الجمهورية.نت AlJumhuriya.net
رحلَ عن عالمنا هذا اليوم الكاتب والروائي السوري حيدر حيدر الذي تحدّى السلطة إلى آخر يوم في حياته، وتميّز بأسلوبه المتفرّد في الكتابة. قَدَّمَ خلال مسيرته العديد من المؤلفات والروايات، مثل رواية «الزمن الموحش» ورِواية «شموس الغجر»
أكثر رِواياته شهرةً هي «وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت»، التي حُظِر نشرها في عدة دولٍ عربية؛ تدور أحداثها حول مناضل شيوعيّ عراقي فرَّ إلى الجزائر والتقى هناك بإحدى المناضلات القديمات في زمن التراجع الثوري. احتوت الرواية على العديد من العبارات التي اعتبرها كثيرون تجاوزاً لحدود الدين الإسلامي، حتى أنها أثارت غضب شيوخ الأزهر
ولد الكاتب حيدر حيدر في العام 1936 في قرية حصين البحر في محافظة طرطوس، وفيها تلقى دراسته الابتدائية. بعد إتمامه المرحلة الإعدادية في مدينة طرطوس 1951، انتسبَ إلى معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب وتخرَّج منه 1954
كان أحد مؤسسي اتّحاد الكتّاب العرب في دمشق في العام 1968، وكان عضواً في مكتبه التنفيذي. نشر «مجموعة الومض» في العام 1970 بين مجموعة من الكتب التي كانت أولى إصدارات الاتّحاد. وكانت آخر أعماله سيرته الذاتية بعنوان «يوميات الضوء والمنفى»، الصادرة عن دار ورد في دمشق 2022
لم يكن حيدر يعتبر نفسه كاتباً محترفاً كما قال بنفسه مرات عديدة، فهو لا يكتب بشكلٍ روتيني ولا يبدأ بالكتابة ما لم يحركه شيءٌ من داخله. وقد رثى نفسه في روايته «مراثي الأيام»: «تغزوني أفكار شيطانية أو رحمانية حول معنى وجودي في العالم: ما الذي سيتغير في العالم لو لم أكن موجوداً؟ لا شك أن الكرة الأرضية لن تتوقف عن الدوران وستظل الشمس تشرق وتغرب والزمن سيواصل ألوهيته السرمدية وحده»
#الأدب_السوري #السلطة #روائي_سوري
كل التفاعلات:
Samer Ahmad، وBoshra Ibraheem
Keith Watson