6 تقنيات تساهم في تغيير قطاع الرعاية الصحية
6 تقنيات تساهم في تغيير قطاع الرعاية الصحية
ساعد التطور التكنولوجي في تحسين مستوى قطاع الرعاية الصحية بشكل كبير؛ ابتداءً من تَطور أجهزة التشخيص والرعاية، وانتهاءً بظهور أدوات ذكية تُساعد المرضى والأطباء.
في عام 2002؛ أَصدر مركز بيو للأبحاث تقريرًا حول عدد المستخدمين الذين يبحثون عن مساعدات طبية عبر الإنترنت، وقدّر التقرير أن أكثر من 6 ملايين مواطن أمريكي طلبوا المشورة الطبية والصحية عبر الإنترنت يوميًا، وفي تقرير أحدث صدر في يوليو 2018، زاد هذا العدد إلى 93 مليون شخص يبحثون في القضايا المتعلقة بالصحة يوميًا، وذكر أيضًا أن حوالي 93% من الباحثين عن معلومات طبية بحثوا عن أمراض وحالات معينة، ونسبة 55% طلبوا معلومات قبل زيارة الطبيب.
كما تشير التقارير إلى أنه بحلول عام 2030؛ سوف يعاني قطاع الرعاية الصحية من زيادة عدد المصابين بالأمراض المزمنة، وفي المقابل سيكون هناك نقص في عدد الأطباء، لذلك سيتعين على العاملين في مجال الرعاية الصحية إيجاد طريقة لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، وهذا ما ستساعد فيه التقنيات الجديدة.
وسواء كان الاعتماد على التكنولوجيا من أجل تسهيل تبادل المعلومات بين المرضى والأطباء، أو المساعدة في عملية جراحية عالية الخطورة، فمن الواضح أنّ التطبيقات الديناميكية للتكنولوجيا مستمرة في تغيير قطاع الرعاية الصحية.
فيما يلي 6 تقنيات تؤثر بشكل كبير على قطاع الرعاية الصحية:
1- الذكاء الاصطناعي:
سيكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على العديد من الصناعات والقطاعات خلال الأعوام المقبلة، وقطاع الرعاية الصحية ليس استثناءً، حيث إن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تشخيص أسرع، وأكثر دقة للأمراض.
وقد بدأ عدد كبير بالفعل من المديرين التنفيذيين بمجال الرعاية الصحية في تطبيق الذكاء الاصطناعي في عملهم، كما يتضح من تقرير مركز Connected Medicine وجود زيادة ملحوظة في نسبة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العام الماضي 2018 مقارنة بعام 2017.
نظرًا لأن التكنولوجيا أصبحت أكثر تطورًا وانتشارًا على نطاق واسع، فمن المتوقع أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تشخيص السكتات الدماغية، وأمراض العيون، وأمراض القلب، وسرطان الجلد، والحالات الأخرى.
2- الرعاية الصحية الافتراضية Virtual Healthcare:
تُعرف الرعاية الصحية الافتراضية – والتي يُطلق عليها أيضًا الرعاية الصحية عن بُعد TeleHealth، أو TeleMedicine – بأنها عبارة عن تواصل المرضى مع الأطباء عن بُعد باستخدام تقنيات، مثل: التواصل عبر الفيديو، أو الرسائل، أو التطبيقات، كما أصبح العديد من المرضى يستخدمون أجهزة المراقبة الصحية، أو أجهزة تتبع اللياقة البدنية، التي يمكن ارتداؤها لمراقبة أي تغييرات في صحتهم، ومشاركة تلك البيانات مع أطبائهم.
تعتبر الراحة وسهولة الاستخدام من أهم الأسباب لاختيار المرضى للرعاية الافتراضية، حيث توفر هذه التقنيات للمرضى خيار البقاء في المنزل، مع إمكانية إجراء الفحوصات، ومتابعة حالتهم الصحية بسهولة، بالإضافة لتقليل الحاجة إلى السفر، حيث تسمح للمرضى بالتشاور مع المتخصصين خارج المدينة، دون الحاجة إلى السفر.
وعلى الجانب الآخر؛ نجد أن هناك نسبة من المرضى يرفضونها؛ لأنهم يشعرون بالقلق بشأن جودة الرعاية، أو يخشون من فقدان الارتباط الشخصي مع الطبيب، ولكن تشير التقارير إلى أنه إذا اختار جميع المرضى الرعاية الصحية الافتراضية، بدلًا من زيارات الطبيب وجهًا لوجه؛ فإن ذلك سيساعد النظام الصحي الأمريكي على توفير حوالي 7 مليارات دولار سنويًا.
