الكاميرات الفورية للهواة .. والمحترفين
الكاميرات الفورية ليست حديثة العهد لكنها لا تزال من الكاميرات المرغوبة والتي يمكن أن تقدم المتعة الاستثنائية لمستعمليها من الهواة ، هذا عدا عن الميزات الاحترافية والتي جعلتها إحدى الكاميرات المطلوبة لأكثر من عمل إختصاصي .
بعد كبس الزر مع الكاميرا الفورية ، لا تكاد تمر دقيقة ، الا ونكون أمام طبعة كاملة التظهير . ويمكن لأي أخطاء نرتكبها أن تتصحح بلقطة ثانية على الفور ، الأمر الذي يجعل التصوير الفوتوغرافي الفوري ممتعاً وسهلا معاً .
كذلك نستطيع ان نعرض الصورة على صاحبها بعد الإنتهاء من تصويره مباشرة لنتعرف على ردود فعله الفورية .
ومن الحسنات الكبيرة للكاميرات الفورية انها بسيطة التشغيل . فحتى النماذج الأكثر تعقيداً بينها لا تحتاج إلى عدادات تعريض ضوئي أو معـرفـة بالضوابط العادية للكاميرا . والغالبية منها يبتاعه هواة يستعملون هذه الكاميرات لاخذ لقطات طارئة وصور عائليـة ولأصدقاء وسهرات وما الى ذلك - من هنا فهي تميل لتكون زهيدة الثمن انيقة ، رغم توفر نماذج أغلى لمنا واكثر تعداداً للاستعمالات .
البساطة والسرعة يجعلان التصوير الفوتوغرافي الفوري جذاباً للغاية في نظر أولئك الذين لا يريدون الغرق في تقنيات المعدات الأغلى ثمناً . ولكنه مفيد كذلك للهواة والمحترفين الجديين الذين يعتمدونه للقطات إختبار ودفاتر ملحوظات بصرية .
من سيئات التصوير الفوتوغرافي الفوري اننا لا نستطيع الحصول على أكثر من طبعة واحدة باللقطة الواحدة .
لا نستطيع على الفور صنع طبعات متشابهة الا إذا كان الموضوع ساكناً تماماً ، يسمح هكذا باخذ اكثر من لقطة على انه اذا احتاج الأمر الى نسخ اضافية ، توجد خدمات لنسخ طبعات لكنها تستوجب إنتظاراً يماثل انتظار صنع طبعات من السلبيات ، وذلك بكلفة اكبر الى حد ما ، وبنوعية ادنی .
هنالك سيئة أخرى تنشأ لأن الطبعة تصنع داخل الكاميرا ، وهي ان الكاميرا إما ضخمة الحجم بالمقارنة مع الكاميرا البسيطة المعتدلة ، او ان مقياس الطبعة صغير .
ولا توجد سلسلة واسعة من انواع الافلام المختلفة لاستعمالها مع كل كاميرا ، كما انه لا مجال لتبادل نماذج الاسلام بين الكاميرات وسنكون امام فرص الاختيار بين رزم فیلم اسود وابيض وفيلم ملون .
كانت - بولارويد ، في الولايات المتحدة الاميركية هي التي إبتكرت اجهزة التصوير الفوتوغرافي الفوري . وقد بنت الشركة شهرتها على صنع مادة استقطاب ، الا ان الكاميرات لا تستعمل هذه المادة اما مخترع الجهاز الاساسي فكان الدكتور إدوين . هـ .لاند ، لذلك يطلق على كاميرات « بولاروید اسم كاميرات , لاند ، في بعض الاحيان . وعنـدمـا خـرجـت بولارويد » بجهاز ( 70 sx ) للفيلم الناشف الى الاسواق ، دخلت كوداك ، السوق بفيلم وكاميرا لهما الصفات ذاتها .
- اطارات صورة فورية
لما كانت كل كاميرا مصممة لاستعمال نوع معين من الافلام ، يصبح من الضروري فهم الفروقات بين نظامين أساسيين للفيلم فالفيلم الاقدم الذي تنزع قشرته تنتجه « بولارويد » وحدها ، اما الرزم الاحدث للفيلم الناشف او التكـامـلي ( * ) فتنتجه كل من وبولاروید ، و كوداك » كل واحدة منهما لأجهزتها الخاصة .
يشتمل النوع الذي تنزع قشرته على سحب رقاقة بعد الانتهاء من التقاط الصورة ، وهذا يدفع بطبقتي الفيلم إلى التفاعل مع مركبات كيميائية لزجة بينهما . وبعد فترة معينة ـ دقيقة عادة - تحت الحرارة العادية للغرفة ، تقشر الطبقتان عن بعضهما للكشف عن الصورة والحقيقة ان إحدى الطبقتين هي سلبية لكن لا فائدة منها في معظم رزم الافلام وينبغي التخلص منها ، الا ان بعض الكاميرات تستوعب افلاماً سوداء وبيضاء تنتج سلبية يمكن استعمالها تقليدياً في المكبر لصنع مزيد من الطبقات .
