لويس (سنكلير) Lewis (Sinclair-) - Lewis (Sinclair-)
لويس (سنكلير ـ)
(1885 ـ 1951)
هاري سنكلير لويس Harry Sinclair Lewis، روائي، وأول أمريكي حصل على جائزة نوبل للأدب عام 1930. ولد في بلدة سوك سنتر Sauk Center بولاية مينيسوتا Minnesota، ودرس في جامعة ييل Yale بين أعوام 1904- 1908 وتخرج فيها. مارس العمل الصحفي حتى عام 1914، حين اعتزله وتوجه كلياً نحو الكتابة الأدبية، وصار أستاذاً في جامعة وسكونسِن Wisconsin. تزوج مرتين وكانت زيجته الثانية من الكاتبة الصحفية دوروثي تومسون Dorothy Thompson، إلا أنهما تطلقا لاحقاً. كان كثير الشراب، وتوفي بالقرب من روما في إيطاليا.
كان كتاب «هايك والطائرة» Hike and the Aeroplane (1912) للأطفال أول نتاج لويس، ثم نشر بين الأعوام 1914-1920 خمس روايات وبعض الأقاصيص جمع فيها بين أدب التسلية والنزعة الواقعية [ر] والنقد الاجتماعي، وهي السمات المميزة لكتاباته. كتب رواية «الشارع الرئيسي» Main Street (1920)، فكانت أول نجاحاته الكبيرة لدى القراء والنقاد؛ عالج فيها مثالب حياة الطبقة البرجوازية في مدينة صغيرة في الغرب الأوسط الأمريكي، كما تراها القادمة الجديدة إليها كارول كِنيكوت Carol Kennicott، التي تتبدى لها هذه العيوب بوضوح ويوجه الكاتب من خلالها النقد لسكان هذه المدينة عموماً، وأيضاً لأولئك الذين يدَّعون الثقافة ويرون أنهم أفضل من الآخرين. وقد صارت هذه الرواية مثلاً في الإغراق في المحلية والزيف والانكفاء على الذات في الريف الأمريكي. كتب لويس على غرارها «بابيت» Babbitt (1922)، التي تعد أفضل رواياته، تناول فيها محيطاً مشابهاً لسابقتها، وصوَّر فيها محاولة تاجر برجوازي صغير طموح، غير أنه محدود الأفق، ادعاء ما ليس فيه إرضاء لمن حوله. وقد صارت هذه الرواية، هي الأخرى، مثلاً لمفهوم الامتثالية conformism المنتشرة لدى شريحة كبيرة في المجتمع الأمريكي.
بحث لويس في رواياته اللاحقة في فحوى القيم والمهن المختلفة، مثل الطبيب في «آروسميث» Arrowsmith (1925) الذي يعاني من الإحباط وتغييب المثل العليا في هذه المهنة المهمة للمجتمع، وحصلت الرواية على جائزة بوليتزر Pulitzer إلا أن لويس رفضها، والداعية في «إلمر غانتري» Elmer Gantry (1927)، حيث يستغل غانتري المنافق الدين من أجل الكسب المادي وتحقيق مآربه وإشباع شهواته، وأثارت الرواية جدلاً في الكنيسة والمجتمع، وكذلك التاجر في «دودزورث» Dodsworth (1929) وزوجته الأنانية المنافقة مدعية الثقافة اللذين يتكشَّفان على حقيقتهما في أثناء رحلة إلى أوربا. إلا أن لويس ما لبث أن تصالح وهذه الطبقة البرجوازية التي هاجمها سابقاً، وكانت روايته «لايمكن أن تحدث هنا» It Can’t Happen Here (1935) تحذيراً من إمكان قيام نظام فاشي في الولايات المتحدة.
كتب لويس بأسلوب بسيط ممتع، وبلغة محلية تتناسب والمحيط والناس والعادات التي قدمها لقرائه، وقلده كثيرون من بعده.
