المباديء والمنهاج فن التصوير . . الدرس السادس عشر عدادات التعريض الضوئي انواعها - استعمالها
حتى تنجز عملا دقيقاً في معظم الظروف تحتاج الى عداد تعريض ضوئی جيد . والمعروف أن معظم الكاميرات الجيدة اليوم فيها عداد تعريض ضوئي ضمني . فإذا لم تكن كاميرتك مشتملـة على عداد ضمني ندعـوك لشراء واحد منفصل . ذلك أن العداد لو كان ضمنياً او منفصلا يعمل على تأدية العملية ذاتها . وهي تقوم على خلية تتحسس الضوء موصولة إلى إبرة وكلما ازداد الضوء الذي يصيب الخلية ، كلما انتقلت الابرة أكثر ويوجد قرص على العداد أو وصلة في كاميرتك . تحول قراءة العداد الى مجموعة من وقفات ف وسرعات مغلاق تمثل التعريض الضوئي الصحيح لفيلم معين . وهناك بعض العدادات الحديثة التي تعطي المعلومات ذاتها بقراءات رقمية مستعملة لذلك . دارات إليكترونية وصمامات ( diondes ) بث ضوئي (LED's) .
كذلك تجد كاميرات عديدة اليوم ، وفيها العداد الضوئي مندمج ضمن مجموعة الدارات الكهربائية للكاميرا بحيث انك لا تحتاج الى القيام بأي شيء ، في كاميرات التعريض الضوئي الأوتوماتيكي ( AE ) هذه ، حيث يعمل العداد اوتوماتيكياً على اعداد الفتحة أو سرعة المغلاق المناسبتين .
من هنا يبدو الأمر سهلا - يكفي ان تسدد العداد وتعد ضوابط التعريض الضوئي ، وتلتقط ولكن ملايين السلبيات سيئة التعريض الضوئي مما ينتقط بأحسن المعدات على ابـدي مصورين فوتوغرافيين خبراء كل عـام ، تثبت أن الأمر ليس بالسهولة التي يبدو عليها والمهم أن تعرف ما تسدد عدادك نحوه وكيف تفسر قراءته بذكاء إذ لا يكفي مجرد ان تسدد وتلتقط .
- انواع العدادات الضوئية
اذا كان العداد الضوئي ضمنياً في كاميرتك أو قطعة معدات مالة فاستعماله الصحيح يتم عبر الارشادات والتعليمات التي ترفقها الشركة المصنعة معه . وعليك قراءتها بدقة وعناية لتتأكد من معرفتك لكيفية عمل عدادك .
هذا ويوجد نوعان أساسيان من عدادات التعريض الضوئي .
١ - عدادات الضوء المنعكس .
٢ - عدادات ضوء الموضوع .
- ما هو عداد الضـوء المنعكس ؟
عدادات الضوء المنعكس في الأكثر شيوعاً ونكاد نقول أن كل عدادات الضوء الضمنية هي من هذا النوع تقريباً إنها عدادات تقيس الضوء المنعكس في الموضوع الذي تريد تصويره من تمسك الخلية الضوئية وهي تواجه الموضوع تماماً مثلما توجه العدسة نحو الموضوع .
إذا وجهته نحو موضوع اشد بريقاً ، سيعطي قراءة أكبر وإذا وجهته نحو موضوع اكثر تعتيماً ، سيعطي قراءة أقل ثم إذا وجهته نحو مشهد تمتزج فيه الاشياء المضاءة والمعتمـة سيعطي قراءة لمعدل البريق الشامل في الموضوع .
ولو حدث من الناحية النظرية انك سترتب محتوى صورتك في حين يكون موضوع الاهتمام قرب وسط هذه الصورة ، فإن العدادات الضمنية في بعض الكاميرات ستولي إهتماماً بالضوء المنعكس قرب منتصف صورتك القريبة للخوف ، إنها عدادات تركيز وسطي اي ان القراءة التي تعطيها تعتمد على كل القيم الضوئية في المشهد ، ولكن مع تشديد إضافي على الضوء في الوسط .
الضوء المنعكس هو العداد الموقعي spot انه عداد مصمم لقراءة منطقة ضوئية ضيقة جدا -
ربما باتساع درجة او درجتين فقط ومثلما يوحي الاسم يمكن توجيه هذا العداد ليقرا موقعاً ضوئياً دقيقاً .
- ماهي عدادات ضوء الموضوع ؟ ..
عداد ضوء الموضوع مختلف فعوضاً عن توجيهه من موقع الكاميرا نحو الموضوع ، توجهه في الموضوع نحو الكاميرا .
النتيجة هي ان الضوء الذي سيسقط على الموضوع سيسقط على العداد كذلك ، وهذا هو الضوء الذي تقيسه أنك لا تقيس قيم التنوير والتعليم في الموضوع ذاته بل مجرد الضوء الذي يسقط على الموضوع والعداد مصمم ليشير الى التعريض الضوئي الصحيح بالنسبة لمقدار ذلك الضوء لأن المشهد يشمل سلسلة تدرجـات لونية معتدلة من الفاتح الى الداكن .
