روبرت هارتمان .. ولقطات تشكيلية من الجو .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٤١

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روبرت هارتمان .. ولقطات تشكيلية من الجو .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٤١

    روبرت هارتمان ولقطات تشكيلية من الجو

    مع المصور روبرت هارتمان لم نكتف بحوار أو حديث عادي عن التصوير الجوي - إختصاصه ـ بل قمنا بجولة عبر طائرة خاصة ومن فوق ، إستطعنا الحصول على حديث شامل عن تجارب هذا الطيار - المصـور تختصر أعماله أو لوحاته المميزة .

    يقول روبرت هارتمان الذي يمارس التصوير
    الفوتوغرافي من الجو .
    - عندما أشاهد شيئاً مثيراً للاهتمام ، أبدأ الدوران بالطائرة حول أضيق دائرة أستطيعها .

    دائرة قد لا تتجـاوز عرض ملعبي كرة قدم ، وأنا عادة ما التقط من النصف الخلفي للنـافـذة الانزلاقية ، وذلك لاتجـنب دعـائـم الجناح أدير كتفي الأيسر لاصور ، بينما ركبتاي على المسكة التي تضبط المقعد وقدماي على الدعسات التي تضبط الدفة . ما اكون بصدده هنا هو إجراء كشف على ما جرى إعداده .
    لذلك أكون منطلقا بابطا ما هو ممكن مستغلا هكذا يضع ثوان من الدورة للالتقاط ، لا أكون دائراً خلالها تتراوح هذه السرعة بين ثمانين وتسعين ميلا في الساعة تقريباً والتقط متوازيا مع الأرض قدر المستطاع ، مبقيا كاميرتي داخل النافذة مباشرة لأحميها من مجرى الريح الذي ربما يصدمها لولا ذلك .

    في هذا الموضوع نقوم بجولة ضمن استديو روبرت هارتمان تلك الأجزاء من مصب النهر في خليج سان فرانسیسکو التي تقع على مسافة ساعة طيران من منزله في أوكلاند كاليفورنيا وتحتنا هبوطاً حتى ١٥ ألف قدم نشهد موقعاً واحداً من أكثـر صـور هـارتـمـان الجـويـة إثارة - برج نقل كهربائي أبيض معزول وسـط هـالة من القمـح الربيعي الأخضر - أما هارتمان فهو يصف تلك المناورة الجوية المميزة التي اعتمدها لالتقاط الصورة ، والتي تعرف بلغة الطيران باسم الإنزلاق البالغ ( ex- Aggerated slip ) وقد تعلمها هارتمان عام ١٩٤٦ عندما كان يدرس الطيران كطريقة لخفض الارتفاع دون ازدياد السرعة وهو موشك على الهبوط .

    - يقول هارتمان :
    هذا الوضع مرتفع الأنف للطائرة لا يمكن البقاء عليه الا مع طائرة لا تهبط بسرعة وهذه ميزة مفيدة في طائرتي وأنا لا أكف طيلة الوقت عن إخـتـلاس النظرات بين كل ثانية وأخـرى .
    لأتأكد من عدم وجود طائرات أخرى في الجوار ، ثم اتدبر الأمر لألتقط ثلاث لقطات قبل التحليق مباشرة فوق الهدف الذي أركز عليـه والـعـودة إلى استكمال دورتي .

    روبرت هارتمان هو رسام مع ما حصل عليه من تدريب وهو في الوقت الحالي استاذ من الدرجة الأولى لمادة الفنون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي - موال ممارسته لمهنته عمل جاهدا على تقديم صور قال انها تعمل في الوهلة الأولى على إرباك العين في تمازج الألوان الحيوية مع شكـل مكثف ولكنه مبهم في ذات الوقت وقد حدث خلال السنوات ال ۱۲ المنصرمة ان حصلت هذه الصور على مكانة متزايدة في التصوير الفوتوغرافي للمناظر الطبيعية من الجو .

    وحين سئل عن مقارنته لأسلوبه مع أسلوب ويليام غارنيت - الطيار والمصور الفوتوغرافي ذائع الصيت - توقف هارتمان لحظة قبل أن يقول :
    - وضعت نفسي أمام مبـدأ يدفعني لعدم النظر كثيراً إلى أعماله ، فلا زلت اذكر قول رسام قديم من معارفي جاء فيه و لا تستطيع السير بمحاذاة شاطيء البحـر دون أن تتنشق الهواء المالح من هنا فانا لا أريد العمل دون وعي على التمثـل بشيء ما ثم نبذه .

