المصور أحمد الحوسني عاشق الفوتوغرافية و الفيديو..يصطاد لحظات الحصاد العماني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصور أحمد الحوسني عاشق الفوتوغرافية و الفيديو..يصطاد لحظات الحصاد العماني


    أحمد الحوسني يصطاد بالكاميرا لحظات الفرح في مواسم الحصاد العماني
    الفوتوغرافي العماني يعترف بأن رحلات التصوير فيها الكثير من المغامرات، وعلى الفنان أن يستفيد من مفاجآتها.
    الأربعاء 2021/08/25
    موسم البلح والمرح
    عمان - استهوى عالم التصوير الفوتوغرافي الفنان العُماني أحمد بن عبدالله الحوسني منذ صغره، فكانت الطبيعة ملاذا آمنا لجمال ألوانه، لترصد عدسته أول التقاطة له عند عودته مع إخوته من المدرسة، وكان حينها في الرابعة عشر من عمره.

    ومن يومها انطلق الفوتوغرافي الشاب في عالم الإبداع لتُتوّج إنجازاته بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي لتعليم التصوير في مركز رعاية الطفولة في العام 2019، كما حصد العديد من الجوائز على المستويين المحلي والدولي، منها سبع ميداليات عالمية من الهند وإنجلترا والصين، وشارك في أكثر من أربعين معرضا دوليا وخمسة عشر معرضا محليا.

    وقال الحوسني عن بداياته في عالم التصوير الفوتوغرافي “التحقتُ بجماعة التصوير الفوتوغرافي في مدرستي، وفي ظل التشجيع الذي كان يبديه لي الجميع زاد شغفي بعالم الفوتوغراف الذي كنت أجدُه مختلفا، وبعد أن فرغت من المرحلة الثانوية بدأت الرحلة من خلال اقتنائي هاتفا ذكيا، فكانت الطبيعة من حولي تساعدني على الإبداع”.

    وأضاف “وجدت في محافظة الخابورة، أين ولدت وترعرعت، الكثير من الكنوز الطبيعية، فانطلقت أشقّ عالمي بالمزيد من الشغف والاهتمام، وشعرت بأن الكل يدعمني بالتشجيع، وداعمي الأول الجمعية العمانية للتصوير الفوتوغرافي، التي لها الفضل في فتح آفاق متعدّدة لموهبتي التصويرية، وكنت حريصا على اقتناء عدسة رقمية أدخل من خلالها إلى عالم التصوير والالتحاق بالدورات لتنمية موهبتي وصقلها”.

    أحمد الحوسني: ألتقط الصورة في مخيلتي قبل التقاطها بالكاميرا

    ويتنوّع شغف الحوسني بين الصور الفوتوغرافية وتصوير الفيديو، وعن ذلك يقول “تخصّصت في البداية في التصوير الفوتوغرافي، ولكني وفي السنوات الأخيرة أصبحت أكثر ميلا إلى تصوير الفيديوهات”.

    ويوضّح الفوتوغرافي العماني أن الصور التي يلتقطها يشعر بأنها جزء منه وتمثل إلهامه، لكن صور موسم الورود والجبل الأخضر هي الأقرب إلى قلبه، خاصة صورة الشابة العُمانية التي تحمل سلة مملوءة بالورود، والتي نشرتها مجلة ناشيونال جيوغرافيك العالمية.

    وعن المنافسة بين الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية، يقول الحوسني “الهواتف الذكية تنافس الكاميرات وبقوة فجودتها عالية، ولكن تبقى بعض الفروقات من حيث الدقة والطباعة خاصة للمصوّرين المحترفين، فالهاتف بالنسبة إلي أستخدمه للصور التي أشاركها في مواقع التواصل أكثر”.

    ويضيف “في ظل المنافسة وسهولة امتلاك الكاميرات التي أصبحت أسعارها في متناول الجميع بشكل لافت، توسّعت دائرة المصوّرين وهو ما أفرز أفكارا جديدة ووجهات نظر مختلفة وإبداعات مبتكرة، فمن الضروري أن يكون المصوّر مبدعا ومتنوّعا وله قراءات موسعة وثقافة بصرية مميزة”.