3- الطب النانوي Nanomedicine:
يعني مصطلح Nanomedicine استخدام تقنية النانو Nanotechnology، والأجهزة النانوية لتحسين العلاج الطبي، والتشخيص، وابتكار نظم متقدمة لتوصيل الدواء إلى الجسم، وطرق جديدة لعلاج الأمراض، وإصلاح الخلايا والأنسجة التالفة.
يعتر هذا المجال واعدًا جدًا في التشخيص وفي العلاج، وقد ساعد التطور المتسارع لتقنيات النانو في تبديل القواعد التقليدية المتبعة في مواجهة أشد الأمراض فتكاً بالإنسان.
يستخدم الطب النانوي بشكل رئيسي في تشخيص الأمراض المختلفة وعلاجها، والوقاية منها بشكل فعال. ومقارنةً بالأدوية التقليدية؛ فمن الأفضل بكثير الاعتماد عليه في أنظمة استهداف المرض، وتوصيل الدواء، مما يمهد الطريق نحو مكافحة الأمراض المعقدة، مثل: السرطان، حيث سيعمل على توصيل العلاج الكيميائي مباشرة للأورام المستهدفة، بدلًا من أن يصل للجسم بأكمله.
من المتوقع أن تصل قيمة سوق الطب النانوي العالمي إلى أكثر من 350 مليار دولار بحلول عام 2025.
4- الواقع الافتراضي:
على الرغم من ارتباط هذه التقنية عادة بالترفيه، إلا أن الواقع الافتراضي مُستخدم أيضًا في مجال الرعاية الصحية من أجل الأطباء والمرضى على حدٍ سواء، ويمكن تلخيص ذلك في عدة نقاط أهمها:
وبالتالي، تعتبر تقنيات الواقع الافتراضي أداة فعالة من حيث التكلفة لكل من التدريس والعلاج، ومن المتوقع أن ينمو سوق خدمات الرعاية الصحية المعتمدة على الواقع الافتراضي من 8.9 ملايين دولار في عام 2017، إلى 285 مليون دولار في عام 2022.
5- الطباعة الثلاثية الأبعاد:
شهد سوق الطابعات الثلاثية الأبعاد 3D printers الكثير من التغيرات خلال السنوات القليلة الماضية، ففي غضون عقد من الزمن زاد عدد مصنعي الطابعات بشكل كبير، وأصبحت أرخص وأفضل، بعكس السنوات الأولى من صدورها، كما تَطورت استخداماتها في مجال الرعاية الصحية.
تساعد هذه التقنية في إنتاج نماذج أولية بشكل أسرع، حيث يمكن للطابعات الجديدة إنشاء أدوات طبية باستخدام العديد من المواد، ابتداءً من البلاستيك، وحتى الخلايا الجذعية، وكذلك طباعة الأطراف الاصطناعية، المصممة حسب الطلب، بالإضافة لصناعة الأدوية التي تُسمى الحبوب المتعددة poly-pills، التي تحتوي على أكثر من مكون فعال، بتكلفة بسيطة.
يمكن أن يحدث الجانب القابل للتخصيص في الطباعة الثلاثية الأبعاد ثورة في عمليات زراعة الأعضاء، وإصلاح الأنسجة، كما أنها قادرة على إنتاج بشرة واقعية لضحايا الحروق.
6- الجراحة بمساعدة الروبوتات:
زاد الاعتماد على تقنيات الجراحة الآلية في المستشفيات مؤخرًا، حيث تسمح للأطباء بإجراء عمليات جراحية دقيقة ومعقدة جدًا، وعادةً ما يتحكم الجراحون في الجهاز المخصص للجراحة بواسطة كاميرا وأذرع ميكانيكية، مما يوفر لهم رؤية فائقة الدقة للمكان الذي تُجرى فيه العملية الجراحية. ووفقًا لمايو كلينك، فإن هذه الطريقة لها العديد من المزايا مثل:
كما أن ظهور الجراحة الروبوتية يمكن أن يمهد الطريق لعمليات عن بعد يقوم بها الجراحون الذين يجلسون في غرفة التحكم في مدينة أو بلد مختلف عن بلد المريض.
6 تقنيات تساهم في تغيير قطاع الرعاية الصحية
ساعد التطور التكنولوجي في تحسين مستوى قطاع الرعاية الصحية بشكل كبير؛ ابتداءً من تَطور أجهزة التشخيص والرعاية، وانتهاءً بظهور أدوات ذكية تُساعد المرضى والأطباء.
