افكار تجريدية اكثر جمالًا ..
بقدر ما توجد مواضيع واقعية جيدة يمكن تصويرها ، هناك مواضيع أخرى لا تحتاج إلى الدقة في نقل الواقع بل إلى رؤية خاصة ، لتصوير مواضيع بنفس الجمال - وربما أكثر جمالا وجاذبية - وهذه المواضيع بغالبيتها يمكن أخذها من المواضيع الواقعية نفسها وربما من أجزاء صغيرة من هذا الموضوع أو ذاك .
مهما كان نوع التصوير الفوتوغرافي الذي نفضله ، سوف نعثر على طريقة جديدة للتصوير التجريدي ، وهنا علينا إلقاء نظرة جديدة على العالم وبدلا من أن نتطلع إلى الموضوع برغبة فيه بحد ذاته يجب البحث عن نظام تخطيطي وراء هذا الموضوع .
وللبدء بدخول التصوير الفـوتـوغـرافي التخطيطـي التجـريدي ، علينا أن نبدا بمشاهدة المواضيع بطريقة مختلفة حيث يفضل عدم النظر إلى الموضوع كله دفعة واحدة بل علينا ان نوقف النظر باجزاء وتفاصيل ومناطق محددة تتكاتف مع بعضها البعض لتصنع نظاماً تخطيطياً جديداً .
الأشجار هي هدف جيد في هذا المجال . ذلك أن طريقة الثواء وتداخل اغصانها ، وليس بينهما اثنان متشابهين ، ثمكننا من العثور على أنظمة تخطيطيـة جديدة فيها ، مع كل حركة من حركات الكاميرا ، وذلك بالنظر في الأنظمة التخطيطية التي تضعها هذه الاغصان ، أو جعل الجذوع الداكنة المظللة في الأمامية تتعارض مع الأنظمة التخطيطية الأكثر تعقيداً للاغصان في الخلفية .
كما ان الاقتراب من المواضيع الطبيعية يمكنه أن يؤدي إلى انتاج تجريديات غير عادية وغير متوقعة فمع . كوز الصنوبر على سبيل المثال قد تكون امام هدف مصل الى حد ما بحد ذاته الا ان الانظمة التخطيطية المتناسقة في القشور المنطوية على بعضها البعض تمكننا من صنع لقطة نظام تخطيطي تعطي حياة جديدة لموضوع قديم .
- كسر الأنظمة :
كثيراً ما يكون باستطاعة المصور الفوتوغرافي للمناظر الطبيعية المتاقلم مع الانظمة العامة لمحتوي الصورة ان يتجاهل العنصر التجريدي في الكثير من المشاهد . أما المصور الفوتوغرافي الذي يبحث عن الأنظمة التخطيطية فيرى الاشياء مختلفة .
فبدلا من تصوير المناظر الطبيعية بالطريقة العـاديـة المباشرة يبحث عن نظـام تخطيطي ، وعن تصميم مراقباً التعـارض بين الارض والبحر والسماء ، وأخذاً باعتباره طريقة توقيع الاحجار على الشاطيء أو اعمدة السياج ربما ضمن الاطار .
ويتطلب الأمر أيضا البحث عن خطوط - الطريقة التي يستطيع بها الافق والبحر وخط الشاطيء على الساحل از تسقط داخل سلسلة من الأفقيات المستقيمة - ثم محاولة كسرها بعموديات او منحرفات تشكلها سياجـات او جدران او صخور
او غير ذلك .
بعد ذلك علينا العمل بعدسات واسعة الزاوية لفتح فسحة واسعة من المنظر الطبيعي مما يدفع بالابعاد الظاهرية الى الامتداد لتصنع مزيداً من النظام التخطيطي ، أو العمل بعدسات تيليفـونـو لنلتقط المنـاطـق الصغيرة المعزولة من المنظر الطبيعي وبالتالي لاعطاء منظر شامل للموضوع فيه مزيد من العنصر التجريدي .
- مشاهدة ماكرو :
باستطاعة عالم التصوير الفوتوغرافي القريب فجاة ان يعرض انظمة تخطيطية في مواضيع عادية جدا والى حد يجعلها ليست صالحة للتصوير الفوتوغرافي .
