رؤية الاعماق وكاميرات التصوير تحت الماء
لا شيء يخطف الأبصار ، ويعتبر فريدا ومميزا ، أكثر من التقاط صورة فوتوغرافية تحت الماء . وبالنسبة للمصور الذي تعود العمل فوق الأرض ويغلب عليه الشوق لخوض هذا المجال الغريب والرائع ، لا بد له من معلومات أولية ستكون كافية دون تكاليف عالية أو جهد إستثنائي ، ودون هدر أجهزة لن يستعملها إلا نادراً .
نظرة شاملة نقدمها في هذا الموضوع على هذا العالم والأجهزة المطلوبة .
لالتقاط أي صورة فوتوغرافية تحت الماء ، أصبح من الواضح لدينا انه لا بد للمصور ان يكون قادراً على الغطس والرؤية الكاملة بقناع الوجه .
وهذه أمور ليست صعبة ، لكن لا بد وأن يكتسبها حيث سيحتاج بعدها المصور قبل التفكير برحلة تصویر إلى صرف بعض الوقت للتعود على الغطس مع الأجـهـزة الفوتوغرافية .
إذن البداية تكون بالبحث عن مركز قريب لتعليم أساليب التنفس بالانابيب . وفنون القطس عموماً ، وعندما يتعلق الأمر بالغطس في مياه ضحلة ، يكفي التـعلـم علـى كيفية التنفس بالانابيب ، أما بالنسبة لمن يخطط لخوض المزيد من المغامرات فسيحتاج إلى الحصول على تدريب أطول و أكثر تطلباً كما ان الغطس مع إنبوبة التنفس على كل حال يقتضي تعلم كيفية التنفس مع الأجهزة المعنية بذلك .
ابسط طريقة لالتقاط الصور تحت الماء هي لف الكاميرا العادية بكيس من النايلون قوي الاحتمال هناك أكياس تباع تحت الإسم التجاري ايوا ( EWA ) لها باب زجاجي صلب في المقدمة يرصف مع عدسة الكاميرا ، وهي مزودة بقفـاز مطـاطي ضمني يستطيع الكف بلوغ الـداخـل بواسطته لتشغيل الضوابط هناك .
- غطسات ضحلة :
على الرغم من أن هذه الأكياس قد تبدو كاريكاتيرية وهزيلة بالنسبة لمعضلات التقاط الصور تحت الماء ، تبقى عملية جدا للغطسات في مياه ضحلة ، كما انها تمنع تسرب الماء حتى الأعماق التي يحتمل ممن يغطس بـانبوبة التنفس أن يبلغها .
وحيث يمكن استعمال الكاميرا العادية هكذا ، فإنه بالامكان دعمها بعدسة واسعة الزاوية لها فائدة عالية تحت الماء .
اما لمن لا يرغب بالمغامرة بالغطس مع كاميرا عاكسة ( SLR ) جديدة خوفا من إحتمال تعرضها للماء ، ولا يستطيع دفع الثمن المقابل للضمـانـة التي تؤمنها تعليبة سليمة للعمل تحت المـاء ، فمن المنطقي التفكير بشـراء إحـدى الكـاميـرات د البرمائية ، الأرخص ثمناً ، امثال مینولتا ويذرماتيك ( Minotlta Weathermatic ) . وهي كاميرا بسيطة للغاية مثلها في ذلك مثل نماذج أخرى ، ومصممة لالتقاط صور مقبولة فوق الماء وتحته وتستعمل فيلم ١١٠ ، بعض النمـاذج الأخـرى تستـوعـب خرطوشات ١٢٦ الأكبر بدلا من ذلك .
الويزرماتيك ، هي كاميرا لقطة طارئة ( * ) ، مع كل ما يعنيه ذلك على انها ذات سيئتين تحدان من فائدتها الفعلية تحت الماء : الأولى ان لعدستها زاوية مشاهدة ضيقة جدا والثانية أن الفلاش الضمني يقع على بعد بوصات فقط من العدسة .
والزاوية الواسعة مرغوبة جداً في التصوير الفوتوغرافي تحت تضع حداً اقصى للمسافة بين الماء لأن الأقذار العالقة في الماء الكاميرا والمـوضوع وبدون عدسة واسعة الزاوية ، سيكون التطويق ضيقاً عند مسافـات قصيرة . اما قرب الفلاش من العدسية ، كما هي الحال مع الكاميرات الابسط للعمل تحت الماء ، فيدفع بالصور إلى المعاناة من تبعثر خلفي ( * ) بديل للعين الحمراء تحت الماء ، على أن هذه المعضلات ليست مقصورة على كاميرا - مینولتا ، بل تشارك بها تقريبا كل كاميرات الغطسرح في مياه ضحلة من النوع زهيد الثمن .
