أظهرت دراسة جديدة أن أعمار الفئران يمكن تمديدها بنسبة تصل إلى 35%، وذلك ببساطة عن طريق التخلّص من الخلايا الهرمة (senescent cells)، وهي الخلايا الميتة التي توقّفت عن الانقسام والتي تتراكم في الشيخوخة، وتؤدي إلى التهابات في الدهون والعضلات والأنسجة الكلوية.
الأمر لا يقتصر على اختبار فئران تعيش لفترة أطول بكثير نتيجة إزالة هذه الخلايا، ولكن العلاج أظهر تأخيرًا في ظهور الاضطرابات المرتبطة بالعمر أيضًا، مثل أمراض تلف القلب والكلى وتطوّر الساد والأورام.
ويقول أحد أعضاء فريق البحث، البيولوجي دارين باركر (Darren Barker) من جامعة مايو كلينك للطب، للصحفي ويليام هيركويتز (William Herkewitz) من مجلة (Popular Mechanics): «الأمر ليس مجرّد أننا نقوم بجعل هذه الفئران تعيش لفترة أطول، فهم يبقون أصحاء لفترة زمنية أطول أيضًا، وهذا أمر مهم لأنك إذا كنت ستطبّق هذا على البشر؛ فرغبتك لن تقتصر على إضافة سنوات إلى حياة الناس البائسة والمقيمة في المستشفيات».
توجد الخلايا الهرمة في جميع أنحاء الجسم، في الجلد والعضلات والأعضاء، ولأي سبب كان فقد تعرّضت لكمية كبيرة من الإجهاد أدّى إلى توقّفها عن الانقسام، وذلك ربما لخفض خطر أن ينتهي بها الأمر كخلية سرطانية.
ويقول (Jan van Deursen) أحد الباحثين في تقرير صحفي: «الشيخوخة الخلوية (Cellular senescence) هي الآليّة البيولوجية التي تعمل كمكابح الطوارئ التي تستخدمها الخلايا التالفة لوقف الانقسام، وفي الوقت الذي يكون إيقاف انقسام هذه الخلايا مهم للوقاية من السرطان؛ فقد تمّ تفسير إنه بمجرد سحب “مكابح الطوارئ” فالخلايا لا يعود وجودها ضروريًا بعد ذلك».
عندما نكون أصغر سنًا، فإن جهازنا المناعي يقوم بإزالة هذه الخلايا الراكدة بانتظام، ولكن كلما تقدمنا في السن تصبح هذه العملية أقل فعالية، وهذه الخلايا تبنى وتتراكم وتعيث فسادًا في صحتنا، تراكمات هذه الخلايا تمّ ربطها مسبقًا بفشل القلب والتهاب المفاصل والزهايمر والسرطان.
ولمعرفة ما سيحدث فيما لو استمرت آليّة إزالة الخلايا الهرمة بشكل سليم في سن الشيخوخة؛ قام الفريق بتعديل وراثي لفئران من شأنها أن تنتج بروتين قاتل للخلايا يدعى (caspase)، كاستجابة لبروتين أخر يدعى (p16) والذي يُنتَج فقط من قبل الخلايا الهرمة.
إفراز بروتين (caspase) من الممكن أن يسيطر عليه عن طريق إعطاء دواء خاص، وبدأوا العلاج بمجرّد وصول الفئران إلى منتصف العمر -12 شهرًا بالنسبة للفئران أو ما يعادل 40 سنة بالنسبة للإنسان- وذلك عن طريق إعطاء الفئران حقن مرتين أسبوعيًا لبقية حياتها.
بينما كانت آثار عملية إزالة الخلايا الهرمة غير واضحة على الفور؛ فقد تغيّر كل شيء بمجرد وصول الفئران إلى سن الشيخوخة، وذلك كما ذكر في صحيفة (Nature today)، فقد وجد الفريق أن أعمارها قد تمّ تمديدها بنسبة تتراوح بين 17-35% -أي 25% كمعدل وسطي- وكانت الفئران أكثر صحة بشكل كبير مقارنة مع الفئران غير المعالجة.
في حين كان العلاج غير مثالي بشكل كامل، بعض الخلايا الهرمة تمكّنت من النجاة، بما في ذلك الخلايا الموجودة في القولون والكبد، والجروح كانت تشفى بشكل أبطأ مما كانت عليه في الفئران العادية، فهنالك مجموعة كبيرة من الاحتمالات.
ما على الباحثين القيام به بعد ذلك هو إيجاد طريقة للإزالة الأمنة للخلايا الهرمة في البشر، وذلك أكثر صعوبة بمرحلة كبيرة، لأنه لا يمكنك القيام فقط بتعديلهم وراثيًا ليفعلوا ما تريد، ولكن ذلك لن يمنع الباحثين عن محاولة تطوير أدوية لها نفس التأثير على البشر.
وكما ذكرت صحيفة (Popular Mechanics)، فإن شركة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية تدعى وحدة التكنولوجيا الحيوية (Unity Biotechnology) تأمل في استخدام نتائج هذه الدراسة لتطوير أدوية تقاوم عملية الشيخوخة لدى البشر.
ويقول باركر: «ميزة استهداف الخلايا الهرمة أنه بإزالة 60-70% فقط منها من الممكن أن يكون له آثار علاجية كبيرة، وإذا كان ذلك قابل للتطبيق لأن الخلايا الهرمة لا تنقسم بسرعة، ويمكن أن يقضي الدواء بسرعة وفعالية كبيرين على عدد كافٍ منها ليكون لذلك تأثيرات عميقة على العمر والصحة».