لسنا محتاجين بالضرورة إلى معدات تصوير قريب باهظة الثمن لالتقاط الصور فكثيراً جداً ما لا نحتاج إلى أكثر من عدسة معيارية عند مسافة تركيزها الأقرب لتعطينا كل ما تحتاجه حتى نعثر على انظمة تخطيطية في اشياء نتعامل معها كل يوم ، كطريقة سقوط الحبوب على قطعة خشب او انظمة تخطيطية لصدا على شيء مصنوع من الحديد مثلا .
و إذا رغبنا بمزيد من الاقتراب ، تستطيع إستعمال عدسات تقريب زهيدة الثمن توصل مع عدستنا المعيارية أو تتحول إلى عدسة ماكرو ذات تركيز اقرب اما الوصلات الأنبوبية والمنافخ فتقربنا اكثر واكثر وحالما نبدا باستخدام ملحقات من هذا الصنف ، سنعثر على انظمة تخطيطية في اشياء ، سبق لنا تجاهلها أو لم يسبق لنا مشاهدتها ابدأ حتى بالعين المجردة .
الأزهار والريش وحتى القطع القماشية ..... هذه جميعها ستكون الأسسس لصور من النظام التخطيطي عند التقاطها عن قرب .
وهناك ثلاث نقاط للتنبه إليها عندما نصور من مسافة قريبة للغاية :
- الاعتناء بالاضاءة لأنه عند العمل عن قرب من السهل ان نلاحظ بان الكاميرا تلقي ظلا على الموضوع .
- الانتقال الى عدسة أطول مما يسمح بتركيز قريب ، شرط التراجع بالكاميرا الى مسافة ابعد عن الموضوع .
- بذل عناية اضافية بالتركيز . لان مسافات الكاميرا القريبة تعني عمق مجال ضحل جداً ، نعوض على ذلك باصغر فتحة متوفرة كلما كان هذا ممكناً .
- تصاميم :
اذا لم نستطع العثور على انظمة تخطيطية في المواضع من حولنا علينا صنع هذه الانظمة تلقائياً ، وذلك بالبحث في درج » سكاكين المطبخ وفي خزانة العاب الاولاد وفي عليـة العـدة في الكاراج وسرعان ما سنجد أنه بشيء من التخيل وبالاسلوب الصحيح نستطيع صنع صور ذات تخطيطية مثيرة ممتعة أكثر من أي شيء عادي نستعمله يومياً تقريباً ونجده في انحاء البيت
علينا عدم إظهار هذه المواضع عادية مثلما هي عليه تماما من هنا يجب ان نأخذ وقتنا ونتكبد بعض المشاق لترتيب موضوعنا بطريقة جذابة ، ويحدث في بعض الاحيان ان التصاميم - وحتى الابسط - تستطيع أن تكون شديدة الفعالية في هذا المجال ولكننا نحتاج لأن تنظر الى موضوعنا بعين تبحث عن تصمیم .
كذلك علينا تجنب الخلفيات المتراكمة أو المعيقة ، ذلك ان الخلفيات البسيطة تعمل افضل وإبقاء عيننا على طريقة سقوط الضوء على الموضوع ضرورية إذ باستطاعة أي تغيير يطرا على اتجاه الضوء أن يصنع صوراً من هذا القبيل أو يقضي عليها .
- بين القرى والمدن :
تؤمن القرى والمدن اعداداً وافرة من الصور ذات النظام التخطيطي وسنعثر على هذه الصور في كل مكان من حولنا بمجرد البدء بعملية البحث تاتي السطوح بأنواع واشكال والوان متعددة . وعلينا إستغلال التقوس اللطيف في بناء حديث او ربما النظام التخطيطي ، والاتجاه نحو الألوان التي تتعارض مع السماء أو تحسنها .