بعد تقشير الطبقتين عن بعضهما تترك الطبقة لتجف .
اما لجعل الطبعة ثابتة ودائمة فينبغي طلبها بورنيش اللك ( * ) .
هذا وعند التعامل مع هذا النوع من الأفلام ، إعتماد الحيطة والحذر ، خصوصا في حالة وجود اطفال لأن المركبات الكيميائية على الطبعة وعلى الطبقة التي يتم التخلص منها ليست لزجة ولا مستساغة فقط ، بل وتحتوي مركبا قلوباً قوياً سام وقد يحرق البشرة .
اما النوع الأحدث من الأفلام فهو رزمة فيلم جاف وحيدة بانظمة تصنعها بولارويد وكوداك المركبات الكيميائية هنا محكم عليها داخل مواد الطبعة التي هي اسمك من المعتاد . وهكذا فإن التحميض كلـه يحـدث ضمن الفسيحة المغلقة كما ان المركبات الكيميائية تفقد فعاليتها بعد التظهير . لا تحتاج الصورة هنا الى الطلي بورنيش اللك ، وهي دائمة . عنى هذا تصميم هذا النوع من الأفلام هو اكثر تعقيداً بكثير . ولكن يمكن الاعتماد عليه أكثر من الفيلم الذي يتطلب قشراً إذ لا حاجة لتوقيت فترة التظهير كما تفعل مع النوع الأقدم طالما أن التحميض يتوقف اوتوماتيكياً . اكثر من هذا أن الحرارة لا تؤثر عليه بذات المقدار - علي ان هذا النوع من الافلام يكلف أكثر بكثير ، وفي اجهزة بولارويد وكوداك ، تخرج الطبعة من الكاميرا اوتوماتيكيا حال التقاط الصورة . ثم لا تمر ثوان معدودات حتى تبدأ الصورة بالظهور ، وخلال دقائق ، تكون الطبعة الملونة مظهرة كلياً .
من الحسنات التي يتميز بها فيلم بولارويد الجاف على مثيله من كوداك ، أن البطاريات التي تمد محرك قذف الفيلم إلى الخارج بالطاقة موجودة ضمن رزم الفيلم بحد ذاتها وحيث أن هذه تستطيع التعامل مع أكثر من اللقطات العشر في كل رزمة ، لا خوف من احتمال فقدان الطاقة اللازمة ، أما نظام كوداك فيقوم على استعمال بطاريات منفصلة في الكاميرا .
هنالك فوارق مهمة بين الفيلم الفوري - في النوعين - وفيلم الطبعة العادية . فلما كانت الطبعة تصنع مباشرة ، لا مجال لإجراء تعديلات تصحح اخطاء التعريض الضوئي البسيطة . مثلما يحصل اثناء تظهير وطبع الافلام العادية ، كل ما يمكن عمله هو إجراء تصحيحات على ضابط . الأفتح . و . الاعتم ، في الكاميرا للقطة ثانية ، ولخفض الاخطاء الى اقلها ، تؤكد الشركات المصنعة على ان الفيلم ليس بتباين ضوئي بالغ وهذا يؤدي إلى تدرجات لـونيـة اخف والـوان اضعف و . تالق اقل عما في الطبعات التقليدية .
للصور الفورية منظرها الخاص بها ، رغم أن بعض الناس لا يرضون عن الألوان فيها مقارنة مع طبعات او سلايدات عادية على ان الشركات المنتجة تهدف الى تحقيق تدرجات لونية جيدة في البشرة بالفلاش ، وغالباً ما سناتي الالوان افضل من الألوان التي يحققها الفيلم العادي تحت هذه الظروف .
- تعريض الفيلم ضوئياً :
التعريض الضوئي مع معظم الكاميرات الفـوريـة اوتوماتيكي - تستعمل بعض النماذج فتحة ثابتة ، وبعضها يفتح مجال الاختيار بين فتحتين - عادة ما يشار اليهما برموز تتعلق بالأحوال الجوية - كما ان هناك كاميرات اخرى تعمل بسلسلة فتحات مرتبطة مع سرعة المغلاق لتشكل نظام تعريض ضوئي اوتوماتيكي مبرمج اما سرعات المغلاق فمختلفة لتعطي التعريض
الضوئي الصحيح ، ويمكنها أن تصل حتى ١٤ ثانية في الكاميرات الأكثر تنميقاً على ان السرعات الأكبر للمغلاق بطيئة غالباً بالمقارنة مع تلك الموجودة في كاميرات تقليدية لكاميرات الفيلم الجاف الشائعة سرعات قصوى بطيئة الى حد ١/١٢٥ وحتى ۱/۸۰ ، رغم كاميرات كوداك هي افضل من كاميرات بولارويد من هذه الناحية . أما الفيلم الذي يتقشر فهو اكثر تحسسا للضوء من الفيلم الجاف ولبعض الكاميرات التي تستعمله سرعات قصوى تصل الى ١/٥٠٠ من الثانية .