على الرغم من أن لعداد ضوء الموضوع استخدامات محددة في العمل الاحترافي - عند إحداث توازن في إضاءة الاستديو مثلا - يبقى ان العداد الذي نوصيك باستعماله الآن هو عداد الضوء المنعكس ، وإذا كان لديك عداد ضمني في كاميرتك ، من المؤكد تقريبا انه عداد ضوء منعكس .
- ما هي زاوية الاستيعاب ( * ) ؟
يشير هذا التعبير الى المنطقة التي يقرأها العداد من المشهد فإذا كانت لعداد ما زاوية استيعاب تبلغ ٣٠ درجة ، سوف يقرا ٣٠ درجة من المشهد الذي يسدد نحوه .
مع العدادات الضمنية التي تعمل من خلال العدسة ، تتفاوت زاوية الاستيعاب تبعاً للعدسة طالما أن ما يراه العداد يتوقف على ما تراه العدسة . والمساحة التي يقراها العداد الضمني عادة ما تكون أصغر من اطار الفيلم كله لان خلايا ( CdS ليست كبيرة كفاية لتقرا كامل المجال الذي تغطيه العدسة نیست هذه بمشكلة طالما ان موضوعك عادة ما يكون على مقربة من وسط
الاطار . واذا كان العداد من النوع الذي ، يركز وسطياً . . قد يولي اهتماماً أكبر بالوسط معدله ۱۰ و ١٥ درجة على سبيل المثال ، كما أن بعض العدادات الضمنية تعطي قراءات موقعية من درجة الى درجتين وسط محدد النظر .
- كيف تعمـل الـعـدادات الضوئية ؟
قامت العدادات الضوئية الأولى على استعمال خلايا من معدن السيلينيوم . فعندما تصاب هذه الخلايا بالضوء ، تولد تيارا كهربائياً دقيقا يصبح أقوى كلما إزداد الضوء قوة . ثم عندما يستعمل هذا التيار لتحريك إبرة على قرص ، يصبح لدينا عداد ضوئي .
هذا ولـعـدادات خليـة السيلينيوم حسنة عدم احتياجها إلى بطـاريـة للطـاقـة ، فهي تصنع كهرباءها بنفسها أمـا سينتها فهي انها تحتاج إلى خلايا كبيرة حتى تولد ولو تياراً ضعيفاً . هذا هو ما يجعلها ضخمة ، وبالتـالـي صعبة التضمين في الكاميرا أكثر من هذا أنها تحتاج إلى ضوء براق نسبيا حتى تعطي قراءة ممكنة الاستعمال ، ذلك أنها ليست ذات حساسية تكفيها لتقرأ ظروفاً ضوئية ضعيفة ، كما لا يمكن إستعمـالـهـا لتعييـر ضـوني موقعي .
عدادات ( CdS ) تحل هذه المعضلات بالاستفادة من خلايا کادمیوم سلفايد ( CdS ) عوضاً عن خلايا السيلينيوم . ذلك ان الكادميوم سلفايد يتميز بسماجه للكهرباء أن تتدفق من خلاله بمزيد من الحرية عند أصابته بالضوء وكلما ازداد الضوء شدة كلما إزدادت الكهرباء التي ستنقلها ال ( Cas ) ، التي تحتاج الى بطارية حتى تنتج تياراً كهربائياً يحرك الابرة توضع خلية ال ( CdS ) بين البطارية والابرة ، وفي حال عدم وجود ضوء يشغلها ، لا يتدفق تيار من خلالها ولا تتحرك الابرة اما عندما تصاب بالضوء . فالكهرباء تتدفق من خلالها ، وتنشط الابرة بالعمل كلما إزداد الضوء كلما ازدادت الكهرباء وتحركت الابرة اكثر .
نتيجة لحساسيتها الكبيرة تتغلب خلايا ال ( CdS ) على العديد من مساويء خلايا السيلينيوم فباستطاعة عدادات ( Cds ) أن تكون صغيرة الى الحد الكافي لتضمينها مكتنزة داخل الكاميرات وعلى الرغم من الحاجة هنا الى بطارية منفصلة تستعين هذه العدادات بالبطاريات الدقيقة التي طورت لأدوات الاستعانة على السمع اساساً .
باستطاعة عدادات ( CdS ) ان تعطي قراءات دقيقة في الظروف الضوئية الضعيفة جدا ، وبسبب حساسيتها البالغة . يمكن إستعمالها بفعالية كذلك لتعبير موقعي . وفي بعض كاميرات ال ( SLR ) . تجد عداداً موقعيا ضمنيا عادة ما يكون ممزوجا مع عداد معدل او عداد يقيس ضوء وسط الصورة .
