تاثيرات خاصة للتجارب داخل الغرفة السوداء
تحدثنا سابقا ًعن : الكثير من الأساليب التي يمكن الحصول معها على تأثيرات خاصة خلال عمليات التصوير الفوتوغرافي ، واليوم نتعرف على أساليب أخرى ، ولكن هذه المرة من داخل الغرفة السوداء وبعيدا عن التعقيدات والمتاعب .
لا يتوقف بحـث المصورين الفوتوغرافيين عن طرق جديدة لبعث التأثير في صورهم فهناك مرشحات غريبة وزوايا عجيبة الإتساع تحرف اكثر ما هو عادي من المشاهد وتحولها إلى أخرى غير مألوفة وإلى صور مبهرجة جدا في كثير من الأحيان . ومع ذلك هناك العديد من الأساليب البسيطة لاعتمادها في الغرفة وهي إذا تمت بشكل سليم تستطيع العمل على تحقيق نتائج ابداعية مبتكرة جداً .
فالطبعات تتبيض وتنغيش وتتجزا ويعاد جمعها ، للحصول على « تأثيرات خاصة .. ولكن النتيجة النهائيـة لكـل هـذه التلاعبات ستاتي في كثير من الأحيان أقل من خاصة إن لم نقل مثيرة للاشمئزاز من قبـل مشاهديها .
يعود جزء من سبب فشل الكثير مما يطلق عليه تعبير « تأثيرات خاصة ، إلى الافتقار للتخطيط فمن حيث المبدأ ، لا علة على الإطلاق في التشميس ، والنسخ الخطية أو « الليثو » ، والتلاعب بالالوان ( * ) ، وما شابه ذلك ، ولكن حتى تعمل بشكل سليم . ينبغي لهذه الأساليب جميعها أن تستخدم على الصورة المناسبة فليس كافيا أن نحاول اللجوء إلى التشميس على سبيل المثال لتحويل صورة فاشلة اصلا الى شيء ممتع ومثير للاهتمام .
مع ذلك ، يوجد عدد من الأساليب التي يمكن الاعتماد عليها لزيادة المقدرة على التحكم بالصورة النهائية ، كما انها تبعث بتأثير ممتع هذا إذا استخدمت بتعقل .
نشير هنا إلى أن النوعيات البصـريـة المميزة لتاثير
- ساباتبير - او التشميس ، كما يعرف أحياناً ، تعود الى تفاعل كيميائي يحدث خلال التحميض . من الممكن معالجة سلبيات أو طبعات لبعث تاثیر ، ساباتيير . . ولكن على وجـه الـعمـوم فالطبعات هنا يمكن التحكم بها بسهولة أكبر .
- التشميس :
يقوم الأسلوب الأساسي على تظهير الطبعة بالطريقة العادية جزئياً ، ثم إعادة تعريضها للضوء على مدى قصير جدا قبل متابعة التظهير .
خلال الجزء الأول من التظهير ، تبقى الطبعة محتوية على كمية من هالايد فضة غير معرضة ضوئيا . والتعريض الضوئي الثاني - كون الأول تحت المكبر- يحول هذه الهالايدات المتبقية الى فضة معدنية ، تعلم ما كان عليه ان يكون مشرقات
والنتيجة هي مزيج من تاثيرات سلبية وإيجابية لها نوعية شبيهة بالأحلام الى حد كبير ومناسبة لتحسين صورة ذات موضوع سيريالي او خيالي .
علينا العمل على إعداد الصواني التالية مظهر بقوة عمل عادية ، وحمام مائي ، ومظهر بنصف قوة عمل . ومثبت .
نؤمن مصدراً ضوئيا يمكن تشغيله ووقفه وتوقيته المكبر هو مصدر جيد هنا إذا أخرجنا السلبية من الحامل ، بحيث يسقط النور على لوحة القاعدة مباشرة يجب اعتماد الطريقة العادية لصنع مقصوصات إختبار من السلبية المختارة وعند تقييم هذه المقصوصات ، نختار الوقت الذي سيعطي نتيجة أفتح من النتيجة العادية بقليل ، بينما تهدف الى أسود جيد ، وستعمل ورقة التباين الضوئي الأعلى من العادي على تحسين التأثير في
بعض الاحيان .
