حمص.
Chickpea - Pois chiche
الحمّص
الحمص Pois Chiche نبات حولي بقولي صيفي و شتوي من رتبة البقوليات (القرنيات) Leguminoseae والفصيلة الفراشية Papilionaceae، حبوبه عالية القيمة في تغذية الإنسان ونباته مهم في صناعة العلف الحيواني.
الموطن الأصلي ومناطق الانتشار
موطنه الأصلي في غربي آسيا والهلال الخصيب، حيث وجدت نباتاته بالحالة البرية. يعتقد أن الحضارات القديمة في مصر قد استخدمته في غذائها، و يزرع الحمص في جميع قارات العالم وتشتهر زراعته في شمالي القارة الإفريقية وشرقي البحر المتوسط وجنوبي وأواسط آسيا وأمريكة.
الأهمية الاقتصادية والغذائية
للحمص أهمية كبيرة في الكثير من دول العالم ولدى غالب فئات المجتمع ولعل القول الشعبي «إذا فاتك الضانِ فعليك بالحمصاني» خير دليل على أهمية هذا المحصول وغناه بالمواد الغذائية، لقد تعددت مجالات استخدام حبوب الحمص في غذاء الإنسان على نحو مباشر أو غير مباشر في عمليات التصنيع الغذائي كالحمص المسلوق والحب والمسبّحة والقضامة ويخلط طحينه مع البن، أو مع دقيق القمح لتحسين نوعيته وإضافة بعض المركبات البروتينية إليه. تحتوي حبوب الحمص على مركبات قابضة تفيد في منع الإسهال وتخفيف النزيف الدموي، كما يستخدم في معالجة أمراض الكلية والمثانة واليرقان والاستسقاء والقرحة.
تُفْرِز نباتات الحمص مواداً حامضية مفيدة غنية بحمض الأوكساليك، تستعمل في مرحلة الإزهار في بعض الصناعات الغذائية ويستفاد من مخلفات نبات الحمص بعد جني حبوبه في تغذية الحيوان بتبنه القطاني الذي يعدّ من أغنى أنواع التبن بالمواد البروتينية.
يزرع الحمص أحياناً بغية التسميد الخضري للتربة، لمقدرته على تثبيت الآزوت بالعقد البكتيرية المتكونة على جذور نباتاته، كما يزرع أحياناً أخرى لإنتاج العلف الأخضر إلا أنه قليل الاستساغة من قبل الحيوانات. تستخدم عادة حبوب الحمص البيضاء في غذاء الإنسان المباشر كالفلافل والفتات والمدمس والمكسرات وفي كثير من الطبخات الشهية، أما الحبوب الملونة وخاصة الحمراء أو السوداء منها فتستخدم في مجال الصناعة أو في تغذية الحيوانات.
تشير الدراسات الإحصائية لعام 2000م أن المساحة المزروعة عالمياً بلغت نحو 10.409.000 هكتاراً أنتجت نحو 8.041.000 طناً من الحبوب الجافة وبلغ مردودها نحو 773كغ حمص/هكتار. أما في سورية فبلغت المساحة المزروعة نحو 75 ألف هكتار أنتجت 64 ألف طن من حبوب الحمص.
وتحتوي حبوب الحمص العناصر المغذية الآتية (%):
9.5 - 9.8 % ماء و 20.5 - 21.7 % بروتين، و39.3 - 51.9 % كربوهيدرات، 4- 5 % دهون، و3.7 - 3.8 % رماد، و6.7 - 13.2 % ألياف.
إلى جانب بعض الأحماض العضوية كحمض الماليك وحمض الأوكساليك وأملاح العناصر الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والحديد والمغنزيوم وغيرها.
الوصف النباتي والخصائص الحيوية
الحمص .Cicer arietinum L. نبات يراوح ارتفاعه بين 30 و 60سم، مجموعته الجذرية وتدية صغيرة نسبياً، تتفرع منها الجذور الثانوية المتطورة التي تحمل الكثير من العقد البكتيرية (قطرها 3-6ملم). ساقه عشبية قائمة كثيرة الألياف، أوراقه مركبة من 7 أزواج من الوريقات البيضية الصغيرة المسننة الحواف.
تغطي الساق والأوراق أوبار ناعمة وغدد مفرزة لأحماض عضوية خاصة بعد مرحلة الإزهار مثل حمض الأوكساليك وحمض الاستيك. التلقيح الزهري خلطي وعن طريق الحشرات.
ثماره قرون صغيرة طولها نحو 20 - 30ملم بيضية الشكل معقوفة الطرف ولا تنفتح عند النضج تحوي في داخل كل منها بذرة واحدة إلى بذرتين. البذرة كروية تقريباً لونها أبيض أو أصفر أو بني أو أسود وتفضل دائماً البذور البيضاء اللون في التغذية، ويراوح وزن الـ 1000 بذرة بين 150 و 500 غرام حسب الأصناف. قوة إنبات البذور الفتية كبيرة إلا أنها تضعف تدريجياً بعد 3 سنوات من التخزين.