الأمر لا يقتصر على اختبار فئران تعيش لفترة أطول بكثير نتيجة إزالة هذه الخلايا، ولكن العلاج أظهر تأخيرًا في ظهور الاضطرابات المرتبطة بالعمر أيضًا، مثل أمراض تلف القلب والكلى وتطوّر الساد والأورام.
ويقول أحد أعضاء فريق البحث، البيولوجي دارين باركر (Darren Barker) من جامعة مايو كلينك للطب، للصحفي ويليام هيركويتز (William Herkewitz) من مجلة (Popular Mechanics): «الأمر ليس مجرّد أننا نقوم بجعل هذه الفئران تعيش لفترة أطول، فهم يبقون أصحاء لفترة زمنية أطول أيضًا، وهذا أمر مهم لأنك إذا كنت ستطبّق هذا على البشر؛ فرغبتك لن تقتصر على إضافة سنوات إلى حياة الناس البائسة والمقيمة في المستشفيات».
توجد الخلايا الهرمة في جميع أنحاء الجسم، في الجلد والعضلات والأعضاء، ولأي سبب كان فقد تعرّضت لكمية كبيرة من الإجهاد أدّى إلى توقّفها عن الانقسام، وذلك ربما لخفض خطر أن ينتهي بها الأمر كخلية سرطانية.
ويقول (Jan van Deursen) أحد الباحثين في تقرير صحفي: «الشيخوخة الخلوية (Cellular senescence) هي الآليّة البيولوجية التي تعمل كمكابح الطوارئ التي تستخدمها الخلايا التالفة لوقف الانقسام، وفي الوقت الذي يكون إيقاف انقسام هذه الخلايا مهم للوقاية من السرطان؛ فقد تمّ تفسير إنه بمجرد سحب “مكابح الطوارئ” فالخلايا لا يعود وجودها ضروريًا بعد ذلك».
عندما نكون أصغر سنًا، فإن جهازنا المناعي يقوم بإزالة هذه الخلايا الراكدة بانتظام، ولكن كلما تقدمنا في السن تصبح هذه العملية أقل فعالية، وهذه الخلايا تبنى وتتراكم وتعيث فسادًا في صحتنا، تراكمات هذه الخلايا تمّ ربطها مسبقًا بفشل القلب والتهاب المفاصل والزهايمر والسرطان.
ولمعرفة ما سيحدث فيما لو استمرت آليّة إزالة الخلايا الهرمة بشكل سليم في سن الشيخوخة؛ قام الفريق بتعديل وراثي لفئران من شأنها أن تنتج بروتين قاتل للخلايا يدعى (caspase)، كاستجابة لبروتين أخر يدعى (p16) والذي يُنتَج فقط من قبل الخلايا الهرمة.
إفراز بروتين (caspase) من الممكن أن يسيطر عليه عن طريق إعطاء دواء خاص، وبدأوا العلاج بمجرّد وصول الفئران إلى منتصف العمر -12 شهرًا بالنسبة للفئران أو ما يعادل 40 سنة بالنسبة للإنسان- وذلك عن طريق إعطاء الفئران حقن مرتين أسبوعيًا لبقية حياتها.
بينما كانت آثار عملية إزالة الخلايا الهرمة غير واضحة على الفور؛ فقد تغيّر كل شيء بمجرد وصول الفئران إلى سن الشيخوخة، وذلك كما ذكر في صحيفة (Nature today)، فقد وجد الفريق أن أعمارها قد تمّ تمديدها بنسبة تتراوح بين 17-35% -أي 25% كمعدل وسطي- وكانت الفئران أكثر صحة بشكل كبير مقارنة مع الفئران غير المعالجة.
في حين كان العلاج غير مثالي بشكل كامل، بعض الخلايا الهرمة تمكّنت من النجاة، بما في ذلك الخلايا الموجودة في القولون والكبد، والجروح كانت تشفى بشكل أبطأ مما كانت عليه في الفئران العادية، فهنالك مجموعة كبيرة من الاحتمالات.
ما على الباحثين القيام به بعد ذلك هو إيجاد طريقة للإزالة الأمنة للخلايا الهرمة في البشر، وذلك أكثر صعوبة بمرحلة كبيرة، لأنه لا يمكنك القيام فقط بتعديلهم وراثيًا ليفعلوا ما تريد، ولكن ذلك لن يمنع الباحثين عن محاولة تطوير أدوية لها نفس التأثير على البشر.
وكما ذكرت صحيفة (Popular Mechanics)، فإن شركة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية تدعى وحدة التكنولوجيا الحيوية (Unity Biotechnology) تأمل في استخدام نتائج هذه الدراسة لتطوير أدوية تقاوم عملية الشيخوخة لدى البشر.
ويقول باركر: «ميزة استهداف الخلايا الهرمة أنه بإزالة 60-70% فقط منها من الممكن أن يكون له آثار علاجية كبيرة، وإذا كان ذلك قابل للتطبيق لأن الخلايا الهرمة لا تنقسم بسرعة، ويمكن أن يقضي الدواء بسرعة وفعالية كبيرين على عدد كافٍ منها ليكون لذلك تأثيرات عميقة على العمر والصحة».