نصنع خمس مقصـوصـات إختبار اخرى قائمة على الوقت المختار ونضع إشارة على ظهر كل منها للتعرف عليها فيما بعد . ثم تضع هذه في مظهر القوة العادية واحدة بعد أخرى : فنترك فترة دقيقة واحدة تمر على وضع الأولى لنعود الى وضع الأخريات بين الواحدة والتي تليها ثلاثون ثانية . ثم نخرج المقصوصات جميعها بعد مرور ثلاثين ثانية على وضع الأخيرة ، لنعود إلى وضعها جميعها في الحمام المائي هذا على أن نحتفظ بسجل للوقت الذي حصلت عليه كل مقصوصة .
نترك الماء لينساب عن مقصوصات الاختبار هذه ونكبسها على سطح املس ، كالزجاج لإزالـة آية تبقعات سطحية متبقية ، ثم نضعها تحت المصدر الضوئي . والآن ، نكرر تعريض هذه المقصوصات ضوئياً في تسلسل مقصوصة إختبار آخر ونكرر تظهيرها في المحلول الأضعف طيلة دقيقة ونصف ثم نشطف ونثبت المقصـوصـات ونتفحصها بحثاً عن افضل مزيج لتكرار التعريض الضوئي وتكرار التظهير ، وأخيراً نصنع الطبعة النهائية حسب إختيارنا الذاتي .
- ظلال رمادية :
تعرف الطبعات الفوتوغرافية العادية في تجارة الطبع باسم التدرجات اللونية المتواصلة ولإنتاج صورة تدرج لوني متواصل علينا تحويلها الى تدرج لونی نصفی ( * ) ولا نصنع صورة التدرج اللوني النصفي من تلك التفاوتات اللطيفة للون الرمادي تلك التي تميز صورة فوتوغرافية جيدة ، بل من سلسلة نقاط صلبة سوداء متفاوتة الكثافة على الصفحة وهذه تصنع بتصوير صورة التدرج اللوني المتواصل على فيلم تباين ضوئي كبير من خلال شاشة خاصة مصنوعة من شبك ناعم يعرف هذا الفيلم بكلمة خط ( Line ) ويمكن إستعماله لصنع صور سوداء بيضاء صلبة صرفة ، مع شيء من ه الـواقـعيـة في صورة فوتوغرافية ممزوجة مع المرونة النقشية لطبعة ، ليثوغرافيك .
أو طبعة عن كليشيه ، او شيء شبیه .
فيلم ، الليثو ، شبيه جدا بفيلم الخط الا أنه يحمل بعض نوعية التدرج اللوني اذا تعرض ضوئياً وتحفض بالشكل السليـم المناسب ، والحساسية الضوئية لفيلم الليثو تسمح له أن يستخدم تحت ضوء أمان أحمر مثلما هي الحال مع الورق الفوتوغرافي تقريباً . هذا ويتوفر التباين الضـوني الكبير بشـرائـح بمقصوصات ٣٥ ملم وهو يتظهر في محلول من جزئين ( A و B ) يمزج قبل الاستعمال مباشرة .
نشير هنا إلى أن الصور المناسبة لتحويلها الى تباين ضوئي كبير تحتاج لأن تكون عبارة عن أشكال بسيطة جداً ذلك أن التفاصيل ستتحول الى لطخات وبالتالي فإن الأصليات المحتشدة بالتفاصيل ستنتهي أشبه بفوضى وإضطراب . أما مناطق التفاصيل الصغيرة اللامرغوبة فيمكن ازالتها بسهولة على سلبية فيلم الخط ، وذلك
باستعمال دهان داكن مع فرشاة ناعمة ، انها طريقة تعرف بتعبير الإزالة بالتلطيخ ( * ) .
