ماسينيون (لوي الويس)
Massignon (Louis-) - Massignon (Louis-)
ماسينيون (لوي أو لويس ـ)
(1883 ـ 1962)
لويس ماسينيون Louis Massignon من أكبر مستشرقي فرنسا وأشهرهم. ولد في نوجان سور مارن Nogent-sur-Marne إحدى ضواحي باريس، وتُوفي في العاصمة. لم يسلك طريق والده النحّات؛ بل اختار الفلسفة والأدب وحصل على الإجازة عام 1902، ثم تقدم ببحث عن بلاد المغرب بعد زيارة لها، ونال دبلوم الدراسات العليا عام 1904. تابع دراسته للحصول على دبلوم اللغة العربية (الفصحى والعامية) من المدرسة الوطنية للغات الشرقية عام 1906. وتعلّم أيضاً التركية والفارسية والألمانية والإنكليزية. عُني بالآثار الإسلامية والتحق بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة. وفي عام 1907 كُلِّف - وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين - بمهمة تنقيبية عن الآثار جنوبي بغداد ثم انفصل في بعثة آثارية تبحث عن قصر الأُخَيضِر جنوب كربلاء. وعلى أثر وشاية به وقع بيد السلطات العثمانية التي اتهمته بالجاسوسية والتآمر على السلطة، وهمّت بإعدامه لولا تدّخل العلاّمة محمود شكري الألوسي والقاضي علي نعمان الألوسي، اللذين توسطا له وكفلاه. عاد إلى القاهرة 1909 واستمع إلى دروس الأزهر بالزي الأزهري، وانتدبته الجامعة المصرية أستاذاً لتاريخ الفلسفة (1912- 1913)، وألقى بالعربية نحو أربعين محاضرة حول «التكوين التاريخي للاصطلاحات الفلسفية»، وكان طه حسين أحد تلامذته. وفي عام 1914 تزوج من ابنة خالته بعد أن كاد يميل إلى الزهد وحياة التصوف.
كان ماسينيون ابن بيئته ومجتمعه، وكشفت بعض الوثائق عن أنه كان ماثلاً على مقربة من الأحداث السياسية التي صنعت اتفاقية سايكس- بيكو، كما أشارت إلى انخراطه في التبشير للانتداب الفرنسي، وقد كان الراعي الروحي للجمعيات التبشيرية الفرنسية في مصر، كما انخرط في سياسة بلده. ومن ثم تولى مناصب حسّاسة، وعُين مستشاراً في وزارة المستعمرات الفرنسية في شؤون شمالي إفريقيا. واستُخدم مترجماً تحت تصرف الخارجية الفرنسية ومساعداً للمندوب السامي الفرنسي في سورية وفلسطين من27 آذار/مارس 1917 إلى 28 نيسان/إبريل 1919. كذلك أراد جورج بيكو الاستفادة من خبرته في معرفة اللغة العربية والديانة الإسلامية؛ فاتخذه مستشاراً علّه يساعده في مساعيه لإقناع المثقفين العرب بالفكرة الاستعمارية أو الكولونيالية. وكانت الخارجية الفرنسية تنتظر منه تزويدها بمعلومات عن الدول التي زارها وعن العالم الإسلامي. وخدم في الجيش الفرنسي خمس سنوات في أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم حاول الخروج من فخ التآمرات السياسية، إذ آلمته خيانة بلفور؛ فكتب لاحقاً في مقدمة تقويمه للعالم الإسلامي L’Annuaire du Monde Islamique: «نسينا التزامنا بكلمتنا للعرب ولم تعد تقودنا إلا المعدات» النشرة الصادرة عام (1955).