ولما كانت عدادات ال ( CdS ) بحاجة الى بطاريات . عليك ان تظل متنبها لاحتمال انتهاء شحنة البطارية في اللحظة ذاتها وانت
موشك على الالتقاط . هذا رغم ان عداد ال ( CdS ) يعمل بتيار خفيف جداً وبينما غطاء العدسة مركب عليها ، لا يستهلك عدادك الضمني اي تيار حتى ولو كان مفتاح التشغيل مفتوحاً من هنا فإن البطارية نادرا ما تفرغ بسبب كثرة الاستعمال ، بل بسبب تعرضها الحرارة أو مرور الزمن ، ثم عندما تفرغ هذه البطاريات ، فشحنتها لا تضعف ببطء ، بل تموت فجاة .
- كيف تحمي نفسك ؟
عليك اولا عدم تعريض عدادك لحرارة قوية و لا تتركه - أو تترك كاميرتك - داخل سيارة مغلقة في يوم صيفي مشمس .
ثانياً ، تستبدل البطارية مرة كل عام فهي زهيدة الثمن ، كما أنها استثمار جيد .
وعلى الرغم من انك قد تحمل معك بطارية اضافية ، من المحتمل جدا للبطارية الأخرى أن تفرغ بدورها كتلك التي في عدادك اذا سبق واتبعت الاثنتين معاً وعرضتهما للظروف ذاتها من هنا تصبح حمـايـنـك الافضل في باستبدال البطارية مرة كل عام يبقى ان لعدادات ( CdS ) مشكلة واحدة تتعلق بالذاكرة إذ لو أخذت قراءة تحت ضوء براق ثم أخذت على الفور قراءة تحت ضوء خفيف سوف تؤثر القراءة الأولى على الثانية - الحل : انتظر بضع دقائق بين قراءة ظروف ضوئية فيها اختلافات قصوى .
هذا ، ومع تقدم عصر الفضاء ما زالت التحسينات الجديدة نطرا على التعبير باستمرار ، وذلك تبعاً لما يلي :
جاءت خلايا السيليكون لتخلف خلايا ال ( Cds ) في بعض العدادات الضمنية والبدوية فخلايا السيليكون اكثر حساسية للضوء الضعيف من آل ( CdS ) وليست عرضة لمشكلة . الذاكرة - بذات القدر من هنا فهي تعطي قراءة أكثر دقة وفورية تحت ضوء ضعيف جدا وهنالك نوع بالغ الحساسية في خلايا السيليكون هو السيليكون الازرق الذي يستعمل في بعض العدادات .
صمـامـات البث الضـوني ( LED's ) هي تقدم كبير وجديد في التعبير ، فبدلا من تعديل سرعة المغلاق او الفتحة إلى حين تتوازي إبرة العداد في محدد النظر مع اشارة خاصة بتعديل الاثنتين إلى حين يضيء ( ED.1 ) واحد أو أكثر مشيرا إلى تعريض ضوني مناسب والكاميرات المختلفة تستعمل إشارات ( LED ) مختلفة لتشير إلى التعريض الضوئي الصحيح ، ولكن المبدأ واحد .
تعتبر صمـامـات غـاليـوم الفوتوغرافية ( GPD's) اكثر تحسسا للضوء الضعيف حتى من صمـامـات
السيليكون الفوتوغرافية . هذه الصمامات التي تصنع من مادة تدعى غاليوم ارسیناید فوسفايد يمكن الاعتماد عليها بشكل لم يسبقه مثيل . وتعمل بذات الجودة في المناطق القطبية والمناطق الاستوائية .
ما هي الحسنة التي تتميز بها ال ( LED's ) او ال ( GID's ) على عداد ابرة التوازي " ؟
قوة الاحتمال في الدرجـة الأولى فهي لا تحتوي على أي شيء قابل للكسر . فالأنظمـة القائمة على الابرة بطبيعتها حساسة قد تتعرض للعطب نتيجة للاهتزاز أو الصدم . اما ال ( LED s) فلا اجزاء متحركة فيها ولا وجود تقريباً لشيء ينعطب في حمام صلب .
أضف الى هذا ان الأبر تصعب رويتها في ضوء ضعيف وحيث ان الصمامات المدعومة بطاقة البطارية تضيء ، تصبح مرئية حتى في الضوء الاضعف يبدو انه لا يمر يوم الا وتطالعنا تحسينات جديدة تطرأ على التعبير وفي وقت قد يكون قريبا جدا . لا شك أن عصر الفضاء هذا سيكون قد جاء بالعديد من الابتكارات الجديدة .
- غباء ، العداد الضوئي
العداد الضوئي ، غبي ، لا يستطيع التفكير . وليس ذكياً في حين أن المصور هو العنصر الذكي الذي ينبغي ان يرشده بذكائه .
كل ما باستطاعة العداد الضوئي عمله هو قياس الضوء الذي يصيب خليته . ولكن عليك انت ان تتخذ قرارا بالضوء الذي على العداد ان يراه ،عليك التأكد من أن الضوء الذي يقرأه العـداد - الضوء الذي تريد قياسه لنقل انك في صدد التقاط صورة وجهية ضع رقم ، آزا . للفيلم الذي تستعمله على قرص سرعة الفيلم في العداد اولا تم سدد العداد نحو وجه موضوعك ستتحرك الابرة - قائلة لك مثلا أن تلتقط ب ف / ۸ عند ١/٦٠ ثانية او مزيج مرادف امثال ف /٥،٦ عند ۱/١٢٥ . بالنسبة للعداد سوف تعمل كمية التعريض الضوئي هذه على اعطـائـك تدرجات لونية وجهية ممتعة .
