مجدافيات ارجل
Copepoda - Copépodes
مجدافيات الأرجل
مجدافيات الأرجل Copepoda صفيف من القشريات [ر] Crustacea، تضم حيوانات معظمها بحري، لكن كثيراً منها يعيش في المياه العذبة، وبعضها يعيش حياة طفيلية. ويعدّ هذا الصفيف من أكبر صفيفات القشريات، فقد وصف منه حتى اليوم نحو 7500 نوع، يضاف إليها نحو 100 نوع يتم تعرّفها عليها كل عام. وهي حيوانات صغيرة الحجم، تقاس أبعادها بالميليمترات، لكن الأنواع الطفيلية عادة أطول من ذلك، فأطولها البينيلاPenella ، الذي يتطفل على الأسماك والحيتان، يصل طول أنثاه إلى نحو 30 سم (الشكل 1).
جسمها أسطواني قصير، عريض في المقدمة ويستدق نحو الخلف، من دون درقة carapace. يُمَيَّز فيه جزء أمامي عريض يمثّل الصدرأس cephalothorax الذي يحمل شفعاً من القرينات، يكون أطول من قرني الاستشعار، بينهما في المنتصف عين يرقية البنية تسمى عين نوبليوس nauplius eye، وهي عملياً ثلاث عيون بسيطة، ولواحق سباحية صدرية مسطحة تساعد الحيوان على السباحة كالمجاديف، ومن هنا أتت تسمية المجموعة. يسمى هذا الجزء من الحيوان، وهو يمثّل الصدرأس، بالجسم الأمامي prosoma. ويسمى ما تبقى من الجسم، وهو البطن abdomen، بالجسم الذيلي urosoma، الذي يتميز من بقية الجسم بكونه ضيقاً، ينتهي بذييل (ذيل قصير) telson، ثم مفرق ذيلي caudal furca يحمل عدداً من الأشعار (الشكل2).
يتألف الرأس، في الصدرأس، من ست قطع التحم بعضها ببعض ومع القطعة الصدرية الأولى وكَوَّنا الجزء الأمامي «غير المتقطع» من الجسم الأمامي. وهو يحمل شفعاً من قرون الاستشعار التي تتفرع، وشعيرات المفرق الذيلي، عند بعضها لدرجة تلفت النظر عند بعض الأنواع وتمنحها منظراً جميلاً(الشكل 3).
أما الصدر، الذي يصعب تمييزه من الرأس، فيتألف من ست قطع التحم بعضها ببعض بصور مختلفة وبحسب الزمر، وشكَّل القسم الخلفي «المتقطع» من الجسم الأمامي. ويتألف البطن من أربع قطع، إضافة إلى الذييل الذي يحمل المفرق الذيلي.
من النادر ملاحظة هذه المناطق الثلاث بشكلها النموذجي الذي وصف سابقاً، إذ غالباً ما تلتحم بعض القطع ببعضها، الأمر الذي يختلف بين الرتب، حتى بين أفراد الرتبة نفسها، إلا أنه يلاحظ دوماً التحام القطعة البطنية الأولى الحاملة للفوهة التناسلية مع القطعة البطنية الثانية، وهما تحملان عادة كيس البيوض عند الإناث، في حين تبقى هاتان القطعتان منفصلتين عند الذكور.
تكاثرها
تلقي بعض مجدافيات الأرجل بيوضها في ماء البحر، لكن معظمها يحمل بيضها في كيس أو كيسين للبيوض، حسب الرتب، على القطعة البطنية الأولى للأنثى (الشكل2). وتنقف البيضة عن يرقة تسمى نوبليوس التي تمثل المرحلة اليرقية في الأنواع البحرية وأنواع المياه العذبة.
أهميتها البيئية
تعد مجدافيات الأرجل غير الطفيلية مهمة جداً من الناحية البيئية، فهي تمثّل المستهلِكات الأولية primary consumers بالنسبة للسلسلة الغذائية. ويمثل كالانوس Calanus أكثر أجناس العوالق الحيوانية Zooplankton عدداً، في بعض البحار، وأكثرها كتلةً حيويةً biomass. وهو يمثّل الغذاء الرئيس لبعض الأسماك مثل الهرنغ والسردين ويرقات الأسماك الأكبر حجماً. كما يمثّل، مع بعض مفصليات الأرجل الأخرى، جزءاً رئيسياً من غذاء بعض الحيتان وأسماك القرش.
