Fareed Zaffour
6 مايو 2020 م
د.محمد خليل ابو الخيرمجلة عشنا و شفنا 3Shna & Shofna
6 مايو 2020 ·
"الملاية اللف" زي المرأة المصرية زمان .. وأصل الحكاية !!
"الملاية اللف" هي قطعة سوداء من القماش تلف بإحكام على الجسد لتضيق نوعا ما عند الخصر ويرفع طرفها فوق الرأس كي لا تقع، مع الاستعانة ببعض الاكسسوارات اللازمة من برقع بقصبة نحاسية أو ذهبية أو فضية طويلة على الأنف ومنديل بأوية وخلخال وقبقاب تضيف نعومة و انوثة للملاية اللف ، و تعتبر "الملاية اللف" أحد أهم ما تميرت به النساء فى مصر خلال النصف الأول من القرن الماضي حتى أصبح الزي الرسمي لبنات البلد فى كافة الأحياء الشعبية من جنوب مصر حتى شمالها . وقد اهتمت بها الأعمال الفنية المختلفة حيث ظهرت فى العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرح حيث ارتدتها معظم فنانات الزمن القديم فى هذه الأعمال ، وكانت أبرزهم الفنانة تحية كاريوكا في بعض افلامها مثل فيلم (شباب إمرأة ، المعلمة ، سمارة) كما انها قامت بإرتدائها في مهرجان كان اثناء مشاركة فيلمها (شباب إمرأة) في المهرجان عام 1956، لتجذب أنظار الحضور إليها بطريقة ذكية ، و لا ننسى ايضا الفنانة هند رستم في فيلم "توحة" و شادية في "زقاق المدق" وغيرهن من نجمات الزمن الجميل .
و عن بداية ظهور الملاية اللف ، يختلف خبراء الأزياء فى هذا الأمر ، فيقال إن النساء فى الرومان هم أول من ارتدى "الملاية اللف" ، وانتقلت مع الوقت إلى البحر المتوسط، الى ان وصلت إلى مدينة الإسكندرية في العصر العثماني ، ثم انتقلت الملاية اللف بدورها مع باقي اكسسواراتها إلى المحافظات المصرية الأخرى من القاهرة إلى الفيوم والشرقية وغيرها . ويقول عبد الرحمن الجبرتى عن الملايات اللف إن مصر وتحديدا فى الدولة العثمانية كان بها محال لبيع الملايات اللف ، من بينها "خان الملايات" .
وكان شكل الملاية بالنسبة للفتيات يختلف كثيرا عن السيدات، فالملاية ذات القماش المطاطى اللامع مخصص للشابات، أما الملاية المصنوعة من القطن وغير اللامعة فهى من أجل السيدات ، كما أن بنات المحافظات الساحلية اعتدن على ارتداء ملايات لف قصيرة يلفونها على خصرهن بطريقة ضيقة ومحكمة ، بينما كانت بنات الدلتا ترتديها في هيئة أكثر وقارا .
بعد احداث ١٩٥٢ ، بدأ شكل الملابس يتغير تدريجيا، وخاصة بعد إصدار قرار بمنع ارتداء الطربوش بالنسبة إلى الرجال والذي كان يرتديه أصحاب المناصب العليا والباشاوات وأبناء الطبقات الراقية، لتنشأ طبقة متوسطة يطغى على ملابس نسائها الزي الإفرنجي المناسب لحياة أكثر عملية مثل البنطلون ، الميني جيب والميكروجيب، عوضا عن الملاية اللف التي اختفت بدورها بين نساء تلك الطبقة وبقت مقتصرة على نساء الطبقة الفقيرة من الشعب ومن هنا كانت بداية الاختفاء التدريجى للملايات اللف ، إلا أنها ظلت لسنوات فى كثير من البلدان وتحديدا فى الإسكندرية، حتى بداية التسعينات .
ومن الطرائف مقولة مصرية شهيرة ارتبطت بالملاية اللف و هي "أفرشلك الملاية" !! .. وتدل تلك المقولة على التفرغ لمواجهة الخصم و مقارعته بالردح والعراك من خلال فرش الملاءة على الأرض والتربع فوقها
منقول من موقع درر الصور..