ضابط ، الفاتـح والمعتم ، يستطيع مع كاميرات بولارويد ان يغير التعريض الضوئي حتى ثلاث وقفات ، وهو الطريقة الوحيدة لتعديل التعريض الضوئي يدوياً في الكاميرات الأوتوماتيكية . وهو يغير فتحة الكاميرا عوضاً عن سرعة المغلاق ، لذلك يمكن استعماله مع وحدات فلاش ضمنية أو أخرى خصوصية الصنع ، هذا ، وقد ادى التوفر
المتـزايـد لـوحـدات الفلاش الاليكترونية التي تصنع لتلائم هذه الكاميرات الى خفض كلفة التصوير الفوتوغرافي الفوري الى حد كبير .
- التركيز وتشكيل الاطار :
تتميز معظم الكاميرات الازهد ثمناً بعدسة ثابتة معدة لسبعة إلى عشرة اقدام تقريباً معتمدة على عمق المجال حتى تلتقط المواضيع عند مسافات آخرى بوضوح معقول . وتتميز بعض النماذج ذات العدسات غير الثابتة بمحددات مجال او تركيز بؤري مداري ( * ) ، مستعملة رموزاً لذلك . كذلك توجد بعض الكاميرات التي تتميز بتركيز بؤري اوتوماتيكي ، وهذه تشمل ذروة نماذج بولارويد . على الرغم من عدم وجود عدسات ممكنة التبادل مع بعضها البعض ، يمكن لبعض كاميرات بولارويد ان تتجهـز بعدسات تحويل ووصلات تصوير عن قرب ، وهذه تعدل كلا من الفلاش والتركيز .
اما محددات النظر فهي من صنف المشاهدة المباشرة ، ومع اضافة اطار خط براق في بعض الاحيان كذلك هنالك قليل من النماذج الأكثر احترافاً تتميز بمحددات للمجال ، كما ان ذروة نماذج بولارويد هي كاميرات عاكسة أحادية العدسة كبيرة البنية . ومع ذلك حتى مع الكاميرات العاكسة ليست بذات الوضوح وذات سهولة للاستعمال كالمحددات في الكاميرات العاكسة ( slr ) ٣٥ ملم العادية ثم مع الكاميرات الازهد ثمناً ، قد تكون المحددات افضل فالمحددات بقليل من النوع الموجود في نماذج ١١٠ التقليدية ذات السعر الأدنى .
- ضخامة وملحقات
تتميز بعض نماذج بولارويد المعاكسة منها على وجه الخصوص ، بحسنة انطوائها منبسطة ، الأمر الذي يجعلها اسهل للحمل والتنقل أما الكاميرات الفورية الأخرى ونخص منها نماذج كوداك بالذكر هنا فهي ضخمة الحجم جدا وكثيرون هم المحترفون الذين يصطحبون كاميرا فورية معهم عند بحثهم عن مواقع ، أو اثناء التقـاطـهـم الفعلي هذه يستعملونها للاحتفاظ بسجل للموقع واعطاء طبعات للنماذج التي يصورونها ، وما الى ذلك . من هنا ، يصبح على الكاميرا ان تحتل اصغر فسحة ممكنة في حقيبة المعدات ، الأمر الذي يجعل نماذج بولارويد القابلة للطي نموذجية من هذه الناحية .
تصل إلى الملحقات فنجد توفرها متفاوتاً للغاية ، ويتوقف على النموذج المعين . والملحقات
الوحيدة المتوفرة لمعظم الكاميرات الفورية على أحزمة التعليق حول الرقبة ووحدات الفلاش كذلك ممكن لبعض النماذج الافضل ان تستوعب اسـلاك التقاط ، و « مهـايـئـات » ركيزة ثلاثية الارجـل ، ومـوقتـات ذاتية وحقائب .
- استعمال احترافي
كان من نتائج المقدرة على مشاهدة الطبعة فوريا تقريباً ان المحترفين راحوا يستعينون بفيلم الصورة الفورية لاختبار التجهيزة الضوئية وتأثيراتها . ومع ذلك نجد ان كاميرات الصور الفورية بمعظمها ليست مناسبة لهذا الغرض بسبب انظمة تعريضها الضوئي الاوتوماتيكي توفرت ظهور بولارويد خاصة لذلك مصممة لتناسب نماذج كاميرات الاستديو من امثال ۸ × ۱۰ ٤ × ٥ بوصة ، ونماذج برونيكا وهاسيلبلاد وماميا ورولي ( 66 sl و ( slx ) .
