفنانين المصرين متن أصحاب الأدب الباز، كان يهتم كثيرا بدور المرأة المسلمة في المجتمع وحقها في المشاركة في المجتمع ويلقيها احتراما كبيرا.
يوجد للعقاد الكثير من المؤلفات؛ إذ نشر له عام 1954 مجلدان علي شكل مجموعة لإحدى ترجماته في الأدب العالمي. تولي العقاد منصبا في المجلس المصري للآداب والفنون، نشرت آخر أعمال العقاد في عام 1963 نحن عنوان “يوميات”.
من أبرز أعمال العقاد ” العبقريات ” و ” المرأة في القرآن” و” التفكير فريضة إسلامية”، و “أنا” و” الإسلام والحضارة الإنسانية” و”جميل بثينة”، من أشهر دواوين العقاد ديوان ” عابر سبيل” و ” وهج الظهيرة” و ” وحي اللأربعين” و ” هدية الكروان”.