فشوارع المدن تستقر بعد فترة من الزمن ، حيث تستقر الفئة المستخدمة على شكل الشوارع التي تستخدمها ، والتي يصعب التعدي عليها بالبناء ، فالطريق هنا ملك لجماعة المسلمين ، وبالتالي فالسيطرة عليه من حق المارة أو المستخدمين له ، ولأن كل ساكن في المدينة يمر ببعض الطرق أكثر من غيرها ، فهو بذلك عضو في الفريق المسيطر على كل الشوارع التي يمر بها ، لذلك فإن عدد المسيطرين اختلف من طريق لآخر لاختلاف عدد مرات ترددهم عليه ، بناء على موقع الطريق واتجاهه .
وإذا نشأت مدينة جديدة ، أو حي جديد فإن البناء فيها يتم عن طريق تتابع البناء في أماكن هذا الحي ، فإذا كثر عدد المارة في مكان ما . فإن هذا الطريق سيكون أكثر سعة ، وسيمنع المارة فيه بناءً على حق الارتفاق وحق المرور أي بناء يضيق الطريق ، وبذلك يزحف البناء وتتجاور الوحدات المعمارية بجوار بعضها بعضاً إلى أن تستقر حدود الطرق تبعاً لاستخدام المارة لها .
فالطريق يعكس رغبات ، وإمكانات ، وقيم الناس . ونتج عن تراكم قرارات الفرق الساكنة ، وهي بنيت على الأسبقية وبذلك نستطيع أن نقدم تفسيراً واضحاً عن كيفية نشأة شبكة الطرق ، على سبيل المثال في المنطقة المحصورة بين مدينة الفسطاط والحصن - القاهرة – وشبكات الطرق في بولاق الضاحية الشمالية الغربية بالنسبة إلى القاهرة وبناء على ما سبق نستطيع أن نقسم الطرق في المدن الإسلامية إلى ثلاث مستويات من الطرق
المستوى الأول : الطرق العامة ومن أمثلتها القصبة العظمى بالقاهرة والتي تربط بين بابي الفتوح وزويلة ، وامتداد هذه القصبة الذي جاء بطريقة طبيعية نتيجة لارتفاق عدد كبير من سكان المدينة بهذا الامتداد الذي يعرف بالخيامية والمغربلين والسروجية ، ومن أمثلته الدرب الأحمر ، وشارع تحت الربع ، وسكة الحبانية ، والصليبية بالقاهرة . وأشارت إحدى الوثائق إلى الطريق العام الذي يصل بين القاهرة وبولاق ، وهذا النوع من الطرق هو من حقوق المسلمين وكانت الدولة تشرف على هذا النوع من الطرق ، وتحافظ عليها ، وتزيل أية تعديات عليها .
المستوى الثاني : هو الطريق العام الخاص ، وهو أقل درجة من الطريق العام إذ الارتفاق به من قبل جماعة المسلمين ، يقل عن سابقه ، وبالتالي تزداد سيطرة الفريق الساكن فيه عليه ، وهو يفضي عادة إلى الطريق العام وتتوزع منه شبكة طرق أكثر خصوصية المستوى الثالث : الطريق الخاص ، وأفضل أمثلة هذا النوع من الطرق هو الطريق غير النافذ ، وهذا الطريق ملك لساكنه فقط ، ولذا سمي خاصاً ، ويخضع لمثل هذا النوع الطرق التي يغلق عليها باب على طريق خاص أو عام ، لاعتبار البـاب فـاصلاً بينها وبين غيرها ، وباعتبار الطرق داخل الباب ملك للقاطنين في الحي أو الحارة التي تبدأ من الباب .
