اخويه Fraternity -جماعة منةال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اخويه Fraternity -جماعة منةال



    اخويه

    Fraternity - Fraternité


    الأخوية



    الأخوية franternity جماعة من الناس يتحدون ويرتبطون معاً ضمن نظام معين لأغراض خيرية. ويطلق الاسم على مثل هذه الجماعة أو المجموعة لأن أعضاءها إخوة في الروح ويشعرون بأنهم في أسرة واحدة تهدف إلى التعاون الاجتماعي، في إطار المسيحية خاصة.

    تاريخ الأخويات

    انتشرت الأخويات في أوربة في العصر الوسيط، وكان بينها أخويات زمنية تضم فئات من التجار أو أصحاب المهن تجمعهم المشاعر الإنسانية وحماية النفس وحماية الضعفاء ومساعدتهم. وكان بينها أخويات دينية تجمع فئات من المؤمنين المسيحيين ليسوا بالضرورة من رجال الدين. وقد وجدت أخويات دينية لعدة قرون قبل العصر الوسيط، وكان لها سلطتها ومكانتها. وظلت الأخويات الدينية هي السائدة في أواخر العصر الوسيط وما بعده. لذا يتجه الحديث عن الأخويات على الغالب، نحو الدينية.

    ولكل أخوية قدّيس شفيع تحتفل بعيده في كل سنة بحفاوة كبيرة، وعلى رأسها إدارة يجدد انتخابها كل سنة. ولا تقوم أخوية إلا باعتراف السلطة الكنسية بها شخصية معنوية. وفي العصر الوسيط كان للأخويات أثر مهم في الحياة المهنية، إذ كان أعضاء الكثير منها ينتمون إلى المهنة نفسها. وكان لها أثر في الحياة العامة وكانت دعماً للسلطات الكنسية إبان الأزمات.

    واتخذت الأخويات في مستهل العصور الحديثة منحى روحياً بحتاً، وأشهرها الأخويات المريمية Mariales Congrégations. تأسست الأخوية المريمية الأولى عام 1564 على يد كاهن يسوعي بلجيكي مقيم في رومة هو الأب جان لاون، وكان تحت حماية سيدة البشارة. اعترف بها رسمياً البابا غريغوريوس الثالث عشر، وأقرّ لها الحق بأن تضم إليها أخويات مماثلة عام 1584. وقد تأسست أخويات عدة في رومة وفي مختلف المدن الغربية وانتسبت إلى الأخوية المريمية الأولى التي تعد الأخوية الأم.

    ولما قدم اليسوعيون إلى الشرق في مطلع القرن السابع عشر عرّفوا بالأخويات التي استحدثت في الغرب وعملوا على إنشاء فروع لها لدى مختلف الطوائف الكاثوليكية. ومن أقدم الأخويات التي ما تزال قائمة حتى اليوم في سورية، أخوية سيدة البشارة التي تأسست في كنيسة الروم الكاثوليك في حلب عام 1737.

    ونشأت على غرار الأخويات المريمية التي تتخذ العذراء مريم شفيعة لها وتتلقّب بأحد ألقابها أخويات قلب يسوع أو القربان التي تتجه على نحو خاص إلى السيد المسيح، وأخوية القديسة تيريزيا والقديسة ريتا. وقامت أخويات ذات أهداف خاصة كأخوية الميتة الصالحة التي توجّه أعضاءها إلى التفكير بالآخرة، وأخوية الرحمة وأخوية المحبة التي تجمع بين الصلاة وعمل الإحسان وأخوية الشبان العمال التي تسهر على شؤون الناشئين من الطبقة العاملة.

    تنظيم الأخويات

    يشرف على كل أخوية كاهن مرشد يرأس المراسيم الدينية ويعمل على تثقيف الأعضاء وتوجيههم. ويدير شؤونها إدارة منتخبة مكوّنة من الأخ المتقدم، ونائبه، وأمين للسر يضبط محاضر الجلسات الإدارية وسجل الأعضاء، وأمين للصندوق، وخازن، وبضعة أخوة مستشارين.

    وللأخويات أنظمة متشابهة تهدف كلها إلى مساعدة أعضائها على الترقي في معالم الفضيلة والتقرب إلى الله، والعمل على إصلاح المجتمع بالموعظة الحسنة والمثل الصالح.

    وفي رومة أمانة سر عامة للأخويات المريمية ولها في بعض الأقطار أمانات سر وطنية تجمع بين مختلف الأخويات على الصعيد القطري.

    وتصدر رابطة الأخويات في بعض الأقطار مجلات شهرية منها ما هو لتثقيف الأعضاء ومنها ما هو لتوجيه المسؤولين.

    إشعاعها الروحي

    كان للأخويات المريمية دور كبير في تعميق الحياة المسيحية. فهي لا تهدف فقط إلى تكريم العذراء مريم بل تسعى إلى التشبه بفضائلها واكتساب النفوس لمحبة ابنها. ففي الاجتماع الأسبوعي تقترن الصلاة بالإرشاد الروحي. ويلتزم الأخ عندما ينتسب رسمياً إلى الأخوية بعد مدة اختبار أن يعيش حياة الخير والبر والفضيلة. وقدّمت الأخويات للكنيسة عدداً من القديسين وخرج من صفوفها عدد من مؤسسي الرهبنات الحديثة. وقد قامت بدور كبير في إنعاش النهضة الروحية في فرنسة عقب الثورة الفرنسية الكبرى وفي عهد إعادة الملكية. وقد شوّه خصوم الكنيسة آنذاك دورها.

    وفي البلاد الشرقية ثقّفت الأخويات المريمية المؤمنين المسيحيين وأنعشت فيهم التقوى والروح الاجتماعية والرسولية، في عصر لم تكن قد عمّت فيه المدارس، فكان لها دور كبير في إذكاء النهضة الروحية التي أنعشت الكنائس الشرقية الكاثوليكية في القرون الأخيرة.

    وضعف إشعاع الأخويات المريمية وإقبال الشبان عليها منذ الثلث الثاني من القرن العشرين، لما قامت مؤسسات خاصة بالشبان أدق تنظيماً كالمؤسسات الكشفية ومؤسسة الشبان العاملين المسيحيين والشبان الطلاب المسيحيين. وفي بعض البلدان العربية أطلق اسم أخوية على الأخويات المريمية التقليدية وعلى هذه المؤسسات المستحدثة التي تهدف كلها إلى تثقيف المؤمنين وترويض أنفسهم، وحملهم على الالتزام بمسؤولياتهم الدينية والقومية في أسرتهم وبيئتهم ووطنهم من دون الخوض في العمل السياسي.

    أغناطيوس ديك

يعمل...
X