جعلته ارتباطاته السياسية موضع شبهة، لكن استقلالية شخصيته وتفكيره العلمي واهتمامه ونشاطه الميداني وأعماله الأدبية العديدة التي أحيت كثيراً من التراث العربي والإسلامي وبتقدير كثيرين من الشرقيين واحترامهم، أظهرت تعاطفه مع العرب والمسلمين. وكان قد حصل عام 1922- بعد دراسة مستفيضة - على الدكتوراه برسالة عن «آلام الحلاج، شهيد الإسلام الصوفي» La passion d’al -Hallâj, martyr mystique de l’lslam، تبعها برسالة حول «المفردات التقنية للصوفية الإسلامية» Lexique technique de la mystique musulmane.
وقف ماسينيون ذكاءه ونشاطه الفكري في التنقيب في الإسلام، آثاراً ونظماً اجتماعية ولاسيما تصوفاً، ذلك التصوف الذي جعل منه متصوفاً يدرك جوهر الأديان ويدعو أصحابها إلى الوئام. وإن كان قد بقي ابن الكنيسة ووجد رجال الدين فيه مسيحية معاصرة فإنه أدان الثقافات الدينية التي تؤثر الحب البشري على الحب الإلهي، وبالتالي دافع ماسينيون عن الوحدانية في الإسلام ورفض الدخول في الصراعات الدينية التي «تقسم أولاد هاجر عن أولاد سارة» - كما قال - وكان يرى في إبراهيم\ صورة موحدّة للمؤمنين. كما كان ماسينيون من أنصار المَسْكونية oecuménisme متطلعاً إلى تعايش سلمي يوحّد الطوائف ويتجاوز التناحر.
عندما عاد إلى باريس عُيِّن معيداً في كرسي علم الاجتماع الإسلامي في المجمع الفرنسي «كوليج دي فرانس» Collège de France (1919- 1924)، ثم أستاذ كرسي (1926) ومديراً للمدرسة التطبيقية للدراسات العليا (العلوم الدينية) (1933) École pratique des Hautes Études-sciences religieuses حتى تقاعده عام 1954. كما تولى تحرير مجلة «العالم الإسلامي» (1919) ثم مجلة «الدراسات الإسلامية» التي حلّت محلها عام 1927، و«تقويم العالم الإسلامي» التابع لها.
أحدث ماسينيون ثورة في الفكر بعد أن شكك في رسالة فرنسا وبريطانيا اللتين لم تفيا بوعودهما للعرب بالاستقلال، فبدأ يجاهد في سبيل الحق مقتدياً بغاندي في سياسة اللاعنف، ووسع تضامنه مع البشرية حتى أقاصي الأرض ولم يأبه بسخرية معاصريه من جراء زياراته للسجناء السياسيين ودفاعه عن المضطهدين، وجهاده من أجل السلام ونضاله في سبيل تحرير الجزائر ومنح المستعمرات استقلالها. وإن كان قد أُقحم في نهاية الحرب العالمية الأولى في الصفقات والمساومات الفرنسية والإنكليزية على الشرق الأوسط، عاد إلى القدس بعد الحرب العالمية الثانية متصدياً للصهيونية الإسرائيلية ولكل محاولة استعمارية - كما يقول نقاده - ولنصرة اللاجئين بالتعاون مع أصدقائه من الفلاسفة اليهود أمثال مارتين بوبر Martin Buber منادين بأخلاقية دولية تراعى فيها الحقوق والمقدسات وتدعو إلى مصالحة متساوية بين اليهودية والمسيحية والإسلام.
