اللاذقية-الفنان طلال معلا: المحترف التشكيلي حيوي بامتياز؟!
فنون - رؤى فنية
متابعة: سامر زريق
الفنان طلال معلا تشكيلي وناقد مولع برسم الوجوه وتلوينها وهي أنيسه وملاذه وأفقه الجمالي كما يراه الناقد المغربي ابراهيم الحيسن ووصوله إلى هذه النواتج والوجوه جاء بعد آليات من البحث والتجريب المتجدد عند هذا الفنان الذي لا يوءمن بالضيق والسكونية.
وسيفتتح معلا معرضه بصالة الحكمية للفنون في مدينة اللاذقية عند الساعة السادسة من مساء الخميس المقبل ويضم مجموعة من أعماله التي ميزت تجربته في المحترف السوري والعربي وخاصة اشتغالاته على الوجوه التي تحدق في عيون مشاهديها وتدعوهم لالتقاط معاني النظرة المفكرة لتكون وجوها تغيب ملامحها وتعكس هويات ومعايير جمالية تعيد صياغة الأثر الإبداعي الذي تتركه في رؤى متلقيها.
وقال الفنان معلا في حديث لـ سانا الثقافية جرت العادة القول إن الفنان يلعب دوراً قيادياً في مجتمعه فيما أعتقد أن الفنان في بلدي يحمل مهمة تحقيق الاعتراف داخل البنية الفكرية للمجتمع وأن يكون الفن مثار جدال على الأقل في الأوساط الطليعية في زمن يختنق بالصراعات وتدفق التكنولوجيا ومحاصرات العولمة وانزياحات الهويات الوطنية.
وأضاف معلا لا أستطيع القول ان الفنان يمتلك المفاتيح السحرية لتحليل الواقع وإنارة جوانب منه إلا أنني أؤكد في إطار المؤسسة الاجتماعية المحيطة ووفق السياق التاريخي والثقافي والمرجعيات المتنوعة للجماليات العربية بأن الفنانين مازالوا يوءصلون علاقتهم بمنتجهم الفني وباستمرار بحثهم عن السبل التي تحفظ تجاربهم لتنتقل إلى الأجيال بعين واعية.
وأوضح التشكيلي والناقد السوري أن المحترف التشكيلي السوري ما زال بفنانيه على اختلاف مذاهبهم الفنية يتميز بالحيوية ودور الفنانين ما زال يثبت جذور الجمال في المجتمع كأحد أهم وسائل التعبير عن الحقيقة والسلام.
وعن تأثير الحرب على المحترف السوري قال معلا يسهم الفن بمختلف صوره وتجلياته في بناء حالة التفاعل التي يقصدها الإنسان إثر فقدانه توازنه وسقوطه في خضم الخوف والتهديدات.
ويعتقد معلا أن سعي الإنسان للانتصار على الموت كما طرحه الفيلسوف الفرنسي /مالرو/ بات أمرا محققا عبر اكتشافات الإنسان الحديث والطريق إلى ذلك برأيه يكون عبر النبوغ أي الفن وما دام الفنان يتابع إنتاج أعماله وعرضها فإنه قادر على تفكيك الصلة بالمتخيل ليغزو الواقع على حد تعبيره دون الوقوف عند أسلوب أو تكنيك محدد لتحقيق رسائل إنسانية سامية عميقة المعنى والمبنى.
يذكر أن الفنان طلال معلا من مواليد اللاذقية 1952 عضو مجلس الأمناء في الأمانة السورية للتنمية ورئيس جمعية عين الفنون الثقافية وخبير ثقافي معتمد لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو وعضو منظمة النقد الدولية ايكا- باريس وعضو اتحاد الفنانين العالمي باريس وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية منذ العام 1978.
يعمل حالياً خبيراً ثقافياً في وزارة الثقافة والمدير التنفيذي لمشروع دعم وتطوير المتاحف ومواقع التراث الثقافي السوري منذ بداية عام 2011 كما عمل في مجالات التأسيس والتطوير المتحفي والتخطيط الثقافي وبناء القدرات المؤسساتية الثقافية المعنية بالفنون البصرية والنشر الثقافي في إمارة الشارقة بالامارات حيث أسس وأدار معهدها للفنون إضافة لكونه باحثا في الجماليات الانسانية المعاصرة.
ومعلا كاتب ثقافي له العديد من الكتب في الفنون والاداب ويكتب وينشر في الصحافة والتلفزيون وشارك بالعشرات من الموءتمرات والندوات وحلقات البحث وأقام العديد من المعارض الفردية في أنحاء متفرقة وأعماله مقتناة في متاحف وصالات عالمية.