الأصناف: أهمها:
الفوعي: صنف محلي ربيعي حبته كبيرة الحجم. والكابولي: صنف منتخب، يصلح للزراعة الشتوية حبته كبيرة. وغاب 1 وغاب 2 وغاب 3 حبوبها متوسط الحجم تصلح للزراعة الشتوية وهي منتخبة من قبل الايكاردا (المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة) في حلب (سورية).
زراعة الحمص وحصاده
تبدأ عمليات الزراعة بإجراء عدة حراثات بغية إزالة بقايا المحصول السابق ومساعدة التربة على الاحتفاظ بمياه الأمطار وتهويتها ويجب التركيز على الحراثة الأخيرة إذ تسهم في تنعيم التربة وثم يعمد إلى تسويتها وتخطيط الأرض تحضيراً لزراعتها بالبذور.
يزرع الحمص بطرائق مختلفة: تلقيطاً خلف المحراث: وهي طريقة قديمة إذ توضع البذور في قعر الخط على مسافة 5-10سم بين البذرة والأخرى و40-50سم بين الخط والآخر، أو في حفر على خطوط متباعدة نحو 60-70سم. أو نثراً على كامل الأرض، أو باستخدام البذارات الآلية الحديثة وهي الطريقة الأفضل في زراعة المساحات الكبيرة والأسهل في عملية الحصاد الآلي. يستخدم بحسب طريقة الزراعة نحو 40 -100كغ في الهكتار الواحد من البذور الفتية عمرها سنة أو سنتين بعد معاملتها بالمعقمات.
ينبغي تنفيذ عمليات الخدمة بعد الزراعة كما يأتي:
الري: نادراً ما يروى الحمص بسبب استفادته من الأمطار الربيعية، أما في السنوات قليلة الأمطار فيفضل إجراء ريات تكميلية بحسب الحاجة. التسميد والخف والتفريد والعزيق والتعشيب.
وبعد ظهور علائم النضج باصفرار النبات وجفاف القرون وذلك بعد مضي 3.5 - 4 شهور من موعد زراعة البذور تبدأ عملية الحصاد اليدوي بقلع النباتات كاملة ثم نقلها إلى البيدر حيث تترك عدة أيام لإكمال جفاف البذور ثم تجري عمليتي الدراس والغربلة لفصل البذور عن القش ثم يذرى الحمص باليد أو بجهاز التذرية للتخلص من الحبوب المكسرة وبقية المخلفات. أما في حال استخدام الطازج للحمص الأخضر فتقتلع النباتات وهي خضراء حالما تكون فيها البذور لينة وممتلئة وغير جافة.
أهم آفات الحمص
ـ من الحشرات: الدودة القارضة والدودة الخضراء ودودة اللوز الأمريكية.
ـ كما يصاب بالأمراض الفطرية وأهمها التبقع الاسكوكيتي: وخاصة في حال زيادة الرطوبة وثمة أصناف حديثة مقاومة لهذا المرض. كما تعد القوارض أيضاً من الآفات التي تسبب خسائر فادحة للمزارع.
مأمون خيتي
Chickpea - Pois chiche
الحمّص
الحمص Pois Chiche نبات حولي بقولي صيفي و شتوي من رتبة البقوليات (القرنيات) Leguminoseae والفصيلة الفراشية Papilionaceae، حبوبه عالية القيمة في تغذية الإنسان ونباته مهم في صناعة العلف الحيواني.
الموطن الأصلي ومناطق الانتشار
موطنه الأصلي في غربي آسيا والهلال الخصيب، حيث وجدت نباتاته بالحالة البرية. يعتقد أن الحضارات القديمة في مصر قد استخدمته في غذائها، و يزرع الحمص في جميع قارات العالم وتشتهر زراعته في شمالي القارة الإفريقية وشرقي البحر المتوسط وجنوبي وأواسط آسيا وأمريكة.
الأهمية الاقتصادية والغذائية
تُفْرِز نباتات الحمص مواداً حامضية مفيدة غنية بحمض الأوكساليك، تستعمل في مرحلة الإزهار في بعض الصناعات الغذائية ويستفاد من مخلفات نبات الحمص بعد جني حبوبه في تغذية الحيوان بتبنه القطاني الذي يعدّ من أغنى أنواع التبن بالمواد البروتينية.
يزرع الحمص أحياناً بغية التسميد الخضري للتربة، لمقدرته على تثبيت الآزوت بالعقد البكتيرية المتكونة على جذور نباتاته، كما يزرع أحياناً أخرى لإنتاج العلف الأخضر إلا أنه قليل الاستساغة من قبل الحيوانات. تستخدم عادة حبوب الحمص البيضاء في غذاء الإنسان المباشر كالفلافل والفتات والمدمس والمكسرات وفي كثير من الطبخات الشهية، أما الحبوب الملونة وخاصة الحمراء أو السوداء منها فتستخدم في مجال الصناعة أو في تغذية الحيوانات.
تشير الدراسات الإحصائية لعام 2000م أن المساحة المزروعة عالمياً بلغت نحو 10.409.000 هكتاراً أنتجت نحو 8.041.000 طناً من الحبوب الجافة وبلغ مردودها نحو 773كغ حمص/هكتار. أما في سورية فبلغت المساحة المزروعة نحو 75 ألف هكتار أنتجت 64 ألف طن من حبوب الحمص.
