مبادئ أولية لتصوير الأطفال
إلتقاط صور فوتوغرافية ناجحة للأطفال مهمة قد تبدو سهلة ، علماً أن عدم إتقانها قد يؤدي إلى الحصول على صور مخيبة للآمال .. لكن مع القليل من الانتباه والكثير من الصبر قد نحصل على صور في غاية الجاذبية لأطفالنا ، أو للأطفال عموماً .
يمكن لمحاولة إلتقاط صور الأطفال على فيلم ان تكون واحدة من أكثر ما يؤمن الكفاية والرضى بين نشاطات التصوير الفوتوغرافي جميعها ولكنها قد تأتي مخيبة للآمال مستهلكة للطاقات دونما نتيجة ذلك أن إقناع الطفل المتميز بالنشاط والحيوية بالجلوس ساكنا والانتصاب حسبما يقتضيه الأمر أمام الكاميرا أمر يكاد يكون مستحيـلا تقريبا .
من هنا نجد أن الصور الفوتوغرافية الأفضل مما يلتقط للأطفال وهي صور خفية غير رسمية ، تسجل إبتسامات أو دموعاً سريعة الزوال ، أو لحظة مثيرة للضحك أو مؤثرة لا تفارق الذاكرة . ومن أفضل السبل للحصول على صور من هذا النوع ، إجراء جلسة غير رسمية مع الطفل ، حيث تلتقط الصور حسبما تتوفر . فمع المزيد من الصور ، وترك الطفل ليعتاد على الكاميرا ، على أن تكون متأهبين دائماً لهدر قليل من الفيلم ، لا بد أن نحصل على نتائج جيدة . ولكن لنتاكد قبل كل ذلك من أن الطفل منشغل وسعيد ، ذلك أن
الطفل الذي يغلب عليه الملل ، نادراً ما يكون موضوعاً جيداً للتصوير الفوتوغرافي .
عدا ذلك علينا البحث عن موقع يتوفر فيه الكثير من النور ومع السلوك غير المتوقع عند الطفل نحتاج الى سرعة مغلاق كبيرة وفتحات ضيقة لنحافظ على الصورة حادة البروز ، ولا بد من العمل على إعداد ظروف يمكن للطفل أن يستجيب معها . ويتوقف اختيارنا إلى حد كبير هنا على الطفل الفرد بحد ذاته مع الأطفال الصغار عند بداية مقدرتهم على السير ، نستطيع إعطاءهم العابهم المفضلة في غرفة فاتحة اللون داخل البيت أو نصورهم في الخارج : في الحديقة الى جوار » المسكية الرملية ، أو يضربون الماء في البركة . ومع أطفال أكبر سناً ، فإن المواقع الخارجية ، حيث الكثير من مجال الألعاب الصاخبة قد تعطي أفضل النتائج . ستنجح معهم هكذا في أي مكان يستطيعون الانطلاق فيه بحرية .
لا حاجة لجعل الأطفال يرتدون افضل ملبوساتهم أو ينظفون وجوههم . فالأطفال النظيفون نادرا ما يكونوا أفضل كمواضيع فوتوغرافية ، والاحتمال أنهم هكذا سيفقدون مقداراً كبيراً من راحتهم . والی يستحيل معه الحصول منهم على أي شيء أكثر توفيراً لما هو مستساغ من ابتسامة مفتعلة . في حين يبقى الأطفال افضل للتصوير الفوتوغرافي عادة وهم منطلقون بثيابهم اليومية دون قيود مع جوارب مناسبة الى الأسفل ومظهر متسخ قليلا وما الى ذلك .
هذا وتنشأ الفرص الأفضل لتصوير الأطفال فوتوغرافيا وهم في أفضل ما يعبر عنهم مع تركهم سلحة اللعب أو ملعب كرة قدم على حريتهم بحيث يمكن لهم تسلق الأشجار أو التحرك في أو أثناء ممارستهم لشيء ما جديد فمشاهدتهم الثلوج لأول مرة على سبيل المثال أو مواجهتهم الأولى للحيـوانـات الصغيرة في المزارع ، يمكنها إظهار بعض ردود الفعل الرائعة عندهم .
