مانغانو (سيلفانا)
Mangano (Silvana-) - Mangano (Silvana-)
مانغانو (سيلفانا ـ)
(1930ـ 1989)
سيلفانا مانغانو Silvana Mangano، ممثلة إيطالية ورمز أنثوي لجيل بأكمله، ولدت في روما وتوفيت في مدريد. درست فن الرقص واشتركت في العديد من مسابقات ملكات الجمال، التي اشتركت فيها أيضاً نجمات من مواطناتها مثل: جينا لولو بريجيدا G.L.Brigida وصوفيا لورين S.Loren.
اكتشفها مصمم أزياء وأقنعها بالعمل عارضة أزياء. بعد عدة أشهر عُرض عليها أول دور سينمائي بفيلـم «إكسـير الحياة» L’Elisir D’amore (1947)، للمخـرج ماريو كوستا M.Costa. لكن شهرتها العالمية تعود إلى عـام 1949 عندما نجحت باجتياز اختبار سينمائي صعب لفيلــم «الرز المـر» Riso amaro إذ أسند إليها المخـرج جوزيبِه دي سانتيس G.De Santis دور صبية حالمة تعمل في حقول الرز، وتقع ضحية حب للص محترف (فيتوريو غاسمان) V.Gassman. كان لحضور مانغانو الرشيق الجذاب والطبع الحاد القوي الذي تمتعت به في شخصية العاملة الشقية، في الفيلم، تأثير كبير في الجمهور والنقاد عامة. وقد شارك بصياغة الموضوع وكتابة السيناريو أكثر من ستة كتّاب ومخرجين، وحاز جائزة الأوسكار لعام 1950.
تزوجت سيلفانا من منتج الفيلم دينو دي لاورنتيس D.De Laurentiis وأنجبت منه ابنتها الوحيدة فرانشسِكا Francesca، وانفصلت عنه عام 1983. بعد زواجها، بدأت مرحلة غنية من العطاء والنضوج الفني وذلك بعملها تحت إدارة أساتذة كبار، مثل ألبرتو لاتوادا [ر] A.Lattuada الذي أسند إليها دور البطولة في فيلم «آنا» Anna (1950)، والمخرج ماريو كامِريني M.Camerini الذي جعلها تنشطر إلى شخصيتين نسائيتين، واحدة بدور بنيلوب Penelope (زوجة أوليس Ulysse)، ثم بدور الساحرة كيركِه Kirke في فيلم «أوليس» (1953)، وقد وضعـها كاميريني أمام نجمين كبيرين همـا كيرك دوغلاس K.Douglas، وأنطوني كوين [ر] A.Quinn.
استمرت مانغانو بالتألق في أدوار نسائية تعتمد على مؤهلاتها الجسدية وجمالها الخارجي، واشتركت في عدد من الأفلام ذات طبيعة ساخرة وكوميدية مثل «مامبو» Mambo، و«رجال وذئاب» Uomini e lupi (1957)، مع المخرج دي سانتيس، و«الحرب الكبرى» La Grande Guerra (1959) أمـام النجـم الكومـيدي ألبرتو سوردي A.Sordi، و«جوفانكا والأخريات» Jovanka e le altre (1960)، و«سيدتي» La mia Signora (1964).
لكن الفرص كانت سانحة لمانغانو لتمثّل شخصيات درامية مهمة في أحد أجزاء فيلم «ذهب نابولي» l’Oro di Napoli (1954)، للمخـرج فيتوريو دي سيكا V.De Sica وأحـرزت عن دورهـا جائزة أول شـريط فضي، كما حازت الجائزة نفسها عام 1964، وهي إحدى أهم الجوائز السينمائية في إيطاليا.