وتحتوي حبوب الحمص العناصر المغذية الآتية (%):
9.5 - 9.8 % ماء و 20.5 - 21.7 % بروتين، و39.3 - 51.9 % كربوهيدرات، 4- 5 % دهون، و3.7 - 3.8 % رماد، و6.7 - 13.2 % ألياف.
إلى جانب بعض الأحماض العضوية كحمض الماليك وحمض الأوكساليك وأملاح العناصر الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والحديد والمغنزيوم وغيرها.
نبات الحمّص |
الحمص .Cicer arietinum L. نبات يراوح ارتفاعه بين 30 و 60سم، مجموعته الجذرية وتدية صغيرة نسبياً، تتفرع منها الجذور الثانوية المتطورة التي تحمل الكثير من العقد البكتيرية (قطرها 3-6ملم). ساقه عشبية قائمة كثيرة الألياف، أوراقه مركبة من 7 أزواج من الوريقات البيضية الصغيرة المسننة الحواف.
تغطي الساق والأوراق أوبار ناعمة وغدد مفرزة لأحماض عضوية خاصة بعد مرحلة الإزهار مثل حمض الأوكساليك وحمض الاستيك. التلقيح الزهري خلطي وعن طريق الحشرات.
ثماره قرون صغيرة طولها نحو 20 - 30ملم بيضية الشكل معقوفة الطرف ولا تنفتح عند النضج تحوي في داخل كل منها بذرة واحدة إلى بذرتين. البذرة كروية تقريباً لونها أبيض أو أصفر أو بني أو أسود وتفضل دائماً البذور البيضاء اللون في التغذية، ويراوح وزن الـ 1000 بذرة بين 150 و 500 غرام حسب الأصناف. قوة إنبات البذور الفتية كبيرة إلا أنها تضعف تدريجياً بعد 3 سنوات من التخزين.
الأصناف: أهمها:
الفوعي: صنف محلي ربيعي حبته كبيرة الحجم. والكابولي: صنف منتخب، يصلح للزراعة الشتوية حبته كبيرة. وغاب 1 وغاب 2 وغاب 3 حبوبها متوسط الحجم تصلح للزراعة الشتوية وهي منتخبة من قبل الايكاردا (المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة) في حلب (سورية).
زراعة الحمص وحصاده
تبدأ عمليات الزراعة بإجراء عدة حراثات بغية إزالة بقايا المحصول السابق ومساعدة التربة على الاحتفاظ بمياه الأمطار وتهويتها ويجب التركيز على الحراثة الأخيرة إذ تسهم في تنعيم التربة وثم يعمد إلى تسويتها وتخطيط الأرض تحضيراً لزراعتها بالبذور.
يزرع الحمص بطرائق مختلفة: تلقيطاً خلف المحراث: وهي طريقة قديمة إذ توضع البذور في قعر الخط على مسافة 5-10سم بين البذرة والأخرى و40-50سم بين الخط والآخر، أو في حفر على خطوط متباعدة نحو 60-70سم. أو نثراً على كامل الأرض، أو باستخدام البذارات الآلية الحديثة وهي الطريقة الأفضل في زراعة المساحات الكبيرة والأسهل في عملية الحصاد الآلي. يستخدم بحسب طريقة الزراعة نحو 40 -100كغ في الهكتار الواحد من البذور الفتية عمرها سنة أو سنتين بعد معاملتها بالمعقمات.
ينبغي تنفيذ عمليات الخدمة بعد الزراعة كما يأتي:
الري: نادراً ما يروى الحمص بسبب استفادته من الأمطار الربيعية، أما في السنوات قليلة الأمطار فيفضل إجراء ريات تكميلية بحسب الحاجة. التسميد والخف والتفريد والعزيق والتعشيب.
وبعد ظهور علائم النضج باصفرار النبات وجفاف القرون وذلك بعد مضي 3.5 - 4 شهور من موعد زراعة البذور تبدأ عملية الحصاد اليدوي بقلع النباتات كاملة ثم نقلها إلى البيدر حيث تترك عدة أيام لإكمال جفاف البذور ثم تجري عمليتي الدراس والغربلة لفصل البذور عن القش ثم يذرى الحمص باليد أو بجهاز التذرية للتخلص من الحبوب المكسرة وبقية المخلفات. أما في حال استخدام الطازج للحمص الأخضر فتقتلع النباتات وهي خضراء حالما تكون فيها البذور لينة وممتلئة وغير جافة.
أهم آفات الحمص
ـ من الحشرات: الدودة القارضة والدودة الخضراء ودودة اللوز الأمريكية.
ـ كما يصاب بالأمراض الفطرية وأهمها التبقع الاسكوكيتي: وخاصة في حال زيادة الرطوبة وثمة أصناف حديثة مقاومة لهذا المرض. كما تعد القوارض أيضاً من الآفات التي تسبب خسائر فادحة للمزارع.
مأمون خيتي