محمد بن عبد القادر المبارك عالم وباحثٌ ومؤلفٌٌ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد بن عبد القادر المبارك عالم وباحثٌ ومؤلفٌٌ

    مبارك (محمد عبد قادر)

    Al-Mubarak (Mohammad Abdul Qadir-) - Al-Mubarak (Mohammad Abdul Qadir-)

    المبارك (محمد عبد القادر ـ)
    (1332ـ 1402هـ/1912ـ 1981م)

    محمد بن عبد القادر المبارك عالم وباحثٌ ومؤلفٌٌ من روّاد الفكر العربي الإسلامي. ولد في دمشق، ونشأ في أسرة عُرف رجالها بالدّين والعلم والصلاح، فوالده الشيخ عبد القادر[ر] كان لغوّياً مشهوراً، وجدّه محمد المبارك من العلماء الأدباء والمربين المرشدين.
    سلك محمد المبارك طريق أسرته، وتعلّم في مدارس دمشق فحصل على الشهادة الثانوية من شعبة الرياضيّات في الفرع العلمي، ثمّ انتسب إلى كلية الحقوق ونال إجازتها في عام 1935م، كما نال في العام نفسه شهادة الآداب العليا. تلقّى علوم اللغة والشريعة عن والده وعن محدّث الشام الشيخ بدر الدين الحسني[ر].
    أوفدته وزارة المعارف السورية إلى فرنسا فدرس في جامعة السوربون، وحصل على شهادة في الأدب العربي وأخرى في الأدب الفرنسي وثالثة في علم الاجتماع، وعاد إلى دمشق عام 1938م بعد ثلاث سنوات تعرّف في أثنائها عدداً من المستشرقين والأدباء الفرنسيين، وكثيراً من العرب والمسلمين المهاجرين الذين كانوا في فرنسا، مثل شكيب أرسلان ورجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
    عمل المبارك بعد عودته أستاذاً للأدب، ثمّ مفتّشاً(موجّهاً) اختصاصياً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثمّ عضواً في اللجنة الفنّية في وزارة المعارف. وشارك في تلك الفترة بوضع المناهج لمادّتي اللغة العربية والدين.
    كان له نشاط واسع في العمل الاجتماعي والدعوة الإسلامية. وفي عام 1947م ترك العمل الرسمي ورشّح نفسه للنيابة، ففاز عن مدينة دمشق، وظلّ نائباً عنها ثلاث دورات متتالية حتى عام 1958م، وتولّى الوزارة في أثناء ذلك (1949- 1958) ثلاث مرّات، فكان وزيراً للأشغال العامة، ثمّ للمواصلات، ثمّ للزراعة. وكان في الوقت نفسه أستاذاً محاضراً يدرّس في كلية الشريعة العقيدةَ ونظامَ الإسلام، ويدرّس في كلية الآداب فقه اللغة والدراسات القرآنية.
    في عام 1958م عُيّن عميداً لكلية الشريعة، وفي عام 1961م انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق. انتدب في عام 1966 إلى جامعة أم درمان في السودان، وانتقل عام 1969م إلى كلية الشريعة بمكّة المكرمة، ثمّ كان مستشاراً في جامعة الملك عبد العزيز بجدّة. وظلّ يمارس عمله في التدريس والدعوة والتخطيط الجامعي، ويلبّي الدعوات أستاذاً محاضراً وباحثاً مشاركاً في الندوات والمؤتمرات في البلاد العربية والإسلامية والأوربية. وانتهت حياته في المدينة المنورة ودفن في البقيع.
    كان محمد المبارك رائداً من روّاد الفكر العربي الإسلامي في عصره، وباحثاً متميزاً في الدراسات الإسلامية والأدبية واللغوية والاجتماعية. عرف مشكلات مجتمعه وأمته وعصره، فأحسن عرضها والحوار حولها؛ لما كان يتمتع به من سعةٍ في الفكر والثقافة التي جمع فيها بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية الحديثة. وكانت له آثار واضحة في وضع المناهج والخطط الجامعية حتى اشتهر بذلك، فدعي للمشاركة في وضع مناهج كلية الشريعة بجامعة دمشق، وعضوية لجان التخطيط في الأزهر، ثمّ في كليات جامعة أم درمان في السودان، ثمّ في المجلس الاستشاري بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ولجنة التخطيط لكلية التربية وكلية الشريعة في مكّة. وهو الذي اقترح جمع الكلّيتين لتكونا نواة لجامعة أم القرى.
    ترك محمد المبارك عدداً من المؤلفات المتميزة في موضوعات لغوية وأدبية واجتماعية وإسلامية منها: «فقه اللغة وخصائص العربية»، «عبقرية اللغة العربية»، «من منهل الأدب الخالد» وهو دراسة لنصوص من القرآن، «نحو إنسانية سعيدة»، «المجتمع الإسلامي المعاصر»، «الأمة والعوامل المكونة لها»، «الأمة العربية في معركة تحقيق الذات»، «نظام الإسلام: العقيدة والعبادة ـ الحكم والدولة ـ الاقتصاد»، «الفكر الإسلامي الحديث في مواجهة الأفكار الغربية»، «الإسلام والفكر العلمي»، «الدولة ونظام الحسبة عند ابن تيمية».
    مازن المبارك
يعمل...
X