كانت أعوام الستينات والسبعينات مليئة بالنجاحات الفنية، فقد اختارها دي سيكا من جديد بطلـة لفيلـمين: الأول «القضاء الشامل» Il Giudizio Univesale (1961)، ثـم «محاكمة في فيرونا» Processo di Verona (1963). أما المخرج بيير باولو بازوليني P.P.Pasolini فقد أسـند إليها بطـولة عدد من أفلامه منها: «الساحرات» Le Streghe (1967)، بـدور سـاحرة، و«أوديب ملكاً» Edipo Re (1968)، بـدور جوكاستا Giocasta، و«تيوريما» Teorema (1968) الذي يعالج فيه مشكلة عائلة برجوازية من الشمال الإيطالي. ثم أخيراً فيلم «الديكاميرون» Decamerone (1971) المأخوذ عن حكايات بوكاتشو Boccaccio. أما لوكينو فيسكونتي [ر] L.Visconti فقد اختارها لأدوار البطـولة في ثلاثة مـن أفلامه الأخيرة وهـي: «موت في البندقية» Morte a Venezia (1971) لتوماس مَن Thomas Man، وهو رؤية فيسكونتية ثاقبة للرواية الأدبية الساحرة يتألق فيها أمـام مانغانو الممثل الإنكليزي ديرك بوغارد D.Bogarde. وفيلم «لودفيغ» Ludwig (1973) الذي تدور أحـداثه التاريخية حـول ملك بافاريا Bavaria الذي توفي مقتولاً عام 1886، وصداقته للموسيقار ريتشارد ڤاغنر [ر] R.Wagner، وقفت مانغانو في هذا الفيلم الصعب أمام الممثل هلموت برغر Helmut Berger.
ثم فيلم «مجموعة عائلية من الداخل» Gruppo di famiglia in un interno وهو فيلم من طراز سينمائي رفيع تؤدي فيه مانغانو دور المرأة المتكبرة أمام النجم بيرت لانكَستر Burt Lancaster.
اشتركت مانغانو نجمة وممثلة في إنتاجات عالمية عديدة، منها مع المخرج الأمريكي دافيد لينش D.Lynch في الفيلم الخيالي «كثبان» Dune (1982)، وكذلك مع المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف Nikita Mikhalkov في فيلم «ثمانية أيام» Otto giorni (1987)، الذي تم تصويره في مدريد وكان آخر أفلامها.
تعدّ مسيرة مانغانو الفنية من المعالم البارزة في السينما الإيطالية، وتمتد مشاركاتها منذ فترة «الواقعية الجديدة» Neo- Realism مروراً بمرحلة الكوميديا على الطريقة الإيطالية، حتى الوصول لمرحلة أفلام المؤلف. واستطاعت بموهبتها أن تؤدي بكل ثقة ونجاح أدواراً للمرأة الفاتنة، والمرأة الشـعبية والمـرأة الأنيقة الأرسـتقراطية، كما لعبت أدواراً لشـخصيات أدبية في غاية الصعوبة.
في منتصف الثمانينات داهمهـا مرض خبيث حاولت معالجته في أمريكا وفرنسـا. وفي عـام 1985، فضلت العودة إلى مدريد للعيش قرب ابنتها فرانشسِكا المتزوجة من المخــرج الإسباني بيبي إسكريبا P.Escriva.
إيليا قجميني
Mangano (Silvana-) - Mangano (Silvana-)
مانغانو (سيلفانا ـ)
(1930ـ 1989)
سيلفانا مانغانو Silvana Mangano، ممثلة إيطالية ورمز أنثوي لجيل بأكمله، ولدت في روما وتوفيت في مدريد. درست فن الرقص واشتركت في العديد من مسابقات ملكات الجمال، التي اشتركت فيها أيضاً نجمات من مواطناتها مثل: جينا لولو بريجيدا G.L.Brigida وصوفيا لورين S.Loren.
تزوجت سيلفانا من منتج الفيلم دينو دي لاورنتيس D.De Laurentiis وأنجبت منه ابنتها الوحيدة فرانشسِكا Francesca، وانفصلت عنه عام 1983. بعد زواجها، بدأت مرحلة غنية من العطاء والنضوج الفني وذلك بعملها تحت إدارة أساتذة كبار، مثل ألبرتو لاتوادا [ر] A.Lattuada الذي أسند إليها دور البطولة في فيلم «آنا» Anna (1950)، والمخرج ماريو كامِريني M.Camerini الذي جعلها تنشطر إلى شخصيتين نسائيتين، واحدة بدور بنيلوب Penelope (زوجة أوليس Ulysse)، ثم بدور الساحرة كيركِه Kirke في فيلم «أوليس» (1953)، وقد وضعـها كاميريني أمام نجمين كبيرين همـا كيرك دوغلاس K.Douglas، وأنطوني كوين [ر] A.Quinn.