المنهج الاساسي لصنع طبعة خط ذات تباين ضوئي كبير يعتمد على اختيار سلبية تدرج لوني متواصل مناسبة ترتكز على قليل من الاشكال البسيطة لبعث تأثيرها وليس على أية تفاصيل صغيرة أو تدرجات لونية .
توضع هذه على لوحة قاعدة المكبر مثلامسة مع شريحة فيلم خط الطبقة الحساسة على الطبقة الحساسة مع وجود اصلية التدرج اللوني المتواصل في الأعلى ، ولتوفير الهدر تلامس أصليتين او ثلاث على شريحة فيلم واحدة .
- تصنع مقصوصة إختبـار ، حيث يتم إختيار الوقت ويصنع التعريض الضوئي النهائي وستكون النتيجة ايجابية خط بالمقياس ذاته كالأصلية وهذه يمكن إعادة ملامستها على شريحة فیلم خط أخرى بالطريقة ذاتها وذلك لانتاج سلبية خط يمكن إستعمالها في المكبر كسلبية تدرج لوني متواصل عادية .
فإذا أردنا العمل على السلبية اي تضيق أو إزالة تفاصيل ، فمن الأفضل العمل على فيلم ذي بنية أكبـر ، عوضاً عن ملامسة الأصلية ، تستعمل شريحة فيلم خط ۱۰ × ۸ وتصنع هذه من لوحة القاعدة حيث تعرض السلبية عليها وكأنها ورقة يلي ذلك إعادة التلامس لانتاج سلبية ويكفي التلامس لثانية واحدة على الورقة للصورة النهائية .
هنالك العديد من التأثيرات النقشية الممتعة التي يمكن صنعها بفيلم خط ، وذلك بالالوان مثلما بالأسود والأبيض ، أمثال النقش ! ضئيل البروز ( * ) وصنع الملصقات النقشية ( * ) .
- أوهام :
من الأشياء التي يمكن للتصوير الفوتوغرافي صنعها بشكل جيد بعث الأوهام حول الواقع ، ذلك أن العين تصدق الصـورة الفوتوغرافية ولو أن العناصر المختلفة فيها هي من النوع الذي لا يمكن تصديقه أبداً .
إنها ميزة يمكن استغلالها عن طريق الطبع المتعدد لسلبيتين أو أكثر على شريحة ورق واحدة لبعث وضع سيريالي .
كذلك يمكن تحقيق التأثيرات بقص مواضع متعددة مختلفة من صور فوتوغرافية ، ثم لصقها معاً . النتيجة النهائية هنا لا تقل متعة وإثارة ، الا أن ، امكانية تصديقها ، أقل انه أسلوب يعرف بالمونتاج وكثيراً ما تكون غايته سياسية فمع شيء من الدقة والعناية ، يمكن إعادة نسخ الملصقة على فيلم ثم طبعها لإعطاء نوع سطحية متماثلة عوضاً عن تفاوت المستويات الناتج عن سقوط أطراف الوريقات على بعضها البعض .
ليس الطبـع المندمج - أو المزج - صعباً اذا خططنا له بالشكل المناسب والمثل الأبسط على هذا هو الأسلوب الذي كان شائعاً بين الصور القديمة للمناظر الطبيعية التي صنعت يوم كانت الصفائح الـزجـاجيـة ليست حساسة جداً للأزرق ، وبالتالي أدت إلى نتائج ذات سماوات ضعيفة . كان المصورون حينذاك يصنعون سلبيتين ، واحـدة تتعرض ضوئيا لتفـاصيـل الأمامية ، وواحدة تتعرض ضوئياً لفترة أطول بكثير ، تسجل السماء والغيوم بعد ذلك كانوا يطبعون الاثنتين معاً على شريحة ورق واحدة لإعطاء سجل أكثر دقة لما شاهدوه .
