لقمان(ابراهيم لقمان) وزير من الكتاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقمان(ابراهيم لقمان) وزير من الكتاب

    لقمان (ابراهيم لقمان) Ibn Lukman (Ibrahum ibn Lukman-) - Ibn Lukman (Ibrahum ibn Lukman-)
    ابن لقمان (إبراهيم بن لقمان)

    (612 ـ 692هـ/1216ـ 1294م)



    إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد بن فضلان، فخر الدين أبو إسحاق، الشيباني الإِسْعِردي وزير من الكتاب، ورئيس الموقعين في ديوان الإنشاء.

    ولد بإِسْـعِرد- بلدة شـرقي دجلة قرب ميافـارقين- وانتقل إلى آمد في مطلع صباه، فعمل في ديوان ناظرها كاتباً، فلما استولى سلطان مصر الكامل محمد بن العادل على آمد سنة 629هـ/1232م اطلع وزيره بهاء الدين زهير - وكان في صحبته- على خط ابن لقمان وعبارته، فأعجب به، فعرض عليه أن يصحبه إلى مصر، ويعينه في ديوان إنشائها، فسرَّ بذلك ابن لقمان، وأجاب إليه، فقدم القاهرة وتخرج في الإنشاء ببهاء الدين زهير- وكان من كبار شعراء عصره وكُتَّابه- وقد برع فيه، وظل يخدم في ديوان الإنشاء حتى وفاة السلطان الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل سنة 647هـ/1249م بالمنصورة وهو في مقابلة الفرنج في حملتهم التي تعرف بالحملة الصليبية السابعة، فاعتزل حينئذٍ بهاء الدين زهير ديوان الإنشاء ولزم بيته، ووليه من بعده ابن لقمان.

    ولما انتصر مماليك الســلطان نجم الدين أيوب على الصليبيين في معركة المنصورة في أوائل محرم سنة 648هـ/1250م، وأسروا قائدهم الملك لويس التاسع؛ حُمل مكبلاً بالأغلال، وسجن في دار ابن لقمان بالمنصورة.

    وفيه يقول جمال الدين بن مطروح من أبيات ذائعة، يخاطب فيها لويس التاسع:

    وقل لهم إن أزمعوا عودةً

    لأَخْذِ ثــأرٍ أو لفعــلٍ قَبِيْحْ

    دارُ ابنِ لقمانَ على حَالِها
    والقيدُ بَاقٍ والطَّوَاشِـي صَبِيْحْ

    وقد ظل ابن لقمان متولياً ديوان الإنشاء على تعاقب السلاطين في مصر حتى ولاية الملك الســعيد ابن الظاهر بيبـرس، فولي له الـوزارة ســنة 677هـ/1279م، وهي أول مرة يلي فيها الوزارة، ولم تطل مدته فيها سوى أربعة أشهر، إلى حين خلع الملك السعيد سنة 678هـ/1279م.

    فلما ولي الســلطنة الملك المنصور قلاوون الألفي ولاَّه الــوزارة من جديد في 2 شوال سنة 678هـ/1280م، وبقي فيها نحو ثمانية أشهر ثم صُرف عنها، فعاد إلى عمله من جديد في ديوان الإنشاء. وقال لما انفصل عن الوزارة: «جاءت فما كبَّرَتْ، وراحت فما أثَّرَتْ».

    وبقي في ديوان الإنشــاء حتى وفاته بالقاهرة ودفن بالقرافة.

    وكان في مدة وزارتيه مشكور السيرة، كثير العدل والإحسان إلى الرعية، وقد سعى في إبطال مظالم كثيرة.

    وكانت له- إضافة إلى براعته في الإنشاء- عناية بالشعر، فنظم بعض القصائد، ويبدو أنه كان مقلاً فيه، إذْ لم يبقَ من شعره إلا أبيات قليلة الغالب عليه فيها الغزل على طريقة شعراء عصره، من ذلك قوله:

    كنْ كيف شئتَ فإنني بك مُغـرمٌ

    رَاضٍ بما فعَلَ الهوى المتحكِّمُ

    ولئن كتمتُ عن الوشاة صبابتي
    بك فالجوانح بالهــوى تتكلمُ

    أشــتاق من أهوى وأعلم أنني
    أشتاق من هو في الفؤاد مخيمُ

    يا من يصــدُّ عن المحب تدللاً
    وإذا بكى وجداً غــداً يتبسَّمُ

    أَسـْـكنتُك القلب الذي أحرقتَـهُ
    فحـذَارِ من نارٍ به تتضـرَّمُ

    إبراهيم الزيبق
يعمل...
X