ومن أبرز هذا النوع بالقاهرة عطفة الحمام خلف باب زويلة وباب عطفة المسك بالخيامية وباب حارة برجوان . كان الهدف من الباب إذن الإعلام يحدود سلطة الدولة فيما يختص بشؤون المدينة ، وانتهاء هذه السلطة عند الباب ، لتبدأ بعد ذلك سلطة المجتمع ، الذي يمارس سلطته الجماعية في الحفاظ على الحارة التي تتكون من عدة أزقة نافذة وغير نافذة تتشابك جميعها لتتقابل عند باب الحارة ، وحق الانتفاع بطرق الحارة مقصور على القاطنين بها وليس لأحد منهم الارتفاق فيها على غير الوجه المعروف إلا بإذن الشركاء كلهم ، حتى المشتري من أحدهم بعد الإذن ، كإحداث ميزاب ، أو ساباط ، أو روشن . ومن هذا يتضح لنا أن السلطة هنا سلطة جماعية ، فالجماعة هنا هي المسيطرة ، وهي الحاكمة . فماذا لو لم تتفق الجماعة ؟ هنا نلجأ إلى القضاء وليس إلى الدولة ، لأن الدولة سلطتها سياسية أما القضاء فهو يمثل الشرع وحكمه إلزامي ، ومن خلال القضايا التي عرضت على القضاة أو على العلماء للإفتاء فيها أمكننا التعرف على العديد من الأحكام الفقهية المتعلقة بعمارة الحارات .
تعد قضايا أبواب الحارات من أهم القضايا التي تكشف أسلوب ممارسة السلطة داخل الحارة قد يقوم أحد أفراد الحارة ببناء باب الحارة بعد موافقة كل سكانها ، على أن يمد ساباطاً فوقها ليكتسب مساحة إضافية لمنزله نظير ذلك. وقد اكتسب هذا الحق « حسن آغا» حينما تقدم بطلب للقاضي ، للإذن له في بناء بوابة درب القزازين على أن يمد فوقها ساباطاً، فأذن له بذلك ، حيث لم يعترض أحد من سكان الدرب وسجلت محكمة الباب العالي واقعة مشابهة ، فقد تقدم المدعو « يوسف بن محمد» بطلب للمحكمة أوضح فيه أن باب الحارة الذي يوجد في بيته بدرب الشيخ فرج ببولاق قد تهدم منذ مدة طويلة ، وأن أحداً لم يهتم بإصلاحه لذا فهو يقترح القيام بإصلاحه على نفقته الشخصية ، وبناء طبقة فوق الباب ، ليتوسع في بيته القائم بجوار الباب ، وحصل على موافقة السكان بالحارة على ذلك ، وأذن له القاضي بتحديد اللباب وبناء الطبقة فماذا لو اعترض أحد السكان ؟ يروي ابن الرامي في كتابه ( الإعلان بأحكام البنيان ) نازلة وقعت في تونس لرجل كانت له دور كثيرة برفاق غير نافذ ولرجل آخر معه في الزقاق دار .
فجعل صاحب الدور باباً على فم الزقاق ، فمضى صاحب الدار الواحدة إلى القاضي وأعلمه بذلك ، فأمر القاضي بهدم الباب وتبين أحكام الحارات أن إصلاح أو صيانة مرافقها تتم بالقسمة بين القاطنين فيها ، إلا إذا تولى أحدهم ذلك عنهم نظير امتياز يقره القاضي . والعلاقة بين سكان الحارة هي علاقة تضامنية ، لا تقوم على ما يتعلق بشؤون الحارة من رعاية عمرانية فقط ، بل تصل إلى حد الحفاظ على المجتمع وكيانه وقيمه ، والحادثة التالية نموذج لذلك ، فقد حضر جمع من أهالي خط باب الشعرية إلى القاضي الحنفي بمحكمة باب الشعرية ، ومنهم جعفر بن عبد اللّه ، والسيد أحمد بن الشريف محيي الدين ، والشريف عبد الباسط بن الشريف القاسم ، والحاج شمس الدين بن أبي بكر ، والحاج منصور بن سعود ، وغيرهم ممن تضرروا من الشيخ أبي الحسن بن أبي اليسر ، حيث أعلموا القاضي أنه بالخط المذكور ، داخل درب زائد النيل ، وهو محل سكنهم ، سكن جماعة من النسوة سيرتهن غير حميدة ، وهم متضررون من ذلك ، فأمر القاضي أبا الحسن ، مالك سكنهم ، بإخراجهن في خلال ثلاثة أيام ، وشدد على عدم سكن أحد في الدرب إلا من يتصف بالأوصاف الحميدة ، وسجلت هذه الواقعة بتاريخ ١٤ ربيع الأول سنة ١٠١٦ هـ / ١٦٠٧ م . ظلت سلطة المجتمع داخل الحارة غالبة ، إلا أنه بمرور الوقت ظهرت وظيفة شيخ الحارة ، وهو أحد سكانها الذي يتم اختياره ليقوم برعاية شؤون الحارة اليومية ، وكان عمله تطوعياً ، وهو غالباً ما يكون من أعيانها الأثرياء أو العلماء ، ومنذ أن بدأت الدولة تفرض نفوذها على الحارات داخل المدن ، في القرن التاسع عشر ، فقدت الحارة وحدتها الاجتماعية ، وسقطت سلطتها ، وتحولت إلى الدولة ، وتحول شيخ الحارة إلى موظف يتقاضى راتباً من الدولة ، حيث أصبح عين الدولة على الحارة .
الحديث عن العمارة الإسلامية يطول ويتشعب ويمكن اختصاره في عناصر رئيسة هي :
١ _المسجد الجامع
۲- مقر ولي الأمر والقاضي
٣_المدارس
٤ _البيمارستانات
٥ _الحمامات
٦_القلاع والأسوار .
والعنصر الأخير تلاشت الحاجة إليه نتيجة للتطور الذي أدخل على وسائل الدفاع في العصر الحديث ، ولهذه العناصر توابع لا تقوم إلا بها ، كالبساتين والساحات والميادين والمقابر وغير ذلك
وإذا نشأت مدينة جديدة ، أو حي جديد فإن البناء فيها يتم عن طريق تتابع البناء في أماكن هذا الحي ، فإذا كثر عدد المارة في مكان ما . فإن هذا الطريق سيكون أكثر سعة ، وسيمنع المارة فيه بناءً على حق الارتفاق وحق المرور أي بناء يضيق الطريق ، وبذلك يزحف البناء وتتجاور الوحدات المعمارية بجوار بعضها بعضاً إلى أن تستقر حدود الطرق تبعاً لاستخدام المارة لها .
فالطريق يعكس رغبات ، وإمكانات ، وقيم الناس . ونتج عن تراكم قرارات الفرق الساكنة ، وهي بنيت على الأسبقية وبذلك نستطيع أن نقدم تفسيراً واضحاً عن كيفية نشأة شبكة الطرق ، على سبيل المثال في المنطقة المحصورة بين مدينة الفسطاط والحصن - القاهرة – وشبكات الطرق في بولاق الضاحية الشمالية الغربية بالنسبة إلى القاهرة وبناء على ما سبق نستطيع أن نقسم الطرق في المدن الإسلامية إلى ثلاث مستويات من الطرق
المستوى الأول : الطرق العامة ومن أمثلتها القصبة العظمى بالقاهرة والتي تربط بين بابي الفتوح وزويلة ، وامتداد هذه القصبة الذي جاء بطريقة طبيعية نتيجة لارتفاق عدد كبير من سكان المدينة بهذا الامتداد الذي يعرف بالخيامية والمغربلين والسروجية ، ومن أمثلته الدرب الأحمر ، وشارع تحت الربع ، وسكة الحبانية ، والصليبية بالقاهرة . وأشارت إحدى الوثائق إلى الطريق العام الذي يصل بين القاهرة وبولاق ، وهذا النوع من الطرق هو من حقوق المسلمين وكانت الدولة تشرف على هذا النوع من الطرق ، وتحافظ عليها ، وتزيل أية تعديات عليها .