نشير هنا إلى أن التقاط السماء هكذا مباشرة سيحولها الى الزرقة الفاتحة التي تشهدها في يوم مشمس ولتعتيمها ، نستعين بمرشح استقطاب ، تلويه على العدسة إلى حين تعثر على الموقع الأفضل له ، ثم تلتقط بزوايا قائمة مع الشمس كلما كان هذا ممكناً لاستخلاص التأثير الافضل سوف تعمل المستقطبات كذلك على تخفيف اللمعان على المصنوعات الخشبية براقة الطلاء ـ وهذه طريقة أخرى لإعطاء صور ذات نظام تخطيطي يحمل المظهر السيريالي البسيط الذي يستطيع ان يعمل جيداً مع موضوع من هذا النوع .
كذلك تستطيع أجزاء من الأبنية بدورها ان تؤمن مواضيع مثيرة ممتعة للتجريديات علينا البحث عن انظمة تخطيطية لنوافذ في اعمال قرميدية ، والطريقة المحتملة لتوقيع باب بالنسبة الى نافذة ، وسلالم واعمال ديكور باحجار او قرميد ، وعلينا أن ندرب اعيننا للبحث عن تفاصيل وسنعثر على تجريديات وانظمة تخطيطية في زاوية كل شارع .
- الجزء الأفضل :
يوجد قول مأثور يعترف به الكثير من المحترفين هو ان الجزء افضل من الكل . ويصح هذا القول اكثر في حقل التصوير الفوتوغرافي التخطيطي والتجريدي .
فكثيراً جداً ما يكون من الافضل اعطاء الموضوع مظهراً انطباعياً عوضاً عن مظهر كلي شامل فالاصابع الملقاة على اوتار غيتار تصنع نظاماً تخطيطياً قوياً شديد التأثير وتبرز الموضوع المقصود بشكل قد لا تستطيعه لقطة مباشرة للعازف كله واللقطة القريبة لحذاء على دعسة ادارة محرك دراجة نارية تصنع صورة هي اقوى من اخرى تصنعها لقطة وجهية كاملة لقائد الدراجة ودراجته .
علينا التفكير بأمثلة تشبه هذا الاسلوب من تلقاء أنفسنا ، على ان نتجه نحو صور قوية ونتجاور العناصر البشرية مع اشياء لا حياة فيها تساعد على تماسك الصورة بعضها مع بعض ، مثلما تفعل الاضاءة الدراماتيكية يجب تجنب استعمال فلاش مباشر مع هكذا لقطات والاتجاه بدلا من ذلك نحو اضاءة جانبية أو خلفية ، إما من مصادر طبيعية او اصطناعية لتنتج صورة مثيرة ممتعة .
- انظمة ضوئية :
باستطاعة طريقة سقوط الضوء على الموضوع ان تكون العامل الحاسم في الصورة ذات النظام التخطيطي فالموضوع الذي يبدو عاديا فاتر التأثير ، يستطيع أن ينبض بالحياة وبشكل دراماتيكي عندما يعطى إضاءة جانبية أو خلفية لإشراف أحد سطوحه ، مع إبقاء سطح آخر مجاور من الظل الأمر الذي يبعث غالباً بتأثير ابعاد ثلاثة . أكثر من هذا أن الأسلوب ذاته يستطيع تحويل موضوع يسهل التعرف عليه الى نظام تخطيطي في الضوء والظل مربك محير خصوصاً إذا التقطنا بقعة صغيرة واحـدة من المحتوى الكلي لاستعمالها خارج المحتوى لانتاج تصميم تجريدي .
تلعب الظـلال دورها في التصاميـم التجـريدية هي الأخرى فالإلتقاط في الخارج خلال الصباح الباكر أو الفترة المتاخرة من بعد الظهر ، بينما الشمس منخفظة في السماء . يعطينا ظلالا طويلة . وفي الداخل ، علينا نقل مصادر الضوء الاصطناعي إلى حيث تعطي تأثيراً مماثلاً .