هنا نسجل لحظات خيبة آمالهم وتضايقهم وتساقط دموعهم ، مثلما نسجل لحظات تلتقط لهم وهم غير متنبهين ، يمارسون أعمالا ما في انحاء البيت ، يقرأون أمام المدفاة ، أو يحدقون من النافذة سارحين وراء تخيلاتهم علينا الاستفادة من رغباتهم الطبيعية لتظهر أحاسيسهم وتعبر عنها ، ونكون مستعدين لالتقاط هذه اللحظات على فيلم .
التصوير الفوتوغرافي الجيد للأطفال يرتبط بالمعرفة التقنية والتخطيط الدقيق أقل مما يرتبط بمقدرة التعرف على صورة تحمل الطاقات الجميلة الممتعة بين طياتها وكيس زر المغلاق في اللحظة الصحيحة تماماً بل وبامكان التخطيط الصارم لجلسة التصوير الفوتوغرافي أن تكون سيئة . فمن السهل أن تثبط عزائمنا عندما لا تستطيع اللقطات التي جرى التخطيط لها أن تظهر في محدد النظر ، أو ننهمك في أعمال لانهاية لها للحصول على لقطة معينة تؤدي بنا الى خسارة لحظات جديدة طارئة تحدث في ذات الوقت .
من جهة أخرى علينا توخي لحظات تكون لا معتادة الى حد ما دون السعي نحو اللقطـات التقليدية دائما ، فالاحتفال بعيد ميلاد الطفل هو موضوع جيد ، الا ان هناك العديد من اللحظات الأخـرى الممتعة الى جانب اللقطات التقليـديـة كـإطفـال الشموع . ذلك أن لقطة الأطفال الأصغر سنا وهم يحـاولـون التعامل مع قطعة كاتو كبيرة لزجة ، أو لقطة الطفل الذي يمر بنوبة بكاء شديد قد ترسخ في الذاكرة أكثر من الصور التقليدية بكثير . سر النجاح أن تنتظر ونتمسك بالصبر وكثيراً ما يظهر الأطفال على أفضل أحوالهم حالما يتوقف العمل بالكاميرا لذلك علينا تركها في متناول يدنا طالما لدينا فيلم للاستهلاك .
إذا لم يكن لدينا أبناء أطفال أو نرغب بتوسيع مجال تصويرنا الفوتوغرافي لهم ، يمكن البحث عن مواقع جيدة يتجمع الأطفال فيها . فالملاعب والمنتزهات والشوارع ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والمواقع المهجورة هي أماكن شائعة لتجمع الصغار وحيث أن الكاميرات قد تثير فضولا يعيق عملية التصوير الفـوتـوغـرافي نجد بعض المصورين وهم يفضلون التصوير من مسافة بعيدة ، وبعدسة طويلة .
ولكن اذا حدث للأطفال أن شاهدوا عملية التقاط الصور سرا ، قد تنهار فرص تحقيق أي تعامل معهم ، أو فرص الحصول على أي صور جيدة . في سبيل تجنب هذا الوضع أن نترك للاطفال مجـال مشاهدتنا مع الكاميرا ، فنجيب على أسئلتهم ونشرح لهم بأننا نسعى إلى أخذ صور لهم وهم يلعبون بشكل طبيعي قد يحدث شيء من الضحك والتهكم ، ولكن الاحتمال أن الأطفال سينصاعون مع قليل من الاقناع ، والأطفال أقل اهتماماً بصورهم من الراشدين ، حيث انهم حالما يخرجون من التاثر ببدعة تصويرهم فوتوغرافيا ، سيعودون الى الألعاب التي كانوا يمارسونها حسنة هذا التدبير أن لدى الأطفال ميلا طبيعياً نحو التظاهر على كل حال وحالما يعرفون أننا نصـورهـم فوتوغرافياً ، فقد يحـدث لـنـاشـاطـاتـهم وتلميحـاتـهـم وتعابيرهم أن يبالغ بها أو تزداد الى حد ما .
عند أخذ لقطة من هذا النوع يجب الانتباه إلى أن بعضهم قد لا يوافقون على ما نفعله ، خصوصاً
إذا تعلق هذا بأطفال صغيري السن ، من هنا يستحسن التقرب منهم والتعامل معهم عن طريق راشد آخر مألوف منهم .