نصل إلى أولئك المتميزين بمزيد من ملهمـات التصوير الفوتوغرافي الطموح . فنجدهم امام اختيارين فقط الأول هو شراء كاميرا - نيكونوز . وهي کامیرا تعتبر نوعيتها من الذروة . ومصممة خصيصاً للعمل تحت الماء .
ء النيكونوز ، هي كاميرا غير عاكسة دون محدد مجال . يتميز النموذج الحالي ( IVA ) بضبط أوتوماتيكي للتعريض الضوئي . ولكن النماذج الأقدم التي كثيراً ما تظهر في سوق القطع المستعملة لا عداد فيها ، هذا مع العلم ان كل كاميرات « نيكونوز ، لها عدسات ممكنة التبادل . وللعـدسـة ء المعيارية ، طول بؤري يبلغ ٣٥ ملم . يمكن العمل بها إما تحت الماء أو فوقه ، كذلك هي عدسة ٨٠ ملم برمائية بدورها ، أما العدستان واسعنا الزاوية والمعنيتـان بالكاميرا - ال ١٥ ملم و ۲۸ ملم - فمصممتان لتحت الماء فقط .
البديل لنيكونوز هو تعليبة للعمل تحت الماء مخصصة لكاميرا ( SLR ) العادية ، على الرغم من أن هذه التعليبات ليست زهيدة الثمن باي شكل من الأشكال ، فلها عدد من الفوائد بالفعل - تستطيع أن تضع فيها المعدات الموجودة لديك اصلا بما في ذلك سلسلة كاملة من العدسات - كذلك يمكن استعمال نظام TTL للتعريض الضوئي بالكاميرا طبعاً .
علـى انـه قبـل دفع ثمن التعليبة ، ننصح باخذ بعض الصـور تحت الماء بكـاميـرا بسيطة ، أو بتعليبة مستعارة للإعتياد على استعمال كاميرا تحت الماء ، والتعرف الى الـحـاجـات الخـاصـة في هذا المجال . والمثال على هذا اذا كانت لدينا كاميرا تستوعب محددات نظر ممكنة التبادل ، قد تختار شراء تعليبة كبيرة الى الحد الكافي لاستيعاب محدد عمل ناشط ( * ) . فمع محدد عادي بعدسة منشورية لا يكون مرئياً الا وسط شاشة التركيز فقط ، لأن التعليبة وقناع الوجه يمنعان من ضغط العين قريبة من محدد النظر .
هذا ، وبسبب خطر وصول الماء الى الكاميرا ، يجب إبداء إهتمام عال بالتعليبة ، مع تنظيف حلقات الأحكام المطـاطيـة والشقوق الضحلة التي تدخل فيها ، ثم تشحيم هذه الحلقات كلياً قبل إعادتها إلى مكانها ، والكشف النهائي للتاكد من عدم وجود رمال على أي جزء من الحلقات ، لان الرمل يستطيع بسهولة التسبب بتسرب الماء الذي سيمـلا التعليية . تجدر الإشارة هنا إلى ان التسرب البسيط جدا للماء قد لا يظهر دائماً عند غمس التعليية في سطل ماء على الأرض . وذلك لأن ضغط الماء يزداد كلما غطسينا اکثر ، دافعين بجداول من الماء لتتسلل من خلال أضيق الفتحات .
وإذا كان الماء بارداً ، يجب حشر بضعة أكياس من مرهم السيليكا في فسحات التعلمية ذلك انه مع عدم فعل ذلك قد يحدث للصفحة الداخلية من منفذ الواجهة ان يغشاها الضباب فالرطوبة تتكثف على الزجاج البارد .
ثم قبل تغيير الفيلم ، يجب غسل التعليبة بكمية كبيرة من الماء العذب والتأكد من أن خارجها ناشف تماماً ، حينذاك فقط يمكن فتح التعليبة والكاميرا في داخلها .
هذا لأن الماء المالح يعطب المعدات الفوتوغرافية بسهولة ، فإذا لم يكن هذا التصرف عملياً ، يجب تجنب تغيير الفيلم في الموقع إطلاقاً . والانتظار الى حين الخروج من الماء .
