السرخسي (أحمد بن محمد)( Al-Sarkhasi (Ahmad ibn Mohammad

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السرخسي (أحمد بن محمد)( Al-Sarkhasi (Ahmad ibn Mohammad

    السرخسي (أحمد بن محمد ـ)
    (…ـ 286هـ/… ـ 899م)

    أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان بن الطيب، والطيب هو أبوه كما يقول ابن حجر العسقلاني، ويرد اسمه عند النديم في «الفهرست»، وعند الصفدي في الوافي بالوفيات، وعند ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء وعند ياقوت الحموي، باسم (ابن الفرائقي). ولا يعرف على وجه التحديد زمان ولادته. ولد في سرخس من نواحي خراسان، فهو فارسي الأصل، ولكنه لم يكتب إلا بالعربية لأنها كانت لغة الفلسفة والعلم والفقه والأدب والفن.
    قرأ على الكندي الفيلسوف يعقوب ابن اسحاق[ر] (ت نحو 260هـ) وكان من أشهر تلاميذ الكندي ووراقه حسنويه ونفطوية (ت323هـ) وسلموية (ت225هـ)، وابن الطيب السرخي كما بذكر الرواة. ومن المحتمل أن يكون ابن الطيب بعد إكمال قراءاته الفلسفية قد أتم ثقافته العالية بجهده الشخصي وفي بلاط الخلفاء العباسيين، فصار فيلسوفاً غزير العلم بالتاريخ والسياسة والأدب والفنون، قال عنه النديم: «كان متفنناً في علوم كثيرة من علوم القدماء والعرب حسن المعرفة، جيد القريحة، مليح التصنيف والتأليف».
    وقال عنه ياقوت الحموي: «إنه أحد العلماء الفهماء، الفصحاء البلغاء المتقنين، له في علم الأثر الباع الواسع، وفي علوم الحكماء الذهن الثاقب الوقاد... وله في كل فن تصانيف ومجاميع، وتواليف». اتصل بالخلفاء العباسيين وكان معلماً للخليفة المعتضد بالله، وصار من ندمائه وخاصته.ولاه الخليفة الحسبة، والمواريث، وسوق الرقيق،سنة اثنتين وثمانين ومائتين. ويقول النديم كان المعتضد يفضي بأسراره إليه ويستشيره في أمور مملكته، وكان الغالب على ابن الطيب علمه لا عقله. وهذه العبارة الأخيرة يوردها كل الاخباريين للدلالة على أن ابن الطيب كان يتكلم عن حفظ وعلم ومعرفة دون أن يحكِّم أو ينتبه إلى أن كلامه قد يؤدي إلى سوء الظن به. قتله المعتضد، وهناك ثلاث روايات في سبب مقتله. تقول الأولى التي يرويها النديم: «أن الخليفة المعتضد كان يفضي إلى السرخسي بأسراره، وقد أفضى إليه بسر يتعلق بالقاسم بن عبيد الله، وبدر غلام المعتضد، فأفشاه السرخسي وأذاعه بحيلة من القاسم عليه، فغضب المعتضد وسلمه إلى القاسم وبدر فاستصفيا ما له وكان خمسين ومئة ألف دينار وأودعاه السجن وقتلاه».
    وتقول الثانية التي يرويها الإمام الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني (ت852هـ) في «لسان الميزان»: إن ابن الطيب أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر و إنشاء التواقيع إلى البلاد، ومما ذكر في إشارته على الخليفة: انه لا اختلاف بين أحد أن آية الشجرة الملعونة في القرآن، نزلت في بني أمية. ومن المحتمل أن يكون المعتضد قد عرف سريرة السرخسي وهي أنه من الروافض الذين لجؤوا إلى التقية، وكان المعتضد يحاربهم. وتقول الثالثة التي يرويها ياقوت الحموي في «معجم الأدباء»: إن ابن الطيب دعا المعتضد إلى الإلحاد، فقتله.
    تبلغ مؤلفات السرخسي كما يذكرها النديم حصراً في «الفهرست» ثلاثين مؤلفاً. يمكن تصنيفها كما يأتي:
    في الفلسفة: كتاب «مختصر قاطيغورياس» (المقولات)، و كتاب «مختصر باريميناس» (العبارة)، كتاب «مختصر أنالوطيقا الأولى» (التحليلات الأولى)، كتاب «مختصر أنالوطيقا الثانية» (التحليلات الثانية)، وهذه الكتب لأرسطو وقد وضع السرخسي شروحاً لها، وفي الاقتصاد والإدارة: «الأعشار وصناعة الحسبة الكبيرة»، و«عشر الصناعات والحسبة الصغيرة»، وفي الطب: كتاب «المدخل إلى صناعة الطب»، وكتاب «مقاله في النمش والكلف»، كتاب «الطبيخ». ألفه على الشهور والأيام للمعتضد، وفي الفن: كتاب «المدخل إلى علم الموسيقا»، و«الموسيقا الكبير»، كتاب «الموسيقا الصغير»، وكتاب «اللهو والملاهي في الغناء والمغنين والمنادمة والمجالسة»، وفي الفلك: كتاب «المدخل إلى صناعة النجوم»، وفي الرياضيات: كتاب «الأرثماطيقي في الأعداد والجبر والمقابلة»، وفي السياسة: كتاب «السياسة الكبير»، و«السياسة الصغير»، وفي الآداب والسلوك: «آداب الملوك» و«الجلساء والمجالسة».
    هيفرو ديركي

يعمل...
X