كلمة العدد
الاهتمام الذي أبداه نادي التصوير بالجامعة الأميركية في بيروت بالمساهمة في المجلة عبر باب « العين الثالثة » مقدماً من خلاله تجاربه ونتاجاته بما يفيد القراء كمعرض دائم على صفحات المجلة يدفعنا إلى تقدير هذه الخطوة وما لها من معنى ودلالة .
ويدفعنا بالتالي لتقدير كافة أعضاء النادي الذين ، تناسوا أو رفضوا عمداً توقيع أعمالهم للتدليل على روح الجماعة وانعكاسها الإيجابي على نشاط النادي ككل .
وهذه التضحية الأدبية والمعنوية تعكس أمامنا حالة متقدمة في مفهوم النوادي على طريق ارساء قواعدها بشكل متين .
فتحية وتقدير لكافة الأعضاء عبر رئيس النادي السيد هاني سخنيي الذي يبلور هذه المباديء متعهدأ بمواصلة العطاء .
من ناحية ثانية ينضم للمساهمة في المجلة الزميل مصطفى بدري رئيس قسم التصوير بمجلة ، الصقر الرياضي - الصادرة في دولة قطر متعهدا بتقديم كل العون والمساعدة في مجاله الرياضي إضافة لتحقيقات عن المناطق والدول التي يزورها .
، وفن التصوير ، اذ تشكر للزميل مصطفى بادرته الطيبة تامل أن يحذو حذوه مصورونا المحترفون في العالم العربي - وهم كثر - خصوصاً ممن يملكون طاقات كثيرة لتقديم تحقيقات مصورة عن البلاد والمناطق العربية التي يزورونها لإبراز جماليات عالمنا العربي⏹
- رئيس التحرير
فـلاش يقدمه : علي محمد
حبيبتي الكاميرا .. والصراع المستمر
بيني وبين الكاميرا علاقة تجاوزت الحدود العادية ، توطدت لتصل إلى مراتب عالية جداً . هي بين يدي العوبة جميلة أحركها فتنصاع ، أدغدغها فتتمايل بغنج . أحتضنها فتشعر بحناني وحبي .... واحياناً قوتي .
لقد اخترتها حبيبة من بين كل الحبيبات ، التزمت بها مذ كنت يافعاً وها أنا الآن أؤدي ضريبة الحب من قلبي وأعصابي وجسدي ، ذلك أن ، الكاميرا التي قلما اتخلى عنها قد أصبحت جزءاً منی اطارده و يطاردني أحتمله ويحتملني . لذا أصبح لي حق الكلام عن كل ما تحبه حبيبتي وعن كل ما لا تحبه أيضاً . حبيبتي هذه قاسية لا تعرف الرحمة ولا . الدجل ، لأنها تعطي الحقيقة صافية لا لبس فيها ولا غموض وكم من رجال أعادت إليهم رونق الشباب فشكروها . وكم من نساء كشفت حبيبتي الصادقة ما في دواخلهن فأصابهن الهلع منها ، وقلن بأنها عاجزة عن نقل الحقيقة بصدق وواقعية لأن ع عجزا ما قد طرأ على عدستها .
وبين المصفقين والمعترضات بقيت كاميرتي على صدقها و « خبثها الأبيض » ترفع رأس الشركة التي انتجتها و ... رأسي .
لقد باتت بالنسبة لي امتحاناً لا بد أن يجتازه كل صحافي وقد حدث ذلك بالفعل طوال فترة عملي في التصوير الصحافي .
فأحياناً أصادف صحافياً يشاركني نفس الحب فتتوسطنا الكاميرا في طريقنا الى أي موضوع ، وتشاركنا تعبنا وهمومنا وأحلامنا وانتصاراتنا هذا الصحافي و إن كان نادر الوجود هذه الأيام ، الا أنه يضايق حبيبتي بحشريته لأنه يتدخل في أمورها اثناء العمل فيطرح عليها الأفكار والتصورات التي ما ان تقتنع بها حتى تنفذها ، وهناك مشروع صحافي » يكره حبيبتي دون داع أو سبب سوى قصوره عن التعاطف معها ، فیناى عنها ويبعدها عنه ويستهتر بعينيها الذكية واللفاحة وبين هذا الاستهتار ، وذاك الكره ينشأ الصراع .
صراع كان من الأفضل تجنبه ، في رحلة البحث عن الحقيقة . فإذا كانت مهمة الصحفي هي الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ، فمن أقدر من الكاميرا على نقل هذه الحقيقة القاطعة والصارمة كحد السيف .
اليست هي العين التي ترى دون مغالطة ، وتنقل دون مراوغة أو تشويه ونفاق ؟!
هذه هي حبيبتي وحبيبة كل مصور صحافي . انها اختبار وقدرة وحب وتعاون بين القلم والكاميرا . لذا تجـد غالبية المصورين الصحافيين يطوفون الشوارع صائحين : « أعطونا من يحب الكاميرا وخذوا ما تطلبون ... واكثر !!
ومع ذلك قلما يجدون ضالتهم المنشودة بين الصفوة التي تضم العشرات من الذين يحملون البطاقات الصحفية ويلصقون على سياراتهم الشارات ويقلقون أحلام زوجاتهم بالحديث عن الانتصارات الصحافية ، ومعظمها من الوهم الخالص .