ق. أ. ل
لويس (سنكلير ـ)
(1885 ـ 1951)
هاري سنكلير لويس Harry Sinclair Lewis، روائي، وأول أمريكي حصل على جائزة نوبل للأدب عام 1930. ولد في بلدة سوك سنتر Sauk Center بولاية مينيسوتا Minnesota، ودرس في جامعة ييل Yale بين أعوام 1904- 1908 وتخرج فيها. مارس العمل الصحفي حتى عام 1914، حين اعتزله وتوجه كلياً نحو الكتابة الأدبية، وصار أستاذاً في جامعة وسكونسِن Wisconsin. تزوج مرتين وكانت زيجته الثانية من الكاتبة الصحفية دوروثي تومسون Dorothy Thompson، إلا أنهما تطلقا لاحقاً. كان كثير الشراب، وتوفي بالقرب من روما في إيطاليا.
كان كتاب «هايك والطائرة» Hike and the Aeroplane (1912) للأطفال أول نتاج لويس، ثم نشر بين الأعوام 1914-1920 خمس روايات وبعض الأقاصيص جمع فيها بين أدب التسلية والنزعة الواقعية [ر] والنقد الاجتماعي، وهي السمات المميزة لكتاباته. كتب رواية «الشارع الرئيسي» Main Street (1920)، فكانت أول نجاحاته الكبيرة لدى القراء والنقاد؛ عالج فيها مثالب حياة الطبقة البرجوازية في مدينة صغيرة في الغرب الأوسط الأمريكي، كما تراها القادمة الجديدة إليها كارول كِنيكوت Carol Kennicott، التي تتبدى لها هذه العيوب بوضوح ويوجه الكاتب من خلالها النقد لسكان هذه المدينة عموماً، وأيضاً لأولئك الذين يدَّعون الثقافة ويرون أنهم أفضل من الآخرين. وقد صارت هذه الرواية مثلاً في الإغراق في المحلية والزيف والانكفاء على الذات في الريف الأمريكي. كتب لويس على غرارها «بابيت» Babbitt (1922)، التي تعد أفضل رواياته، تناول فيها محيطاً مشابهاً لسابقتها، وصوَّر فيها محاولة تاجر برجوازي صغير طموح، غير أنه محدود الأفق، ادعاء ما ليس فيه إرضاء لمن حوله. وقد صارت هذه الرواية، هي الأخرى، مثلاً لمفهوم الامتثالية conformism المنتشرة لدى شريحة كبيرة في المجتمع الأمريكي.
بحث لويس في رواياته اللاحقة في فحوى القيم والمهن المختلفة، مثل الطبيب في «آروسميث» Arrowsmith (1925) الذي يعاني من الإحباط وتغييب المثل العليا في هذه المهنة المهمة للمجتمع، وحصلت الرواية على جائزة بوليتزر Pulitzer إلا أن لويس رفضها، والداعية في «إلمر غانتري» Elmer Gantry (1927)، حيث يستغل غانتري المنافق الدين من أجل الكسب المادي وتحقيق مآربه وإشباع شهواته، وأثارت الرواية جدلاً في الكنيسة والمجتمع، وكذلك التاجر في «دودزورث» Dodsworth (1929) وزوجته الأنانية المنافقة مدعية الثقافة اللذين يتكشَّفان على حقيقتهما في أثناء رحلة إلى أوربا. إلا أن لويس ما لبث أن تصالح وهذه الطبقة البرجوازية التي هاجمها سابقاً، وكانت روايته «لايمكن أن تحدث هنا» It Can’t Happen Here (1935) تحذيراً من إمكان قيام نظام فاشي في الولايات المتحدة.
كتب لويس بأسلوب بسيط ممتع، وبلغة محلية تتناسب والمحيط والناس والعادات التي قدمها لقرائه، وقلده كثيرون من بعده.
ق. أ. ل