وإلتقاط الصور تحت الماء يعني أن نتعلم بعض المهارات الفوتوغرافية الجديدة ، فالضوء تحت الماء ينتقل بطيئاً أكثر من انتقاله في الهواء ، كما أن البحر نادراً ما يكون صافياً كالفضاء هنا نجد ان للسرعة البطيئة للضوء نتيجة مهمة . انها ظاهرة مالوفة لدى أي كان سبق له أن غمس سكينا في كوب ماء ـ يبدو من الماء انه ، يلوي ، السكين - اما تحت الماء فالتأثير مختلف ، حيث يبدو كل شيء وهو أقرب البنا بنسبة ٢٥ في المائة مما يبدو عليه في الهواء . هذا الأمر يسمى الانكسار الضوئي .
نعبر عن هذا بطريقة أخرى فنقول ان الطول البؤري لعدسة ما يزداد بنسبة الربع تحت الماء . بحيث أن عدسة ال ٣٥ ملم لكاميرا نيكونوز تصبح عدسة ٤٧ ملم - قريبة جدا من الطول البؤري ٥٠ ملم المألوف لعدسة معيارية على الأرض . كذلك ينخفض عمق المجال بمقدار مماثل .
فلدى العمل بكاميرا عادية داخل تعلبية تحت الماء ، سيكون للإنكسار الضوئي تاثيره الجانبي الآخر وغير المرغوب فهو يتسبب بظهور هداب لوني ونقص في الانحلال ( * ) باتجاه حواف الصورة . إنها مشكلة تعالج بتركيب نافذة مقببة في واجهة التعليبـة ، مكـان اللـوحـة الزجاجية و لا يؤدي هذا الى مجرد إستعادة حدة الانحلال فقط ، بل ويوسع زاوية المشاهدة أيضاً ، بحيث تتصرف العدسة مثلما ستفعل في الهواء .
على ان النوافذ المقببة تغير موقع نقطة التركيز الحاد ، وحتى تركز الصورة ، عادة ما سنضطر الی ترکیب عدسة تقريب تكميلية على العدسة الرئيسية ، داخـل التعليبة . وحتى في هذه الحال . يجب إعادة تعبير مقياس التركيز في الكاميرا ، الا لمن يعمل بمحدد ال SLR الانعكاسي ، على تفاصيل هذه العمليات واللوازم جميعها ان تاتي مرفقة مع القبة .
هذا ، واذا غضينا النظر عن هذه العقبات ، نجد ان التركيز تحت الماء بسيط الى حد مدهش فمع الكاميرات غير العاكسة نستطيع ببساطة أن نقدر مدى بعد الموضوع ، ونضع هذا على المقياس حول العدسة وعلى الرغم من أن عين الغطاس تشاهد الموضوع وهو أقرب من مسافته الحقيقية ، نجد الكاميرا وهي تعاني من الوهم ذاته .
- اختبارات التعريض الضوئي :
تتحول عملية تطويق الصورة في محدد النظر لتصبح اكثر صعوبة بسبب قناع الوجه ، على انه من الممكن تركيب محددات تكميلية خاصة بالإطار على معظم كاميرات العمل تحت الماء ، وهذه تجعل التطويق أسهل ، رغم أنها ليست دقيقة .
هذا وحتى نتجنب الأخطاء في التطويق ، ستكون الفكرة جيدة عندما نجري اختباراً على التطويق تحت الماء . وهـذا سيعطينا على الأقل مرشدأ تقريبياً حول المنطقة التي ستعمل عدسة الكاميرا على تغطيتها ، ويظهر لنا ما اذا كان مجال المشاهدة قد استبدل نسبة لما نشاهده في المحدد .
الماء يمتص الضوء ، مما يعني انه كلما ازداد العمق الذي نهبط اليه كلما كان علينا ان نزيد التعريض الضوئي الذي نعطيه للفيلم . ولدى العمل بكاميرا أوتوماتيكية ، أو عداد منفصل في تعليبة ، حينذاك لا ينبغي مواجهة اي صعوبة في إعداد التعريض الضوئي - أما مع غياب العداد فلا بد من الاعتماد على عنصر التخمين .
كنقطة بداية ، يجب العمل بعداد عادي حتى ناخذ قراءة ضوئية قبل الغطس . وتحت نضيف وقفة تعريض المـاء ضوئي او وقفتين - تزداد هذه الاضافة مع ازدياد العمق ـ ثم عند العمل بفيلم شفافية نطوق كل الصور حتى نضمن النتائج اما فيلم السلبية فعادة ما يكون له ما يكفي من مجال التعريض الضوئي ليجعل التطويق غير ضروري .
