ليث سمرقندي Abu al-Layth al-Samarqandi - Abu al-Layth al-Samarqandi
أبو الليث السمرقندي
(... ـ 373هـ/ ... ـ 983م)
نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، الفقيه الحنفي، إمام الهدى صاحب الأقوال المفيدة والتصانيف الكثيرة، كان مشهوراً بالمناظرة معروفاً بالجدل.
تفقه أبو الليث على أبي جعفر الهندواني. وروى عن محمد بن الفضل ابن أشرف البخاري وأقرانه، وعن أبي إبراهيم الترمذي. روى عنه محمد بن محمد بن سعيد السمرقندي النوائي.
له مصنفّات عديدة، منها: «بستان العارفين»، و«حصر المسائل في الفروع»، و«خزانة الفقه»، و«دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار»، و«شرح الجامع الصغير للشيباني في الفروع»، و«عيون المسائل»، و«الفتاوى»، و«المبسوط في الفروع»، و«مختلف الرواية في مسائل الخلاف»، و«مقدمة في الفقه»، و«نوادر الفقه»، و«النوازل في الفقه»، و«عيون المسائل»، و«تأسيس النظائر».
ومن كتبه ذائعة الصيت: كتاب «تنبيه الغافلين»، إلا أنه يشتمل على كثير من الأحاديث الضعيفة، وفيه ما هو موضوع، رواه عنه أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي.
ومن أهم تصانيفه: «تفسير القرآن الكريم» المسمّى بـ«بحر العلوم»، والمعروف بتفسير أبي الليث السمرقندي، وهو كتاب مشهور لطيف، مفيد، خرّج أحاديثه الشيخ زين الدين قاسم بن قطلوبا الحنفي (ت 854هـ).
بدأ أبو الليث تفسيره بباب في الحثّ على طلب التفسير، وبيان فضله، استشهد لذلك بأقوال رواها بإسناده عن الصحابة والتابعين، ثم بيّن أنه لا يجوز لأحد أن يفسر القرآن برأيه من ذات نفسه ما لم يتعلّم، أو يعرف وجوه اللغة وأحوال التنزيل، واستدل على حرمة التفسير بمجرد الرأي بروايات أسندها إلى قائليها من سلف الأمة، ثم بيَّن أن الرجل إذا لم يعلم وجوه اللغة وأحوال التنزيل فليتعلّم التفسير ويتكلّف حفظه، ولا بأس بذلك على سبيل الحكاية.
يقوم منهجه في التفسير على تفسير آيات القرآن الكريم بالمأثور، من تفسير القرآن بالقرآن ثم بالحديث، وإن لم يجد، ساق الروايات عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم في التفسير، من دون إسنادها إليهم، ويندر سياقه للإسناد إلا في بعض الروايات، ويلاحظ عليه أنه لا يعقب على الروايات التي يسوقها قبولاً أو رداً أو ترجيحاً إلا في حالات نادرة.
يتعرض أبو الليث للقراءات لكن على نحو قليل، ويحتكم أحياناً إلى اللغة، كما أنه يروي من القصص الإسرائيلي، ولكن على قلة، من دون أن يعقب عليها، وكثيراً ما يعزو بلفظ مبهم، قائلاً: «قال بعضهم»، من دون تعيين صاحب القول. ويروي عن الضعفاء كالكلبي ومن رواية أسباط عن السُّدي، وغيرهما ممن تُكلم فيه. كما أنه يوجِّه بعض الإشكالات التي قد تَرد على ظاهر النظم ويجيب عنها، كما يعرض لما يوهم الاختلاف والتناقض فيزيله؛ ولذلك فإن «بحر العلوم» تفسير جمع بين فني الرواية والدراية، إلا أن جانب الرواية مغلّب على جانب الدراية؛ لذلك يعدّ من قبيل التفسير بالمأثور.
سكن أبو الليث سمرقند، ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمئة، وقيل: خمس وسبعين، وقيل: ثلاث وثمانين.
