لندكفيست (ارتر) Lundkvist (Artur-) - Lundkvist (Artur-)
لندكڤيست (آرتر ـ)
(1906 ـ 1991)
آرتر لُندكڤيست Artur Lundkvist، أديب وناقد وعضو الأكاديمية السويدية منذ عام 1968 حتى وفاته في ستوكهولم، ورئيس مجموعة «خمسة شباب» الطليعية البروليتارية المتمردة التي خلَّفت أثراً أدبياً ملموساً ونشرت مجموعة أشعار بالاسم نفسه عام 1929، وأحد أبرز رواد الحداثة [ر] وأغزرهم إنتاجاً في الشعر السويدي. ولد في بلدة أودريونغا Oderljunga جنوبي البلاد، ونشأ في عائلة ريفية بسيطة، ولم يحصِّل أي تعليم رسمي. تزوج عام 1936 الشاعرة ماريا ڤينه Maria Wine التي رافقته طوال حياته.
أسهم لُندكڤيست مع بدايات شعره، في دواوين مثل «جمر» Glöd (1928) و«حياة خاوية» Naket liv (1929) و«مدينة سوداء» Svart stad (1930)، كما في ديوان «خمسة شباب» Fem unga (1949) ومجموعة المقالات «ريح الأطلسي» Atlantvind (1932)، في إرساء دعامات الشعر الحداثي في السويد في فترة ما بين الحربين متأثراً بالشعر الأمريكي والإنكليزي وأيضاً بذاك المكتوب باللغة السويدية مثل شعر ديكتونيوس [ر] Diktonius الفنلندي. طرق موضوعات عبَّرت عن شغف بالحياة وتمجيد لها كما في ديوان القصائد المنثورة «نثر أرضي» Jordisk prosa (1930)، وأيضاً في ديوان «رجل أبيض» Vit man (1932) الذي هيمنت عليه النزعة البدائية Primitivism.
وقع لندكڤيست في الفترة اللاحقة تحت تأثير السريالية [ر] وفرويد [ر]، وتجلّى ذلك في دواوين مثل «جسور الليل» Nattens broar (1936) و«غناء حوريات البحر» Sirensång (1937)، ثم أخذ شعره منحى منفتحاً على العالم في دواوين مثل «جلد على الحجر»Skinn över sten (1947) و«آثار أقدام في الماء» Fotspår I vattnet (1949)، و«حياة كالعشب»Liv som gräs (1954) حيث ظهر تأثير رحلاته القريبة والبعيدة وقراءاته الواسعة، وخاصة للشاعر ويتمن [ر] Whitman، وتقديسه الطبيعة مما أعطاه بعداً عالمياً.
تعاطف مع شعوب العالم الثالث، وحمَّل القوى الاستعمارية المسؤولية عما يحدث فيه، كما في «حريق الهند» Indiabrand (1950). وتحت تأثير غارثيا لوركا [ر] ونيرودا[ر]، اللذين ترجم العديد من مؤلفاتهما إلى السويدية، أخذت أشعاره بعداً يسارياً ثورياً كما في «ورود الريح، نار معادية» Vindrosor, moteld (1955) وتزامن ذلك مع نفحة متشائمة في دواوين مثل «أغادير» Agadir (1961)، حول الزلزال المدمر الذي أحاق بالمدينة المغربية وعاشه الشاعر عن قرب، و«نصوص في الثلج» Texter i snön (1974).
كتب لندكڤيست، منذ خمسينيات القرن العشرين، في النثر الذي غلب عليه طابع الشعر الغنائي، فنشر «مرآة الليل والنهار» Spegel för dag och natt (1953) و«الجبل والسنونو» Berget och svalorna (1957)، وأيضاً في الرواية الملحمية «ڤِندِنغه ڤالس» Vindingevals حول طفولته، والتاريخية مثل «إرادة السماء» Himlens vilja (1970) حول جنكيزخان و«شك الصليبي» Tvivla, korsfarare (1972) حول الحروب الصليبية.
إلى جانب إبداعه الأدبي الشخصي، قدم لندكڤيست الأدب العالمي لجمهور القراء العريض الذي تعرف ويتمن وإليوت [ر] وفوكنر [ر] في «مؤلفو أمريكا الجدد»Amerikas nya författare (1940)، ومجموعة المقالات «من برج المراقبة» Från utsiktstorent (1963)، وأيضاً باث [ر] وأستورياس [ر] عن طريق ترجمته لشعرهم المكتوب باللغة الإسبانية، وديفيد هربرت لورنس [ر] الذي كان له تأثير كبير في أدب لندكڤيست. كتب أيضاً في النقد الفني والسينمائي مثل «بونويل» Buñuel (1967)، وفي أدب الرحلات مثل «قارة بركانية» Vulkanisk kontinent (1957)، وفي المذكرات مثل «صورة ذاتية لحالم بأعين مفتوحة»Självporträtt av en drömmare med öppna ögon (1966). ويجول لندكڤيست في أحد آخر مؤلفاته «مسافر في الحلم وفي العرض» Färdas i drommen och föreställningen (1984) في عالم سريالي من الأحلام والعروض، إثر تجربة المرض التي تعرض لها في آخر حياته، والشعور بالقلق angst الذي يغلب على كتَّاب الحداثة.