    وفي عمليـة مقـارنـة قـال هارتمان :
    ـ من الاشيـاء التـي حـاولت إظهـارهـا في فني هي نسبة من الغموض . والسبيل الأفضل لعمل ذلك هو أخذ نتف صغيرة غيري يأخذ نتقا أكبر ، وأنا أكره حصر الأشياء بمعنى واحد ولا أظن أن ثلاثين سنة من التطلع والرسم هي تأهب سيء لإنتاج الصور الفوتوغرافية .
    موقف هارتمان الدفاعي هذا نشأ نتيجة سماعه الدائم بان صورة الفوتوغرافية تبالغ في ظهورها شبيهة بلوحات زيتية وما زال غاضباً من ذلك حيث قال كمن يرد التهمة عن نفسه .. هذا لا علاقة له بالأمر ولا يتفق مع المـنـطق مـن هـو ذلك الذي يستطيع عدم التمييز بين اللوحة الزيتية و الصـورة الفوتوغرافية ... . . ثم اتجه نحو المعايير الفلسفية متابعة القول :
    - ما يلفت النظر هو أن التعليق المماثل ، وقفاً على الجهة التي يصدر عنها ، يستطيع ان يكون إما مديحا كبيرا أو إهانة فاحشة .
    وفي مجال آخر يقول روبرت :
    - اظن ان ما نكتشفه غالباً ما يكون أهم كثيراً مما نستطيع إختراعه . قد يبدو هذا القول مستغربا مني كـرشـام ، ولكن الاختراع هو نوع من الرغبة بالوجود . أنا مغرم بما قاله الرسام الاميريكي فيليب غاستون إن الرغبة بشكـل مـا هي ابتـداع تـحـريفي من الأشياء التي تزعجني في كثير من التصوير الفوتوغرافي الذي أشاهده هذه الأيام هي انه يبالغ في كونه مفروضاً ، متوتراً اعتباطياً وهستيريا . أما عني ، فما أسعى وراءه في كل من الرسم والتصوير الفوتوغرافي هو احساس بالصدق والأصالة دون ما يشير إلى تلفيق ، نوع من الابداع الطبيعي لشيء عجائبي .
    التضاريس المثلثة واللاممتعة حول استديو هارتمان هي مثال يوضح كيف أن المتغيرات التي لا يستطيع هارتمان ضبطها والتحكم بها - تحولات فصلية أو ضوئية عمليات حراثة الأرض أو ربها - تستطيع تغيير المنظر الطبيعي فعندما حقق هبوطا على هذا التخطيط منذ بضع سنوات صدم بما بدا أشبه بصفوف من مـلاقـط الورق - اتـاش - الـتـي تومض و هي مرصوفة بانحراف .
    قال معلقا :
    - لم تكن هذه آثـارا خلفهـا تراکتور , بل أقنية لتوجيه مياه الري كذلك لم يسبق لي أن شاهدتها في مكان ما أبدأ فيما مضى ولا منذ ذلك الحين وليست لدي فكرة عن كيفية شقها كما أنها لیست بادية ابدأ اليوم .
    على انه لا يبدو منزعجاً من اختفائها ، وهو يقول في هذا الصدد :
    ـ من الممكن لأثـار وجـود الإنسان أن تكون مؤذية للأعصاب شادة ومبهمة أو تكون جميلة الى حد يفـوق كـل تصور على الأرض تجد نفسك في دهشة لا تستطيع إدراك مقوماتها . أما هنا ، فالدهشة تكشف عن اسرارها وباستطاعتي إختيار الأجـزاء الصغيرة والحيـويـة والحاسمة التي تشبع تشوقي الى الوضوح والغموض .
    قال هارتمان عن استاذه ؛
    ـ أوضح لنا أنه على الرسم الزيتي أن يكون إمتدادا لحياة صاحب الأمر وانه مع هذا النوع من الإلحاح المندمج مع تنظيم صارم ، يكون لدى هذا الشخص شيء له أهميته .
    ثم بعد حصوله على درجـة ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة أريزونا . . راح هارتمان يرسم ويحلق ، الا أن فكرة مزج الاثنين معـاً لم يخطر له على الاطلاق .