نصار نصار
أبو الليث السمرقندي
(... ـ 373هـ/ ... ـ 983م)
نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، الفقيه الحنفي، إمام الهدى صاحب الأقوال المفيدة والتصانيف الكثيرة، كان مشهوراً بالمناظرة معروفاً بالجدل.
تفقه أبو الليث على أبي جعفر الهندواني. وروى عن محمد بن الفضل ابن أشرف البخاري وأقرانه، وعن أبي إبراهيم الترمذي. روى عنه محمد بن محمد بن سعيد السمرقندي النوائي.
له مصنفّات عديدة، منها: «بستان العارفين»، و«حصر المسائل في الفروع»، و«خزانة الفقه»، و«دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار»، و«شرح الجامع الصغير للشيباني في الفروع»، و«عيون المسائل»، و«الفتاوى»، و«المبسوط في الفروع»، و«مختلف الرواية في مسائل الخلاف»، و«مقدمة في الفقه»، و«نوادر الفقه»، و«النوازل في الفقه»، و«عيون المسائل»، و«تأسيس النظائر».
ومن كتبه ذائعة الصيت: كتاب «تنبيه الغافلين»، إلا أنه يشتمل على كثير من الأحاديث الضعيفة، وفيه ما هو موضوع، رواه عنه أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي.
ومن أهم تصانيفه: «تفسير القرآن الكريم» المسمّى بـ«بحر العلوم»، والمعروف بتفسير أبي الليث السمرقندي، وهو كتاب مشهور لطيف، مفيد، خرّج أحاديثه الشيخ زين الدين قاسم بن قطلوبا الحنفي (ت 854هـ).
بدأ أبو الليث تفسيره بباب في الحثّ على طلب التفسير، وبيان فضله، استشهد لذلك بأقوال رواها بإسناده عن الصحابة والتابعين، ثم بيّن أنه لا يجوز لأحد أن يفسر القرآن برأيه من ذات نفسه ما لم يتعلّم، أو يعرف وجوه اللغة وأحوال التنزيل، واستدل على حرمة التفسير بمجرد الرأي بروايات أسندها إلى قائليها من سلف الأمة، ثم بيَّن أن الرجل إذا لم يعلم وجوه اللغة وأحوال التنزيل فليتعلّم التفسير ويتكلّف حفظه، ولا بأس بذلك على سبيل الحكاية.
يقوم منهجه في التفسير على تفسير آيات القرآن الكريم بالمأثور، من تفسير القرآن بالقرآن ثم بالحديث، وإن لم يجد، ساق الروايات عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم في التفسير، من دون إسنادها إليهم، ويندر سياقه للإسناد إلا في بعض الروايات، ويلاحظ عليه أنه لا يعقب على الروايات التي يسوقها قبولاً أو رداً أو ترجيحاً إلا في حالات نادرة.
يتعرض أبو الليث للقراءات لكن على نحو قليل، ويحتكم أحياناً إلى اللغة، كما أنه يروي من القصص الإسرائيلي، ولكن على قلة، من دون أن يعقب عليها، وكثيراً ما يعزو بلفظ مبهم، قائلاً: «قال بعضهم»، من دون تعيين صاحب القول. ويروي عن الضعفاء كالكلبي ومن رواية أسباط عن السُّدي، وغيرهما ممن تُكلم فيه. كما أنه يوجِّه بعض الإشكالات التي قد تَرد على ظاهر النظم ويجيب عنها، كما يعرض لما يوهم الاختلاف والتناقض فيزيله؛ ولذلك فإن «بحر العلوم» تفسير جمع بين فني الرواية والدراية، إلا أن جانب الرواية مغلّب على جانب الدراية؛ لذلك يعدّ من قبيل التفسير بالمأثور.
سكن أبو الليث سمرقند، ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمئة، وقيل: خمس وسبعين، وقيل: ثلاث وثمانين.
نصار نصار