يبدو أن ماسينيون كان صادقاً في كلمته سليماً في نواياه، فهو الذي أسس لجنة التفاهم الفرنسية بين المسيحية والإسلام ثم أصبح رئيساً للجنة العفو عن المحكومين في بلاد ما وراء البحار (1954) وعضواً في جمعية أصدقاء غاندي. وفُتحت له أبواب عدة ليكون عضواً في مجامع علمية غربية وشرقية، يُذكر منها: الجمعية الآسيوية ومجمع اللغة العربية في القاهرة منذ إنشائه عام (1933) والمجمع العلمي العربي في دمشق، كمامُنح أوسمة رفيعة. لم تخر قواه ولم يفقد عزيمته عند وفاة ابنه البكر عام 1935، وتابع اهتمامه بالعالم الإسلامي وحاول فهم أغوار العلاقة بين الغرب والشرق آملاً في تقارب بين ديانات التوحيد، كما أبرز ذلك في مجلة «الإله الحي» Dieu vivant التي أسهم في تأسيسها عام 1945. ووضع ماسينيون المسؤولية على المرأة في إحياء الإحساس بوجود الخالق «إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب»، وأبرز دورها في حديثه عن السيدة مريم وفاطمة الزهراء وجان دارك.
بلغت مؤلفات ماسينيون أكثر من مئتي كتاب ومقالة، يُذكر منها: «عالم الإسلام» (1912-1913) و«الكنيسة الكاثوليكية والإسلام» (1915)، و«الإسلام والاتحاد السوڤييتي» (1917- 1927)، ومن مقالاته: «تاريخ العقائد الفلسفية العربية في جامعة القاهرة» (1912-1921) و«الدراسات الإسلامية في إسبانيا» (1918- 1936) و«أصول عقيدة الوهابية وفهرس بمصنفات مؤسسها» (1918- 1936)، و«أساليب تطبيق الفنون لدى شعوب الإسلام» (1921) صدرت كلها في مجلة «العالم الإسلامي». كما كتب «حال الإسلام اليوم» مجلة «باريس» (1929) و«أثر الإسلام في تأسيس المصارف اليهودية وحركتها في العصر الوسيط» مجلة «الدراسات الشرقية» (1931). وفي مجلة «تاريخ علم الأخلاق» كتب «أسباب وأساليب الدعوة الإسـلامية بين شعوب إفـريقيا الوثنية» (1938) و«التصوف الإسلامي والتصوف المسيحي في العصر الوسيط» (1956). وتحدث عن مكانة الثقافة العربية في الحضارة العالمية مؤتمر اليونسكو - بيروت (1948) ونشر له المعهد الفرنسي بالقاهرة (1952) «فلسفة ابن سينا وألفباؤه الفلسفية».
يقول جان موريون Morillon في مؤلفه عن ماسينيون: «لايمكن فهم كتابات ماسينيون وأعماله، وكذلك الأمر بالنسبة لغاندي، ما لم نسلّم بما يلي: هناك نظام أخلاقي لا ندرك قيمته لأنه خارج عن إرادة الفرد ومصلحته، كما أن هناك عدالة كامنة في الذات لا تخضع للأهواء وللأنانية البشرية. ومن أجل هذه الحقيقة كرّست نخبة من النفوس حياتها وبالتالي بقيت أسماؤها حاضرةً في ذاكرة العصور».
حنان المالكي
Massignon (Louis-) - Massignon (Louis-)
ماسينيون (لوي أو لويس ـ)
(1883 ـ 1962)
لويس ماسينيون Louis Massignon من أكبر مستشرقي فرنسا وأشهرهم. ولد في نوجان سور مارن Nogent-sur-Marne إحدى ضواحي باريس، وتُوفي في العاصمة. لم يسلك طريق والده النحّات؛ بل اختار الفلسفة والأدب وحصل على الإجازة عام 1902، ثم تقدم ببحث عن بلاد المغرب بعد زيارة لها، ونال دبلوم الدراسات العليا عام 1904. تابع دراسته للحصول على دبلوم اللغة العربية (الفصحى والعامية) من المدرسة الوطنية للغات الشرقية عام 1906. وتعلّم أيضاً التركية والفارسية والألمانية والإنكليزية. عُني بالآثار الإسلامية والتحق بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة. وفي عام 1907 كُلِّف - وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين - بمهمة تنقيبية عن الآثار جنوبي بغداد ثم انفصل في بعثة آثارية تبحث عن قصر الأُخَيضِر جنوب كربلاء. وعلى أثر وشاية به وقع بيد السلطات العثمانية التي اتهمته بالجاسوسية والتآمر على السلطة، وهمّت بإعدامه لولا تدّخل العلاّمة محمود شكري الألوسي والقاضي علي نعمان الألوسي، اللذين توسطا له وكفلاه. عاد إلى القاهرة 1909 واستمع إلى دروس الأزهر بالزي الأزهري، وانتدبته الجامعة المصرية أستاذاً لتاريخ الفلسفة (1912- 1913)، وألقى بالعربية نحو أربعين محاضرة حول «التكوين التاريخي للاصطلاحات الفلسفية»، وكان طه حسين أحد تلامذته. وفي عام 1914 تزوج من ابنة خالته بعد أن كاد يميل إلى الزهد وحياة التصوف.