ثمة أجناس تعيش في المياه العذبة أيضاً، مثل السيكلوبس Cyclops، تشكل جزءاً مهماً من عوالق المياه العذبة.
كما توجد أنواع من مجدافيات الأرجل تتطفل على كثير من الفقاريات البحرية وأسماك المياه العذبة، مثل المجدافي بينيلا Penella الذي يتطفل على الأسماك (الشكل 1). حتى إن بعض الأنواع الحرة تعدّ مضيفاً وسطاً لبعض المتطفلات على البشر مثل مُنْشَقّة الجسم Diphyllobothrium من المثقوبات و Dracunculus من الخيطيات، وبعض الحيوانات الأخرى.
حسن حلمي خاروف
Copepoda - Copépodes
مجدافيات الأرجل
مجدافيات الأرجل Copepoda صفيف من القشريات [ر] Crustacea، تضم حيوانات معظمها بحري، لكن كثيراً منها يعيش في المياه العذبة، وبعضها يعيش حياة طفيلية. ويعدّ هذا الصفيف من أكبر صفيفات القشريات، فقد وصف منه حتى اليوم نحو 7500 نوع، يضاف إليها نحو 100 نوع يتم تعرّفها عليها كل عام. وهي حيوانات صغيرة الحجم، تقاس أبعادها بالميليمترات، لكن الأنواع الطفيلية عادة أطول من ذلك، فأطولها البينيلاPenella ، الذي يتطفل على الأسماك والحيتان، يصل طول أنثاه إلى نحو 30 سم (الشكل 1).
الشكل (1) مجدافي الأرجل بينيلا Penella يتطفل على السمك الطيار، والمدافي يحمل بدوره بعض هدبيات الأرجل Cirripedia |
الشكل (2) الخطة العامة لبنية مجدافيات الأرجل ـ كالانوس (إلى اليسار) وسيكلوبس (إلى اليمين) |
الشكل (3) من الأنواع الجميلة من مجدافيات الأرجل |
من النادر ملاحظة هذه المناطق الثلاث بشكلها النموذجي الذي وصف سابقاً، إذ غالباً ما تلتحم بعض القطع ببعضها، الأمر الذي يختلف بين الرتب، حتى بين أفراد الرتبة نفسها، إلا أنه يلاحظ دوماً التحام القطعة البطنية الأولى الحاملة للفوهة التناسلية مع القطعة البطنية الثانية، وهما تحملان عادة كيس البيوض عند الإناث، في حين تبقى هاتان القطعتان منفصلتين عند الذكور.
تكاثرها
تلقي بعض مجدافيات الأرجل بيوضها في ماء البحر، لكن معظمها يحمل بيضها في كيس أو كيسين للبيوض، حسب الرتب، على القطعة البطنية الأولى للأنثى (الشكل2). وتنقف البيضة عن يرقة تسمى نوبليوس التي تمثل المرحلة اليرقية في الأنواع البحرية وأنواع المياه العذبة.
أهميتها البيئية
تعد مجدافيات الأرجل غير الطفيلية مهمة جداً من الناحية البيئية، فهي تمثّل المستهلِكات الأولية primary consumers بالنسبة للسلسلة الغذائية. ويمثل كالانوس Calanus أكثر أجناس العوالق الحيوانية Zooplankton عدداً، في بعض البحار، وأكثرها كتلةً حيويةً biomass. وهو يمثّل الغذاء الرئيس لبعض الأسماك مثل الهرنغ والسردين ويرقات الأسماك الأكبر حجماً. كما يمثّل، مع بعض مفصليات الأرجل الأخرى، جزءاً رئيسياً من غذاء بعض الحيتان وأسماك القرش.
ثمة أجناس تعيش في المياه العذبة أيضاً، مثل السيكلوبس Cyclops، تشكل جزءاً مهماً من عوالق المياه العذبة.
كما توجد أنواع من مجدافيات الأرجل تتطفل على كثير من الفقاريات البحرية وأسماك المياه العذبة، مثل المجدافي بينيلا Penella الذي يتطفل على الأسماك (الشكل 1). حتى إن بعض الأنواع الحرة تعدّ مضيفاً وسطاً لبعض المتطفلات على البشر مثل مُنْشَقّة الجسم Diphyllobothrium من المثقوبات و Dracunculus من الخيطيات، وبعض الحيوانات الأخرى.
حسن حلمي خاروف