تويت
لوشاتيليه (هنري لوي) Le Chatelier (Henry Louis-) - Le Chatelier (Henry Louis-)
لوشاتلييه (هنري لوي ـ)
(1850ـ 1936)
هنري لوي لوشاتلييه Henry Louis le Chatelier مهندس كيميائي ولد في باريس وتوفي في مدينة ميريبل - لزيشِل (إزر) Miribel-les-Échelles (Isère).
كان لأبيه دور أساسي في توجهاته العلمية، فقد تخرج والده في مدرسة البوليتكنيك Polytechnique باختصاص هندسة المناجم، وله فضل رئيسي في إنشاء الخطوط الحديدية الفرنسية، كما أسهم في إنشاء صناعة تعدين الألمنيوم.
درس هنري لوشاتلييه في المدرسة الثانوية في رولان Rollin وكان يتحدث دائماً عن ذكرياته في هذه المرحلة. وبعد دراسة سنة واحدة مادة الرياضيات التحق بمدرسة البوليتكنيك بباريس، وتخرج فيها بعد عامين. ثم دخل المدرسة العليا للمناجم بباريس. وفي أثناء دراسته في هذه المدرسة كان يتردد على مخبر هنري سانت - كلير - دوفيل Henri Sainte- Claire- Deville في المدرسة العليا العادية ليستمع دروس المدرسَيْن ماري Marie وجوزيف برتران Joseph Bertrand.
درس الأدب على يد البروفسور شاربانتييه M.Charpentier واستطاع من هذه الدراسة أن يفهم العلاقة بين الطريقة العلمية و الكتابة الأدبية.
في نقاشه عن التعليم التقني العالي في جمعية المدرسين في فرنسا عام 1919 صرح أن العامل الرئيسي الفعال لتعليم طلاب الهندسة وجعلهم ناجحين في حياتهم يعتمد اعتماداً أساسياً على معلوماتهم التي يتلقونها في المرحلة الثانوية - ومن ثم تطويرها بالاتجاه الصحيح من خلال دراستهم الجامعية - وعلى ذكائهم وشخصيتهم؛ لذلك توجه إلى تحديث التعليم الثانوي.
وبمناسبة الذكرى المئوية للمدرسة العليا للكيمياء في مولوز Mulhouse، وإنشاء مخبر الكيمياء الفيزيائية عام 1928 ألقى محاضرة قيمة تحدث فيها عن التعليم الفكري الانتقائي بالعلوم الصناعية وألح فيها على أهمية التعليم الثانوي والإنساني.
بعد تخرَّجه في المدرسة العليا للمناجم بباريس عمل مدة سنتين بوظيفة مهندس تنقيب. وفي عام 1877 لُقِّب أستاذاً في الكيمياء في المدرسة العليا للمناجم في باريس، وقام بتدريس مادة الكيمياء العامة مدة سبع عشرة سنة، وأصبح المرجع في علم التنقيب عن المعادن والسيلسيوم (السيليكون) والسيليكات والزجاج والوقود والمتفجرات، وكانت اهتماماته متجهة أيضاً إلى دراسة الحرارة. وطوَّر المزدوجة الحرارية (بلاتين - روديوم) لقياس درجات الحرارة العالية، كما طوَّر جهاز البيرومتر pyrometer الضوئي الذي يقيس درجات الحرارة العالية عن طريق تحليل الضوء المنبعث عن المصدر الناشر لهذه الحرارة. وفي عام 1895 استخدم شعلة أكسي إستيلين في تطوير جهاز لحام الإستيلين الحديث الذي يستخدم في عملية اللحام وقطع المعادن. وفي عام 1907 عُيِّنَ عضواً في الأكاديمية العلمية.
ومن كتبه العديدة التي ألفها «العلم والصناعة» عام 1925 و«الطريقة في العلوم التجريبية» عام 1936.