    لم يكتشف هارتمان صحة كلام معلمه الا مع تلك السنوات الأولى العقيمة في بيركلي . وقد قال كنت في السابعة والثلاثين من العمر ، وحتى ذلك الحين ، كنت ما ازال قلقا من كيفية جمع مقومات لوحة ما معاً . هذا وقد بدأت لوحاتي المستوحاة من خلال التحليق بالطائرة عام ١٩٦٣ ، ثم إستمرت حتى العام ١٩٦٧ لم اكن قادرا على الطيران ، وما كان مهما بالنسبة لمنقذات الحياة هذه هو انني ، وللمرة الأولى ، لم أفكر يصنع لوحة لم يخطر ذلك على بالي ابدأ . كان شغلي الشاغل أن اصنع شيئاً ما يأتي واقعياً جداً كذكريات عن التحليق .

    بدا على اللوحات التي تراوحت بين ٣٠ و ٤٠ وحققها حينذاك انها تعطي احساسا بالألم والتشوق لا وجود لهما في صوره الفوتوغرافية . ومع ذلك فهي بالنسبة اليه تبعث بشيء ما هو شخصي أكثـر فـي التصـويـر الفوتوغرافي ، قال : - عادة ما يدفعني الرسم لأركز على الحاضر فهو هنا الآن وملموس ، ولكن التـصـويـر الفوتوغرافي يبعدني عن الحاضر والشيء الذي يؤثر علي الى حـد هـائـل في التصوير الفوتوغرافي هو ما بغشاه من كابة فلدي مجموعة من الصور الأغـريـة ، وهذه حـزينـة ومحيرة الى حد هائل .

    مارس هارتمان التعليم بمزيد من الجهد صيف عام ١٩٦٩ . مقتصداً ما يكفي لشراء طائرته المستعملة في السنة اللاحقة وعلى الفور تقـريبـاً أصبـح منجذباً إلى المناظر الطبيعية الملهمة والتلوث الهوائي الهائل في اجواء المناطق التي يعمـل بها وقد مكنه التصـويـر الفوتوغرافي بسرعة من الجمع بين شغفه بالطيران والرسم ذلك إن صورة الفوتوغرافية الأولى أخذت كمخططات للوحـاتـه ولكنها ما لبثت تدريجيا ان تحولت الى اهتمـام مـقصـود لذاتـه خصوصاً عندما راح يطبعها بنفسه وقد قال معلقا إنها الآن أقوى وافضل صور استطيع انتاجها .

    مع الاقتراب من تلال دانيغان وهي موقع إكتشفه هارتمان عام ۱۹٦۹ وصوره عدة مرات منذ ذلك الحين ، فسح الطيار المجـال لهارتمان أن يتسلم الزمـام ليدور ٣٦٠ درجة على إرتفاع ۲۸۰۰ قدم فإذ بقطعان الاشكال الأرضية تبرز بحيوية مثيرة للأحاسيس وان بالنتوءات والمنخفضات والحروف الأرضية تبعث بتحولات مثيرة من عمق وتدرج لوني شبيهة بمـا نشـهـده على بطاقات بريدية عليها صور بثلاثة ابعاد هنا قال هارتمان :

    ـ عادة ما أعلق كاميرتي حول عنقي . فإذا كان النور براقا الى الحد الكافي ، النقط بما لا يقل عن سرعة ١/٥٠٠ من الثانية الا انني استطيع الالتقاط بسرعة ١/٢٥٠ كذلك . أما مع ما هو أبطأ من ذلك ، فستحتاج إلى هـواء ساكن تماماً ، وإلا فإن النتوءات ستجعل الصور ضبابية كذلك أبدي العناية لابقاء ذراعي بعيدين عن الطائرة لا يلامسانها وهنالك كاميرا على المقعد إلى جانبي فإذا كان اللون غليظة يحتمل أن انتقل الى . الماميا . ٤٥ × ٦ سم سعيا وراء الانحلال عندما أطبع وإذا كان اللون أكثر لطافة ما أفعله في كثير من الأحيـان هـو استخدام مرشح استقطاب على النيكورمات ، ٣٥ ملم لأنها تقوي صفاء اللون ولكنها لا تغير التدرجات اللونية . هذه لها تأثير أكبر مع ال ٣٥ ملم بالمقارنة مع الماميا .
    حتى في فترة الظهر منصـولة اللون الضوئي هذه نجد نتوءات ومنخفضات تلال دانيغان متلوية منوترة وسرعان ما تتسطح خلال الدوران .