إذا كان من الممكن تحميض الفيلم على الفور ، فهذا أفضل وافضل ، ذلك أنه سيمكننا من تقييم مدى صحة تخمينـاتنـا وإجراء التعديلات الضرورية . مع هذا نذكر بان معظم مواقع الغطس الأفضل هي بعيدة عن المختبرات المعنية بالتحميض والتطهير .
الماء يمتص الضوء بطريقة إختيارية , فهو يؤثر على الأحمر والأصفر بسرعة تفوق كثيراً سرعة تأثيره على الأزرق لذلك ، نغطس الى عمق أكبر . ينخفض الطيف الضوئي تدريجياً . وعند اعماق ستين قدماً ـ بل وحتى عشرين قدماً في مياه ضبابية - لا يبقى الا الضوء الأزرق .
أما على مقربة من السطح ، فتأثير هذا الامتصاص هو تلويث الصور الفوتوغرافية التي تلتقطها بمسحة زرقاء بينما ستبدو الصور - مونوكراماتيكية - تقريباً في مياه اعمق ، وستفتقر إلى الألوان : الحمراء والبرتقاليـة والصفراء . ليس باستطـاعـة المرشحات أن تعيد هذه الألوان المفقودة الى الظهور الفـلاش وحده يستطيع إعادتها - .
إذا استعملنا فلاشاً خاصاً بالعمل تحت الماء أو الفلاش العادي داخل تعليبة ، يبقى علينا إبقاء هذه الوحدة بعيدة عن العدسة قدر المستطاع . من هنا نجد وحدات الفلاش الأفضل ذات وصلة ذراع طويلة لتسهيل هذا الأمر ذلك أنه لو كان الفلاش قريباً جداً من الكاميرا . سوف بعمل ضوؤه على التقاط كل الجسيمات المنعكسة في الماء ويبهت الوان الصورة بوهج رمـادي - مثلمـا يؤدي دخـان
السجـائـر الى إعطـاب صـور الاحتفالات الساهرة التي تلتقط مع فلاش على الكاميرا - ضوء الفلاش المنعكس هذا يشير اليه الغطـاسـون بتعبير التبعثـر الخلفي .
كذلك تعمل الأوحال في الماء على امتصاص مقدار كبير من ضوء الفلاش ، لذلك علينا زيادة الرقم الارشادي الموصـوف لـوحـدة الفلاش الى حد ما . وبإختبـار تعريض ضوئي لتحديد رقم
إرشادي واقعي أكثر تحت الماء ، او تحديد مجال حقيقي اقصی ، إذا كانت الوحدة اوتوماتيكية
- العمق والمسافة :
العمل عن قرب يبقى أفضل . ذلك انه حتى المياه الصافيـة تحتوي على ما يكفي من الجسيمات العالقة لتقلل مجـال الرؤية حتى ثلاثين قدماً او اقل . والمياه الموحلة تبعث بظروف تشبه ظروف الضباب الكثيف على اليابسة لذلك علينا عدم محاولة تصوير مواضيع لا نشاهدها الا مغشوشبة .
نستطيع تخفيف هذه المشكلة قليلا إذا سبحنا مبتعدين عن الأوحال أرضية المحيط . فزعانف الأرجل تسارع جداً بإثارة عاصفة رملية هناك كذلك تساعد العدسات واسعة الزاوية لأنها تجعلنا قادرين على جعل الصور مناسبة أكثر عندما تجبرنا المياه الموحلة على السباحة لمسافة اقرب الى الموضوع .
يجب عدم المبالغة بالعمق الذي نغطس اليه . والبحث بدلا في ذلك عن مواضيع قريبة من السطح ، حيث الضوء افضل نشير هنا إلى أن الكـائـنـات البحرية ، بمعظمها تقطن المناطق العليا من المحيط على كل حال - فهذه هي المناطق التي تعثر فيها على طعامها ، ولكن حتى على مقربة من السطح ، عادة ما يكون فلاش التعبئة قادراً على تحسين الصورة .
وإذا كانت الشمس ساطعة . يجب الاعتماد على شعـاعهـا المتالق لإثارة الموضوع من الخلف مرة أخرى نقول أن هذا التأثير له جاذبيته الخاصة عندما يتحقق ممزوجاً مع الفلاش ، اما في الأحوال الجوية غير المشمسة ، فنبحث عن خلفية مثيرة ونحاول العثور على نوع ما من السمات التي يمكن التعرف عليها ، كصخرة أو وعاء محطم او الصفحة السفلى من الزورق الذي نغطس منه .... اي شيء يبدو افضل من الخلفية الزرقاء كلياً للبحر⏹
لا شيء يخطف الأبصار ، ويعتبر فريدا ومميزا ، أكثر من التقاط صورة فوتوغرافية تحت الماء . وبالنسبة للمصور الذي تعود العمل فوق الأرض ويغلب عليه الشوق لخوض هذا المجال الغريب والرائع ، لا بد له من معلومات أولية ستكون كافية دون تكاليف عالية أو جهد إستثنائي ، ودون هدر أجهزة لن يستعملها إلا نادراً .