فمع الصحافي المحترف يحل التوازن بين القلم والكاميرا ، فلا يعود الأول سطحياً ولا تكون الثانية هامشية بالنسبة اليه . بل يحصل التكامل بينهما حتى يصلا الى القمة ـ أي الموضوع
الصحافي المتناسق⏹
الاهتمام الذي أبداه نادي التصوير بالجامعة الأميركية في بيروت بالمساهمة في المجلة عبر باب « العين الثالثة » مقدماً من خلاله تجاربه ونتاجاته بما يفيد القراء كمعرض دائم على صفحات المجلة يدفعنا إلى تقدير هذه الخطوة وما لها من معنى ودلالة .
ويدفعنا بالتالي لتقدير كافة أعضاء النادي الذين ، تناسوا أو رفضوا عمداً توقيع أعمالهم للتدليل على روح الجماعة وانعكاسها الإيجابي على نشاط النادي ككل .
وهذه التضحية الأدبية والمعنوية تعكس أمامنا حالة متقدمة في مفهوم النوادي على طريق ارساء قواعدها بشكل متين .
فتحية وتقدير لكافة الأعضاء عبر رئيس النادي السيد هاني سخنيي الذي يبلور هذه المباديء متعهدأ بمواصلة العطاء .
من ناحية ثانية ينضم للمساهمة في المجلة الزميل مصطفى بدري رئيس قسم التصوير بمجلة ، الصقر الرياضي - الصادرة في دولة قطر متعهدا بتقديم كل العون والمساعدة في مجاله الرياضي إضافة لتحقيقات عن المناطق والدول التي يزورها .
، وفن التصوير ، اذ تشكر للزميل مصطفى بادرته الطيبة تامل أن يحذو حذوه مصورونا المحترفون في العالم العربي - وهم كثر - خصوصاً ممن يملكون طاقات كثيرة لتقديم تحقيقات مصورة عن البلاد والمناطق العربية التي يزورونها لإبراز جماليات عالمنا العربي⏹
- رئيس التحرير
فـلاش يقدمه : علي محمد
حبيبتي الكاميرا .. والصراع المستمر
بيني وبين الكاميرا علاقة تجاوزت الحدود العادية ، توطدت لتصل إلى مراتب عالية جداً . هي بين يدي العوبة جميلة أحركها فتنصاع ، أدغدغها فتتمايل بغنج . أحتضنها فتشعر بحناني وحبي .... واحياناً قوتي .
لقد اخترتها حبيبة من بين كل الحبيبات ، التزمت بها مذ كنت يافعاً وها أنا الآن أؤدي ضريبة الحب من قلبي وأعصابي وجسدي ، ذلك أن ، الكاميرا التي قلما اتخلى عنها قد أصبحت جزءاً منی اطارده و يطاردني أحتمله ويحتملني . لذا أصبح لي حق الكلام عن كل ما تحبه حبيبتي وعن كل ما لا تحبه أيضاً . حبيبتي هذه قاسية لا تعرف الرحمة ولا . الدجل ، لأنها تعطي الحقيقة صافية لا لبس فيها ولا غموض وكم من رجال أعادت إليهم رونق الشباب فشكروها . وكم من نساء كشفت حبيبتي الصادقة ما في دواخلهن فأصابهن الهلع منها ، وقلن بأنها عاجزة عن نقل الحقيقة بصدق وواقعية لأن ع عجزا ما قد طرأ على عدستها .
وبين المصفقين والمعترضات بقيت كاميرتي على صدقها و « خبثها الأبيض » ترفع رأس الشركة التي انتجتها و ... رأسي .
لقد باتت بالنسبة لي امتحاناً لا بد أن يجتازه كل صحافي وقد حدث ذلك بالفعل طوال فترة عملي في التصوير الصحافي .
فأحياناً أصادف صحافياً يشاركني نفس الحب فتتوسطنا الكاميرا في طريقنا الى أي موضوع ، وتشاركنا تعبنا وهمومنا وأحلامنا وانتصاراتنا هذا الصحافي و إن كان نادر الوجود هذه الأيام ، الا أنه يضايق حبيبتي بحشريته لأنه يتدخل في أمورها اثناء العمل فيطرح عليها الأفكار والتصورات التي ما ان تقتنع بها حتى تنفذها ، وهناك مشروع صحافي » يكره حبيبتي دون داع أو سبب سوى قصوره عن التعاطف معها ، فیناى عنها ويبعدها عنه ويستهتر بعينيها الذكية واللفاحة وبين هذا الاستهتار ، وذاك الكره ينشأ الصراع .
صراع كان من الأفضل تجنبه ، في رحلة البحث عن الحقيقة . فإذا كانت مهمة الصحفي هي الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ، فمن أقدر من الكاميرا على نقل هذه الحقيقة القاطعة والصارمة كحد السيف .
اليست هي العين التي ترى دون مغالطة ، وتنقل دون مراوغة أو تشويه ونفاق ؟!
هذه هي حبيبتي وحبيبة كل مصور صحافي . انها اختبار وقدرة وحب وتعاون بين القلم والكاميرا . لذا تجـد غالبية المصورين الصحافيين يطوفون الشوارع صائحين : « أعطونا من يحب الكاميرا وخذوا ما تطلبون ... واكثر !!
ومع ذلك قلما يجدون ضالتهم المنشودة بين الصفوة التي تضم العشرات من الذين يحملون البطاقات الصحفية ويلصقون على سياراتهم الشارات ويقلقون أحلام زوجاتهم بالحديث عن الانتصارات الصحافية ، ومعظمها من الوهم الخالص .
فمع الصحافي المحترف يحل التوازن بين القلم والكاميرا ، فلا يعود الأول سطحياً ولا تكون الثانية هامشية بالنسبة اليه . بل يحصل التكامل بينهما حتى يصلا الى القمة ـ أي الموضوع
الصحافي المتناسق⏹
تعليق