    يقول هارتمان :
    ـ في الدورة الاضيق ، لن تكون فوق ما نقصده تماماً مما يعني أن العلاقة مع الشمس لها دورها الحـاسـم لهذا السبب أحب الالتقاط في الصباح أو في وقت متاخر من بعد الظهر أما عن اختياري للعدسة فمسألة تتعلق بمدى ما يكون الالتقاط منحرفاً او عموديا فإذا كنت التقـط بانحراف إستعمل عدسة ۲۰۰ حلم على كاميرا ال ٣٥ ملم لأنها تحافظ على تقارب الأبعاد من إمتصاص الصورة واذا كنت عمودياً تقريباً , اعمل بعدسة ٥٠ ملم معيارية ، والتبرير هو ذاته مع كاميرتي - الماميا ٦٤ ، استعملت عدسة آل ۲۱۰ ملم او ال ٨٠ ملم هذا ومع كاميرا ٣٥ ملم أجد ان ٦٤ آزا تعطيني مـا يكفي بالقدر الكبير أشير كذلك الى انني التقط بفيلم إكتاكروم ۲۰۰ إحترافي عندما أستعمل الماميا . . رغم ان الإكتاكروم لا يعطيني التشبـع اللوني الذي يعطيه الكوداكروم .

    بينما الرحلة في استديو هارتمان - الذي يغطي مساحـة ۲۰۰ میل - موشكة على الانتهاء وفوق الجمال الرهيب لمنطقة ريتشمويد الصناعية سئل هارتمان عما يجذبه إلى هذا كله فأجاب :
    - السموم من صنع الإنسان وانـا تجذبني الآثار التي يخلفها الناس أكثر من الناس بحد ذاتهم ولأسباب كثيرة ، أظن ان الجنس البشري هو اتعس ما تواجد فوق هذا الكوكب على الاطلاق من هنا أجدني سعيداً أكثر عندما أتحول للاهتمام بالطيور بدلا من البشر .
    ثـم كـبـح جـمـاع تشاؤمـه واضاف :
    - إنه الجنس البشري ككل ، من التجمعات الصغيرة حتى الكبيرة هو الذي يجعلني عصبياً وسلبياً . ولدى الاقتراب من مدرج مطار بـانـشـانـان ، قـال هـارتـمـان في السيارة إلى المطار ، عن الفترة التي كان فيها محلقا بالطائرة مع والده وهما على وشك الهبوط في غيليين ، أريزونا منذ أربعين سنة قال :
    - كان الهواء ساكنـا تمـامـاً حينذاك ، لا وجود حتى لرعشة . عندما أصبحنا فوق تلك الأسلاك ورفعنا أنف الطائرة ، أصبحت هذه بزاوية مع الشمس وإذ بـالـدعـائـم تصـنـع تلك الظلال المترجرجة .
    تجدر الاشارة هنا إلى أن للطائرة ، ماصات ، معدنية للصـدمـات عـلى الـعـجـلات فإستطعت سماع تكتكة الأعشاب عليهـا ونحن لم نهبط بعد . ما اقصده هنا هو أن أكثر ما أتذكره بحيوية هـو تفاصيل صغيرة عوضاً عن اشياء كبيرة شاملة وهذا صحيح بالنسبة لتصويري الفوتوغرافي أيضاً⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٥-٠٢-٢٠٢٣ ٠٠.٢٧_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	126.7 كيلوبايت 
الهوية:	107678 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٥-٠٢-٢٠٢٣ ٠٠.٢٧ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	120.2 كيلوبايت 
الهوية:	107679 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٥-٠٢-٢٠٢٣ ٠٠.٢٨_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	157.4 كيلوبايت 
الهوية:	107680 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٥-٠٢-٢٠٢٣ ٠٠.٢٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	143.6 كيلوبايت 
الهوية:	107681 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٥-٠٢-٢٠٢٣ ٠٠.٢٩_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	159.0 كيلوبايت 
الهوية:	107682

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٥-٠٢-٢٠٢٣ ٠٠.٢٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	147.3 كيلوبايت 
الهوية:	107686 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٥-٠٢-٢٠٢٣ ٠٠.٢٩ (2)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	138.9 كيلوبايت 
الهوية:	107687 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٥-٠٢-٢٠٢٣ ٠٠.٣٠_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	60.5 كيلوبايت 
الهوية:	107688

    Robert Hartmann and formation shots from the air

    With the photographer Robert Hartmann, we were not satisfied with an ordinary dialogue or talk about aerial photography - his specialty - but rather we took a tour through a private plane and from above.

    says Robert Hartmann, who practices photography
    aerial photography.
    When I see something interesting, I start circling the plane around the narrowest circle I can.