المستوى الثاني : هو الطريق العام الخاص ، وهو أقل درجة من الطريق العام إذ الارتفاق به من قبل جماعة المسلمين ، يقل عن سابقه ، وبالتالي تزداد سيطرة الفريق الساكن فيه عليه ، وهو يفضي عادة إلى الطريق العام وتتوزع منه شبكة طرق أكثر خصوصية المستوى الثالث : الطريق الخاص ، وأفضل أمثلة هذا النوع من الطرق هو الطريق غير النافذ ، وهذا الطريق ملك لساكنه فقط ، ولذا سمي خاصاً ، ويخضع لمثل هذا النوع الطرق التي يغلق عليها باب على طريق خاص أو عام ، لاعتبار البـاب فـاصلاً بينها وبين غيرها ، وباعتبار الطرق داخل الباب ملك للقاطنين في الحي أو الحارة التي تبدأ من الباب .
ومن أبرز هذا النوع بالقاهرة عطفة الحمام خلف باب زويلة وباب عطفة المسك بالخيامية وباب حارة برجوان . كان الهدف من الباب إذن الإعلام يحدود سلطة الدولة فيما يختص بشؤون المدينة ، وانتهاء هذه السلطة عند الباب ، لتبدأ بعد ذلك سلطة المجتمع ، الذي يمارس سلطته الجماعية في الحفاظ على الحارة التي تتكون من عدة أزقة نافذة وغير نافذة تتشابك جميعها لتتقابل عند باب الحارة ، وحق الانتفاع بطرق الحارة مقصور على القاطنين بها وليس لأحد منهم الارتفاق فيها على غير الوجه المعروف إلا بإذن الشركاء كلهم ، حتى المشتري من أحدهم بعد الإذن ، كإحداث ميزاب ، أو ساباط ، أو روشن . ومن هذا يتضح لنا أن السلطة هنا سلطة جماعية ، فالجماعة هنا هي المسيطرة ، وهي الحاكمة . فماذا لو لم تتفق الجماعة ؟ هنا نلجأ إلى القضاء وليس إلى الدولة ، لأن الدولة سلطتها سياسية أما القضاء فهو يمثل الشرع وحكمه إلزامي ، ومن خلال القضايا التي عرضت على القضاة أو على العلماء للإفتاء فيها أمكننا التعرف على العديد من الأحكام الفقهية المتعلقة بعمارة الحارات .
تعد قضايا أبواب الحارات من أهم القضايا التي تكشف أسلوب ممارسة السلطة داخل الحارة قد يقوم أحد أفراد الحارة ببناء باب الحارة بعد موافقة كل سكانها ، على أن يمد ساباطاً فوقها ليكتسب مساحة إضافية لمنزله نظير ذلك. وقد اكتسب هذا الحق « حسن آغا» حينما تقدم بطلب للقاضي ، للإذن له في بناء بوابة درب القزازين على أن يمد فوقها ساباطاً، فأذن له بذلك ، حيث لم يعترض أحد من سكان الدرب وسجلت محكمة الباب العالي واقعة مشابهة ، فقد تقدم المدعو « يوسف بن محمد» بطلب للمحكمة أوضح فيه أن باب الحارة الذي يوجد في بيته بدرب الشيخ فرج ببولاق قد تهدم منذ مدة طويلة ، وأن أحداً لم يهتم بإصلاحه لذا فهو يقترح القيام بإصلاحه على نفقته الشخصية ، وبناء طبقة فوق الباب ، ليتوسع في بيته القائم بجوار الباب ، وحصل على موافقة السكان بالحارة على ذلك ، وأذن له القاضي بتحديد اللباب وبناء الطبقة فماذا لو اعترض أحد السكان ؟ يروي ابن الرامي في كتابه ( الإعلان بأحكام البنيان ) نازلة وقعت في تونس لرجل كانت له دور كثيرة برفاق غير نافذ ولرجل آخر معه في الزقاق دار .