على ان معظم ظهور الصور الفورية تستعمل الافلام التي تتقشي طالما ان هذه اقرب الى الافلام العادية من ناحية اللون والتباين الضوئي والتعريض الضوئي ، مما هي حال الاصناف الجافة . رغم هذا تبقى النتيجة لا مجال لاستعمالها الا کمرشد تقريبي .
يوجد كذلك زوج من كاميرات بولارويد الصحفية الاحترافية ذات محدد النظر - نماذج ماميا الصحفية اساساً ـ والمتميزة بعدسات ممكنة التبادل . لهذه الكاميرات ضوابط يدوية للفتحة وسرعة المغلاق . منها نموذج ٦٠٠ الذي يستوعب فيلم بولارويد فقط ، الا ان ال ( 600se ) الأغلى ثمنا فيستوعب فيلم لغة تقليدي كذلك .
- الاختيار
سوف يتوقف اختيار الكاميرا في كثير من الأحيان على نوع الفيلم الذي نريد إستعماله , وهذا بدوره تحدده الكلفة غالباً ما تكون الكاميرات الأبسط نماذج زهيدة الثمن مصممة لجذب الناس الى الجهاز وتقع الكلفة الرئيسية في استعمال الصور الفورية برزم الافلام ! والاسـاس في معظم الكاميرات في كل سلسلة هو مخادع » فعال ، وحدات لا يمكن الاستفادة منها الا قليلا ولكن سعرها المنخفض يشجع الكثيرين على شرائها ، مع احتمال ان يكون ثمن فيلمها مرتفعاً . انها كاميرات نموذجية ، للاستعمال الطاريء اما لإلتقاط الكثير من الصور الفورية ، فإن كلفة المعدات في نهاية المطاف ستصبح زهيدة جداً بالمقارنة مع كلفة للواد ، وهذا بالتالي يبرر دفع مبلغ أكبر ثمناً للكاميرا . تبلغ كلفة الصـور الفورية عادة ما بين ضعفي وثلاثة أضعاف كلفة انتاج الطبعات
التقليدية ، ويقع النوع الذي يتقشر في الجانب الأقل ثمنا .
ويجب أن نقرر مدى ما نحتاجه من مقدرات في الكاميرا ... ما إذا كنا راغبين بتركيز أوتوماتيكي فيها أو مشاهدة انعكاسية او طبعات أكبر ، وما الى ذلك وحتى تحصل على أي شيء شبيه بتعدد استعمالات ال ( slr ) ٣٥ ملم ، يجب دفع الكثير مقابل الكاميرا . وأحيانا بالقدر الذي تدفعه مقابل النموذج التقليدي ذاته تقريباً . هذا والكاميرات الابسط تعمل فقط على التقاط صور تحت أشعة الشمس أو مع الفلاش من مسافات بين ٦ و ١٠ اقدام تقريباً ، فإذا اردنا للكاميرا ان تفعل أي شيء آخر يزيد عن ذلك ، سوف يكون مجال اختيارها محدوداً أكثر ، ومكلفاً اكثر . والجدير بالذكر ان الكثيرين يختارون كاميرات تعمل بفيلم جاف ، لأنها ملائمة اكثر ، لا تهدر ورقاً ولا تواجههم بمركبات كيميائية تستطيع تعريضهم للتلوث بسهولة . ثم ياتي العنصر النهائي وهو مقياس الكاميرا .
يوجد سببان رئيسيان يوجبان على المصور الفوتوغرافي الجاد ان يمتلك كاميرا فورية ، كاضافة على جهاز الكاميرا العادي ، ولمجرد المتعة ، والمتعة هذه ليست غالية الثمن ، رغم اخذ الكلفة العالية للطبعة الواحدة بعين الاعتبار . ذلك ان اصطحاب الكاميرا الفورية يسمح للمصور الفوتوغرافي ان يعطي طبعات يشكرهم بها على مساعدته لأخذ لقطات عادية ـ قد تكون سلايدات لن يشاهدوها اطلاقاً - . هذا ونشير أخيرا الى ان الكاميرا الفورية نموذجية لأخذ لقطات طارئة في السهرات ولصور سريعة تسجل المناسبة ويمكن إعطاؤها للمعارف على الفور .
اضف الى هذا ان للكاميرا الفورية فائدتها الكبيرة ايضاً إذا اردنا الكشف على محتوى لقطة ما ونحتاج الى نتيجة فورية قبل اخذ الصورة - المناسبة بكـاميـرا تقليدية . كذلك درج إستعمالها لدى السينمائيين لأخذ لقطـات يستعينون بها للتأكد من ملابس الممثلين ومـاكيـاجهم أو حتى للديكور والمشاهد مع لقطة أو مشهد سيعاد تصويره بعد وقت ما لسلامة ما يسمى سينمائيا بـ الراكور⏹
الكاميرات الفورية ليست حديثة العهد لكنها لا تزال من الكاميرات المرغوبة والتي يمكن أن تقدم المتعة الاستثنائية لمستعمليها من الهواة ، هذا عدا عن الميزات الاحترافية والتي جعلتها إحدى الكاميرات المطلوبة لأكثر من عمل إختصاصي .