    A circle not more than two football fields wide, and I usually shoot from the back half of the sliding window, so as not to avoid the wing supports. What I am going to do here is to make a disclosure of what has been prepared.
    So I'm going as slowly as possible, taking advantage of the seconds of the cycle to capture, I'm not circling during which this speed is about eighty to ninety miles per hour and I'm shooting as parallel to the ground as possible, keeping my camera directly inside the window to protect it from the wind that might otherwise hit it .

    In this article we tour Robert Hartmann's studio, those parts of the estuary in the San Francisco Bay that lie an hour's flight from his home in Oakland, California, and below us, descending 15,000 feet, witness the location of one of Hartmann's most dramatic aerial photographs - an isolated white electric transmission tower. In the midst of a halo of green spring wheat - as for Hartmann, he describes that distinctive air maneuver that he adopted to take the picture, which is known in the language of aviation as the ex-aggerated slip. on the landing.

    Hartmann says:
    This high-nose position of the plane can only be maintained with a plane that does not descend quickly, and this is a useful feature in my plane.
    I make sure there are no other planes around, then manage to take three shots before flying directly over my target and returning to complete my cycle.

    Robert Hartmann is a painter with training and is currently a first-class professor of art at the University of California, Berkeley. Loyal to the practice of his profession, he worked hard to present images that he said worked at first glance to confuse the eye in the mixing of vibrant colors with intense form. But it is obscure at the same time and it has happened during the past 12 years that these images have gained an increasing place in landscape photography from the air.

    When asked how he compared his style to that of William Garnett - the famous aviator and photographer - Hartmann paused for a moment before saying:
    - I put myself in front of a principle that pushes me not to look too much at his works. I still remember the saying of an old painter of my acquaintances who said that you cannot walk along the seashore without breathing the salty air from here, because I do not want to work unconsciously to imitate something and then reject it.

    In comparison, Hartmann said:
    One of the things I tried to show in my art is a degree of ambiguity. And the best way to do that is to take small fragments, others take larger pickings, and I hate limiting things to one meaning, and I do not think that thirty years of aspiration and drawing is a bad preparation for the production of photographs.
    This defensive position of Hartmann arose as a result of his constant hearing that the photograph exaggerates its appearance as similar to oil paintings, and he is still angry at that, as he said, as if he is defending himself .. This has nothing to do with the matter and does not agree with logic. Who is that who can not distinguish between an oil painting And the photograph... . Then he turned to the philosophical criteria, continuing to say:
    What is remarkable is that a similar comment, depending on who it is made from, can be either a great praise or an obscene insult.
    Elsewhere, Robert says:
    I think what we discover is often more important than what we can invent. This may sound strange to me as a painter, but invention is a kind of desire to exist. I'm fond of what the American painter Philip Gaston said Desire is in some way a revisionist creation One of the things that bothers me about a lot of the photography I see these days is that it exaggerates it
    Presumably, arbitrarily tense and hysterical. As for me, what I seek in both painting and photography is a sense of authenticity without hints of fabrication, a kind of natural creation of something miraculous.
    The interesting, triangular topography around Hartmann's studio is an example of how variables Hartmann can't control—seasonal shifts, light shifts, tillage or tilling—can alter the landscape. When he landed on this layout a few years ago, he was struck by what looked like rows of tweezers The paper - atash - that flashes and is stacked sideways.
    Commenting:
    - These were not traces left by a tractor, but channels to direct irrigation water as well. I have never seen them anywhere, starting in the past, nor since then, and I have no idea how to cut them, and they are not visible at all today.
    However, he does not seem disturbed by her disappearance, and he says in this regard:
    It is possible for the effects of human existence to be harmful to the nerves, severe and vague, or to be beautiful to an extent that exceeds all imagination on earth. You find yourself in astonishment that you cannot comprehend its ingredients. As for here, amazement reveals its secrets, and I can choose the small, vital, and decisive parts that satisfy my longing for clarity and ambiguity.
    Hartmann said of his teacher;
    He explained to us that the oil painting had to be an extension of the person's life and that with this kind of urgency combined with a strict organization, this person had something of importance.
    Then after obtaining a master's degree in fine arts from the University of Arizona. . Hartmann started drawing and shaving, but the idea of ​​mixing the two together never occurred to him.