فجعل صاحب الدور باباً على فم الزقاق ، فمضى صاحب الدار الواحدة إلى القاضي وأعلمه بذلك ، فأمر القاضي بهدم الباب وتبين أحكام الحارات أن إصلاح أو صيانة مرافقها تتم بالقسمة بين القاطنين فيها ، إلا إذا تولى أحدهم ذلك عنهم نظير امتياز يقره القاضي . والعلاقة بين سكان الحارة هي علاقة تضامنية ، لا تقوم على ما يتعلق بشؤون الحارة من رعاية عمرانية فقط ، بل تصل إلى حد الحفاظ على المجتمع وكيانه وقيمه ، والحادثة التالية نموذج لذلك ، فقد حضر جمع من أهالي خط باب الشعرية إلى القاضي الحنفي بمحكمة باب الشعرية ، ومنهم جعفر بن عبد اللّه ، والسيد أحمد بن الشريف محيي الدين ، والشريف عبد الباسط بن الشريف القاسم ، والحاج شمس الدين بن أبي بكر ، والحاج منصور بن سعود ، وغيرهم ممن تضرروا من الشيخ أبي الحسن بن أبي اليسر ، حيث أعلموا القاضي أنه بالخط المذكور ، داخل درب زائد النيل ، وهو محل سكنهم ، سكن جماعة من النسوة سيرتهن غير حميدة ، وهم متضررون من ذلك ، فأمر القاضي أبا الحسن ، مالك سكنهم ، بإخراجهن في خلال ثلاثة أيام ، وشدد على عدم سكن أحد في الدرب إلا من يتصف بالأوصاف الحميدة ، وسجلت هذه الواقعة بتاريخ ١٤ ربيع الأول سنة ١٠١٦ هـ / ١٦٠٧ م . ظلت سلطة المجتمع داخل الحارة غالبة ، إلا أنه بمرور الوقت ظهرت وظيفة شيخ الحارة ، وهو أحد سكانها الذي يتم اختياره ليقوم برعاية شؤون الحارة اليومية ، وكان عمله تطوعياً ، وهو غالباً ما يكون من أعيانها الأثرياء أو العلماء ، ومنذ أن بدأت الدولة تفرض نفوذها على الحارات داخل المدن ، في القرن التاسع عشر ، فقدت الحارة وحدتها الاجتماعية ، وسقطت سلطتها ، وتحولت إلى الدولة ، وتحول شيخ الحارة إلى موظف يتقاضى راتباً من الدولة ، حيث أصبح عين الدولة على الحارة .
الحديث عن العمارة الإسلامية يطول ويتشعب ويمكن اختصاره في عناصر رئيسة هي :
١ _المسجد الجامع
۲- مقر ولي الأمر والقاضي
٣_المدارس
٤ _البيمارستانات
٥ _الحمامات
٦_القلاع والأسوار .
والعنصر الأخير تلاشت الحاجة إليه نتيجة للتطور الذي أدخل على وسائل الدفاع في العصر الحديث ، ولهذه العناصر توابع لا تقوم إلا بها ، كالبساتين والساحات والميادين والمقابر وغير ذلك
The streets of cities settle down after a period of time, as the category of users settles down to the shape of the streets they use, which are difficult to encroach upon by building. Other than that, he is thus a member of the team that controls all the streets he passes through, so the number of those in control differs from one road to another because of the difference in the number of times they frequent it, based on the location and direction of the road. And if a new city or a new neighborhood is established, then the building in it is done by successive construction in the places of this neighborhood, if the number of pedestrians increases in a place. This road will be more spacious, and pedestrians will be prevented on it based on the right of easement and the right of passage from any building that narrows the road, and thus the building will crawl and the architectural units will be adjacent to each other until the road borders are settled according to the passers-by’s use of them.