كذلك من الممكن استعمال الظلال لتعتيم خلفية ما وبالتالي عزل موضوع جيد الاضاءة في المقدمة ، أو يمكن استعمال هذه الظلال لذاتها حيث تضع إسهامها الذاتي في الانظمة التخطيطية بطرق ستكون مستحيلة تحت ضوء خفيف لا ظلال له⏹
بقدر ما توجد مواضيع واقعية جيدة يمكن تصويرها ، هناك مواضيع أخرى لا تحتاج إلى الدقة في نقل الواقع بل إلى رؤية خاصة ، لتصوير مواضيع بنفس الجمال - وربما أكثر جمالا وجاذبية - وهذه المواضيع بغالبيتها يمكن أخذها من المواضيع الواقعية نفسها وربما من أجزاء صغيرة من هذا الموضوع أو ذاك .
مهما كان نوع التصوير الفوتوغرافي الذي نفضله ، سوف نعثر على طريقة جديدة للتصوير التجريدي ، وهنا علينا إلقاء نظرة جديدة على العالم وبدلا من أن نتطلع إلى الموضوع برغبة فيه بحد ذاته يجب البحث عن نظام تخطيطي وراء هذا الموضوع .
وللبدء بدخول التصوير الفـوتـوغـرافي التخطيطـي التجـريدي ، علينا أن نبدا بمشاهدة المواضيع بطريقة مختلفة حيث يفضل عدم النظر إلى الموضوع كله دفعة واحدة بل علينا ان نوقف النظر باجزاء وتفاصيل ومناطق محددة تتكاتف مع بعضها البعض لتصنع نظاماً تخطيطياً جديداً .
الأشجار هي هدف جيد في هذا المجال . ذلك أن طريقة الثواء وتداخل اغصانها ، وليس بينهما اثنان متشابهين ، ثمكننا من العثور على أنظمة تخطيطيـة جديدة فيها ، مع كل حركة من حركات الكاميرا ، وذلك بالنظر في الأنظمة التخطيطية التي تضعها هذه الاغصان ، أو جعل الجذوع الداكنة المظللة في الأمامية تتعارض مع الأنظمة التخطيطية الأكثر تعقيداً للاغصان في الخلفية .
كما ان الاقتراب من المواضيع الطبيعية يمكنه أن يؤدي إلى انتاج تجريديات غير عادية وغير متوقعة فمع . كوز الصنوبر على سبيل المثال قد تكون امام هدف مصل الى حد ما بحد ذاته الا ان الانظمة التخطيطية المتناسقة في القشور المنطوية على بعضها البعض تمكننا من صنع لقطة نظام تخطيطي تعطي حياة جديدة لموضوع قديم .
- كسر الأنظمة :
كثيراً ما يكون باستطاعة المصور الفوتوغرافي للمناظر الطبيعية المتاقلم مع الانظمة العامة لمحتوي الصورة ان يتجاهل العنصر التجريدي في الكثير من المشاهد . أما المصور الفوتوغرافي الذي يبحث عن الأنظمة التخطيطية فيرى الاشياء مختلفة .
فبدلا من تصوير المناظر الطبيعية بالطريقة العـاديـة المباشرة يبحث عن نظـام تخطيطي ، وعن تصميم مراقباً التعـارض بين الارض والبحر والسماء ، وأخذاً باعتباره طريقة توقيع الاحجار على الشاطيء أو اعمدة السياج ربما ضمن الاطار .
ويتطلب الأمر أيضا البحث عن خطوط - الطريقة التي يستطيع بها الافق والبحر وخط الشاطيء على الساحل از تسقط داخل سلسلة من الأفقيات المستقيمة - ثم محاولة كسرها بعموديات او منحرفات تشكلها سياجـات او جدران او صخور
او غير ذلك .
بعد ذلك علينا العمل بعدسات واسعة الزاوية لفتح فسحة واسعة من المنظر الطبيعي مما يدفع بالابعاد الظاهرية الى الامتداد لتصنع مزيداً من النظام التخطيطي ، أو العمل بعدسات تيليفـونـو لنلتقط المنـاطـق الصغيرة المعزولة من المنظر الطبيعي وبالتالي لاعطاء منظر شامل للموضوع فيه مزيد من العنصر التجريدي .
- مشاهدة ماكرو :
باستطاعة عالم التصوير الفوتوغرافي القريب فجاة ان يعرض انظمة تخطيطية في مواضيع عادية جدا والى حد يجعلها ليست صالحة للتصوير الفوتوغرافي .