مبدأ لوشاتلييه
وضع لوشاتيليه مبدأً سماه باسمه عام 1884، ودرس في عام 1888 تأثير تغير الضغوط وشروط التفاعل الأخرى (درجة الحرارة والتركيز) في قانون ثبات التوازن الكيمياوي stabilité de l’équilibre chimique الذي ينص على أنه:
«عندما يتغير أحد العوامل المؤثرة في التوازن ينزاح بحيث يبطل فعل ذلك التغير [ر: التوازن الكيمياوي]».
فمثلاً، حسب قاعدة لوشاتلييه تؤدي زيادة الضغط الخارجي على جملة متوازنة إلى انزياح التوازن في الاتجاه الذي يقلِّل من أثر هذا الضغط، وبمعنى آخر فإن التوازن ينزاح في الاتجاه الذي يعمل على تقليل الضغط. وبالنسبة للجمل الغازية فإن ذلك يعني الانتقال نحو وضع يقلِّل من عدد الجزيئات لما لذلك من أثر على تخفيض الضغط. فعلى سبيل المثال في التفاعل:
(غاز) N2O4 ↔ (غاز) 2 NO2
تؤدي زيادة الضغط الخارجي على هذه الجملة - بعد بلوغ التوازن - إلى انزياح التوازن نحو اليمين لأن تناقص عدد الجزيئات بتحولها من NO2 إلى N2O4 يؤدي إلى احتواء زيادة الضغط الخارجي. أما لو حصل العكس بمعنى أنه لو نقص الضغط الخارجي الذي تتعرض له الجملة المتوازنة فإن التوازن ينزاح نحو اليسار.
مبدأ لوشاتلييه لا ينطبق فقط على التفاعلات الكيمياوية العكوسة، بل يمكن تطبيقه على العمليات الفيزيائية، كاتزان جسم صلب مع مصهوره، أو اتزان سائل مع بخاره، أو حالات الاتزان بين الأشكال المتآصلة allotropes كالاتزان بين الكبريت المعيني والكبريت المنشوري.
ملك الجبة
لوشاتلييه (هنري لوي ـ)
(1850ـ 1936)
هنري لوي لوشاتلييه Henry Louis le Chatelier مهندس كيميائي ولد في باريس وتوفي في مدينة ميريبل - لزيشِل (إزر) Miribel-les-Échelles (Isère).
كان لأبيه دور أساسي في توجهاته العلمية، فقد تخرج والده في مدرسة البوليتكنيك Polytechnique باختصاص هندسة المناجم، وله فضل رئيسي في إنشاء الخطوط الحديدية الفرنسية، كما أسهم في إنشاء صناعة تعدين الألمنيوم.
درس هنري لوشاتلييه في المدرسة الثانوية في رولان Rollin وكان يتحدث دائماً عن ذكرياته في هذه المرحلة. وبعد دراسة سنة واحدة مادة الرياضيات التحق بمدرسة البوليتكنيك بباريس، وتخرج فيها بعد عامين. ثم دخل المدرسة العليا للمناجم بباريس. وفي أثناء دراسته في هذه المدرسة كان يتردد على مخبر هنري سانت - كلير - دوفيل Henri Sainte- Claire- Deville في المدرسة العليا العادية ليستمع دروس المدرسَيْن ماري Marie وجوزيف برتران Joseph Bertrand.
درس الأدب على يد البروفسور شاربانتييه M.Charpentier واستطاع من هذه الدراسة أن يفهم العلاقة بين الطريقة العلمية و الكتابة الأدبية.
في نقاشه عن التعليم التقني العالي في جمعية المدرسين في فرنسا عام 1919 صرح أن العامل الرئيسي الفعال لتعليم طلاب الهندسة وجعلهم ناجحين في حياتهم يعتمد اعتماداً أساسياً على معلوماتهم التي يتلقونها في المرحلة الثانوية - ومن ثم تطويرها بالاتجاه الصحيح من خلال دراستهم الجامعية - وعلى ذكائهم وشخصيتهم؛ لذلك توجه إلى تحديث التعليم الثانوي.