ولكن كيف يعرف العداد ما هي التدرجات اللونية الوجهية الممتعة ؟
إنه لا يعرف - وهذه هي المشكلة .
لا يعرف العداد ما اذا كنت توجهه نحو وجه بشري أو حقل جليدي او کومة من الفحم الحجري . كل ما يعرفه العداد هو كيف يطلعك على أي مزيج من سرعة معلاق وفتحة ، سيعطي تدرجاً لونيا وماديا بنسبه ۱۸ ٪ لماذا يكون رمادياً بنسبة ١٨ % لماذا ليس رماديا بنسبة ٢٥ ٪ . أو رمادياً بنسبة ٥٠ % او رمادياً بنسبة ٩٠ % ...
لأنه تم التوصل إلى قرار يقول انه اذا أخذ معدل الضوء في مشهد معتدل ، فسيعطي تدرجاً لونياً رمادياً بنسبة ١٨ % تقريبا .
ً هنا وعلى الفور تدور في الفكر بعض الأسئلة ما هو المشهد المعتدل ؟.. هل منحدر التزلج على الثلج معتدل . .. هل الشاطيء كذلك وكيف يكون الأمر لو أن الوجه توزد من أشعة الشمس " .. أو أنه وجه قاتم " .. اشقر أو أبيض ؟
العداد الضوئي ، غبي ، كما قلنا من قبل لو وجهته نحو بقعة ثلجية بيضاء ، سيطلعك على كيفية جعل الثلج الأبيض يظهر رماديا بنسبة ١٨ % .
ولو وجهته نحو قاطب من الفحم الحجري سيطلعك على كيفية جعل ذلك الفحم الحجري يبدو رمادياً بنسبة ١٨ % .
على انك اذا اردت للثلج ان يكون ابيض اللون وللفحم ان يكون اسود اللون ، فليس باستطاعتك أن تترك لعدادك ان ينوب بالتفكير عنك لن يفعل وعليك أن تستعمل رأسك .
- ما هو الرمادي بنسبة ١٨ % نحن نشاهد الاشياء إما لأنها ثبث الضوء أو تعكس الضوء . ومعظم الأشياء التي نشاهدها هي مرئية لأنها تعكس الضوء . كلما ازداد الضوء الذي تعكسه ، كلما ظهرت براقة أكثر .
إذا كان الشيء المعين أسوداً صرفاً ، فهو لن يعكس الضوء ويقال عنه ان نسبة عكسه للضوء تبلغ صفر في المئة وفي الطرف الأقصى المقابل ، اذا كان الشيء المعين ناصع البياض ، سوف يعكس الضوء كله ويقال عنه ان نسبة عكسه للضوء تبلغ ۱۰۰ ٪ .
هذه هي الحالات القصوى النظرية والاشياء كلها تقع في مكان ما بينهما والتدرج اللوني الرمادي الذي ينتج عند انعكاس نسبة ١٨ % من الضوء الرمادي بنسبة ١٨ % الذي يكون العداد الضوئي معبراً ليقراه - مرة أخرى نقول ان هذا هو التدرج اللوني الذي يزعم أنه معدل مقدار الانعكاس للأشياء في مشهد معتدل .
على أنه مثلما شاهدنا من قبل . نشير الى ان استعمال العداد الضوئي مع اشياء براقة جداً كالثلج ، سوداء جدا كالفحم الحجري يبعث بمعضلات ليس باستطاعة العداد الضوئي ان يحلها وحده .
كذلك توجد مشكلة من نوع آخر ليس باستطاعة العداد الضوئي ان يحلها . دعنا نقول ان نموذجك ، هو فتاة واقفة على شاطیء ما وراءها سماء براقة تجهز كاميرتك على ركيزة ثلاثية الارجل وعلى مسافة ٢٠ قدم من النموذج لتظهر شكلها كله . والآن تحدق من خلال كاميرا ال ( SLR ) خاصتك وتشاهد ان العداد يعطي قراءة ف / ١٦ عند سرعة مغلاق تبلغ ١/١٢٥ .
تلتقط .... فتـاتـي النتيجـة المـخـزيـة ليست ما قصدت تحقيقه وليست الغلطة من العداد فقد قرأ العداد ما راه ، - ضوء السماء والضوء المنعكس في الماء وفي النموذج - فعدل الجميع معا لينتج سلبية رمادية بنسبة ١٨ % . والنتيجة هي صورة لوجـه نمـوذجـك ذات تعريض ضوئي يقل كثيراً جداً عما ينبغي لأن العداد كان يقرأ السماء والماء في المكان الأول .