وفي هذه الأيام ، يحـاول المصورون الفوتوغرافيين طبع شيء ما شاذ وغريب كليا ، عوضاً عن سحابة أو إثنتين يدخلونهما الى السماء ، الا ان المبدأ هو ذاته .
يتم إختيار سلبيتين مناسبتين للدمج ، وصنع شرائح اختبار لتقييم فترة التعريض الضوئي الصحيح لكل منهما بعد ذلك توضع شريحة ورق رسم على لوحة قاعدة المكبر وتعرض صورة الأمامية عليها ثم يرسم خط تقريبي للأفق وذلك لصنع قناع كرتوني اسود اللون .
والآن ، تطبع السلبية الأولى التي أزيلت من المكبر بعد ذلك على أن تترك الورقة في الحامل . يوضع المرشح الأحمر تحت العدسة لإدخال السلبية الثانية بعد ذلك وتوقيعها بشكل سليم لتتطابق مع الصورة الأولى .
- مرشح أحمر :
يترك المكبر شغالا بينما المرشح الأحمر في مكانه ، ويثبت قناع الكرتون الأسود على المنطقة التي سبق وتعرضت ضوئياً يؤخذ مرجع المحيط ، ويسحب المرشح الأحمر ثم تجرى عملية التعريض الضوئي بتحريك القناع إلى الامام والوراء بضع بوصات فوق الطبعة لمنع ظهور أية خطوط فصل بارزة .
هذا هو الأسلوب الأبسط للمزج . ومن الممكن إستعمال سلبيات متعددة مع أقنعة معقدة توضع على شرائح زجاجية فوق لوحة القاعدة التي تستعمل لإسقاط اشكال معينة .
توجد أساليب أخرى متعددة طبعاً لتعديل الصورة الفوتوغرافية العادية داخل وخارج الغرفة المظلمة ، بعضها يمكن مزجه معاً لتحقيق ضبط وتحكم أكبر حتى على الصورة النهائية مع ذلك تبقى الأنماط الثلاثة الأساسية التي أتينا على شرحها هي مجرد تجارب ربما يرغب المبتديء بخوضها "⏹
تحدثنا سابقا ًعن : الكثير من الأساليب التي يمكن الحصول معها على تأثيرات خاصة خلال عمليات التصوير الفوتوغرافي ، واليوم نتعرف على أساليب أخرى ، ولكن هذه المرة من داخل الغرفة السوداء وبعيدا عن التعقيدات والمتاعب .
لا يتوقف بحـث المصورين الفوتوغرافيين عن طرق جديدة لبعث التأثير في صورهم فهناك مرشحات غريبة وزوايا عجيبة الإتساع تحرف اكثر ما هو عادي من المشاهد وتحولها إلى أخرى غير مألوفة وإلى صور مبهرجة جدا في كثير من الأحيان . ومع ذلك هناك العديد من الأساليب البسيطة لاعتمادها في الغرفة وهي إذا تمت بشكل سليم تستطيع العمل على تحقيق نتائج ابداعية مبتكرة جداً .
فالطبعات تتبيض وتنغيش وتتجزا ويعاد جمعها ، للحصول على « تأثيرات خاصة .. ولكن النتيجة النهائيـة لكـل هـذه التلاعبات ستاتي في كثير من الأحيان أقل من خاصة إن لم نقل مثيرة للاشمئزاز من قبـل مشاهديها .
يعود جزء من سبب فشل الكثير مما يطلق عليه تعبير « تأثيرات خاصة ، إلى الافتقار للتخطيط فمن حيث المبدأ ، لا علة على الإطلاق في التشميس ، والنسخ الخطية أو « الليثو » ، والتلاعب بالالوان ( * ) ، وما شابه ذلك ، ولكن حتى تعمل بشكل سليم . ينبغي لهذه الأساليب جميعها أن تستخدم على الصورة المناسبة فليس كافيا أن نحاول اللجوء إلى التشميس على سبيل المثال لتحويل صورة فاشلة اصلا الى شيء ممتع ومثير للاهتمام .