وبمناسبة الذكرى المئوية للمدرسة العليا للكيمياء في مولوز Mulhouse، وإنشاء مخبر الكيمياء الفيزيائية عام 1928 ألقى محاضرة قيمة تحدث فيها عن التعليم الفكري الانتقائي بالعلوم الصناعية وألح فيها على أهمية التعليم الثانوي والإنساني.
بعد تخرَّجه في المدرسة العليا للمناجم بباريس عمل مدة سنتين بوظيفة مهندس تنقيب. وفي عام 1877 لُقِّب أستاذاً في الكيمياء في المدرسة العليا للمناجم في باريس، وقام بتدريس مادة الكيمياء العامة مدة سبع عشرة سنة، وأصبح المرجع في علم التنقيب عن المعادن والسيلسيوم (السيليكون) والسيليكات والزجاج والوقود والمتفجرات، وكانت اهتماماته متجهة أيضاً إلى دراسة الحرارة. وطوَّر المزدوجة الحرارية (بلاتين - روديوم) لقياس درجات الحرارة العالية، كما طوَّر جهاز البيرومتر pyrometer الضوئي الذي يقيس درجات الحرارة العالية عن طريق تحليل الضوء المنبعث عن المصدر الناشر لهذه الحرارة. وفي عام 1895 استخدم شعلة أكسي إستيلين في تطوير جهاز لحام الإستيلين الحديث الذي يستخدم في عملية اللحام وقطع المعادن. وفي عام 1907 عُيِّنَ عضواً في الأكاديمية العلمية.
ومن كتبه العديدة التي ألفها «العلم والصناعة» عام 1925 و«الطريقة في العلوم التجريبية» عام 1936.
مبدأ لوشاتلييه
وضع لوشاتيليه مبدأً سماه باسمه عام 1884، ودرس في عام 1888 تأثير تغير الضغوط وشروط التفاعل الأخرى (درجة الحرارة والتركيز) في قانون ثبات التوازن الكيمياوي stabilité de l’équilibre chimique الذي ينص على أنه:
«عندما يتغير أحد العوامل المؤثرة في التوازن ينزاح بحيث يبطل فعل ذلك التغير [ر: التوازن الكيمياوي]».
فمثلاً، حسب قاعدة لوشاتلييه تؤدي زيادة الضغط الخارجي على جملة متوازنة إلى انزياح التوازن في الاتجاه الذي يقلِّل من أثر هذا الضغط، وبمعنى آخر فإن التوازن ينزاح في الاتجاه الذي يعمل على تقليل الضغط. وبالنسبة للجمل الغازية فإن ذلك يعني الانتقال نحو وضع يقلِّل من عدد الجزيئات لما لذلك من أثر على تخفيض الضغط. فعلى سبيل المثال في التفاعل:
(غاز) N2O4 ↔ (غاز) 2 NO2
تؤدي زيادة الضغط الخارجي على هذه الجملة - بعد بلوغ التوازن - إلى انزياح التوازن نحو اليمين لأن تناقص عدد الجزيئات بتحولها من NO2 إلى N2O4 يؤدي إلى احتواء زيادة الضغط الخارجي. أما لو حصل العكس بمعنى أنه لو نقص الضغط الخارجي الذي تتعرض له الجملة المتوازنة فإن التوازن ينزاح نحو اليسار.
مبدأ لوشاتلييه لا ينطبق فقط على التفاعلات الكيمياوية العكوسة، بل يمكن تطبيقه على العمليات الفيزيائية، كاتزان جسم صلب مع مصهوره، أو اتزان سائل مع بخاره، أو حالات الاتزان بين الأشكال المتآصلة allotropes كالاتزان بين الكبريت المعيني والكبريت المنشوري.
ملك الجبة