نصل الى الوقت الأفضل لتصوير الأطفال فنجده الصباح الباكر والفترة المتاخرة من بعد الظهر فخلال هاتين الفترتين تكون الشمس منخفضة في الخارج ، معطية شكلا وتشكيلا للموضوع إلى جانب تدرجـات لونية أكثر حرارة . وتساعد الإضاءة الخلفية على تنعيم حواف الموضوع ، وغسل » راسه بالضوء مما يعطي هكذا نوعية حالية مشعة باستطاعتها جعل المشاكس يبدو بريئاً .
واختيار الخلفية عنصر له أهميته في التصوير الفوتوغرافي للأطفال . فإذا لم تكن لها علاقة مميزة مع الصورة ، ندعها تظهر بسيطة أو نرمي بها الى خارج التركيز كلياً باستعمال فتحة واسعة .
إذا كنا في صدد تصوير أطفال يتنقلـون ، نستطيـع الايحـاء بالحركة في صورنا عن طريق إختيار دقيق لسرعة المغلاق ، يكفي أن نختار سرعة تكون ابطأ من ان تجمد الحركة ، أو نختار أن نغبش الخلفية عن طريق ملاحقة الطفل المتحرك بـالـكـامـيـرا . وبسرعة ١/٣٠ ثانية تقريباً .
علينا كذلك خوض التجارب من وجهة النظر كذلك . نحاول النقاط بعض الصور في حالة ركوع - وجهة نظر الطفل - فالالتقاط من هذه الزاوية المنخفضة ينتج صوراً تعطي الطفـل نـوعيـة
ديناميكية جداً .
- صور وجهية رسمية
على الرغم من أن الصور الوجهية الرسمية للاطفال غالباً ما تكون مفروضة وغير طبيعية يبقى بامكانها أن تاتي جذابة تحظى بالاعجاب . علی موجودات الموقع هنا أن لا تقلل من تركيز الانظار على وجه الطفل الا باقل قدر ممكن علينا تجنب الانظمة المخططة والالتزام بما هو بسيط وبراق من الثياب والخلفية اللامحتشدة .
تدعو الأهمية في الصورة الوجهية إلى التشديد على الشخصيـة كـالتشديد على التفاصيل الجسدية مما يعني ان نحاول بعث رد فعل في الجالسين أمـامنـا يـعطي فكرة عن شخصياتهم . قد يتمثل هذا بتلك النظرة الجانبية المستساغة التي تبدو منهم عندما يرغبون بشيءما خاص ، أو طريقة قذفهم برؤوسهم الى الوراء عندما يقهقهون .. لنبحث إذن عن شيء له علاقة بشخصية موضوعنا مسبقاً .
العمل مع الأطفال في ظرف من هذا القبيل ، يتطلب أن تكون لبقين وصـارمين ودقيقين فيما نطلبه منهم ، وسيتجـاربـون بجودة تجاوب معظم الراشدين .
على أن فترة تركيزهم أقصر ، لذلك يصبح علينا أن نكون جاهزين جيداً للعمل بسرعة . فلنتجنب هدر الوقت ، ناخذ قراءات العدد او كلها قبل ظهور الطفل في المشهد وذلك عن طريق الاستعانة براشد يحل محله مؤقتاً ولتكن الكاميرا جاهزة ملقمـة ولدينا المزيد من الأفلام جاهزة للعمل بها فإذا حدث للطفل أن رفض التعاون ، يستحسن أن نؤجل جلسة العمل الى يوم آخر .
في النهاية ، وحتى نلتقط صوراً طبيعية جذابة للأطفال لسنا بحاجة الى الكثير من المعدات غالية الثمن أو إلى ظروف جوية نمـوذجيـة .