    ويؤكّد الحوسني أنه يجتهد كثيرا من أجل التصوير، فهو يخطّط عادة قبل أية رحلة تصوير يقوم بها، فيسأل عن المكان أو يقرأ عنه ويعرف ما فيه من طبيعة وجو وحرف صناعية، ثم يحدّد وقت الذهاب والعودة، وكل ذلك بعيدا عمّا يمكن مصادفته من تحديات في المكان الذي ينوي الذهاب إليه، كما يعمل على التقاط الصورة في مخيلته قبل التقاطها بالكاميرا، ويوضّح “أتخيّل المكان وأشكّل رسما عنه في أفكاري التي أستوحيها من الرسم والموسيقى والألوان، إلاّ أن بعض الصور تأتي صدفة ودون تخطيط مسبق”.

    ويعترف الفنان العُماني أن رحلات التصوير فيها الكثير من المغامرات والمفاجآت، لكن الأهم أن يتعلم الشخص منها ويتجنب أخطاءها وأن يبقى الشغف حاضرا في كل تلك المواقف والصعاب، ويستحضر هنا حادثة وقعت له، فيقول “كنت خارجا في رحلة لتصوير الصقيع في وقت الليل في جبل الثرى، وكان الجو باردا جدا، حيث وصلت الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر، ولم يكن هناك صقيع في ذلك اليوم، وعدت دون تصوير أي شيء وهذه واحدة من التحديات التي يمكن مصادفتها مع الطبيعة خاصة”.


    شابة عمانية تحمل سلة مملوءة بالورود


    ويعشق الحوسني إلى جانب التصوير الفوتوغرافي الرياضة وتسلق الجبال، إلاّ أن التصوير يأخذ جزءا كبيرا من حياته، ويراه ملجأً للهروب من الضغوطات والأعمال، وأن فيه راحة نفسية له يفرّغ من خلاله طاقاته ليجدها فرصة لاكتشاف عُمان.

    ويوضّح أنه لم يدرس التصوير أكاديميا، ولكنه اجتهد كثيرا حبا لهذا الفن، فقد حضر الورش الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي واستفاد من خبرات المصوّرين وتجاربهم، فعمل على تطبيق ما يتعلمه منهم وأخذ بملاحظاتهم.

    ويشير الحوسني إلى ضرورة الانضمام إلى الجمعيات الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي، حيث يقول “إن انضمامي لجمعيات التصوير الفوتوغرافي كان ولا يزال له دور كبير في تنمية موهبتي، والمصوّر بمجرد اختلاطه بباقي المصوّرين سواء من هم أكثر خبرة منه أو أقل، سيستفيد بالضرورة ولو بشكل بسيط”.

    ومع تنامي تجاربه الفنية في المجال أصبح الحوسني عضوا في الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي، وعضوا في الجمعية العمانية للتصوير الفوتوغرافي، كما حصل على لقب فنان الفياب من الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي للعام 2017.

    وحول مشروع صوارة الذي حصل الحوسني من خلاله على جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، وهي أكبر جائزة في السلطنة في مجال التطوّع، قال “إنه فريق تصوير قمت بإنشائه في العام 2015 تابع لمركز رعاية الطفولة في السلطنة، وحصل الفريق على كأس العالم في ألمانيا عام 2019 تحت سن التاسعة عشر عاما، وله دور فاعل وإسهامات متميزة في خدمة المجتمع، لاسيما أنه لا يقتصر فقط على التصوير وإنما يسهم في خدمة الوطن بشكل عام”.


    مشاهد زاهية لموسم التبسيل في محافظة بدية العُمانيةتوثيق بصري للطبيعة وخيراتهاموسم التبسيل بعدسة المصور



يعمل...
X