طارق علوش
لندكڤيست (آرتر ـ)
(1906 ـ 1991)
آرتر لُندكڤيست Artur Lundkvist، أديب وناقد وعضو الأكاديمية السويدية منذ عام 1968 حتى وفاته في ستوكهولم، ورئيس مجموعة «خمسة شباب» الطليعية البروليتارية المتمردة التي خلَّفت أثراً أدبياً ملموساً ونشرت مجموعة أشعار بالاسم نفسه عام 1929، وأحد أبرز رواد الحداثة [ر] وأغزرهم إنتاجاً في الشعر السويدي. ولد في بلدة أودريونغا Oderljunga جنوبي البلاد، ونشأ في عائلة ريفية بسيطة، ولم يحصِّل أي تعليم رسمي. تزوج عام 1936 الشاعرة ماريا ڤينه Maria Wine التي رافقته طوال حياته.
أسهم لُندكڤيست مع بدايات شعره، في دواوين مثل «جمر» Glöd (1928) و«حياة خاوية» Naket liv (1929) و«مدينة سوداء» Svart stad (1930)، كما في ديوان «خمسة شباب» Fem unga (1949) ومجموعة المقالات «ريح الأطلسي» Atlantvind (1932)، في إرساء دعامات الشعر الحداثي في السويد في فترة ما بين الحربين متأثراً بالشعر الأمريكي والإنكليزي وأيضاً بذاك المكتوب باللغة السويدية مثل شعر ديكتونيوس [ر] Diktonius الفنلندي. طرق موضوعات عبَّرت عن شغف بالحياة وتمجيد لها كما في ديوان القصائد المنثورة «نثر أرضي» Jordisk prosa (1930)، وأيضاً في ديوان «رجل أبيض» Vit man (1932) الذي هيمنت عليه النزعة البدائية Primitivism.
وقع لندكڤيست في الفترة اللاحقة تحت تأثير السريالية [ر] وفرويد [ر]، وتجلّى ذلك في دواوين مثل «جسور الليل» Nattens broar (1936) و«غناء حوريات البحر» Sirensång (1937)، ثم أخذ شعره منحى منفتحاً على العالم في دواوين مثل «جلد على الحجر»Skinn över sten (1947) و«آثار أقدام في الماء» Fotspår I vattnet (1949)، و«حياة كالعشب»Liv som gräs (1954) حيث ظهر تأثير رحلاته القريبة والبعيدة وقراءاته الواسعة، وخاصة للشاعر ويتمن [ر] Whitman، وتقديسه الطبيعة مما أعطاه بعداً عالمياً.
تعاطف مع شعوب العالم الثالث، وحمَّل القوى الاستعمارية المسؤولية عما يحدث فيه، كما في «حريق الهند» Indiabrand (1950). وتحت تأثير غارثيا لوركا [ر] ونيرودا[ر]، اللذين ترجم العديد من مؤلفاتهما إلى السويدية، أخذت أشعاره بعداً يسارياً ثورياً كما في «ورود الريح، نار معادية» Vindrosor, moteld (1955) وتزامن ذلك مع نفحة متشائمة في دواوين مثل «أغادير» Agadir (1961)، حول الزلزال المدمر الذي أحاق بالمدينة المغربية وعاشه الشاعر عن قرب، و«نصوص في الثلج» Texter i snön (1974).
كتب لندكڤيست، منذ خمسينيات القرن العشرين، في النثر الذي غلب عليه طابع الشعر الغنائي، فنشر «مرآة الليل والنهار» Spegel för dag och natt (1953) و«الجبل والسنونو» Berget och svalorna (1957)، وأيضاً في الرواية الملحمية «ڤِندِنغه ڤالس» Vindingevals حول طفولته، والتاريخية مثل «إرادة السماء» Himlens vilja (1970) حول جنكيزخان و«شك الصليبي» Tvivla, korsfarare (1972) حول الحروب الصليبية.
إلى جانب إبداعه الأدبي الشخصي، قدم لندكڤيست الأدب العالمي لجمهور القراء العريض الذي تعرف ويتمن وإليوت [ر] وفوكنر [ر] في «مؤلفو أمريكا الجدد»Amerikas nya författare (1940)، ومجموعة المقالات «من برج المراقبة» Från utsiktstorent (1963)، وأيضاً باث [ر] وأستورياس [ر] عن طريق ترجمته لشعرهم المكتوب باللغة الإسبانية، وديفيد هربرت لورنس [ر] الذي كان له تأثير كبير في أدب لندكڤيست. كتب أيضاً في النقد الفني والسينمائي مثل «بونويل» Buñuel (1967)، وفي أدب الرحلات مثل «قارة بركانية» Vulkanisk kontinent (1957)، وفي المذكرات مثل «صورة ذاتية لحالم بأعين مفتوحة»Självporträtt av en drömmare med öppna ögon (1966). ويجول لندكڤيست في أحد آخر مؤلفاته «مسافر في الحلم وفي العرض» Färdas i drommen och föreställningen (1984) في عالم سريالي من الأحلام والعروض، إثر تجربة المرض التي تعرض لها في آخر حياته، والشعور بالقلق angst الذي يغلب على كتَّاب الحداثة.
طارق علوش