والمقومات الأفضل هي المخيلة مع بعض الأطفال الطـافحين بالحيوية الذين لا يهابون إظهار مشاعرهم وعواطفهم الطبيعية أمام الكاميرا ، والأهم من هذا كله حاجتنا الى مقدرة التعرف على اللحظة الجيدة لكبس زر المغلاق والكثير من الطاقة الجسدية⏹
إلتقاط صور فوتوغرافية ناجحة للأطفال مهمة قد تبدو سهلة ، علماً أن عدم إتقانها قد يؤدي إلى الحصول على صور مخيبة للآمال .. لكن مع القليل من الانتباه والكثير من الصبر قد نحصل على صور في غاية الجاذبية لأطفالنا ، أو للأطفال عموماً .
يمكن لمحاولة إلتقاط صور الأطفال على فيلم ان تكون واحدة من أكثر ما يؤمن الكفاية والرضى بين نشاطات التصوير الفوتوغرافي جميعها ولكنها قد تأتي مخيبة للآمال مستهلكة للطاقات دونما نتيجة ذلك أن إقناع الطفل المتميز بالنشاط والحيوية بالجلوس ساكنا والانتصاب حسبما يقتضيه الأمر أمام الكاميرا أمر يكاد يكون مستحيـلا تقريبا .
من هنا نجد أن الصور الفوتوغرافية الأفضل مما يلتقط للأطفال وهي صور خفية غير رسمية ، تسجل إبتسامات أو دموعاً سريعة الزوال ، أو لحظة مثيرة للضحك أو مؤثرة لا تفارق الذاكرة . ومن أفضل السبل للحصول على صور من هذا النوع ، إجراء جلسة غير رسمية مع الطفل ، حيث تلتقط الصور حسبما تتوفر . فمع المزيد من الصور ، وترك الطفل ليعتاد على الكاميرا ، على أن تكون متأهبين دائماً لهدر قليل من الفيلم ، لا بد أن نحصل على نتائج جيدة . ولكن لنتاكد قبل كل ذلك من أن الطفل منشغل وسعيد ، ذلك أن
الطفل الذي يغلب عليه الملل ، نادراً ما يكون موضوعاً جيداً للتصوير الفوتوغرافي .
عدا ذلك علينا البحث عن موقع يتوفر فيه الكثير من النور ومع السلوك غير المتوقع عند الطفل نحتاج الى سرعة مغلاق كبيرة وفتحات ضيقة لنحافظ على الصورة حادة البروز ، ولا بد من العمل على إعداد ظروف يمكن للطفل أن يستجيب معها . ويتوقف اختيارنا إلى حد كبير هنا على الطفل الفرد بحد ذاته مع الأطفال الصغار عند بداية مقدرتهم على السير ، نستطيع إعطاءهم العابهم المفضلة في غرفة فاتحة اللون داخل البيت أو نصورهم في الخارج : في الحديقة الى جوار » المسكية الرملية ، أو يضربون الماء في البركة . ومع أطفال أكبر سناً ، فإن المواقع الخارجية ، حيث الكثير من مجال الألعاب الصاخبة قد تعطي أفضل النتائج . ستنجح معهم هكذا في أي مكان يستطيعون الانطلاق فيه بحرية .
لا حاجة لجعل الأطفال يرتدون افضل ملبوساتهم أو ينظفون وجوههم . فالأطفال النظيفون نادرا ما يكونوا أفضل كمواضيع فوتوغرافية ، والاحتمال أنهم هكذا سيفقدون مقداراً كبيراً من راحتهم . والی يستحيل معه الحصول منهم على أي شيء أكثر توفيراً لما هو مستساغ من ابتسامة مفتعلة . في حين يبقى الأطفال افضل للتصوير الفوتوغرافي عادة وهم منطلقون بثيابهم اليومية دون قيود مع جوارب مناسبة الى الأسفل ومظهر متسخ قليلا وما الى ذلك .
هذا وتنشأ الفرص الأفضل لتصوير الأطفال فوتوغرافيا وهم في أفضل ما يعبر عنهم مع تركهم سلحة اللعب أو ملعب كرة قدم على حريتهم بحيث يمكن لهم تسلق الأشجار أو التحرك في أو أثناء ممارستهم لشيء ما جديد فمشاهدتهم الثلوج لأول مرة على سبيل المثال أو مواجهتهم الأولى للحيـوانـات الصغيرة في المزارع ، يمكنها إظهار بعض ردود الفعل الرائعة عندهم .
