لورنتز (هندريك انطون) Lorentz (Hendrik Antoon-) - Lorentz (Hendrik Antoon-)
لورنتز (هندريك أنطون -)
(1853-1928)
هندريك أنطون لورنتز Hendrik Antoon Lorentz، ولد بمدينة أرنهم Arnhem في هولندا، وكان والده صاحب دار حضانة، وتوفيت والدته وهو ابن أربع سنين. بدت عليه معالم الذكاء منذ الصغر، دخل جامعة لايدن Leyden وحصل فيها على الإجازة في الرياضيات والفيزياء عام 1871، عاد بعدها إلى أرنهم حيث شرع يعلِّم فيها مساء ويُعِدُّ للحصول على شهادة الدكتوراه حول انعكاس الضوء وانكساره، وحاز وهو ابن اثنين وعشرين عاماً شهادة الدكتوراه، وعيِّن بعد تخرجه بثلاث سنين أستاذاً للفيزياء النظرية بجامعة لايدن.
ركز لورنتز اهتماماته العلمية على توسيع آفاق نظرية ماكسويل في الكهرباء والضوء، وشرع يعالج ظاهرة انعكاس الضوء وانكساره منطلقاً من نظرية ماكسويل، وقاده ذلك إلى مفاهيم ثورية في بنية المادة.
نشر لورنتز عام 1878 بحثاً حول علاقة سرعة الضوء في الأوساط المادية بكثافتها، وتوصل هو والفيزيائي الدنماركي لورنز L.V. Lorenz إلى قانون عرف باسم قانون لورنتز - لورنز.
كما أسهم لورنتز في دراسة الأجسام المتحركة، واعتمدت تحويلاتٌ عُرِفت باسمه، تقدم بها عام 1904، على أن القوى الكهرمغنطيسية بين الشحنات تخضع إلى تغيرات طفيفة نتيجة حركة هذه الشحنات، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص في أبعاد الجسم المتحرك، وبذلك مهَّد الطريق لأينشتاين ونظريته النسبية، وقد عرفت إسهاماته تلك باسم تقلُّص لورنتز ـ فتزجيرالد Lorentz - Fitzgerald contraction
وفي عام 1919 سمي لورنتز رئيساً للجنة طُلِب منها دراسة تأثير أمواج البحر في الأراضي المكتسبة من البحر في هولندا. وقد عمل في هذه الدراسة مدة ثماني سنوات أنجز في أثنائها حسابات نظرية ثبتت صحتها بدقة فائقة، وتُعَدُّ إنجازاً بارزاً له في هندسة السوائل.
عُرف لورنتز بإتقانه عدة لغات، وبإدارته البارعة للِّقاءات والندوات العلمية وبدماثة خلقه، واختير عام 1923 ليكون عضواً في اللجنة الدولية للتعاون العلمي، وأصبح رئيساً لها عام 1925.
تزوج لورنتز عام 1881 ابنةً لأستاذ في أكاديمية الفنون الجميلة، ورزق من زوجته ابنتان وولد، وغدت إحدى بناته فيزيائية تزوجت من مدير مخبر درجات الحرارة المنخفضة بجامعة لايدن.
حصل لورنتز على جائزة نوبل عام 1902 مناصفة مع بيتر زيمان Pieter Zeeman، لاكتشافهما مفعول زيمان في الضوء، وهو مفعول يظهر بموجبه الخط الطيفي ذو التواتر υ0 لمنبع ضوئي موضوع في حقل مغنطيسي H عند النظر إليه بمطياف من اتجاه عمودي على اتجاه الحقل محاطاً بخطين آخرين تواتراهما υ1 وυ2 هما:
حيث e وm شحنة الإلكترون وكتلته على الترتيب، وc سرعة الضوء في الخلاء، وهذا ما يبينه الشكل (1).