    تعليق


    • #3
      Hartmann did not discover the validity of his teacher's words until those first fruitless years at Berkeley. I was thirty-seven years old, he said, and even then, I was still worried about how to put together the ingredients for a painting. I started my paintings inspired by flying an airplane in 1963, and then continued until 1967. I was not able to fly, and what was important about these life savers is that, for the first time, I did not think of making a painting that had never occurred to me. My main concern was to make something that would come out very real as a memory of flying.

      The paintings, which ranged between 30 and 40, and he achieved them at that time, seemed to give a sense of pain and longing that do not exist in his photographs. However, for him, it gives rise to something that is more personal in photography. He said: - Painting usually pushes me to focus on the present, as it is here now and tangible, but photography distances me from the present, and the thing that affects me to an enormous extent in photography is its veil of I've got a bunch of seductive pictures, and these are incredibly sad and confusing.

      Hartmann taught harder in the summer of 1969. Frugal enough to buy his own used plane the following year, almost immediately he became drawn to the inspiring landscapes and massive air pollution in the air in the areas he worked in. Photography quickly enabled him to combine his passion for flying and drawing, as his first photographs were taken as sketches for his paintings, but gradually If it turned into an intentional concern for himself, especially when he began to print it himself, he commented that it is now the strongest and best pictures that I can produce.

      With the approach of the Danegan Hills, a site that Hartmann discovered in 1969 and photographed several times since then, the pilot allowed Hartmann to take over the reins and turn 360 degrees at an altitude of 2,800 feet. And a color gradation similar to what we see on postcards with three-dimensional images here, Hartmann said:

      I usually hang my camera around my neck. If the light is bright enough, the point is at least 1/500 of a second, but I can shoot at 1/250 as well. As for slower than that, you will need completely still air, otherwise the bumps will make the pictures blurry as well. I take care to keep my arms away from the plane and do not touch it. There is a camera on the seat next to me. Almamia. 45 x 6 cm In pursuit of dissolution when I print and if the color is more subtle what I do often is to use a polarizing filter on the Nikormat, 35 mm because it strengthens the color saturation but does not change the color gradations. This has a greater effect with the 35mm as compared to the Mamiya.
      Even in this monochromatic noon, we find the ridges and depressions of the Dunnegan Hills writhing, notched, and rapidly flattening during the turn.

      Hartmann says:
      In the narrower cycle, it will not be completely above what we mean, which means that the relationship with the sun has a decisive role. For this reason, I like to shoot in the morning or in the late afternoon. As for my choice of lens, it is a matter of how oblique or vertical the capture is. I use a 200mm lens on the 35mm camera because it keeps the dimensions close to absorbing the image. If I am almost vertical, I work with a standard 50mm lens, and the justification is the same with my camera - the Mamiya 64. I used the 210mm lens or the 80mm this and with the 35 camera. mm I find that 64 aza gives me quite enough. I also point out that I shoot with professional Ektachrome 200 film when I use the mamia. . Although Ectachrome does not give me the color saturation that Kodachrome gives me.

      As the journey in Hartmann's studio - which covers an area of ​​200 miles - draws to a close and over the terrible beauty of industrial Richmond, Hartmann was asked what attracted him to all this, and he replied:
      Poisons are man-made, and I am more attracted to the effects of people than to people themselves, and for many reasons, I think the human race is the most miserable thing that has ever existed on this planet. Hence I am happier when I turn to birds rather than people.
      Then he curbed his pessimism and added:
      It is the human race as a whole, from small to large gatherings, that makes me nervous and passive. Approaching the runway at Banchanan Airport, Hartmann, in the car to the airport, said of the time he was flying the plane with his father as they were about to land in Gillian, Arizona, forty years ago:
      The air was completely still then, not even a shiver. When we were above those wires and raised the nose of the plane, it became at an angle with the sun, and the props made those swaying shadows.
      It should be noted here that the plane has metal shock absorbers on the wheels, so I could hear the crackling of weeds on them while we had not landed yet. What I mean here is that what I remember most vividly are small details rather than big, overarching things and that's true of my photography as well⏹

      تعليق

      يعمل...
      X