نظرة شاملة نقدمها في هذا الموضوع على هذا العالم والأجهزة المطلوبة .
لالتقاط أي صورة فوتوغرافية تحت الماء ، أصبح من الواضح لدينا انه لا بد للمصور ان يكون قادراً على الغطس والرؤية الكاملة بقناع الوجه .
وهذه أمور ليست صعبة ، لكن لا بد وأن يكتسبها حيث سيحتاج بعدها المصور قبل التفكير برحلة تصویر إلى صرف بعض الوقت للتعود على الغطس مع الأجـهـزة الفوتوغرافية .
إذن البداية تكون بالبحث عن مركز قريب لتعليم أساليب التنفس بالانابيب . وفنون القطس عموماً ، وعندما يتعلق الأمر بالغطس في مياه ضحلة ، يكفي التـعلـم علـى كيفية التنفس بالانابيب ، أما بالنسبة لمن يخطط لخوض المزيد من المغامرات فسيحتاج إلى الحصول على تدريب أطول و أكثر تطلباً كما ان الغطس مع إنبوبة التنفس على كل حال يقتضي تعلم كيفية التنفس مع الأجهزة المعنية بذلك .
ابسط طريقة لالتقاط الصور تحت الماء هي لف الكاميرا العادية بكيس من النايلون قوي الاحتمال هناك أكياس تباع تحت الإسم التجاري ايوا ( EWA ) لها باب زجاجي صلب في المقدمة يرصف مع عدسة الكاميرا ، وهي مزودة بقفـاز مطـاطي ضمني يستطيع الكف بلوغ الـداخـل بواسطته لتشغيل الضوابط هناك .
- غطسات ضحلة :
على الرغم من أن هذه الأكياس قد تبدو كاريكاتيرية وهزيلة بالنسبة لمعضلات التقاط الصور تحت الماء ، تبقى عملية جدا للغطسات في مياه ضحلة ، كما انها تمنع تسرب الماء حتى الأعماق التي يحتمل ممن يغطس بـانبوبة التنفس أن يبلغها .
وحيث يمكن استعمال الكاميرا العادية هكذا ، فإنه بالامكان دعمها بعدسة واسعة الزاوية لها فائدة عالية تحت الماء .
اما لمن لا يرغب بالمغامرة بالغطس مع كاميرا عاكسة ( SLR ) جديدة خوفا من إحتمال تعرضها للماء ، ولا يستطيع دفع الثمن المقابل للضمـانـة التي تؤمنها تعليبة سليمة للعمل تحت المـاء ، فمن المنطقي التفكير بشـراء إحـدى الكـاميـرات د البرمائية ، الأرخص ثمناً ، امثال مینولتا ويذرماتيك ( Minotlta Weathermatic ) . وهي كاميرا بسيطة للغاية مثلها في ذلك مثل نماذج أخرى ، ومصممة لالتقاط صور مقبولة فوق الماء وتحته وتستعمل فيلم ١١٠ ، بعض النمـاذج الأخـرى تستـوعـب خرطوشات ١٢٦ الأكبر بدلا من ذلك .
الويزرماتيك ، هي كاميرا لقطة طارئة ( * ) ، مع كل ما يعنيه ذلك على انها ذات سيئتين تحدان من فائدتها الفعلية تحت الماء : الأولى ان لعدستها زاوية مشاهدة ضيقة جدا والثانية أن الفلاش الضمني يقع على بعد بوصات فقط من العدسة .
والزاوية الواسعة مرغوبة جداً في التصوير الفوتوغرافي تحت تضع حداً اقصى للمسافة بين الماء لأن الأقذار العالقة في الماء الكاميرا والمـوضوع وبدون عدسة واسعة الزاوية ، سيكون التطويق ضيقاً عند مسافـات قصيرة . اما قرب الفلاش من العدسية ، كما هي الحال مع الكاميرات الابسط للعمل تحت الماء ، فيدفع بالصور إلى المعاناة من تبعثر خلفي ( * ) بديل للعين الحمراء تحت الماء ، على أن هذه المعضلات ليست مقصورة على كاميرا - مینولتا ، بل تشارك بها تقريبا كل كاميرات الغطسرح في مياه ضحلة من النوع زهيد الثمن .