بعد كبس الزر مع الكاميرا الفورية ، لا تكاد تمر دقيقة ، الا ونكون أمام طبعة كاملة التظهير . ويمكن لأي أخطاء نرتكبها أن تتصحح بلقطة ثانية على الفور ، الأمر الذي يجعل التصوير الفوتوغرافي الفوري ممتعاً وسهلا معاً .
كذلك نستطيع ان نعرض الصورة على صاحبها بعد الإنتهاء من تصويره مباشرة لنتعرف على ردود فعله الفورية .
ومن الحسنات الكبيرة للكاميرات الفورية انها بسيطة التشغيل . فحتى النماذج الأكثر تعقيداً بينها لا تحتاج إلى عدادات تعريض ضوئي أو معـرفـة بالضوابط العادية للكاميرا . والغالبية منها يبتاعه هواة يستعملون هذه الكاميرات لاخذ لقطات طارئة وصور عائليـة ولأصدقاء وسهرات وما الى ذلك - من هنا فهي تميل لتكون زهيدة الثمن انيقة ، رغم توفر نماذج أغلى لمنا واكثر تعداداً للاستعمالات .
البساطة والسرعة يجعلان التصوير الفوتوغرافي الفوري جذاباً للغاية في نظر أولئك الذين لا يريدون الغرق في تقنيات المعدات الأغلى ثمناً . ولكنه مفيد كذلك للهواة والمحترفين الجديين الذين يعتمدونه للقطات إختبار ودفاتر ملحوظات بصرية .
من سيئات التصوير الفوتوغرافي الفوري اننا لا نستطيع الحصول على أكثر من طبعة واحدة باللقطة الواحدة .
لا نستطيع على الفور صنع طبعات متشابهة الا إذا كان الموضوع ساكناً تماماً ، يسمح هكذا باخذ اكثر من لقطة على انه اذا احتاج الأمر الى نسخ اضافية ، توجد خدمات لنسخ طبعات لكنها تستوجب إنتظاراً يماثل انتظار صنع طبعات من السلبيات ، وذلك بكلفة اكبر الى حد ما ، وبنوعية ادنی .
هنالك سيئة أخرى تنشأ لأن الطبعة تصنع داخل الكاميرا ، وهي ان الكاميرا إما ضخمة الحجم بالمقارنة مع الكاميرا البسيطة المعتدلة ، او ان مقياس الطبعة صغير .
ولا توجد سلسلة واسعة من انواع الافلام المختلفة لاستعمالها مع كل كاميرا ، كما انه لا مجال لتبادل نماذج الاسلام بين الكاميرات وسنكون امام فرص الاختيار بين رزم فیلم اسود وابيض وفيلم ملون .
كانت - بولارويد ، في الولايات المتحدة الاميركية هي التي إبتكرت اجهزة التصوير الفوتوغرافي الفوري . وقد بنت الشركة شهرتها على صنع مادة استقطاب ، الا ان الكاميرات لا تستعمل هذه المادة اما مخترع الجهاز الاساسي فكان الدكتور إدوين . هـ .لاند ، لذلك يطلق على كاميرات « بولاروید اسم كاميرات , لاند ، في بعض الاحيان . وعنـدمـا خـرجـت بولارويد » بجهاز ( 70 sx ) للفيلم الناشف الى الاسواق ، دخلت كوداك ، السوق بفيلم وكاميرا لهما الصفات ذاتها .
- اطارات صورة فورية
لما كانت كل كاميرا مصممة لاستعمال نوع معين من الافلام ، يصبح من الضروري فهم الفروقات بين نظامين أساسيين للفيلم فالفيلم الاقدم الذي تنزع قشرته تنتجه « بولارويد » وحدها ، اما الرزم الاحدث للفيلم الناشف او التكـامـلي ( * ) فتنتجه كل من وبولاروید ، و كوداك » كل واحدة منهما لأجهزتها الخاصة .
يشتمل النوع الذي تنزع قشرته على سحب رقاقة بعد الانتهاء من التقاط الصورة ، وهذا يدفع بطبقتي الفيلم إلى التفاعل مع مركبات كيميائية لزجة بينهما . وبعد فترة معينة ـ دقيقة عادة - تحت الحرارة العادية للغرفة ، تقشر الطبقتان عن بعضهما للكشف عن الصورة والحقيقة ان إحدى الطبقتين هي سلبية لكن لا فائدة منها في معظم رزم الافلام وينبغي التخلص منها ، الا ان بعض الكاميرات تستوعب افلاماً سوداء وبيضاء تنتج سلبية يمكن استعمالها تقليدياً في المكبر لصنع مزيد من الطبقات .