استمرت مانغانو بالتألق في أدوار نسائية تعتمد على مؤهلاتها الجسدية وجمالها الخارجي، واشتركت في عدد من الأفلام ذات طبيعة ساخرة وكوميدية مثل «مامبو» Mambo، و«رجال وذئاب» Uomini e lupi (1957)، مع المخرج دي سانتيس، و«الحرب الكبرى» La Grande Guerra (1959) أمـام النجـم الكومـيدي ألبرتو سوردي A.Sordi، و«جوفانكا والأخريات» Jovanka e le altre (1960)، و«سيدتي» La mia Signora (1964).
لكن الفرص كانت سانحة لمانغانو لتمثّل شخصيات درامية مهمة في أحد أجزاء فيلم «ذهب نابولي» l’Oro di Napoli (1954)، للمخـرج فيتوريو دي سيكا V.De Sica وأحـرزت عن دورهـا جائزة أول شـريط فضي، كما حازت الجائزة نفسها عام 1964، وهي إحدى أهم الجوائز السينمائية في إيطاليا.
كانت أعوام الستينات والسبعينات مليئة بالنجاحات الفنية، فقد اختارها دي سيكا من جديد بطلـة لفيلـمين: الأول «القضاء الشامل» Il Giudizio Univesale (1961)، ثـم «محاكمة في فيرونا» Processo di Verona (1963). أما المخرج بيير باولو بازوليني P.P.Pasolini فقد أسـند إليها بطـولة عدد من أفلامه منها: «الساحرات» Le Streghe (1967)، بـدور سـاحرة، و«أوديب ملكاً» Edipo Re (1968)، بـدور جوكاستا Giocasta، و«تيوريما» Teorema (1968) الذي يعالج فيه مشكلة عائلة برجوازية من الشمال الإيطالي. ثم أخيراً فيلم «الديكاميرون» Decamerone (1971) المأخوذ عن حكايات بوكاتشو Boccaccio. أما لوكينو فيسكونتي [ر] L.Visconti فقد اختارها لأدوار البطـولة في ثلاثة مـن أفلامه الأخيرة وهـي: «موت في البندقية» Morte a Venezia (1971) لتوماس مَن Thomas Man، وهو رؤية فيسكونتية ثاقبة للرواية الأدبية الساحرة يتألق فيها أمـام مانغانو الممثل الإنكليزي ديرك بوغارد D.Bogarde. وفيلم «لودفيغ» Ludwig (1973) الذي تدور أحـداثه التاريخية حـول ملك بافاريا Bavaria الذي توفي مقتولاً عام 1886، وصداقته للموسيقار ريتشارد ڤاغنر [ر] R.Wagner، وقفت مانغانو في هذا الفيلم الصعب أمام الممثل هلموت برغر Helmut Berger.
ثم فيلم «مجموعة عائلية من الداخل» Gruppo di famiglia in un interno وهو فيلم من طراز سينمائي رفيع تؤدي فيه مانغانو دور المرأة المتكبرة أمام النجم بيرت لانكَستر Burt Lancaster.
اشتركت مانغانو نجمة وممثلة في إنتاجات عالمية عديدة، منها مع المخرج الأمريكي دافيد لينش D.Lynch في الفيلم الخيالي «كثبان» Dune (1982)، وكذلك مع المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف Nikita Mikhalkov في فيلم «ثمانية أيام» Otto giorni (1987)، الذي تم تصويره في مدريد وكان آخر أفلامها.
تعدّ مسيرة مانغانو الفنية من المعالم البارزة في السينما الإيطالية، وتمتد مشاركاتها منذ فترة «الواقعية الجديدة» Neo- Realism مروراً بمرحلة الكوميديا على الطريقة الإيطالية، حتى الوصول لمرحلة أفلام المؤلف. واستطاعت بموهبتها أن تؤدي بكل ثقة ونجاح أدواراً للمرأة الفاتنة، والمرأة الشـعبية والمـرأة الأنيقة الأرسـتقراطية، كما لعبت أدواراً لشـخصيات أدبية في غاية الصعوبة.
في منتصف الثمانينات داهمهـا مرض خبيث حاولت معالجته في أمريكا وفرنسـا. وفي عـام 1985، فضلت العودة إلى مدريد للعيش قرب ابنتها فرانشسِكا المتزوجة من المخــرج الإسباني بيبي إسكريبا P.Escriva.
إيليا قجميني