مالك بن نويرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مالك بن نويرة

    مالك نويره

    Malik ibn Nuwayra - Malik ibn Nuwayra

    مالك بن نويرة
    (… ـ 12هـ/… ـ 634م)

    أبو حنظلة مالك بن نويرة بن جمرة ابن شداد اليربوعي التميمي، فارس شاعر، يُقال له فارس ذي الخمار، وذو الخمار فرسه وفي أمثالهم «فتى ولا كمالك»، وفد على النبيr في عام الوفود واعتنق وقبيلته الإسلام ففرق الرسولr عمالهم فيهم وجعل لوكيع ابن مالك ومالك بن نويرة جمع صدقات بني حنظلة وإرسالها إلى المدينة؛ وكيع على بني مالك ومالك على بني يربوع.
    فلما كانت الردة[ر] في خلافة أبي بكر الصديق[ر] اختلفت آراء بني تميم فمنهم من ارتدَّ ومنع الزكاة، ومنهم من بعث أموال الصدقات إلى أبي بكر الصديق، ومنهم من توقف لينظر في أمره، وكان مالك ممن ارتد وفرق ما في يده من إبل الصدقة بين قومه، وكلمه بعض قومه بعدم التعجل فقال:
    وقلتُ خذوا أموالكمْ غيرَ خائفٍ
    ولا ناظرٍ فيما يجيءُ من الغَدِ
    فإنْ قامَ بالأمرِ المُخوّفِ قـائمٌ
    مُنِعنَا وقُلـْنَا الدِّينُ دينُ مُحَمَّدِ
    وبينما بنو تميم قد شغل بعضهم بعضاً فمسلمهم بإزاء من قدّم رجلاً وأخّر أخرى وتربّص، وبإزاء من ارتاب إذ أقبلت سجاح بنت الحارث بن سويد ابن عقفان[ر] وقد ادّعت النبوة ومعها جنود من قومها بني تغلب ومن التف بهم، وقد عزموا على غزو أبي بكر، فلما مرّت ببلاد بني تميم دعتهم إلى أمرها، فاستجاب لها عامتهم وكان ممن استجاب لها مالك بن نويرة التميمي وعطارد بن حاجب وجماعة من سادات أمراء بني تميم وتخلّف آخرون منهم عنها، ثم اصطلحوا على أن لا حرب بينهم، واجتمع وكيع ابن مالك ومالك بن نويرة وسجاح وقد وادع بعضهم بعضاً على قتال الناس، فقررت سجاح أن تغير على الرّباب، فلما انصرفت سجاح إلى الجزيرة بعد اتفاقها مع مسيلمة وزواجها منه ارعوى مالك بن نويرة ونَدِم وتحير في أمره، وعرف وكيع قُبح ما فعل فرجع رجوعاً حسناً وأخرج الصدقات فاستقبل بها خالد بن الوليد، ولم يبق في بلاد بني حنظلة شيء يُكره إلا ما كان من مالك بن نويرة ومن انضم إليه بالبطاح، فلما قدم خالد بن الوليد البطاح لم يجد عليه أحداً ووجد مالكاً قد فرّقهم في أموالهم ونهاهم عن الاجتماع حين تردد عليه أمره، فبث خالد السرايا وأمرهم بداعية الإسلام، وأن يأتوه بكل من لم يجب، وإن امتنع أن يقتلوه، وكان مما أوصى به أبو بكر «إذا نزلتم منزلاً فأذنوا وأقيموا، فإن أذّن القوم وأقاموا فكفوا عنهم… ثم سائلوهم فإن أقروا بالزكاة فاقبلوا منهم وإن أبوها فلا شيء إلا الغارة…» فجاءَت الخيل بمالك بن نويرة في نفرٍ معه من بني ثعلبة بن يربوع، فاختلفت السرية فيهم، وفيهم أبو قتادة، فكان فيمن شهد أنهم قد أذّنوا وأقاموا وصلوا، فلما اختلفوا فيهم أمر خالد بحبسهم، فحبسوا في ليلة باردة شديدة البرد فأمر خالد منادياً فنادى «ادفئوا أسراكم» وكانت في لغة كنانة إذا قالوا: «دثِّروا الرجل فأدفئوه» أي اقتلوه، فظن القوم أنه أراد القتل، فقتل ضرار بن الأزور مالك بن نويرة، فلما سمع خالد الجلبة والصراخ على الميت خرج وقد فرغوا منهم، فقال: «إذا أراد الله أمراً أصابه».
    وفي رواية ثانية أنّ خالداً كان يعتذر في قتله أن مالكاً قال له وهو يحاوره ما إخال صاحبكم (ويعني النبيr) إلا وقد كان يقول كذا وكذا، فقال خالد، أوما تعده لك صاحباً، ثم قدّمه فضرب عنقه وعنق أصحابه، فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب طلب من الخليفة عزله (فإن في سيفه رهقاً) فقال الصديق «لا أشيم - أغمد - سيفاً قد سلّه الله على الكفار» ودفع الصديق دية مالك من بيت مال المسلمين إلى أخيه متمم تيمناً برسول الله حين دفع دية بني جذيمة عندما قتلهم خالد خطأً حين قالوا: «صبأنا صبأنا» ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا، فوداهم رسول الله ورفع يديه وقال «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد» ولكنه لم يعزل خالداً.
    وقد رثى متمم أخاه بشعر يُعد من أشهر شعره ومنه قوله:
    وكُنَّا كَنَدْمَاْنِي جُذَيْمَةَ حِقْبَةً
    مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيْلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
    فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمـَالْكَِاً
    لِطُوْلِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لـَيْلَةً مَعَاً
    نجدة خماش
يعمل...
X