نصل إلى أولئك المتميزين بمزيد من ملهمـات التصوير الفوتوغرافي الطموح . فنجدهم امام اختيارين فقط الأول هو شراء كاميرا - نيكونوز . وهي کامیرا تعتبر نوعيتها من الذروة . ومصممة خصيصاً للعمل تحت الماء .
ء النيكونوز ، هي كاميرا غير عاكسة دون محدد مجال . يتميز النموذج الحالي ( IVA ) بضبط أوتوماتيكي للتعريض الضوئي . ولكن النماذج الأقدم التي كثيراً ما تظهر في سوق القطع المستعملة لا عداد فيها ، هذا مع العلم ان كل كاميرات « نيكونوز ، لها عدسات ممكنة التبادل . وللعـدسـة ء المعيارية ، طول بؤري يبلغ ٣٥ ملم . يمكن العمل بها إما تحت الماء أو فوقه ، كذلك هي عدسة ٨٠ ملم برمائية بدورها ، أما العدستان واسعنا الزاوية والمعنيتـان بالكاميرا - ال ١٥ ملم و ۲۸ ملم - فمصممتان لتحت الماء فقط .
البديل لنيكونوز هو تعليبة للعمل تحت الماء مخصصة لكاميرا ( SLR ) العادية ، على الرغم من أن هذه التعليبات ليست زهيدة الثمن باي شكل من الأشكال ، فلها عدد من الفوائد بالفعل - تستطيع أن تضع فيها المعدات الموجودة لديك اصلا بما في ذلك سلسلة كاملة من العدسات - كذلك يمكن استعمال نظام TTL للتعريض الضوئي بالكاميرا طبعاً .
علـى انـه قبـل دفع ثمن التعليبة ، ننصح باخذ بعض الصـور تحت الماء بكـاميـرا بسيطة ، أو بتعليبة مستعارة للإعتياد على استعمال كاميرا تحت الماء ، والتعرف الى الـحـاجـات الخـاصـة في هذا المجال . والمثال على هذا اذا كانت لدينا كاميرا تستوعب محددات نظر ممكنة التبادل ، قد تختار شراء تعليبة كبيرة الى الحد الكافي لاستيعاب محدد عمل ناشط ( * ) . فمع محدد عادي بعدسة منشورية لا يكون مرئياً الا وسط شاشة التركيز فقط ، لأن التعليبة وقناع الوجه يمنعان من ضغط العين قريبة من محدد النظر .
هذا ، وبسبب خطر وصول الماء الى الكاميرا ، يجب إبداء إهتمام عال بالتعليبة ، مع تنظيف حلقات الأحكام المطـاطيـة والشقوق الضحلة التي تدخل فيها ، ثم تشحيم هذه الحلقات كلياً قبل إعادتها إلى مكانها ، والكشف النهائي للتاكد من عدم وجود رمال على أي جزء من الحلقات ، لان الرمل يستطيع بسهولة التسبب بتسرب الماء الذي سيمـلا التعليية . تجدر الإشارة هنا إلى ان التسرب البسيط جدا للماء قد لا يظهر دائماً عند غمس التعليية في سطل ماء على الأرض . وذلك لأن ضغط الماء يزداد كلما غطسينا اکثر ، دافعين بجداول من الماء لتتسلل من خلال أضيق الفتحات .
وإذا كان الماء بارداً ، يجب حشر بضعة أكياس من مرهم السيليكا في فسحات التعلمية ذلك انه مع عدم فعل ذلك قد يحدث للصفحة الداخلية من منفذ الواجهة ان يغشاها الضباب فالرطوبة تتكثف على الزجاج البارد .
ثم قبل تغيير الفيلم ، يجب غسل التعليبة بكمية كبيرة من الماء العذب والتأكد من أن خارجها ناشف تماماً ، حينذاك فقط يمكن فتح التعليبة والكاميرا في داخلها .
هذا لأن الماء المالح يعطب المعدات الفوتوغرافية بسهولة ، فإذا لم يكن هذا التصرف عملياً ، يجب تجنب تغيير الفيلم في الموقع إطلاقاً . والانتظار الى حين الخروج من الماء .