لذلك دعنا نستكشف كيفية استخدامك لعدادك الضوئي بذكاء حتى يرشدك الى قراءة الضوء الذي تريده فقط⏹
الدرس المقبل
تعريضات وقراءات ضوئية سليمة
حتى تنجز عملا دقيقاً في معظم الظروف تحتاج الى عداد تعريض ضوئی جيد . والمعروف أن معظم الكاميرات الجيدة اليوم فيها عداد تعريض ضوئي ضمني . فإذا لم تكن كاميرتك مشتملـة على عداد ضمني ندعـوك لشراء واحد منفصل . ذلك أن العداد لو كان ضمنياً او منفصلا يعمل على تأدية العملية ذاتها . وهي تقوم على خلية تتحسس الضوء موصولة إلى إبرة وكلما ازداد الضوء الذي يصيب الخلية ، كلما انتقلت الابرة أكثر ويوجد قرص على العداد أو وصلة في كاميرتك . تحول قراءة العداد الى مجموعة من وقفات ف وسرعات مغلاق تمثل التعريض الضوئي الصحيح لفيلم معين . وهناك بعض العدادات الحديثة التي تعطي المعلومات ذاتها بقراءات رقمية مستعملة لذلك . دارات إليكترونية وصمامات ( diondes ) بث ضوئي (LED's) .
كذلك تجد كاميرات عديدة اليوم ، وفيها العداد الضوئي مندمج ضمن مجموعة الدارات الكهربائية للكاميرا بحيث انك لا تحتاج الى القيام بأي شيء ، في كاميرات التعريض الضوئي الأوتوماتيكي ( AE ) هذه ، حيث يعمل العداد اوتوماتيكياً على اعداد الفتحة أو سرعة المغلاق المناسبتين .
من هنا يبدو الأمر سهلا - يكفي ان تسدد العداد وتعد ضوابط التعريض الضوئي ، وتلتقط ولكن ملايين السلبيات سيئة التعريض الضوئي مما ينتقط بأحسن المعدات على ابـدي مصورين فوتوغرافيين خبراء كل عـام ، تثبت أن الأمر ليس بالسهولة التي يبدو عليها والمهم أن تعرف ما تسدد عدادك نحوه وكيف تفسر قراءته بذكاء إذ لا يكفي مجرد ان تسدد وتلتقط .
- انواع العدادات الضوئية
اذا كان العداد الضوئي ضمنياً في كاميرتك أو قطعة معدات مالة فاستعماله الصحيح يتم عبر الارشادات والتعليمات التي ترفقها الشركة المصنعة معه . وعليك قراءتها بدقة وعناية لتتأكد من معرفتك لكيفية عمل عدادك .
هذا ويوجد نوعان أساسيان من عدادات التعريض الضوئي .
١ - عدادات الضوء المنعكس .
٢ - عدادات ضوء الموضوع .
- ما هو عداد الضـوء المنعكس ؟
عدادات الضوء المنعكس في الأكثر شيوعاً ونكاد نقول أن كل عدادات الضوء الضمنية هي من هذا النوع تقريباً إنها عدادات تقيس الضوء المنعكس في الموضوع الذي تريد تصويره من تمسك الخلية الضوئية وهي تواجه الموضوع تماماً مثلما توجه العدسة نحو الموضوع .
إذا وجهته نحو موضوع اشد بريقاً ، سيعطي قراءة أكبر وإذا وجهته نحو موضوع اكثر تعتيماً ، سيعطي قراءة أقل ثم إذا وجهته نحو مشهد تمتزج فيه الاشياء المضاءة والمعتمـة سيعطي قراءة لمعدل البريق الشامل في الموضوع .
ولو حدث من الناحية النظرية انك سترتب محتوى صورتك في حين يكون موضوع الاهتمام قرب وسط هذه الصورة ، فإن العدادات الضمنية في بعض الكاميرات ستولي إهتماماً بالضوء المنعكس قرب منتصف صورتك القريبة للخوف ، إنها عدادات تركيز وسطي اي ان القراءة التي تعطيها تعتمد على كل القيم الضوئية في المشهد ، ولكن مع تشديد إضافي على الضوء في الوسط .
الضوء المنعكس هو العداد الموقعي spot انه عداد مصمم لقراءة منطقة ضوئية ضيقة جدا -
ربما باتساع درجة او درجتين فقط ومثلما يوحي الاسم يمكن توجيه هذا العداد ليقرا موقعاً ضوئياً دقيقاً .
- ماهي عدادات ضوء الموضوع ؟ ..
عداد ضوء الموضوع مختلف فعوضاً عن توجيهه من موقع الكاميرا نحو الموضوع ، توجهه في الموضوع نحو الكاميرا .
النتيجة هي ان الضوء الذي سيسقط على الموضوع سيسقط على العداد كذلك ، وهذا هو الضوء الذي تقيسه أنك لا تقيس قيم التنوير والتعليم في الموضوع ذاته بل مجرد الضوء الذي يسقط على الموضوع والعداد مصمم ليشير الى التعريض الضوئي الصحيح بالنسبة لمقدار ذلك الضوء لأن المشهد يشمل سلسلة تدرجـات لونية معتدلة من الفاتح الى الداكن .