بعد تقشير الطبقتين عن بعضهما تترك الطبقة لتجف .
اما لجعل الطبعة ثابتة ودائمة فينبغي طلبها بورنيش اللك ( * ) .
هذا وعند التعامل مع هذا النوع من الأفلام ، إعتماد الحيطة والحذر ، خصوصا في حالة وجود اطفال لأن المركبات الكيميائية على الطبعة وعلى الطبقة التي يتم التخلص منها ليست لزجة ولا مستساغة فقط ، بل وتحتوي مركبا قلوباً قوياً سام وقد يحرق البشرة .
اما النوع الأحدث من الأفلام فهو رزمة فيلم جاف وحيدة بانظمة تصنعها بولارويد وكوداك المركبات الكيميائية هنا محكم عليها داخل مواد الطبعة التي هي اسمك من المعتاد . وهكذا فإن التحميض كلـه يحـدث ضمن الفسيحة المغلقة كما ان المركبات الكيميائية تفقد فعاليتها بعد التظهير . لا تحتاج الصورة هنا الى الطلي بورنيش اللك ، وهي دائمة . عنى هذا تصميم هذا النوع من الأفلام هو اكثر تعقيداً بكثير . ولكن يمكن الاعتماد عليه أكثر من الفيلم الذي يتطلب قشراً إذ لا حاجة لتوقيت فترة التظهير كما تفعل مع النوع الأقدم طالما أن التحميض يتوقف اوتوماتيكياً . اكثر من هذا أن الحرارة لا تؤثر عليه بذات المقدار - علي ان هذا النوع من الافلام يكلف أكثر بكثير ، وفي اجهزة بولارويد وكوداك ، تخرج الطبعة من الكاميرا اوتوماتيكيا حال التقاط الصورة . ثم لا تمر ثوان معدودات حتى تبدأ الصورة بالظهور ، وخلال دقائق ، تكون الطبعة الملونة مظهرة كلياً .
من الحسنات التي يتميز بها فيلم بولارويد الجاف على مثيله من كوداك ، أن البطاريات التي تمد محرك قذف الفيلم إلى الخارج بالطاقة موجودة ضمن رزم الفيلم بحد ذاتها وحيث أن هذه تستطيع التعامل مع أكثر من اللقطات العشر في كل رزمة ، لا خوف من احتمال فقدان الطاقة اللازمة ، أما نظام كوداك فيقوم على استعمال بطاريات منفصلة في الكاميرا .
هنالك فوارق مهمة بين الفيلم الفوري - في النوعين - وفيلم الطبعة العادية . فلما كانت الطبعة تصنع مباشرة ، لا مجال لإجراء تعديلات تصحح اخطاء التعريض الضوئي البسيطة . مثلما يحصل اثناء تظهير وطبع الافلام العادية ، كل ما يمكن عمله هو إجراء تصحيحات على ضابط . الأفتح . و . الاعتم ، في الكاميرا للقطة ثانية ، ولخفض الاخطاء الى اقلها ، تؤكد الشركات المصنعة على ان الفيلم ليس بتباين ضوئي بالغ وهذا يؤدي إلى تدرجات لـونيـة اخف والـوان اضعف و . تالق اقل عما في الطبعات التقليدية .
للصور الفورية منظرها الخاص بها ، رغم أن بعض الناس لا يرضون عن الألوان فيها مقارنة مع طبعات او سلايدات عادية على ان الشركات المنتجة تهدف الى تحقيق تدرجات لونية جيدة في البشرة بالفلاش ، وغالباً ما سناتي الالوان افضل من الألوان التي يحققها الفيلم العادي تحت هذه الظروف .
- تعريض الفيلم ضوئياً :
التعريض الضوئي مع معظم الكاميرات الفـوريـة اوتوماتيكي - تستعمل بعض النماذج فتحة ثابتة ، وبعضها يفتح مجال الاختيار بين فتحتين - عادة ما يشار اليهما برموز تتعلق بالأحوال الجوية - كما ان هناك كاميرات اخرى تعمل بسلسلة فتحات مرتبطة مع سرعة المغلاق لتشكل نظام تعريض ضوئي اوتوماتيكي مبرمج اما سرعات المغلاق فمختلفة لتعطي التعريض
الضوئي الصحيح ، ويمكنها أن تصل حتى ١٤ ثانية في الكاميرات الأكثر تنميقاً على ان السرعات الأكبر للمغلاق بطيئة غالباً بالمقارنة مع تلك الموجودة في كاميرات تقليدية لكاميرات الفيلم الجاف الشائعة سرعات قصوى بطيئة الى حد ١/١٢٥ وحتى ۱/۸۰ ، رغم كاميرات كوداك هي افضل من كاميرات بولارويد من هذه الناحية . أما الفيلم الذي يتقشر فهو اكثر تحسسا للضوء من الفيلم الجاف ولبعض الكاميرات التي تستعمله سرعات قصوى تصل الى ١/٥٠٠ من الثانية .