The path reflects the desires, potentials, and values of people. It resulted from the accumulation of static teams' decisions, and it was built on precedence, and thus we can provide a clear explanation of how the road network originated, for example in the area confined between the city of Fustat and Al-Hosn - Cairo - and the road networks in Bulaq, the northwestern suburb in relation to Cairo, and based on the above We can divide the roads in the Islamic cities into three levels of roads. The first level: the public roads, an example of which is the Great Kasbah in Cairo, which connects Bab al-Futuh and Zuweila, and the extension of this kasbah, which came in a natural way as a result of the association of a large number of the city’s residents with this extension, which is known as al-Khayamiya, al-Mughrabelin and al-Surujiyya. Examples include al-Darb al-Ahmar, Under the Rub’a Street, Habbaniya Road, and al-Sulaibiya in Cairo. One of the documents referred to the public road that connects between Cairo and Bulaq, and this type of road is one of the rights of Muslims, and the state supervised this type of road, preserved it, and removed any encroachments on it.
Second Level ; It is the private public road, and it is of a lesser degree than the public road, as easement on it by the Muslim community is less than the previous one, and thus the group residing in it increases its control over it, and it usually leads to the public road and a network of more private roads is distributed from it. The third level: the private road, and the best examples of this type of road is the non-passive road, and this road belongs to its occupant only, and therefore it is called private, and is subject to this type of road that a door closes on a private or public road, because the door is a separator between it and others, and in consideration The roads inside the door belong to the residents of the neighborhood or neighborhood that start from the door.
Among the most prominent of this type in Cairo are Atefet al-Hamam behind Bab Zuweila, Bab Atefet al-Misk in al-Khayamiyya, and Bab Harat Burjuan. The goal of the door, then, was to inform the limits of the authority of the state with regard to the affairs of the city, and this authority ends at the door, to begin after that the authority of the community, which exercises its collective authority in preserving the neighborhood, which consists of several alleys with windows and non-windows that all intertwine to meet at the door of the lane, and right Utilization of lane roads is restricted to those who live in them, and none of them has access to them in a manner other than the well-known manner, except with the permission of all the partners, even the purchaser from one of them after permission, such as creating a gutter, or sabaat, or rouchen. From this it is clear to us that the authority here is a collective authority, so the group here is the dominant one, and it is the ruler. What if the congregation does not agree? Here we resort to the judiciary and not to the state, because the state has political authority. As for the judiciary, it represents the Sharia and its rule is obligatory. Through the cases that were presented to judges or scholars for fatwas, we were able to identify many jurisprudential rulings related to the building of neighborhoods.
The issues of the neighborhood gates are among the most important issues that reveal the method of exercising power inside the neighborhood. A member of the neighborhood may build a neighborhood door after the approval of all its residents, provided that he extends a carpet over it in order to gain additional space for his house in return. Hasan Agha gained this right when he submitted a request to the judge to authorize him to build a gate to the path of Al-Qazzazin, provided that he extends a pavilion over it, and he granted him permission to do so, as none of the residents of the path objected, and the Court of the Sublime Porte recorded a similar incident. »A request to the court, in which he explained that Bab al-Hara, which is located in his house in Darb al-Sheikh Faraj in Bulaq, was destroyed a long time ago, and that no one cared to repair it, so he proposes to repair it at his personal expense, and to build a layer above the door, in order to expand his existing house next to the door. The residents of the neighborhood agreed to that, and the judge authorized him to select the pulp and build the layer, so what if one of the residents objected? Ibn al-Rami narrates in his book “Al-An’an bi Ahkam al-Bunyan” a catastrophe that occurred in Tunis for a man who had many roles with unenforceable companions, and another man with him in the alley had a .
house
Talking about Islamic architecture is long and ramified, and it can be summarized in the main elements: 1_ the mosque 2- the residence of the ruler and the judge 3_ the schools 4- the bimaristans. 5 bathrooms 6_ castles and walls.
The last element has no longer been needed as a result of the development that has been introduced in the means of defense in the modern era, and these elements have consequences that cannot be established without them, such as gardens, squares, squares, cemeteries, and so on.