وإلتقاط الصور تحت الماء يعني أن نتعلم بعض المهارات الفوتوغرافية الجديدة ، فالضوء تحت الماء ينتقل بطيئاً أكثر من انتقاله في الهواء ، كما أن البحر نادراً ما يكون صافياً كالفضاء هنا نجد ان للسرعة البطيئة للضوء نتيجة مهمة . انها ظاهرة مالوفة لدى أي كان سبق له أن غمس سكينا في كوب ماء ـ يبدو من الماء انه ، يلوي ، السكين - اما تحت الماء فالتأثير مختلف ، حيث يبدو كل شيء وهو أقرب البنا بنسبة ٢٥ في المائة مما يبدو عليه في الهواء . هذا الأمر يسمى الانكسار الضوئي .
نعبر عن هذا بطريقة أخرى فنقول ان الطول البؤري لعدسة ما يزداد بنسبة الربع تحت الماء . بحيث أن عدسة ال ٣٥ ملم لكاميرا نيكونوز تصبح عدسة ٤٧ ملم - قريبة جدا من الطول البؤري ٥٠ ملم المألوف لعدسة معيارية على الأرض . كذلك ينخفض عمق المجال بمقدار مماثل .
فلدى العمل بكاميرا عادية داخل تعلبية تحت الماء ، سيكون للإنكسار الضوئي تاثيره الجانبي الآخر وغير المرغوب فهو يتسبب بظهور هداب لوني ونقص في الانحلال ( * ) باتجاه حواف الصورة . إنها مشكلة تعالج بتركيب نافذة مقببة في واجهة التعليبـة ، مكـان اللـوحـة الزجاجية و لا يؤدي هذا الى مجرد إستعادة حدة الانحلال فقط ، بل ويوسع زاوية المشاهدة أيضاً ، بحيث تتصرف العدسة مثلما ستفعل في الهواء .
على ان النوافذ المقببة تغير موقع نقطة التركيز الحاد ، وحتى تركز الصورة ، عادة ما سنضطر الی ترکیب عدسة تقريب تكميلية على العدسة الرئيسية ، داخـل التعليبة . وحتى في هذه الحال . يجب إعادة تعبير مقياس التركيز في الكاميرا ، الا لمن يعمل بمحدد ال SLR الانعكاسي ، على تفاصيل هذه العمليات واللوازم جميعها ان تاتي مرفقة مع القبة .
هذا ، واذا غضينا النظر عن هذه العقبات ، نجد ان التركيز تحت الماء بسيط الى حد مدهش فمع الكاميرات غير العاكسة نستطيع ببساطة أن نقدر مدى بعد الموضوع ، ونضع هذا على المقياس حول العدسة وعلى الرغم من أن عين الغطاس تشاهد الموضوع وهو أقرب من مسافته الحقيقية ، نجد الكاميرا وهي تعاني من الوهم ذاته .
- اختبارات التعريض الضوئي :
تتحول عملية تطويق الصورة في محدد النظر لتصبح اكثر صعوبة بسبب قناع الوجه ، على انه من الممكن تركيب محددات تكميلية خاصة بالإطار على معظم كاميرات العمل تحت الماء ، وهذه تجعل التطويق أسهل ، رغم أنها ليست دقيقة .
هذا وحتى نتجنب الأخطاء في التطويق ، ستكون الفكرة جيدة عندما نجري اختباراً على التطويق تحت الماء . وهـذا سيعطينا على الأقل مرشدأ تقريبياً حول المنطقة التي ستعمل عدسة الكاميرا على تغطيتها ، ويظهر لنا ما اذا كان مجال المشاهدة قد استبدل نسبة لما نشاهده في المحدد .
الماء يمتص الضوء ، مما يعني انه كلما ازداد العمق الذي نهبط اليه كلما كان علينا ان نزيد التعريض الضوئي الذي نعطيه للفيلم . ولدى العمل بكاميرا أوتوماتيكية ، أو عداد منفصل في تعليبة ، حينذاك لا ينبغي مواجهة اي صعوبة في إعداد التعريض الضوئي - أما مع غياب العداد فلا بد من الاعتماد على عنصر التخمين .
كنقطة بداية ، يجب العمل بعداد عادي حتى ناخذ قراءة ضوئية قبل الغطس . وتحت نضيف وقفة تعريض المـاء ضوئي او وقفتين - تزداد هذه الاضافة مع ازدياد العمق ـ ثم عند العمل بفيلم شفافية نطوق كل الصور حتى نضمن النتائج اما فيلم السلبية فعادة ما يكون له ما يكفي من مجال التعريض الضوئي ليجعل التطويق غير ضروري .