ضابط ، الفاتـح والمعتم ، يستطيع مع كاميرات بولارويد ان يغير التعريض الضوئي حتى ثلاث وقفات ، وهو الطريقة الوحيدة لتعديل التعريض الضوئي يدوياً في الكاميرات الأوتوماتيكية . وهو يغير فتحة الكاميرا عوضاً عن سرعة المغلاق ، لذلك يمكن استعماله مع وحدات فلاش ضمنية أو أخرى خصوصية الصنع ، هذا ، وقد ادى التوفر
المتـزايـد لـوحـدات الفلاش الاليكترونية التي تصنع لتلائم هذه الكاميرات الى خفض كلفة التصوير الفوتوغرافي الفوري الى حد كبير .
- التركيز وتشكيل الاطار :
تتميز معظم الكاميرات الازهد ثمناً بعدسة ثابتة معدة لسبعة إلى عشرة اقدام تقريباً معتمدة على عمق المجال حتى تلتقط المواضيع عند مسافات آخرى بوضوح معقول . وتتميز بعض النماذج ذات العدسات غير الثابتة بمحددات مجال او تركيز بؤري مداري ( * ) ، مستعملة رموزاً لذلك . كذلك توجد بعض الكاميرات التي تتميز بتركيز بؤري اوتوماتيكي ، وهذه تشمل ذروة نماذج بولارويد . على الرغم من عدم وجود عدسات ممكنة التبادل مع بعضها البعض ، يمكن لبعض كاميرات بولارويد ان تتجهـز بعدسات تحويل ووصلات تصوير عن قرب ، وهذه تعدل كلا من الفلاش والتركيز .
اما محددات النظر فهي من صنف المشاهدة المباشرة ، ومع اضافة اطار خط براق في بعض الاحيان كذلك هنالك قليل من النماذج الأكثر احترافاً تتميز بمحددات للمجال ، كما ان ذروة نماذج بولارويد هي كاميرات عاكسة أحادية العدسة كبيرة البنية . ومع ذلك حتى مع الكاميرات العاكسة ليست بذات الوضوح وذات سهولة للاستعمال كالمحددات في الكاميرات العاكسة ( slr ) ٣٥ ملم العادية ثم مع الكاميرات الازهد ثمناً ، قد تكون المحددات افضل فالمحددات بقليل من النوع الموجود في نماذج ١١٠ التقليدية ذات السعر الأدنى .
- ضخامة وملحقات
تتميز بعض نماذج بولارويد المعاكسة منها على وجه الخصوص ، بحسنة انطوائها منبسطة ، الأمر الذي يجعلها اسهل للحمل والتنقل أما الكاميرات الفورية الأخرى ونخص منها نماذج كوداك بالذكر هنا فهي ضخمة الحجم جدا وكثيرون هم المحترفون الذين يصطحبون كاميرا فورية معهم عند بحثهم عن مواقع ، أو اثناء التقـاطـهـم الفعلي هذه يستعملونها للاحتفاظ بسجل للموقع واعطاء طبعات للنماذج التي يصورونها ، وما الى ذلك . من هنا ، يصبح على الكاميرا ان تحتل اصغر فسحة ممكنة في حقيبة المعدات ، الأمر الذي يجعل نماذج بولارويد القابلة للطي نموذجية من هذه الناحية .
تصل إلى الملحقات فنجد توفرها متفاوتاً للغاية ، ويتوقف على النموذج المعين . والملحقات
الوحيدة المتوفرة لمعظم الكاميرات الفورية على أحزمة التعليق حول الرقبة ووحدات الفلاش كذلك ممكن لبعض النماذج الافضل ان تستوعب اسـلاك التقاط ، و « مهـايـئـات » ركيزة ثلاثية الارجـل ، ومـوقتـات ذاتية وحقائب .
- استعمال احترافي
كان من نتائج المقدرة على مشاهدة الطبعة فوريا تقريباً ان المحترفين راحوا يستعينون بفيلم الصورة الفورية لاختبار التجهيزة الضوئية وتأثيراتها . ومع ذلك نجد ان كاميرات الصور الفورية بمعظمها ليست مناسبة لهذا الغرض بسبب انظمة تعريضها الضوئي الاوتوماتيكي توفرت ظهور بولارويد خاصة لذلك مصممة لتناسب نماذج كاميرات الاستديو من امثال ۸ × ۱۰ ٤ × ٥ بوصة ، ونماذج برونيكا وهاسيلبلاد وماميا ورولي ( 66 sl و ( slx ) .