لسنا محتاجين بالضرورة إلى معدات تصوير قريب باهظة الثمن لالتقاط الصور فكثيراً جداً ما لا نحتاج إلى أكثر من عدسة معيارية عند مسافة تركيزها الأقرب لتعطينا كل ما تحتاجه حتى نعثر على انظمة تخطيطية في اشياء نتعامل معها كل يوم ، كطريقة سقوط الحبوب على قطعة خشب او انظمة تخطيطية لصدا على شيء مصنوع من الحديد مثلا .
و إذا رغبنا بمزيد من الاقتراب ، تستطيع إستعمال عدسات تقريب زهيدة الثمن توصل مع عدستنا المعيارية أو تتحول إلى عدسة ماكرو ذات تركيز اقرب اما الوصلات الأنبوبية والمنافخ فتقربنا اكثر واكثر وحالما نبدا باستخدام ملحقات من هذا الصنف ، سنعثر على انظمة تخطيطية في اشياء ، سبق لنا تجاهلها أو لم يسبق لنا مشاهدتها ابدأ حتى بالعين المجردة .
الأزهار والريش وحتى القطع القماشية ..... هذه جميعها ستكون الأسسس لصور من النظام التخطيطي عند التقاطها عن قرب .
وهناك ثلاث نقاط للتنبه إليها عندما نصور من مسافة قريبة للغاية :
- الاعتناء بالاضاءة لأنه عند العمل عن قرب من السهل ان نلاحظ بان الكاميرا تلقي ظلا على الموضوع .
- الانتقال الى عدسة أطول مما يسمح بتركيز قريب ، شرط التراجع بالكاميرا الى مسافة ابعد عن الموضوع .
- بذل عناية اضافية بالتركيز . لان مسافات الكاميرا القريبة تعني عمق مجال ضحل جداً ، نعوض على ذلك باصغر فتحة متوفرة كلما كان هذا ممكناً .
- تصاميم :
اذا لم نستطع العثور على انظمة تخطيطية في المواضع من حولنا علينا صنع هذه الانظمة تلقائياً ، وذلك بالبحث في درج » سكاكين المطبخ وفي خزانة العاب الاولاد وفي عليـة العـدة في الكاراج وسرعان ما سنجد أنه بشيء من التخيل وبالاسلوب الصحيح نستطيع صنع صور ذات تخطيطية مثيرة ممتعة أكثر من أي شيء عادي نستعمله يومياً تقريباً ونجده في انحاء البيت
علينا عدم إظهار هذه المواضع عادية مثلما هي عليه تماما من هنا يجب ان نأخذ وقتنا ونتكبد بعض المشاق لترتيب موضوعنا بطريقة جذابة ، ويحدث في بعض الاحيان ان التصاميم - وحتى الابسط - تستطيع أن تكون شديدة الفعالية في هذا المجال ولكننا نحتاج لأن تنظر الى موضوعنا بعين تبحث عن تصمیم .
كذلك علينا تجنب الخلفيات المتراكمة أو المعيقة ، ذلك ان الخلفيات البسيطة تعمل افضل وإبقاء عيننا على طريقة سقوط الضوء على الموضوع ضرورية إذ باستطاعة أي تغيير يطرا على اتجاه الضوء أن يصنع صوراً من هذا القبيل أو يقضي عليها .
- بين القرى والمدن :
تؤمن القرى والمدن اعداداً وافرة من الصور ذات النظام التخطيطي وسنعثر على هذه الصور في كل مكان من حولنا بمجرد البدء بعملية البحث تاتي السطوح بأنواع واشكال والوان متعددة . وعلينا إستغلال التقوس اللطيف في بناء حديث او ربما النظام التخطيطي ، والاتجاه نحو الألوان التي تتعارض مع السماء أو تحسنها .