على الرغم من أن لعداد ضوء الموضوع استخدامات محددة في العمل الاحترافي - عند إحداث توازن في إضاءة الاستديو مثلا - يبقى ان العداد الذي نوصيك باستعماله الآن هو عداد الضوء المنعكس ، وإذا كان لديك عداد ضمني في كاميرتك ، من المؤكد تقريبا انه عداد ضوء منعكس .
- ما هي زاوية الاستيعاب ( * ) ؟
يشير هذا التعبير الى المنطقة التي يقرأها العداد من المشهد فإذا كانت لعداد ما زاوية استيعاب تبلغ ٣٠ درجة ، سوف يقرا ٣٠ درجة من المشهد الذي يسدد نحوه .
مع العدادات الضمنية التي تعمل من خلال العدسة ، تتفاوت زاوية الاستيعاب تبعاً للعدسة طالما أن ما يراه العداد يتوقف على ما تراه العدسة . والمساحة التي يقراها العداد الضمني عادة ما تكون أصغر من اطار الفيلم كله لان خلايا ( CdS ليست كبيرة كفاية لتقرا كامل المجال الذي تغطيه العدسة نیست هذه بمشكلة طالما ان موضوعك عادة ما يكون على مقربة من وسط
الاطار . واذا كان العداد من النوع الذي ، يركز وسطياً . . قد يولي اهتماماً أكبر بالوسط معدله ۱۰ و ١٥ درجة على سبيل المثال ، كما أن بعض العدادات الضمنية تعطي قراءات موقعية من درجة الى درجتين وسط محدد النظر .
- كيف تعمـل الـعـدادات الضوئية ؟
قامت العدادات الضوئية الأولى على استعمال خلايا من معدن السيلينيوم . فعندما تصاب هذه الخلايا بالضوء ، تولد تيارا كهربائياً دقيقا يصبح أقوى كلما إزداد الضوء قوة . ثم عندما يستعمل هذا التيار لتحريك إبرة على قرص ، يصبح لدينا عداد ضوئي .
هذا ولـعـدادات خليـة السيلينيوم حسنة عدم احتياجها إلى بطـاريـة للطـاقـة ، فهي تصنع كهرباءها بنفسها أمـا سينتها فهي انها تحتاج إلى خلايا كبيرة حتى تولد ولو تياراً ضعيفاً . هذا هو ما يجعلها ضخمة ، وبالتـالـي صعبة التضمين في الكاميرا أكثر من هذا أنها تحتاج إلى ضوء براق نسبيا حتى تعطي قراءة ممكنة الاستعمال ، ذلك أنها ليست ذات حساسية تكفيها لتقرأ ظروفاً ضوئية ضعيفة ، كما لا يمكن إستعمـالـهـا لتعييـر ضـوني موقعي .
عدادات ( CdS ) تحل هذه المعضلات بالاستفادة من خلايا کادمیوم سلفايد ( CdS ) عوضاً عن خلايا السيلينيوم . ذلك ان الكادميوم سلفايد يتميز بسماجه للكهرباء أن تتدفق من خلاله بمزيد من الحرية عند أصابته بالضوء وكلما ازداد الضوء شدة كلما إزدادت الكهرباء التي ستنقلها ال ( Cas ) ، التي تحتاج الى بطارية حتى تنتج تياراً كهربائياً يحرك الابرة توضع خلية ال ( CdS ) بين البطارية والابرة ، وفي حال عدم وجود ضوء يشغلها ، لا يتدفق تيار من خلالها ولا تتحرك الابرة اما عندما تصاب بالضوء . فالكهرباء تتدفق من خلالها ، وتنشط الابرة بالعمل كلما إزداد الضوء كلما ازدادت الكهرباء وتحركت الابرة اكثر .
نتيجة لحساسيتها الكبيرة تتغلب خلايا ال ( CdS ) على العديد من مساويء خلايا السيلينيوم فباستطاعة عدادات ( Cds ) أن تكون صغيرة الى الحد الكافي لتضمينها مكتنزة داخل الكاميرات وعلى الرغم من الحاجة هنا الى بطارية منفصلة تستعين هذه العدادات بالبطاريات الدقيقة التي طورت لأدوات الاستعانة على السمع اساساً .
باستطاعة عدادات ( CdS ) ان تعطي قراءات دقيقة في الظروف الضوئية الضعيفة جدا ، وبسبب حساسيتها البالغة . يمكن إستعمالها بفعالية كذلك لتعبير موقعي . وفي بعض كاميرات ال ( SLR ) . تجد عداداً موقعيا ضمنيا عادة ما يكون ممزوجا مع عداد معدل او عداد يقيس ضوء وسط الصورة .
ولما كانت عدادات ال ( CdS ) بحاجة الى بطاريات . عليك ان تظل متنبها لاحتمال انتهاء شحنة البطارية في اللحظة ذاتها وانت
موشك على الالتقاط . هذا رغم ان عداد ال ( CdS ) يعمل بتيار خفيف جداً وبينما غطاء العدسة مركب عليها ، لا يستهلك عدادك الضمني اي تيار حتى ولو كان مفتاح التشغيل مفتوحاً من هنا فإن البطارية نادرا ما تفرغ بسبب كثرة الاستعمال ، بل بسبب تعرضها الحرارة أو مرور الزمن ، ثم عندما تفرغ هذه البطاريات ، فشحنتها لا تضعف ببطء ، بل تموت فجاة .