The path reflects the desires, potentials, and values of people. It resulted from the accumulation of static teams' decisions, and it was built on precedence, and thus we can provide a clear explanation of how the road network originated, for example in the area confined between the city of Fustat and Al-Hosn - Cairo - and the road networks in Bulaq, the northwestern suburb in relation to Cairo, and based on the above We can divide the roads in the Islamic cities into three levels of roads. The first level: the public roads, an example of which is the Great Kasbah in Cairo, which connects Bab al-Futuh and Zuweila, and the extension of this kasbah, which came in a natural way as a result of the association of a large number of the city’s residents with this extension, which is known as al-Khayamiya, al-Mughrabelin and al-Surujiyya. Examples include al-Darb al-Ahmar, Under the Rub’a Street, Habbaniya Road, and al-Sulaibiya in Cairo. One of the documents referred to the public road that connects between Cairo and Bulaq, and this type of road is one of the rights of Muslims, and the state supervised this type of road, preserved it, and removed any encroachments on it.
Second Level ; It is the private public road, and it is of a lesser degree than the public road, as easement on it by the Muslim community is less than the previous one, and thus the group residing in it increases its control over it, and it usually leads to the public road and a network of more private roads is distributed from it. The third level: the private road, and the best examples of this type of road is the non-passive road, and this road belongs to its occupant only, and therefore it is called private, and is subject to this type of road that a door closes on a private or public road, because the door is a separator between it and others, and in consideration The roads inside the door belong to the residents of the neighborhood or neighborhood that start from the door.
Among the most prominent of this type in Cairo are Atefet al-Hamam behind Bab Zuweila, Bab Atefet al-Misk in al-Khayamiyya, and Bab Harat Burjuan. The goal of the door, then, was to inform the limits of the authority of the state with regard to the affairs of the city, and this authority ends at the door, to begin after that the authority of the community, which exercises its collective authority in preserving the neighborhood, which consists of several alleys with windows and non-windows that all intertwine to meet at the door of the lane, and right Utilization of lane roads is restricted to those who live in them, and none of them has access to them in a manner other than the well-known manner, except with the permission of all the partners, even the purchaser from one of them after permission, such as creating a gutter, or sabaat, or rouchen. From this it is clear to us that the authority here is a collective authority, so the group here is the dominant one, and it is the ruler. What if the congregation does not agree? Here we resort to the judiciary and not to the state, because the state has political authority. As for the judiciary, it represents the Sharia and its rule is obligatory. Through the cases that were presented to judges or scholars for fatwas, we were able to identify many jurisprudential rulings related to the building of neighborhoods.
The issues of the neighborhood gates are among the most important issues that reveal the method of exercising power inside the neighborhood. A member of the neighborhood may build a neighborhood door after the approval of all its residents, provided that he extends a carpet over it in order to gain additional space for his house in return. Hasan Agha gained this right when he submitted a request to the judge to authorize him to build a gate to the path of Al-Qazzazin, provided that he extends a pavilion over it, and he granted him permission to do so, as none of the residents of the path objected, and the Court of the Sublime Porte recorded a similar incident. »A request to the court, in which he explained that Bab al-Hara, which is located in his house in Darb al-Sheikh Faraj in Bulaq, was destroyed a long time ago, and that no one cared to repair it, so he proposes to repair it at his personal expense, and to build a layer above the door, in order to expand his existing house next to the door. The residents of the neighborhood agreed to that, and the judge authorized him to select the pulp and build the layer, so what if one of the residents objected? Ibn al-Rami narrates in his book “Al-An’an bi Ahkam al-Bunyan” a catastrophe that occurred in Tunis for a man who had many roles with unenforceable companions, and another man with him in the alley had a .
house
Talking about Islamic architecture is long and ramified, and it can be summarized in the main elements: 1_ the mosque 2- the residence of the ruler and the judge 3_ the schools 4- the bimaristans. 5 bathrooms 6_ castles and walls.
The last element has no longer been needed as a result of the development that has been introduced in the means of defense in the modern era, and these elements have consequences that cannot be established without them, such as gardens, squares, squares, cemeteries, and so on.