6 مايو 2020 م
د.محمد خليل ابو الخيرمجلة عشنا و شفنا 3Shna & Shofna
6 مايو 2020 ·
"الملاية اللف" زي المرأة المصرية زمان .. وأصل الحكاية !!
"الملاية اللف" هي قطعة سوداء من القماش تلف بإحكام على الجسد لتضيق نوعا ما عند الخصر ويرفع طرفها فوق الرأس كي لا تقع، مع الاستعانة ببعض الاكسسوارات اللازمة من برقع بقصبة نحاسية أو ذهبية أو فضية طويلة على الأنف ومنديل بأوية وخلخال وقبقاب تضيف نعومة و انوثة للملاية اللف ، و تعتبر "الملاية اللف" أحد أهم ما تميرت به النساء فى مصر خلال النصف الأول من القرن الماضي حتى أصبح الزي الرسمي لبنات البلد فى كافة الأحياء الشعبية من جنوب مصر حتى شمالها . وقد اهتمت بها الأعمال الفنية المختلفة حيث ظهرت فى العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرح حيث ارتدتها معظم فنانات الزمن القديم فى هذه الأعمال ، وكانت أبرزهم الفنانة تحية كاريوكا في بعض افلامها مثل فيلم (شباب إمرأة ، المعلمة ، سمارة) كما انها قامت بإرتدائها في مهرجان كان اثناء مشاركة فيلمها (شباب إمرأة) في المهرجان عام 1956، لتجذب أنظار الحضور إليها بطريقة ذكية ، و لا ننسى ايضا الفنانة هند رستم في فيلم "توحة" و شادية في "زقاق المدق" وغيرهن من نجمات الزمن الجميل .
و عن بداية ظهور الملاية اللف ، يختلف خبراء الأزياء فى هذا الأمر ، فيقال إن النساء فى الرومان هم أول من ارتدى "الملاية اللف" ، وانتقلت مع الوقت إلى البحر المتوسط، الى ان وصلت إلى مدينة الإسكندرية في العصر العثماني ، ثم انتقلت الملاية اللف بدورها مع باقي اكسسواراتها إلى المحافظات المصرية الأخرى من القاهرة إلى الفيوم والشرقية وغيرها . ويقول عبد الرحمن الجبرتى عن الملايات اللف إن مصر وتحديدا فى الدولة العثمانية كان بها محال لبيع الملايات اللف ، من بينها "خان الملايات" .
وكان شكل الملاية بالنسبة للفتيات يختلف كثيرا عن السيدات، فالملاية ذات القماش المطاطى اللامع مخصص للشابات، أما الملاية المصنوعة من القطن وغير اللامعة فهى من أجل السيدات ، كما أن بنات المحافظات الساحلية اعتدن على ارتداء ملايات لف قصيرة يلفونها على خصرهن بطريقة ضيقة ومحكمة ، بينما كانت بنات الدلتا ترتديها في هيئة أكثر وقارا .
بعد احداث ١٩٥٢ ، بدأ شكل الملابس يتغير تدريجيا، وخاصة بعد إصدار قرار بمنع ارتداء الطربوش بالنسبة إلى الرجال والذي كان يرتديه أصحاب المناصب العليا والباشاوات وأبناء الطبقات الراقية، لتنشأ طبقة متوسطة يطغى على ملابس نسائها الزي الإفرنجي المناسب لحياة أكثر عملية مثل البنطلون ، الميني جيب والميكروجيب، عوضا عن الملاية اللف التي اختفت بدورها بين نساء تلك الطبقة وبقت مقتصرة على نساء الطبقة الفقيرة من الشعب ومن هنا كانت بداية الاختفاء التدريجى للملايات اللف ، إلا أنها ظلت لسنوات فى كثير من البلدان وتحديدا فى الإسكندرية، حتى بداية التسعينات .
ومن الطرائف مقولة مصرية شهيرة ارتبطت بالملاية اللف و هي "أفرشلك الملاية" !! .. وتدل تلك المقولة على التفرغ لمواجهة الخصم و مقارعته بالردح والعراك من خلال فرش الملاءة على الأرض والتربع فوقها
منقول من موقع درر الصور..