- كيف تحمي نفسك ؟
عليك اولا عدم تعريض عدادك لحرارة قوية و لا تتركه - أو تترك كاميرتك - داخل سيارة مغلقة في يوم صيفي مشمس .
ثانياً ، تستبدل البطارية مرة كل عام فهي زهيدة الثمن ، كما أنها استثمار جيد .
وعلى الرغم من انك قد تحمل معك بطارية اضافية ، من المحتمل جدا للبطارية الأخرى أن تفرغ بدورها كتلك التي في عدادك اذا سبق واتبعت الاثنتين معاً وعرضتهما للظروف ذاتها من هنا تصبح حمـايـنـك الافضل في باستبدال البطارية مرة كل عام يبقى ان لعدادات ( CdS ) مشكلة واحدة تتعلق بالذاكرة إذ لو أخذت قراءة تحت ضوء براق ثم أخذت على الفور قراءة تحت ضوء خفيف سوف تؤثر القراءة الأولى على الثانية - الحل : انتظر بضع دقائق بين قراءة ظروف ضوئية فيها اختلافات قصوى .
هذا ، ومع تقدم عصر الفضاء ما زالت التحسينات الجديدة نطرا على التعبير باستمرار ، وذلك تبعاً لما يلي :
جاءت خلايا السيليكون لتخلف خلايا ال ( Cds ) في بعض العدادات الضمنية والبدوية فخلايا السيليكون اكثر حساسية للضوء الضعيف من آل ( CdS ) وليست عرضة لمشكلة . الذاكرة - بذات القدر من هنا فهي تعطي قراءة أكثر دقة وفورية تحت ضوء ضعيف جدا وهنالك نوع بالغ الحساسية في خلايا السيليكون هو السيليكون الازرق الذي يستعمل في بعض العدادات .
صمـامـات البث الضـوني ( LED's ) هي تقدم كبير وجديد في التعبير ، فبدلا من تعديل سرعة المغلاق او الفتحة إلى حين تتوازي إبرة العداد في محدد النظر مع اشارة خاصة بتعديل الاثنتين إلى حين يضيء ( ED.1 ) واحد أو أكثر مشيرا إلى تعريض ضوني مناسب والكاميرات المختلفة تستعمل إشارات ( LED ) مختلفة لتشير إلى التعريض الضوئي الصحيح ، ولكن المبدأ واحد .
تعتبر صمـامـات غـاليـوم الفوتوغرافية ( GPD's) اكثر تحسسا للضوء الضعيف حتى من صمـامـات
السيليكون الفوتوغرافية . هذه الصمامات التي تصنع من مادة تدعى غاليوم ارسیناید فوسفايد يمكن الاعتماد عليها بشكل لم يسبقه مثيل . وتعمل بذات الجودة في المناطق القطبية والمناطق الاستوائية .
ما هي الحسنة التي تتميز بها ال ( LED's ) او ال ( GID's ) على عداد ابرة التوازي " ؟
قوة الاحتمال في الدرجـة الأولى فهي لا تحتوي على أي شيء قابل للكسر . فالأنظمـة القائمة على الابرة بطبيعتها حساسة قد تتعرض للعطب نتيجة للاهتزاز أو الصدم . اما ال ( LED s) فلا اجزاء متحركة فيها ولا وجود تقريباً لشيء ينعطب في حمام صلب .
أضف الى هذا ان الأبر تصعب رويتها في ضوء ضعيف وحيث ان الصمامات المدعومة بطاقة البطارية تضيء ، تصبح مرئية حتى في الضوء الاضعف يبدو انه لا يمر يوم الا وتطالعنا تحسينات جديدة تطرأ على التعبير وفي وقت قد يكون قريبا جدا . لا شك أن عصر الفضاء هذا سيكون قد جاء بالعديد من الابتكارات الجديدة .
- غباء ، العداد الضوئي
العداد الضوئي ، غبي ، لا يستطيع التفكير . وليس ذكياً في حين أن المصور هو العنصر الذكي الذي ينبغي ان يرشده بذكائه .
كل ما باستطاعة العداد الضوئي عمله هو قياس الضوء الذي يصيب خليته . ولكن عليك انت ان تتخذ قرارا بالضوء الذي على العداد ان يراه ،عليك التأكد من أن الضوء الذي يقرأه العـداد - الضوء الذي تريد قياسه لنقل انك في صدد التقاط صورة وجهية ضع رقم ، آزا . للفيلم الذي تستعمله على قرص سرعة الفيلم في العداد اولا تم سدد العداد نحو وجه موضوعك ستتحرك الابرة - قائلة لك مثلا أن تلتقط ب ف / ۸ عند ١/٦٠ ثانية او مزيج مرادف امثال ف /٥،٦ عند ۱/١٢٥ . بالنسبة للعداد سوف تعمل كمية التعريض الضوئي هذه على اعطـائـك تدرجات لونية وجهية ممتعة .