هنا نسجل لحظات خيبة آمالهم وتضايقهم وتساقط دموعهم ، مثلما نسجل لحظات تلتقط لهم وهم غير متنبهين ، يمارسون أعمالا ما في انحاء البيت ، يقرأون أمام المدفاة ، أو يحدقون من النافذة سارحين وراء تخيلاتهم علينا الاستفادة من رغباتهم الطبيعية لتظهر أحاسيسهم وتعبر عنها ، ونكون مستعدين لالتقاط هذه اللحظات على فيلم .
التصوير الفوتوغرافي الجيد للأطفال يرتبط بالمعرفة التقنية والتخطيط الدقيق أقل مما يرتبط بمقدرة التعرف على صورة تحمل الطاقات الجميلة الممتعة بين طياتها وكيس زر المغلاق في اللحظة الصحيحة تماماً بل وبامكان التخطيط الصارم لجلسة التصوير الفوتوغرافي أن تكون سيئة . فمن السهل أن تثبط عزائمنا عندما لا تستطيع اللقطات التي جرى التخطيط لها أن تظهر في محدد النظر ، أو ننهمك في أعمال لانهاية لها للحصول على لقطة معينة تؤدي بنا الى خسارة لحظات جديدة طارئة تحدث في ذات الوقت .
من جهة أخرى علينا توخي لحظات تكون لا معتادة الى حد ما دون السعي نحو اللقطـات التقليدية دائما ، فالاحتفال بعيد ميلاد الطفل هو موضوع جيد ، الا ان هناك العديد من اللحظات الأخـرى الممتعة الى جانب اللقطات التقليـديـة كـإطفـال الشموع . ذلك أن لقطة الأطفال الأصغر سنا وهم يحـاولـون التعامل مع قطعة كاتو كبيرة لزجة ، أو لقطة الطفل الذي يمر بنوبة بكاء شديد قد ترسخ في الذاكرة أكثر من الصور التقليدية بكثير . سر النجاح أن تنتظر ونتمسك بالصبر وكثيراً ما يظهر الأطفال على أفضل أحوالهم حالما يتوقف العمل بالكاميرا لذلك علينا تركها في متناول يدنا طالما لدينا فيلم للاستهلاك .
إذا لم يكن لدينا أبناء أطفال أو نرغب بتوسيع مجال تصويرنا الفوتوغرافي لهم ، يمكن البحث عن مواقع جيدة يتجمع الأطفال فيها . فالملاعب والمنتزهات والشوارع ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والمواقع المهجورة هي أماكن شائعة لتجمع الصغار وحيث أن الكاميرات قد تثير فضولا يعيق عملية التصوير الفـوتـوغـرافي نجد بعض المصورين وهم يفضلون التصوير من مسافة بعيدة ، وبعدسة طويلة .
ولكن اذا حدث للأطفال أن شاهدوا عملية التقاط الصور سرا ، قد تنهار فرص تحقيق أي تعامل معهم ، أو فرص الحصول على أي صور جيدة . في سبيل تجنب هذا الوضع أن نترك للاطفال مجـال مشاهدتنا مع الكاميرا ، فنجيب على أسئلتهم ونشرح لهم بأننا نسعى إلى أخذ صور لهم وهم يلعبون بشكل طبيعي قد يحدث شيء من الضحك والتهكم ، ولكن الاحتمال أن الأطفال سينصاعون مع قليل من الاقناع ، والأطفال أقل اهتماماً بصورهم من الراشدين ، حيث انهم حالما يخرجون من التاثر ببدعة تصويرهم فوتوغرافيا ، سيعودون الى الألعاب التي كانوا يمارسونها حسنة هذا التدبير أن لدى الأطفال ميلا طبيعياً نحو التظاهر على كل حال وحالما يعرفون أننا نصـورهـم فوتوغرافياً ، فقد يحـدث لـنـاشـاطـاتـهم وتلميحـاتـهـم وتعابيرهم أن يبالغ بها أو تزداد الى حد ما .
عند أخذ لقطة من هذا النوع يجب الانتباه إلى أن بعضهم قد لا يوافقون على ما نفعله ، خصوصاً
إذا تعلق هذا بأطفال صغيري السن ، من هنا يستحسن التقرب منهم والتعامل معهم عن طريق راشد آخر مألوف منهم .