في عام 2002؛ أَصدر مركز بيو للأبحاث تقريرًا حول عدد المستخدمين الذين يبحثون عن مساعدات طبية عبر الإنترنت، وقدّر التقرير أن أكثر من 6 ملايين مواطن أمريكي طلبوا المشورة الطبية والصحية عبر الإنترنت يوميًا، وفي تقرير أحدث صدر في يوليو 2018، زاد هذا العدد إلى 93 مليون شخص يبحثون في القضايا المتعلقة بالصحة يوميًا، وذكر أيضًا أن حوالي 93% من الباحثين عن معلومات طبية بحثوا عن أمراض وحالات معينة، ونسبة 55% طلبوا معلومات قبل زيارة الطبيب.
كما تشير التقارير إلى أنه بحلول عام 2030؛ سوف يعاني قطاع الرعاية الصحية من زيادة عدد المصابين بالأمراض المزمنة، وفي المقابل سيكون هناك نقص في عدد الأطباء، لذلك سيتعين على العاملين في مجال الرعاية الصحية إيجاد طريقة لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، وهذا ما ستساعد فيه التقنيات الجديدة.
وسواء كان الاعتماد على التكنولوجيا من أجل تسهيل تبادل المعلومات بين المرضى والأطباء، أو المساعدة في عملية جراحية عالية الخطورة، فمن الواضح أنّ التطبيقات الديناميكية للتكنولوجيا مستمرة في تغيير قطاع الرعاية الصحية.
فيما يلي 6 تقنيات تؤثر بشكل كبير على قطاع الرعاية الصحية:
1- الذكاء الاصطناعي:
سيكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على العديد من الصناعات والقطاعات خلال الأعوام المقبلة، وقطاع الرعاية الصحية ليس استثناءً، حيث إن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تشخيص أسرع، وأكثر دقة للأمراض.
وقد بدأ عدد كبير بالفعل من المديرين التنفيذيين بمجال الرعاية الصحية في تطبيق الذكاء الاصطناعي في عملهم، كما يتضح من تقرير مركز Connected Medicine وجود زيادة ملحوظة في نسبة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العام الماضي 2018 مقارنة بعام 2017.
استخدامات الرعاية الصحية للذكاء الاصطناعي | نسبة الاعتماد في 2017 | نسبة الاعتماد في 2018 |
التشخيص | 46% | 59% |
إدارة الأمراض | 29% | 42% |
سلامة المرضى والجودة | 25% | 33% |
إدارة سلسلة التوريد | 13% | 21% |
رعاية مرضى السرطان | 4% | 12% |
نظرًا لأن التكنولوجيا أصبحت أكثر تطورًا وانتشارًا على نطاق واسع، فمن المتوقع أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تشخيص السكتات الدماغية، وأمراض العيون، وأمراض القلب، وسرطان الجلد، والحالات الأخرى.
2- الرعاية الصحية الافتراضية Virtual Healthcare:
تُعرف الرعاية الصحية الافتراضية – والتي يُطلق عليها أيضًا الرعاية الصحية عن بُعد TeleHealth، أو TeleMedicine – بأنها عبارة عن تواصل المرضى مع الأطباء عن بُعد باستخدام تقنيات، مثل: التواصل عبر الفيديو، أو الرسائل، أو التطبيقات، كما أصبح العديد من المرضى يستخدمون أجهزة المراقبة الصحية، أو أجهزة تتبع اللياقة البدنية، التي يمكن ارتداؤها لمراقبة أي تغييرات في صحتهم، ومشاركة تلك البيانات مع أطبائهم.
تعتبر الراحة وسهولة الاستخدام من أهم الأسباب لاختيار المرضى للرعاية الافتراضية، حيث توفر هذه التقنيات للمرضى خيار البقاء في المنزل، مع إمكانية إجراء الفحوصات، ومتابعة حالتهم الصحية بسهولة، بالإضافة لتقليل الحاجة إلى السفر، حيث تسمح للمرضى بالتشاور مع المتخصصين خارج المدينة، دون الحاجة إلى السفر.
وعلى الجانب الآخر؛ نجد أن هناك نسبة من المرضى يرفضونها؛ لأنهم يشعرون بالقلق بشأن جودة الرعاية، أو يخشون من فقدان الارتباط الشخصي مع الطبيب، ولكن تشير التقارير إلى أنه إذا اختار جميع المرضى الرعاية الصحية الافتراضية، بدلًا من زيارات الطبيب وجهًا لوجه؛ فإن ذلك سيساعد النظام الصحي الأمريكي على توفير حوالي 7 مليارات دولار سنويًا.