جعلته ارتباطاته السياسية موضع شبهة، لكن استقلالية شخصيته وتفكيره العلمي واهتمامه ونشاطه الميداني وأعماله الأدبية العديدة التي أحيت كثيراً من التراث العربي والإسلامي وبتقدير كثيرين من الشرقيين واحترامهم، أظهرت تعاطفه مع العرب والمسلمين. وكان قد حصل عام 1922- بعد دراسة مستفيضة - على الدكتوراه برسالة عن «آلام الحلاج، شهيد الإسلام الصوفي» La passion d’al -Hallâj, martyr mystique de l’lslam، تبعها برسالة حول «المفردات التقنية للصوفية الإسلامية» Lexique technique de la mystique musulmane.
وقف ماسينيون ذكاءه ونشاطه الفكري في التنقيب في الإسلام، آثاراً ونظماً اجتماعية ولاسيما تصوفاً، ذلك التصوف الذي جعل منه متصوفاً يدرك جوهر الأديان ويدعو أصحابها إلى الوئام. وإن كان قد بقي ابن الكنيسة ووجد رجال الدين فيه مسيحية معاصرة فإنه أدان الثقافات الدينية التي تؤثر الحب البشري على الحب الإلهي، وبالتالي دافع ماسينيون عن الوحدانية في الإسلام ورفض الدخول في الصراعات الدينية التي «تقسم أولاد هاجر عن أولاد سارة» - كما قال - وكان يرى في إبراهيم\ صورة موحدّة للمؤمنين. كما كان ماسينيون من أنصار المَسْكونية oecuménisme متطلعاً إلى تعايش سلمي يوحّد الطوائف ويتجاوز التناحر.
عندما عاد إلى باريس عُيِّن معيداً في كرسي علم الاجتماع الإسلامي في المجمع الفرنسي «كوليج دي فرانس» Collège de France (1919- 1924)، ثم أستاذ كرسي (1926) ومديراً للمدرسة التطبيقية للدراسات العليا (العلوم الدينية) (1933) École pratique des Hautes Études-sciences religieuses حتى تقاعده عام 1954. كما تولى تحرير مجلة «العالم الإسلامي» (1919) ثم مجلة «الدراسات الإسلامية» التي حلّت محلها عام 1927، و«تقويم العالم الإسلامي» التابع لها.
أحدث ماسينيون ثورة في الفكر بعد أن شكك في رسالة فرنسا وبريطانيا اللتين لم تفيا بوعودهما للعرب بالاستقلال، فبدأ يجاهد في سبيل الحق مقتدياً بغاندي في سياسة اللاعنف، ووسع تضامنه مع البشرية حتى أقاصي الأرض ولم يأبه بسخرية معاصريه من جراء زياراته للسجناء السياسيين ودفاعه عن المضطهدين، وجهاده من أجل السلام ونضاله في سبيل تحرير الجزائر ومنح المستعمرات استقلالها. وإن كان قد أُقحم في نهاية الحرب العالمية الأولى في الصفقات والمساومات الفرنسية والإنكليزية على الشرق الأوسط، عاد إلى القدس بعد الحرب العالمية الثانية متصدياً للصهيونية الإسرائيلية ولكل محاولة استعمارية - كما يقول نقاده - ولنصرة اللاجئين بالتعاون مع أصدقائه من الفلاسفة اليهود أمثال مارتين بوبر Martin Buber منادين بأخلاقية دولية تراعى فيها الحقوق والمقدسات وتدعو إلى مصالحة متساوية بين اليهودية والمسيحية والإسلام.