مع ذلك ، يوجد عدد من الأساليب التي يمكن الاعتماد عليها لزيادة المقدرة على التحكم بالصورة النهائية ، كما انها تبعث بتأثير ممتع هذا إذا استخدمت بتعقل .
نشير هنا إلى أن النوعيات البصـريـة المميزة لتاثير
- ساباتبير - او التشميس ، كما يعرف أحياناً ، تعود الى تفاعل كيميائي يحدث خلال التحميض . من الممكن معالجة سلبيات أو طبعات لبعث تاثیر ، ساباتيير . . ولكن على وجـه الـعمـوم فالطبعات هنا يمكن التحكم بها بسهولة أكبر .
- التشميس :
يقوم الأسلوب الأساسي على تظهير الطبعة بالطريقة العادية جزئياً ، ثم إعادة تعريضها للضوء على مدى قصير جدا قبل متابعة التظهير .
خلال الجزء الأول من التظهير ، تبقى الطبعة محتوية على كمية من هالايد فضة غير معرضة ضوئيا . والتعريض الضوئي الثاني - كون الأول تحت المكبر- يحول هذه الهالايدات المتبقية الى فضة معدنية ، تعلم ما كان عليه ان يكون مشرقات
والنتيجة هي مزيج من تاثيرات سلبية وإيجابية لها نوعية شبيهة بالأحلام الى حد كبير ومناسبة لتحسين صورة ذات موضوع سيريالي او خيالي .
علينا العمل على إعداد الصواني التالية مظهر بقوة عمل عادية ، وحمام مائي ، ومظهر بنصف قوة عمل . ومثبت .
نؤمن مصدراً ضوئيا يمكن تشغيله ووقفه وتوقيته المكبر هو مصدر جيد هنا إذا أخرجنا السلبية من الحامل ، بحيث يسقط النور على لوحة القاعدة مباشرة يجب اعتماد الطريقة العادية لصنع مقصوصات إختبار من السلبية المختارة وعند تقييم هذه المقصوصات ، نختار الوقت الذي سيعطي نتيجة أفتح من النتيجة العادية بقليل ، بينما تهدف الى أسود جيد ، وستعمل ورقة التباين الضوئي الأعلى من العادي على تحسين التأثير في
بعض الاحيان .
نصنع خمس مقصـوصـات إختبار اخرى قائمة على الوقت المختار ونضع إشارة على ظهر كل منها للتعرف عليها فيما بعد . ثم تضع هذه في مظهر القوة العادية واحدة بعد أخرى : فنترك فترة دقيقة واحدة تمر على وضع الأولى لنعود الى وضع الأخريات بين الواحدة والتي تليها ثلاثون ثانية . ثم نخرج المقصوصات جميعها بعد مرور ثلاثين ثانية على وضع الأخيرة ، لنعود إلى وضعها جميعها في الحمام المائي هذا على أن نحتفظ بسجل للوقت الذي حصلت عليه كل مقصوصة .
نترك الماء لينساب عن مقصوصات الاختبار هذه ونكبسها على سطح املس ، كالزجاج لإزالـة آية تبقعات سطحية متبقية ، ثم نضعها تحت المصدر الضوئي . والآن ، نكرر تعريض هذه المقصوصات ضوئياً في تسلسل مقصوصة إختبار آخر ونكرر تظهيرها في المحلول الأضعف طيلة دقيقة ونصف ثم نشطف ونثبت المقصـوصـات ونتفحصها بحثاً عن افضل مزيج لتكرار التعريض الضوئي وتكرار التظهير ، وأخيراً نصنع الطبعة النهائية حسب إختيارنا الذاتي .