ولكن كيف يعرف العداد ما هي التدرجات اللونية الوجهية الممتعة ؟
إنه لا يعرف - وهذه هي المشكلة .
لا يعرف العداد ما اذا كنت توجهه نحو وجه بشري أو حقل جليدي او کومة من الفحم الحجري . كل ما يعرفه العداد هو كيف يطلعك على أي مزيج من سرعة معلاق وفتحة ، سيعطي تدرجاً لونيا وماديا بنسبه ۱۸ ٪ لماذا يكون رمادياً بنسبة ١٨ % لماذا ليس رماديا بنسبة ٢٥ ٪ . أو رمادياً بنسبة ٥٠ % او رمادياً بنسبة ٩٠ % ...
لأنه تم التوصل إلى قرار يقول انه اذا أخذ معدل الضوء في مشهد معتدل ، فسيعطي تدرجاً لونياً رمادياً بنسبة ١٨ % تقريبا .
ً هنا وعلى الفور تدور في الفكر بعض الأسئلة ما هو المشهد المعتدل ؟.. هل منحدر التزلج على الثلج معتدل . .. هل الشاطيء كذلك وكيف يكون الأمر لو أن الوجه توزد من أشعة الشمس " .. أو أنه وجه قاتم " .. اشقر أو أبيض ؟
العداد الضوئي ، غبي ، كما قلنا من قبل لو وجهته نحو بقعة ثلجية بيضاء ، سيطلعك على كيفية جعل الثلج الأبيض يظهر رماديا بنسبة ١٨ % .
ولو وجهته نحو قاطب من الفحم الحجري سيطلعك على كيفية جعل ذلك الفحم الحجري يبدو رمادياً بنسبة ١٨ % .
على انك اذا اردت للثلج ان يكون ابيض اللون وللفحم ان يكون اسود اللون ، فليس باستطاعتك أن تترك لعدادك ان ينوب بالتفكير عنك لن يفعل وعليك أن تستعمل رأسك .
- ما هو الرمادي بنسبة ١٨ % نحن نشاهد الاشياء إما لأنها ثبث الضوء أو تعكس الضوء . ومعظم الأشياء التي نشاهدها هي مرئية لأنها تعكس الضوء . كلما ازداد الضوء الذي تعكسه ، كلما ظهرت براقة أكثر .
إذا كان الشيء المعين أسوداً صرفاً ، فهو لن يعكس الضوء ويقال عنه ان نسبة عكسه للضوء تبلغ صفر في المئة وفي الطرف الأقصى المقابل ، اذا كان الشيء المعين ناصع البياض ، سوف يعكس الضوء كله ويقال عنه ان نسبة عكسه للضوء تبلغ ۱۰۰ ٪ .
هذه هي الحالات القصوى النظرية والاشياء كلها تقع في مكان ما بينهما والتدرج اللوني الرمادي الذي ينتج عند انعكاس نسبة ١٨ % من الضوء الرمادي بنسبة ١٨ % الذي يكون العداد الضوئي معبراً ليقراه - مرة أخرى نقول ان هذا هو التدرج اللوني الذي يزعم أنه معدل مقدار الانعكاس للأشياء في مشهد معتدل .
على أنه مثلما شاهدنا من قبل . نشير الى ان استعمال العداد الضوئي مع اشياء براقة جداً كالثلج ، سوداء جدا كالفحم الحجري يبعث بمعضلات ليس باستطاعة العداد الضوئي ان يحلها وحده .
كذلك توجد مشكلة من نوع آخر ليس باستطاعة العداد الضوئي ان يحلها . دعنا نقول ان نموذجك ، هو فتاة واقفة على شاطیء ما وراءها سماء براقة تجهز كاميرتك على ركيزة ثلاثية الارجل وعلى مسافة ٢٠ قدم من النموذج لتظهر شكلها كله . والآن تحدق من خلال كاميرا ال ( SLR ) خاصتك وتشاهد ان العداد يعطي قراءة ف / ١٦ عند سرعة مغلاق تبلغ ١/١٢٥ .
تلتقط .... فتـاتـي النتيجـة المـخـزيـة ليست ما قصدت تحقيقه وليست الغلطة من العداد فقد قرأ العداد ما راه ، - ضوء السماء والضوء المنعكس في الماء وفي النموذج - فعدل الجميع معا لينتج سلبية رمادية بنسبة ١٨ % . والنتيجة هي صورة لوجـه نمـوذجـك ذات تعريض ضوئي يقل كثيراً جداً عما ينبغي لأن العداد كان يقرأ السماء والماء في المكان الأول .
لذلك دعنا نستكشف كيفية استخدامك لعدادك الضوئي بذكاء حتى يرشدك الى قراءة الضوء الذي تريده فقط⏹
الدرس المقبل
تعريضات وقراءات ضوئية سليمة
تعليق