لسبكتور (كلاريس)كاتبة قصص قصيرة وروائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لسبكتور (كلاريس)كاتبة قصص قصيرة وروائية

    لسبكتور (كلاريس)

    Lispector (Clarice-) - Lispector (Clarice-)

    لِسبكتور (كلاريس ـ)
    (1920 ـ 1977 )

    كلاريس لِسبكتور Clarice Lispector، كاتبة قصص قصيرة وروائية برازيلية من أبرز الكاتبات باللغة البرتغالية، وتُعدّ من مؤسسي تيار الواقعية السحرية. ولدت في أوكرانيا، وفي سنة مولدها هاجرت عائلتها، ذات الأصول الروسية اليهودية، إلى شمال شرقي البرازيل، وتحديداً مدينة رسيفِه (من العربية رصيف) Recife، فكانت البرتغالية لغتها الأم والبرازيل وطنها الوحيد. انتقلت العائلة في عام 1937 إلى ريو دي جانيرو Rio de Janeiro العاصمة الثقافية للبرازيل، ودخلت كلية الحقوق في عام 1944، وتزوجت بعد تخرجها دبلوماسياً برازيلياً، فعاشت سنين عدة في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
    بعد رفض عدة دور نشر روايتها الأولى، عن أزمة مرحلة المراهقة «قرب القلب المتوحش» Perto do coraçâo selvagem، نالت لِسبكتور، جائزة غراكا أرانها Graca Aranha الأدبية المرموقة فانطلقت مسيرتها الأدبية، ثم نشرت روايات عديدة منها «المدينة المحاصرة» A Cidade sitiada (1949)، ومجموعة القصص القصيرة «روابط عائلية»Laços de familia (1960) التي تبحث في مختلف أنواع الحب وتفاعلاته مع عالم المرأة خاصة. ثم أثارت إعجاب وانتباه النقاد في البرازيل وخارجها مرة أخرى في عام 1961 عند نشرها روايتها «تفاحة في الظلام» A maçã no escuro، ذات العمق الفلسفي والخالية من عناصر الحبكة القصصية التقليدية، حيث يتصارع بطلها مع نفسه لاكتشاف ذاته، وفازت بجائزة كارمن دولوريس الأدبية لعام 1961.
    واجهت لِسبكتور في حياتها الإخفاق في زواجها من رجل لم يتحمل المسؤولية، فانفصلت عنه لأنها لم تعد تحتمل خياناته العلنية، واضطرت إلى العمل محامية لتعيل نفسها وولديها، واستمرت بالكتابة فنشرت روايات «الشغف بحسب ج.هـ» A Paixão Segundo G.H (1964) و«التلمذة أو كتاب الملذات» Uma Aprendizagem o livro dos prazeres (1969) و«سعادة سرية» Felicidade clandestina (1969)، التي فازت بجائزة الدلفين الذهبي للرواية، و«تقليد الوردة» A Imitação da rosa(1974) التي تدعو فيها إلى تحرر المرأة. وكتبت أيضاً أربعة كتب للأطفال بين عامي 1967-1977.
    تحكي لِسبكتور في رواياتها قصص شخصيات نسائية، وغالباً في إطار الحوار الداخلي، وتحلل المسائل الإنسانية الأبدية، على نقيض باقي أدباء البرازيل المعاصرين لها الذين صوروا المعاناة الاجتماعية لشعبهم. وتكبر لِسبكتور مثل شخصياتها وتكتشف ذاتها وقدراتها عبر المعاناة، إذ أصابها مرض السرطان الذي تغلب عليها في النهاية فتوفيت في ريو دي جانيرو. وفي عامها الأخير نشرت روايتها «ساعة النجمة» A Hora da estrela التي تعدّ خلاصة معتقدها الفلسفي والفكري ووصيتها الأدبية. وبعد وفاتها نُشرت روايتاها «نفحة حياة» Um sopro de vida (1978) و«الحسناء و الوحش» A Bela e a fera (1979).
    تأثرت لسبكتور بالكتّاب والمفكرين الكبار، وقد تُرجمت رواياتها إلى لغات عديدة. أما شخصيات رواياتها فتحاول إيجاد معنى للحياة والوجود، فتكتسب تدريجياً وعياً ذاتياً تجعلها ترضى في النهاية بموقعها في الكون الذي لا يكشف أسراره لأحد، فتنقل القارئ من الحالة النفسية للفرد إلى أبعاد ما وراء الطبيعة.
    ناصر العقاد
يعمل...
X