إذا كان من الممكن تحميض الفيلم على الفور ، فهذا أفضل وافضل ، ذلك أنه سيمكننا من تقييم مدى صحة تخمينـاتنـا وإجراء التعديلات الضرورية . مع هذا نذكر بان معظم مواقع الغطس الأفضل هي بعيدة عن المختبرات المعنية بالتحميض والتطهير .
الماء يمتص الضوء بطريقة إختيارية , فهو يؤثر على الأحمر والأصفر بسرعة تفوق كثيراً سرعة تأثيره على الأزرق لذلك ، نغطس الى عمق أكبر . ينخفض الطيف الضوئي تدريجياً . وعند اعماق ستين قدماً ـ بل وحتى عشرين قدماً في مياه ضبابية - لا يبقى الا الضوء الأزرق .
أما على مقربة من السطح ، فتأثير هذا الامتصاص هو تلويث الصور الفوتوغرافية التي تلتقطها بمسحة زرقاء بينما ستبدو الصور - مونوكراماتيكية - تقريباً في مياه اعمق ، وستفتقر إلى الألوان : الحمراء والبرتقاليـة والصفراء . ليس باستطـاعـة المرشحات أن تعيد هذه الألوان المفقودة الى الظهور الفـلاش وحده يستطيع إعادتها - .
إذا استعملنا فلاشاً خاصاً بالعمل تحت الماء أو الفلاش العادي داخل تعليبة ، يبقى علينا إبقاء هذه الوحدة بعيدة عن العدسة قدر المستطاع . من هنا نجد وحدات الفلاش الأفضل ذات وصلة ذراع طويلة لتسهيل هذا الأمر ذلك أنه لو كان الفلاش قريباً جداً من الكاميرا . سوف بعمل ضوؤه على التقاط كل الجسيمات المنعكسة في الماء ويبهت الوان الصورة بوهج رمـادي - مثلمـا يؤدي دخـان
السجـائـر الى إعطـاب صـور الاحتفالات الساهرة التي تلتقط مع فلاش على الكاميرا - ضوء الفلاش المنعكس هذا يشير اليه الغطـاسـون بتعبير التبعثـر الخلفي .
كذلك تعمل الأوحال في الماء على امتصاص مقدار كبير من ضوء الفلاش ، لذلك علينا زيادة الرقم الارشادي الموصـوف لـوحـدة الفلاش الى حد ما . وبإختبـار تعريض ضوئي لتحديد رقم
إرشادي واقعي أكثر تحت الماء ، او تحديد مجال حقيقي اقصی ، إذا كانت الوحدة اوتوماتيكية
- العمق والمسافة :
العمل عن قرب يبقى أفضل . ذلك انه حتى المياه الصافيـة تحتوي على ما يكفي من الجسيمات العالقة لتقلل مجـال الرؤية حتى ثلاثين قدماً او اقل . والمياه الموحلة تبعث بظروف تشبه ظروف الضباب الكثيف على اليابسة لذلك علينا عدم محاولة تصوير مواضيع لا نشاهدها الا مغشوشبة .
نستطيع تخفيف هذه المشكلة قليلا إذا سبحنا مبتعدين عن الأوحال أرضية المحيط . فزعانف الأرجل تسارع جداً بإثارة عاصفة رملية هناك كذلك تساعد العدسات واسعة الزاوية لأنها تجعلنا قادرين على جعل الصور مناسبة أكثر عندما تجبرنا المياه الموحلة على السباحة لمسافة اقرب الى الموضوع .
يجب عدم المبالغة بالعمق الذي نغطس اليه . والبحث بدلا في ذلك عن مواضيع قريبة من السطح ، حيث الضوء افضل نشير هنا إلى أن الكـائـنـات البحرية ، بمعظمها تقطن المناطق العليا من المحيط على كل حال - فهذه هي المناطق التي تعثر فيها على طعامها ، ولكن حتى على مقربة من السطح ، عادة ما يكون فلاش التعبئة قادراً على تحسين الصورة .
وإذا كانت الشمس ساطعة . يجب الاعتماد على شعـاعهـا المتالق لإثارة الموضوع من الخلف مرة أخرى نقول أن هذا التأثير له جاذبيته الخاصة عندما يتحقق ممزوجاً مع الفلاش ، اما في الأحوال الجوية غير المشمسة ، فنبحث عن خلفية مثيرة ونحاول العثور على نوع ما من السمات التي يمكن التعرف عليها ، كصخرة أو وعاء محطم او الصفحة السفلى من الزورق الذي نغطس منه .... اي شيء يبدو افضل من الخلفية الزرقاء كلياً للبحر⏹
تعليق