- ظلال رمادية :
تعرف الطبعات الفوتوغرافية العادية في تجارة الطبع باسم التدرجات اللونية المتواصلة ولإنتاج صورة تدرج لوني متواصل علينا تحويلها الى تدرج لونی نصفی ( * ) ولا نصنع صورة التدرج اللوني النصفي من تلك التفاوتات اللطيفة للون الرمادي تلك التي تميز صورة فوتوغرافية جيدة ، بل من سلسلة نقاط صلبة سوداء متفاوتة الكثافة على الصفحة وهذه تصنع بتصوير صورة التدرج اللوني المتواصل على فيلم تباين ضوئي كبير من خلال شاشة خاصة مصنوعة من شبك ناعم يعرف هذا الفيلم بكلمة خط ( Line ) ويمكن إستعماله لصنع صور سوداء بيضاء صلبة صرفة ، مع شيء من ه الـواقـعيـة في صورة فوتوغرافية ممزوجة مع المرونة النقشية لطبعة ، ليثوغرافيك .
أو طبعة عن كليشيه ، او شيء شبیه .
فيلم ، الليثو ، شبيه جدا بفيلم الخط الا أنه يحمل بعض نوعية التدرج اللوني اذا تعرض ضوئياً وتحفض بالشكل السليـم المناسب ، والحساسية الضوئية لفيلم الليثو تسمح له أن يستخدم تحت ضوء أمان أحمر مثلما هي الحال مع الورق الفوتوغرافي تقريباً . هذا ويتوفر التباين الضـوني الكبير بشـرائـح بمقصوصات ٣٥ ملم وهو يتظهر في محلول من جزئين ( A و B ) يمزج قبل الاستعمال مباشرة .
نشير هنا إلى أن الصور المناسبة لتحويلها الى تباين ضوئي كبير تحتاج لأن تكون عبارة عن أشكال بسيطة جداً ذلك أن التفاصيل ستتحول الى لطخات وبالتالي فإن الأصليات المحتشدة بالتفاصيل ستنتهي أشبه بفوضى وإضطراب . أما مناطق التفاصيل الصغيرة اللامرغوبة فيمكن ازالتها بسهولة على سلبية فيلم الخط ، وذلك
باستعمال دهان داكن مع فرشاة ناعمة ، انها طريقة تعرف بتعبير الإزالة بالتلطيخ ( * ) .
المنهج الاساسي لصنع طبعة خط ذات تباين ضوئي كبير يعتمد على اختيار سلبية تدرج لوني متواصل مناسبة ترتكز على قليل من الاشكال البسيطة لبعث تأثيرها وليس على أية تفاصيل صغيرة أو تدرجات لونية .
توضع هذه على لوحة قاعدة المكبر مثلامسة مع شريحة فيلم خط الطبقة الحساسة على الطبقة الحساسة مع وجود اصلية التدرج اللوني المتواصل في الأعلى ، ولتوفير الهدر تلامس أصليتين او ثلاث على شريحة فيلم واحدة .
- تصنع مقصوصة إختبـار ، حيث يتم إختيار الوقت ويصنع التعريض الضوئي النهائي وستكون النتيجة ايجابية خط بالمقياس ذاته كالأصلية وهذه يمكن إعادة ملامستها على شريحة فیلم خط أخرى بالطريقة ذاتها وذلك لانتاج سلبية خط يمكن إستعمالها في المكبر كسلبية تدرج لوني متواصل عادية .
فإذا أردنا العمل على السلبية اي تضيق أو إزالة تفاصيل ، فمن الأفضل العمل على فيلم ذي بنية أكبـر ، عوضاً عن ملامسة الأصلية ، تستعمل شريحة فيلم خط ۱۰ × ۸ وتصنع هذه من لوحة القاعدة حيث تعرض السلبية عليها وكأنها ورقة يلي ذلك إعادة التلامس لانتاج سلبية ويكفي التلامس لثانية واحدة على الورقة للصورة النهائية .
هنالك العديد من التأثيرات النقشية الممتعة التي يمكن صنعها بفيلم خط ، وذلك بالالوان مثلما بالأسود والأبيض ، أمثال النقش ! ضئيل البروز ( * ) وصنع الملصقات النقشية ( * ) .