يبدو أن ماسينيون كان صادقاً في كلمته سليماً في نواياه، فهو الذي أسس لجنة التفاهم الفرنسية بين المسيحية والإسلام ثم أصبح رئيساً للجنة العفو عن المحكومين في بلاد ما وراء البحار (1954) وعضواً في جمعية أصدقاء غاندي. وفُتحت له أبواب عدة ليكون عضواً في مجامع علمية غربية وشرقية، يُذكر منها: الجمعية الآسيوية ومجمع اللغة العربية في القاهرة منذ إنشائه عام (1933) والمجمع العلمي العربي في دمشق، كمامُنح أوسمة رفيعة. لم تخر قواه ولم يفقد عزيمته عند وفاة ابنه البكر عام 1935، وتابع اهتمامه بالعالم الإسلامي وحاول فهم أغوار العلاقة بين الغرب والشرق آملاً في تقارب بين ديانات التوحيد، كما أبرز ذلك في مجلة «الإله الحي» Dieu vivant التي أسهم في تأسيسها عام 1945. ووضع ماسينيون المسؤولية على المرأة في إحياء الإحساس بوجود الخالق «إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب»، وأبرز دورها في حديثه عن السيدة مريم وفاطمة الزهراء وجان دارك.
بلغت مؤلفات ماسينيون أكثر من مئتي كتاب ومقالة، يُذكر منها: «عالم الإسلام» (1912-1913) و«الكنيسة الكاثوليكية والإسلام» (1915)، و«الإسلام والاتحاد السوڤييتي» (1917- 1927)، ومن مقالاته: «تاريخ العقائد الفلسفية العربية في جامعة القاهرة» (1912-1921) و«الدراسات الإسلامية في إسبانيا» (1918- 1936) و«أصول عقيدة الوهابية وفهرس بمصنفات مؤسسها» (1918- 1936)، و«أساليب تطبيق الفنون لدى شعوب الإسلام» (1921) صدرت كلها في مجلة «العالم الإسلامي». كما كتب «حال الإسلام اليوم» مجلة «باريس» (1929) و«أثر الإسلام في تأسيس المصارف اليهودية وحركتها في العصر الوسيط» مجلة «الدراسات الشرقية» (1931). وفي مجلة «تاريخ علم الأخلاق» كتب «أسباب وأساليب الدعوة الإسـلامية بين شعوب إفـريقيا الوثنية» (1938) و«التصوف الإسلامي والتصوف المسيحي في العصر الوسيط» (1956). وتحدث عن مكانة الثقافة العربية في الحضارة العالمية مؤتمر اليونسكو - بيروت (1948) ونشر له المعهد الفرنسي بالقاهرة (1952) «فلسفة ابن سينا وألفباؤه الفلسفية».
يقول جان موريون Morillon في مؤلفه عن ماسينيون: «لايمكن فهم كتابات ماسينيون وأعماله، وكذلك الأمر بالنسبة لغاندي، ما لم نسلّم بما يلي: هناك نظام أخلاقي لا ندرك قيمته لأنه خارج عن إرادة الفرد ومصلحته، كما أن هناك عدالة كامنة في الذات لا تخضع للأهواء وللأنانية البشرية. ومن أجل هذه الحقيقة كرّست نخبة من النفوس حياتها وبالتالي بقيت أسماؤها حاضرةً في ذاكرة العصور».
حنان المالكي