على ان معظم ظهور الصور الفورية تستعمل الافلام التي تتقشي طالما ان هذه اقرب الى الافلام العادية من ناحية اللون والتباين الضوئي والتعريض الضوئي ، مما هي حال الاصناف الجافة . رغم هذا تبقى النتيجة لا مجال لاستعمالها الا کمرشد تقريبي .
يوجد كذلك زوج من كاميرات بولارويد الصحفية الاحترافية ذات محدد النظر - نماذج ماميا الصحفية اساساً ـ والمتميزة بعدسات ممكنة التبادل . لهذه الكاميرات ضوابط يدوية للفتحة وسرعة المغلاق . منها نموذج ٦٠٠ الذي يستوعب فيلم بولارويد فقط ، الا ان ال ( 600se ) الأغلى ثمنا فيستوعب فيلم لغة تقليدي كذلك .
- الاختيار
سوف يتوقف اختيار الكاميرا في كثير من الأحيان على نوع الفيلم الذي نريد إستعماله , وهذا بدوره تحدده الكلفة غالباً ما تكون الكاميرات الأبسط نماذج زهيدة الثمن مصممة لجذب الناس الى الجهاز وتقع الكلفة الرئيسية في استعمال الصور الفورية برزم الافلام ! والاسـاس في معظم الكاميرات في كل سلسلة هو مخادع » فعال ، وحدات لا يمكن الاستفادة منها الا قليلا ولكن سعرها المنخفض يشجع الكثيرين على شرائها ، مع احتمال ان يكون ثمن فيلمها مرتفعاً . انها كاميرات نموذجية ، للاستعمال الطاريء اما لإلتقاط الكثير من الصور الفورية ، فإن كلفة المعدات في نهاية المطاف ستصبح زهيدة جداً بالمقارنة مع كلفة للواد ، وهذا بالتالي يبرر دفع مبلغ أكبر ثمناً للكاميرا . تبلغ كلفة الصـور الفورية عادة ما بين ضعفي وثلاثة أضعاف كلفة انتاج الطبعات
التقليدية ، ويقع النوع الذي يتقشر في الجانب الأقل ثمنا .
ويجب أن نقرر مدى ما نحتاجه من مقدرات في الكاميرا ... ما إذا كنا راغبين بتركيز أوتوماتيكي فيها أو مشاهدة انعكاسية او طبعات أكبر ، وما الى ذلك وحتى تحصل على أي شيء شبيه بتعدد استعمالات ال ( slr ) ٣٥ ملم ، يجب دفع الكثير مقابل الكاميرا . وأحيانا بالقدر الذي تدفعه مقابل النموذج التقليدي ذاته تقريباً . هذا والكاميرات الابسط تعمل فقط على التقاط صور تحت أشعة الشمس أو مع الفلاش من مسافات بين ٦ و ١٠ اقدام تقريباً ، فإذا اردنا للكاميرا ان تفعل أي شيء آخر يزيد عن ذلك ، سوف يكون مجال اختيارها محدوداً أكثر ، ومكلفاً اكثر . والجدير بالذكر ان الكثيرين يختارون كاميرات تعمل بفيلم جاف ، لأنها ملائمة اكثر ، لا تهدر ورقاً ولا تواجههم بمركبات كيميائية تستطيع تعريضهم للتلوث بسهولة . ثم ياتي العنصر النهائي وهو مقياس الكاميرا .
يوجد سببان رئيسيان يوجبان على المصور الفوتوغرافي الجاد ان يمتلك كاميرا فورية ، كاضافة على جهاز الكاميرا العادي ، ولمجرد المتعة ، والمتعة هذه ليست غالية الثمن ، رغم اخذ الكلفة العالية للطبعة الواحدة بعين الاعتبار . ذلك ان اصطحاب الكاميرا الفورية يسمح للمصور الفوتوغرافي ان يعطي طبعات يشكرهم بها على مساعدته لأخذ لقطات عادية ـ قد تكون سلايدات لن يشاهدوها اطلاقاً - . هذا ونشير أخيرا الى ان الكاميرا الفورية نموذجية لأخذ لقطات طارئة في السهرات ولصور سريعة تسجل المناسبة ويمكن إعطاؤها للمعارف على الفور .
اضف الى هذا ان للكاميرا الفورية فائدتها الكبيرة ايضاً إذا اردنا الكشف على محتوى لقطة ما ونحتاج الى نتيجة فورية قبل اخذ الصورة - المناسبة بكـاميـرا تقليدية . كذلك درج إستعمالها لدى السينمائيين لأخذ لقطـات يستعينون بها للتأكد من ملابس الممثلين ومـاكيـاجهم أو حتى للديكور والمشاهد مع لقطة أو مشهد سيعاد تصويره بعد وقت ما لسلامة ما يسمى سينمائيا بـ الراكور⏹
تعليق