فنون - رؤى فنية
متابعة: سامر زريق
الفنان طلال معلا تشكيلي وناقد مولع برسم الوجوه وتلوينها وهي أنيسه وملاذه وأفقه الجمالي كما يراه الناقد المغربي ابراهيم الحيسن ووصوله إلى هذه النواتج والوجوه جاء بعد آليات من البحث والتجريب المتجدد عند هذا الفنان الذي لا يوءمن بالضيق والسكونية.
وسيفتتح معلا معرضه بصالة الحكمية للفنون في مدينة اللاذقية عند الساعة السادسة من مساء الخميس المقبل ويضم مجموعة من أعماله التي ميزت تجربته في المحترف السوري والعربي وخاصة اشتغالاته على الوجوه التي تحدق في عيون مشاهديها وتدعوهم لالتقاط معاني النظرة المفكرة لتكون وجوها تغيب ملامحها وتعكس هويات ومعايير جمالية تعيد صياغة الأثر الإبداعي الذي تتركه في رؤى متلقيها.
وقال الفنان معلا في حديث لـ سانا الثقافية جرت العادة القول إن الفنان يلعب دوراً قيادياً في مجتمعه فيما أعتقد أن الفنان في بلدي يحمل مهمة تحقيق الاعتراف داخل البنية الفكرية للمجتمع وأن يكون الفن مثار جدال على الأقل في الأوساط الطليعية في زمن يختنق بالصراعات وتدفق التكنولوجيا ومحاصرات العولمة وانزياحات الهويات الوطنية.
وأضاف معلا لا أستطيع القول ان الفنان يمتلك المفاتيح السحرية لتحليل الواقع وإنارة جوانب منه إلا أنني أؤكد في إطار المؤسسة الاجتماعية المحيطة ووفق السياق التاريخي والثقافي والمرجعيات المتنوعة للجماليات العربية بأن الفنانين مازالوا يوءصلون علاقتهم بمنتجهم الفني وباستمرار بحثهم عن السبل التي تحفظ تجاربهم لتنتقل إلى الأجيال بعين واعية.
وأوضح التشكيلي والناقد السوري أن المحترف التشكيلي السوري ما زال بفنانيه على اختلاف مذاهبهم الفنية يتميز بالحيوية ودور الفنانين ما زال يثبت جذور الجمال في المجتمع كأحد أهم وسائل التعبير عن الحقيقة والسلام.
وعن تأثير الحرب على المحترف السوري قال معلا يسهم الفن بمختلف صوره وتجلياته في بناء حالة التفاعل التي يقصدها الإنسان إثر فقدانه توازنه وسقوطه في خضم الخوف والتهديدات.
ويعتقد معلا أن سعي الإنسان للانتصار على الموت كما طرحه الفيلسوف الفرنسي /مالرو/ بات أمرا محققا عبر اكتشافات الإنسان الحديث والطريق إلى ذلك برأيه يكون عبر النبوغ أي الفن وما دام الفنان يتابع إنتاج أعماله وعرضها فإنه قادر على تفكيك الصلة بالمتخيل ليغزو الواقع على حد تعبيره دون الوقوف عند أسلوب أو تكنيك محدد لتحقيق رسائل إنسانية سامية عميقة المعنى والمبنى.
يذكر أن الفنان طلال معلا من مواليد اللاذقية 1952 عضو مجلس الأمناء في الأمانة السورية للتنمية ورئيس جمعية عين الفنون الثقافية وخبير ثقافي معتمد لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو وعضو منظمة النقد الدولية ايكا- باريس وعضو اتحاد الفنانين العالمي باريس وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية منذ العام 1978.
يعمل حالياً خبيراً ثقافياً في وزارة الثقافة والمدير التنفيذي لمشروع دعم وتطوير المتاحف ومواقع التراث الثقافي السوري منذ بداية عام 2011 كما عمل في مجالات التأسيس والتطوير المتحفي والتخطيط الثقافي وبناء القدرات المؤسساتية الثقافية المعنية بالفنون البصرية والنشر الثقافي في إمارة الشارقة بالامارات حيث أسس وأدار معهدها للفنون إضافة لكونه باحثا في الجماليات الانسانية المعاصرة.
ومعلا كاتب ثقافي له العديد من الكتب في الفنون والاداب ويكتب وينشر في الصحافة والتلفزيون وشارك بالعشرات من الموءتمرات والندوات وحلقات البحث وأقام العديد من المعارض الفردية في أنحاء متفرقة وأعماله مقتناة في متاحف وصالات عالمية.