- أوهام :
من الأشياء التي يمكن للتصوير الفوتوغرافي صنعها بشكل جيد بعث الأوهام حول الواقع ، ذلك أن العين تصدق الصـورة الفوتوغرافية ولو أن العناصر المختلفة فيها هي من النوع الذي لا يمكن تصديقه أبداً .
إنها ميزة يمكن استغلالها عن طريق الطبع المتعدد لسلبيتين أو أكثر على شريحة ورق واحدة لبعث وضع سيريالي .
كذلك يمكن تحقيق التأثيرات بقص مواضع متعددة مختلفة من صور فوتوغرافية ، ثم لصقها معاً . النتيجة النهائية هنا لا تقل متعة وإثارة ، الا أن ، امكانية تصديقها ، أقل انه أسلوب يعرف بالمونتاج وكثيراً ما تكون غايته سياسية فمع شيء من الدقة والعناية ، يمكن إعادة نسخ الملصقة على فيلم ثم طبعها لإعطاء نوع سطحية متماثلة عوضاً عن تفاوت المستويات الناتج عن سقوط أطراف الوريقات على بعضها البعض .
ليس الطبـع المندمج - أو المزج - صعباً اذا خططنا له بالشكل المناسب والمثل الأبسط على هذا هو الأسلوب الذي كان شائعاً بين الصور القديمة للمناظر الطبيعية التي صنعت يوم كانت الصفائح الـزجـاجيـة ليست حساسة جداً للأزرق ، وبالتالي أدت إلى نتائج ذات سماوات ضعيفة . كان المصورون حينذاك يصنعون سلبيتين ، واحـدة تتعرض ضوئيا لتفـاصيـل الأمامية ، وواحدة تتعرض ضوئياً لفترة أطول بكثير ، تسجل السماء والغيوم بعد ذلك كانوا يطبعون الاثنتين معاً على شريحة ورق واحدة لإعطاء سجل أكثر دقة لما شاهدوه .
وفي هذه الأيام ، يحـاول المصورون الفوتوغرافيين طبع شيء ما شاذ وغريب كليا ، عوضاً عن سحابة أو إثنتين يدخلونهما الى السماء ، الا ان المبدأ هو ذاته .
يتم إختيار سلبيتين مناسبتين للدمج ، وصنع شرائح اختبار لتقييم فترة التعريض الضوئي الصحيح لكل منهما بعد ذلك توضع شريحة ورق رسم على لوحة قاعدة المكبر وتعرض صورة الأمامية عليها ثم يرسم خط تقريبي للأفق وذلك لصنع قناع كرتوني اسود اللون .
والآن ، تطبع السلبية الأولى التي أزيلت من المكبر بعد ذلك على أن تترك الورقة في الحامل . يوضع المرشح الأحمر تحت العدسة لإدخال السلبية الثانية بعد ذلك وتوقيعها بشكل سليم لتتطابق مع الصورة الأولى .
- مرشح أحمر :
يترك المكبر شغالا بينما المرشح الأحمر في مكانه ، ويثبت قناع الكرتون الأسود على المنطقة التي سبق وتعرضت ضوئياً يؤخذ مرجع المحيط ، ويسحب المرشح الأحمر ثم تجرى عملية التعريض الضوئي بتحريك القناع إلى الامام والوراء بضع بوصات فوق الطبعة لمنع ظهور أية خطوط فصل بارزة .
هذا هو الأسلوب الأبسط للمزج . ومن الممكن إستعمال سلبيات متعددة مع أقنعة معقدة توضع على شرائح زجاجية فوق لوحة القاعدة التي تستعمل لإسقاط اشكال معينة .
توجد أساليب أخرى متعددة طبعاً لتعديل الصورة الفوتوغرافية العادية داخل وخارج الغرفة المظلمة ، بعضها يمكن مزجه معاً لتحقيق ضبط وتحكم أكبر حتى على الصورة النهائية مع ذلك تبقى الأنماط الثلاثة الأساسية التي أتينا على شرحها هي مجرد تجارب ربما يرغب المبتديء بخوضها "⏹
تعليق