الشكل (1) مفعول زيمان في الضوء عند النظر إلى الطيف من الاتجاه العمودي على H
انتخب لورنتز عضواً في الجمعية الملكية عام 1905، ومنح ميدالية كوبلي عام 1918 من
أحمد حصري
لورنتز (هندريك أنطون -)
(1853-1928)
هندريك أنطون لورنتز Hendrik Antoon Lorentz، ولد بمدينة أرنهم Arnhem في هولندا، وكان والده صاحب دار حضانة، وتوفيت والدته وهو ابن أربع سنين. بدت عليه معالم الذكاء منذ الصغر، دخل جامعة لايدن Leyden وحصل فيها على الإجازة في الرياضيات والفيزياء عام 1871، عاد بعدها إلى أرنهم حيث شرع يعلِّم فيها مساء ويُعِدُّ للحصول على شهادة الدكتوراه حول انعكاس الضوء وانكساره، وحاز وهو ابن اثنين وعشرين عاماً شهادة الدكتوراه، وعيِّن بعد تخرجه بثلاث سنين أستاذاً للفيزياء النظرية بجامعة لايدن.
ركز لورنتز اهتماماته العلمية على توسيع آفاق نظرية ماكسويل في الكهرباء والضوء، وشرع يعالج ظاهرة انعكاس الضوء وانكساره منطلقاً من نظرية ماكسويل، وقاده ذلك إلى مفاهيم ثورية في بنية المادة.
نشر لورنتز عام 1878 بحثاً حول علاقة سرعة الضوء في الأوساط المادية بكثافتها، وتوصل هو والفيزيائي الدنماركي لورنز L.V. Lorenz إلى قانون عرف باسم قانون لورنتز - لورنز.
كما أسهم لورنتز في دراسة الأجسام المتحركة، واعتمدت تحويلاتٌ عُرِفت باسمه، تقدم بها عام 1904، على أن القوى الكهرمغنطيسية بين الشحنات تخضع إلى تغيرات طفيفة نتيجة حركة هذه الشحنات، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص في أبعاد الجسم المتحرك، وبذلك مهَّد الطريق لأينشتاين ونظريته النسبية، وقد عرفت إسهاماته تلك باسم تقلُّص لورنتز ـ فتزجيرالد Lorentz - Fitzgerald contraction
وفي عام 1919 سمي لورنتز رئيساً للجنة طُلِب منها دراسة تأثير أمواج البحر في الأراضي المكتسبة من البحر في هولندا. وقد عمل في هذه الدراسة مدة ثماني سنوات أنجز في أثنائها حسابات نظرية ثبتت صحتها بدقة فائقة، وتُعَدُّ إنجازاً بارزاً له في هندسة السوائل.
عُرف لورنتز بإتقانه عدة لغات، وبإدارته البارعة للِّقاءات والندوات العلمية وبدماثة خلقه، واختير عام 1923 ليكون عضواً في اللجنة الدولية للتعاون العلمي، وأصبح رئيساً لها عام 1925.
تزوج لورنتز عام 1881 ابنةً لأستاذ في أكاديمية الفنون الجميلة، ورزق من زوجته ابنتان وولد، وغدت إحدى بناته فيزيائية تزوجت من مدير مخبر درجات الحرارة المنخفضة بجامعة لايدن.
حصل لورنتز على جائزة نوبل عام 1902 مناصفة مع بيتر زيمان Pieter Zeeman، لاكتشافهما مفعول زيمان في الضوء، وهو مفعول يظهر بموجبه الخط الطيفي ذو التواتر υ0 لمنبع ضوئي موضوع في حقل مغنطيسي H عند النظر إليه بمطياف من اتجاه عمودي على اتجاه الحقل محاطاً بخطين آخرين تواتراهما υ1 وυ2 هما:
حيث e وm شحنة الإلكترون وكتلته على الترتيب، وc سرعة الضوء في الخلاء، وهذا ما يبينه الشكل (1).
الشكل (1) مفعول زيمان في الضوء عند النظر إلى الطيف من الاتجاه العمودي على H
انتخب لورنتز عضواً في الجمعية الملكية عام 1905، ومنح ميدالية كوبلي عام 1918 من
أحمد حصري