نصل الى الوقت الأفضل لتصوير الأطفال فنجده الصباح الباكر والفترة المتاخرة من بعد الظهر فخلال هاتين الفترتين تكون الشمس منخفضة في الخارج ، معطية شكلا وتشكيلا للموضوع إلى جانب تدرجـات لونية أكثر حرارة . وتساعد الإضاءة الخلفية على تنعيم حواف الموضوع ، وغسل » راسه بالضوء مما يعطي هكذا نوعية حالية مشعة باستطاعتها جعل المشاكس يبدو بريئاً .
واختيار الخلفية عنصر له أهميته في التصوير الفوتوغرافي للأطفال . فإذا لم تكن لها علاقة مميزة مع الصورة ، ندعها تظهر بسيطة أو نرمي بها الى خارج التركيز كلياً باستعمال فتحة واسعة .
إذا كنا في صدد تصوير أطفال يتنقلـون ، نستطيـع الايحـاء بالحركة في صورنا عن طريق إختيار دقيق لسرعة المغلاق ، يكفي أن نختار سرعة تكون ابطأ من ان تجمد الحركة ، أو نختار أن نغبش الخلفية عن طريق ملاحقة الطفل المتحرك بـالـكـامـيـرا . وبسرعة ١/٣٠ ثانية تقريباً .
علينا كذلك خوض التجارب من وجهة النظر كذلك . نحاول النقاط بعض الصور في حالة ركوع - وجهة نظر الطفل - فالالتقاط من هذه الزاوية المنخفضة ينتج صوراً تعطي الطفـل نـوعيـة
ديناميكية جداً .
- صور وجهية رسمية
على الرغم من أن الصور الوجهية الرسمية للاطفال غالباً ما تكون مفروضة وغير طبيعية يبقى بامكانها أن تاتي جذابة تحظى بالاعجاب . علی موجودات الموقع هنا أن لا تقلل من تركيز الانظار على وجه الطفل الا باقل قدر ممكن علينا تجنب الانظمة المخططة والالتزام بما هو بسيط وبراق من الثياب والخلفية اللامحتشدة .
تدعو الأهمية في الصورة الوجهية إلى التشديد على الشخصيـة كـالتشديد على التفاصيل الجسدية مما يعني ان نحاول بعث رد فعل في الجالسين أمـامنـا يـعطي فكرة عن شخصياتهم . قد يتمثل هذا بتلك النظرة الجانبية المستساغة التي تبدو منهم عندما يرغبون بشيءما خاص ، أو طريقة قذفهم برؤوسهم الى الوراء عندما يقهقهون .. لنبحث إذن عن شيء له علاقة بشخصية موضوعنا مسبقاً .
العمل مع الأطفال في ظرف من هذا القبيل ، يتطلب أن تكون لبقين وصـارمين ودقيقين فيما نطلبه منهم ، وسيتجـاربـون بجودة تجاوب معظم الراشدين .
على أن فترة تركيزهم أقصر ، لذلك يصبح علينا أن نكون جاهزين جيداً للعمل بسرعة . فلنتجنب هدر الوقت ، ناخذ قراءات العدد او كلها قبل ظهور الطفل في المشهد وذلك عن طريق الاستعانة براشد يحل محله مؤقتاً ولتكن الكاميرا جاهزة ملقمـة ولدينا المزيد من الأفلام جاهزة للعمل بها فإذا حدث للطفل أن رفض التعاون ، يستحسن أن نؤجل جلسة العمل الى يوم آخر .
في النهاية ، وحتى نلتقط صوراً طبيعية جذابة للأطفال لسنا بحاجة الى الكثير من المعدات غالية الثمن أو إلى ظروف جوية نمـوذجيـة .
والمقومات الأفضل هي المخيلة مع بعض الأطفال الطـافحين بالحيوية الذين لا يهابون إظهار مشاعرهم وعواطفهم الطبيعية أمام الكاميرا ، والأهم من هذا كله حاجتنا الى مقدرة التعرف على اللحظة الجيدة لكبس زر المغلاق والكثير من الطاقة الجسدية⏹
تعليق