نشير هنا إلى أن التقاط السماء هكذا مباشرة سيحولها الى الزرقة الفاتحة التي تشهدها في يوم مشمس ولتعتيمها ، نستعين بمرشح استقطاب ، تلويه على العدسة إلى حين تعثر على الموقع الأفضل له ، ثم تلتقط بزوايا قائمة مع الشمس كلما كان هذا ممكناً لاستخلاص التأثير الافضل سوف تعمل المستقطبات كذلك على تخفيف اللمعان على المصنوعات الخشبية براقة الطلاء ـ وهذه طريقة أخرى لإعطاء صور ذات نظام تخطيطي يحمل المظهر السيريالي البسيط الذي يستطيع ان يعمل جيداً مع موضوع من هذا النوع .
كذلك تستطيع أجزاء من الأبنية بدورها ان تؤمن مواضيع مثيرة ممتعة للتجريديات علينا البحث عن انظمة تخطيطية لنوافذ في اعمال قرميدية ، والطريقة المحتملة لتوقيع باب بالنسبة الى نافذة ، وسلالم واعمال ديكور باحجار او قرميد ، وعلينا أن ندرب اعيننا للبحث عن تفاصيل وسنعثر على تجريديات وانظمة تخطيطية في زاوية كل شارع .
- الجزء الأفضل :
يوجد قول مأثور يعترف به الكثير من المحترفين هو ان الجزء افضل من الكل . ويصح هذا القول اكثر في حقل التصوير الفوتوغرافي التخطيطي والتجريدي .
فكثيراً جداً ما يكون من الافضل اعطاء الموضوع مظهراً انطباعياً عوضاً عن مظهر كلي شامل فالاصابع الملقاة على اوتار غيتار تصنع نظاماً تخطيطياً قوياً شديد التأثير وتبرز الموضوع المقصود بشكل قد لا تستطيعه لقطة مباشرة للعازف كله واللقطة القريبة لحذاء على دعسة ادارة محرك دراجة نارية تصنع صورة هي اقوى من اخرى تصنعها لقطة وجهية كاملة لقائد الدراجة ودراجته .
علينا التفكير بأمثلة تشبه هذا الاسلوب من تلقاء أنفسنا ، على ان نتجه نحو صور قوية ونتجاور العناصر البشرية مع اشياء لا حياة فيها تساعد على تماسك الصورة بعضها مع بعض ، مثلما تفعل الاضاءة الدراماتيكية يجب تجنب استعمال فلاش مباشر مع هكذا لقطات والاتجاه بدلا من ذلك نحو اضاءة جانبية أو خلفية ، إما من مصادر طبيعية او اصطناعية لتنتج صورة مثيرة ممتعة .
- انظمة ضوئية :
باستطاعة طريقة سقوط الضوء على الموضوع ان تكون العامل الحاسم في الصورة ذات النظام التخطيطي فالموضوع الذي يبدو عاديا فاتر التأثير ، يستطيع أن ينبض بالحياة وبشكل دراماتيكي عندما يعطى إضاءة جانبية أو خلفية لإشراف أحد سطوحه ، مع إبقاء سطح آخر مجاور من الظل الأمر الذي يبعث غالباً بتأثير ابعاد ثلاثة . أكثر من هذا أن الأسلوب ذاته يستطيع تحويل موضوع يسهل التعرف عليه الى نظام تخطيطي في الضوء والظل مربك محير خصوصاً إذا التقطنا بقعة صغيرة واحـدة من المحتوى الكلي لاستعمالها خارج المحتوى لانتاج تصميم تجريدي .
تلعب الظـلال دورها في التصاميـم التجـريدية هي الأخرى فالإلتقاط في الخارج خلال الصباح الباكر أو الفترة المتاخرة من بعد الظهر ، بينما الشمس منخفظة في السماء . يعطينا ظلالا طويلة . وفي الداخل ، علينا نقل مصادر الضوء الاصطناعي إلى حيث تعطي تأثيراً مماثلاً .
كذلك من الممكن استعمال الظلال لتعتيم خلفية ما وبالتالي عزل موضوع جيد الاضاءة في المقدمة ، أو يمكن استعمال هذه الظلال لذاتها حيث تضع إسهامها الذاتي في الانظمة التخطيطية بطرق ستكون مستحيلة تحت ضوء خفيف لا ظلال له⏹
تعليق