3- الطب النانوي Nanomedicine:
يعني مصطلح Nanomedicine استخدام تقنية النانو Nanotechnology، والأجهزة النانوية لتحسين العلاج الطبي، والتشخيص، وابتكار نظم متقدمة لتوصيل الدواء إلى الجسم، وطرق جديدة لعلاج الأمراض، وإصلاح الخلايا والأنسجة التالفة.
يعتر هذا المجال واعدًا جدًا في التشخيص وفي العلاج، وقد ساعد التطور المتسارع لتقنيات النانو في تبديل القواعد التقليدية المتبعة في مواجهة أشد الأمراض فتكاً بالإنسان.
يستخدم الطب النانوي بشكل رئيسي في تشخيص الأمراض المختلفة وعلاجها، والوقاية منها بشكل فعال. ومقارنةً بالأدوية التقليدية؛ فمن الأفضل بكثير الاعتماد عليه في أنظمة استهداف المرض، وتوصيل الدواء، مما يمهد الطريق نحو مكافحة الأمراض المعقدة، مثل: السرطان، حيث سيعمل على توصيل العلاج الكيميائي مباشرة للأورام المستهدفة، بدلًا من أن يصل للجسم بأكمله.
من المتوقع أن تصل قيمة سوق الطب النانوي العالمي إلى أكثر من 350 مليار دولار بحلول عام 2025.
4- الواقع الافتراضي:
على الرغم من ارتباط هذه التقنية عادة بالترفيه، إلا أن الواقع الافتراضي مُستخدم أيضًا في مجال الرعاية الصحية من أجل الأطباء والمرضى على حدٍ سواء، ويمكن تلخيص ذلك في عدة نقاط أهمها:
- تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية.
- تدريب الجراحين في بيئة محاكاة واقعية ومنخفضة المخاطر.
- توفير إمكانات علاجية، وإعادة تأهيل للألم الحاد، واضطرابات القلق.
وبالتالي، تعتبر تقنيات الواقع الافتراضي أداة فعالة من حيث التكلفة لكل من التدريس والعلاج، ومن المتوقع أن ينمو سوق خدمات الرعاية الصحية المعتمدة على الواقع الافتراضي من 8.9 ملايين دولار في عام 2017، إلى 285 مليون دولار في عام 2022.
5- الطباعة الثلاثية الأبعاد:
شهد سوق الطابعات الثلاثية الأبعاد 3D printers الكثير من التغيرات خلال السنوات القليلة الماضية، ففي غضون عقد من الزمن زاد عدد مصنعي الطابعات بشكل كبير، وأصبحت أرخص وأفضل، بعكس السنوات الأولى من صدورها، كما تَطورت استخداماتها في مجال الرعاية الصحية.
تساعد هذه التقنية في إنتاج نماذج أولية بشكل أسرع، حيث يمكن للطابعات الجديدة إنشاء أدوات طبية باستخدام العديد من المواد، ابتداءً من البلاستيك، وحتى الخلايا الجذعية، وكذلك طباعة الأطراف الاصطناعية، المصممة حسب الطلب، بالإضافة لصناعة الأدوية التي تُسمى الحبوب المتعددة poly-pills، التي تحتوي على أكثر من مكون فعال، بتكلفة بسيطة.
يمكن أن يحدث الجانب القابل للتخصيص في الطباعة الثلاثية الأبعاد ثورة في عمليات زراعة الأعضاء، وإصلاح الأنسجة، كما أنها قادرة على إنتاج بشرة واقعية لضحايا الحروق.
6- الجراحة بمساعدة الروبوتات:
زاد الاعتماد على تقنيات الجراحة الآلية في المستشفيات مؤخرًا، حيث تسمح للأطباء بإجراء عمليات جراحية دقيقة ومعقدة جدًا، وعادةً ما يتحكم الجراحون في الجهاز المخصص للجراحة بواسطة كاميرا وأذرع ميكانيكية، مما يوفر لهم رؤية فائقة الدقة للمكان الذي تُجرى فيه العملية الجراحية. ووفقًا لمايو كلينك، فإن هذه الطريقة لها العديد من المزايا مثل:
- تعزيز الدقة والمرونة والتحكم.
- تقليل المضاعفات الناتجة عن العمليات الجراحية مثل: الالتهابات والعدوى.
- ينتج عنها ندبات أقل وضوحًا نظرًا لأنها تقوم بعمليات جراحية دقيقة.
كما أن ظهور الجراحة الروبوتية يمكن أن يمهد الطريق لعمليات عن بعد يقوم بها الجراحون الذين يجلسون في غرفة التحكم في مدينة أو بلد مختلف عن بلد المريض.