غادر عالمنا اليوم الروائي السوري حيدر حيدر (1936 - 2023)، وقد أعلن خبر رحيله نجله الناشر مجد حيدر، مدير دار "ورد"، على صفحته في فيسبوك قائلًا: "الفهد غادرنا إلى ملكوته"، في إشارة إلى بطل روايته "الفهد". في 1970 ذهب إلى الجزائر ليشارك في التعريب، وعمل مدرّسًا في مدينة عنّابة، في الوقت الذي كان يواصل فيه الكتابة والنشر في الدوريّات العربية. وفي 1974 عاد من الجزائر إلى دمشق، ليستقيل من التعليم وينتقل إلى لبنان كي يلتحق بالمقاومة الفلسطينية، وعمل في إطار الإعلام الفلسطيني الموحّد واتحاد الكتّاب الفلسطينيين في بيروت. وبعد رحيل المقاومة الفلسطينية عن بيروت في 1982، إثر الاجتياح الإسرائيلي، توجه إلى قبرص ليعمل مسؤولًا عن القسم الثقافي في مجلة "صوت البلاد" الفلسطينية. وحين عاد إلى سوريا تفرّغ للعمل الأدبي.
حظيت روايته "وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت" (1984) بشهرة واسعة، وهي رواية تقدم رؤية لهزيمة الأحلام السياسية، من خلال لجوء مناضلَين شيوعيَين عراقيين إلى الجزائر، هما مهدي ومهيار، وهناك يشهدان كيف انتقلت ثورة التحرير الوطنية إلى أيدي الانتهازيين والفاسدين. يقيم كل من هذين الشابين علاقة عاطفية مع امرأة جزائرية، مهدي مع آسيا ابنة أحد كبار الثوار، ومهيار مع فلة بوعنّاب، وهي مومس ذات علاقات مع وجوه مافيوية من الجزائر المعاصرة من الضباط والمتنفذين، ومن خلال هاتين العلاقتين تستكشف الرواية صورة جزائر ما بعد الاستقلال.
وكانت الرواية قد أثارت غضب المؤسسة الدينية عندما أعيد نشرها في مصر في سلسلة "آفاق" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بعد 17 عامًا، إذ واجهت حملة رفض كبيرة اتهم فيها مؤلفها بالتجديف.
من بين أعمال حيدر: حكايا النورس المهاجر (قصص)، الزمن المتوحش (رواية)، الفيضان (قصص)، الوعول (قصص)، مرايا النار (رواية)، شموس الغجر (رواية).
حظيت روايته "وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت" (1984) بشهرة واسعة، وهي رواية تقدم رؤية لهزيمة الأحلام السياسية، من خلال لجوء مناضلَين شيوعيَين عراقيين إلى الجزائر، هما مهدي ومهيار، وهناك يشهدان كيف انتقلت ثورة التحرير الوطنية إلى أيدي الانتهازيين والفاسدين. يقيم كل من هذين الشابين علاقة عاطفية مع امرأة جزائرية، مهدي مع آسيا ابنة أحد كبار الثوار، ومهيار مع فلة بوعنّاب، وهي مومس ذات علاقات مع وجوه مافيوية من الجزائر المعاصرة من الضباط والمتنفذين، ومن خلال هاتين العلاقتين تستكشف الرواية صورة جزائر ما بعد الاستقلال.
وكانت الرواية قد أثارت غضب المؤسسة الدينية عندما أعيد نشرها في مصر في سلسلة "آفاق" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بعد 17 عامًا، إذ واجهت حملة رفض كبيرة اتهم فيها مؤلفها بالتجديف.
من بين أعمال حيدر: حكايا النورس المهاجر (قصص)، الزمن المتوحش (رواية)، الفيضان (قصص)، الوعول (قصص)، مرايا النار (رواية)، شموس الغجر (رواية).