لهيعه (عبد الله) Ibn Lahi’a (Abdullah-) - Ibn Lahi’a (Abdullah-)
ابن لَهِيعة (عبد الله ـ)
(97 ـ 174هـ/715 ـ 790م)
عبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة بن فرعان بن ثوبان الحضرمي الغافقي المصري، عالم الديار المصرية وقاضيها ومفتيها ومحدّثها. كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو النضر، والأوّل أصح على ما ذكره المترجمون له .
كان ابن لَهِيعَة شيخاً صالحاً، ومن المهتمين بالحديث النبوي رواية وضبطاً واتقاناً ومن الجمّاعين للعلم والرّحالين فيه. فكان يدور بمصر؛ فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخاً سأله: «من لقيت؟ وعمن كتبت؟».
وقد روى عن كثير من العلماء المشهورين في الحديث منهم: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعطاء بن أبي رباح، وأبو يونس مولى أبي هريرة، ويزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن أبي جعفر، وعطاء بن دينار، وعكرمه مولى بن عباس، وخلق كثير من أهل بلده ومن أهل الحرمين، وذُكر أنه لقي اثنين وسبعين تابعياً.
وروى عنه كثير من العلماء منهم ابن ابنه أحمد بن عيسى بن عبد الله بن لهيعة، وعبد الله بن وهب، وعبد الله ابن المبارك، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن يزيد المقريء، وعبد الرحمن بن عمر الأوزاعي و الوليد بن مسلم وغيرهم .
قال أبو داود - سليمان بن الأشعث - سمعت أحمد بن حنبل يقول: «من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه!»، ويقول أيضاً: «ما كان محدثُ مصر إلا ابنَ لهيعة».
وقال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول: «كان عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع»، ومع ذلك فقد ضعّفه كثير من نقاد الحديث فقد قال الذهبي: «العمل على تضعيف حديثه».
ويبدو أن احتراق كتبه في آخر عمره كان له الأثر الكبير في ذلك، قال البخاري عن يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة، وقيل غير ذلك.
وقد ذكر الذهبي عن بعض العلماء «أن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يزيد المقريء وعبد الله بن مسلمة القعبني فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء».
وكان أبو جعفر المنصور قد ولاَّه القضاء بمصر في مستهل سنة خمس وخمسين ومئة، وأجرى عليه في كل شهر ثلاثين ديناراً، وهو أول قاض ولي بمصر من قبل الخليفة وأجري عليه ذلك، وأول قاض حضر لنظر الهلال في شهر رمضان، واستمر القضاة عليه فيما بعد، وصرف عن القضاء في شهر ربيع الأول، وقيل: ربيع الآخر سنة أربع وستين ومئه وتوفي بمصر.
عبد العزيز الحاجي
ابن لَهِيعة (عبد الله ـ)
(97 ـ 174هـ/715 ـ 790م)
عبد الله بن لَهِيعَة بن عقبة بن فرعان بن ثوبان الحضرمي الغافقي المصري، عالم الديار المصرية وقاضيها ومفتيها ومحدّثها. كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو النضر، والأوّل أصح على ما ذكره المترجمون له .
كان ابن لَهِيعَة شيخاً صالحاً، ومن المهتمين بالحديث النبوي رواية وضبطاً واتقاناً ومن الجمّاعين للعلم والرّحالين فيه. فكان يدور بمصر؛ فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخاً سأله: «من لقيت؟ وعمن كتبت؟».
وقد روى عن كثير من العلماء المشهورين في الحديث منهم: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعطاء بن أبي رباح، وأبو يونس مولى أبي هريرة، ويزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن أبي جعفر، وعطاء بن دينار، وعكرمه مولى بن عباس، وخلق كثير من أهل بلده ومن أهل الحرمين، وذُكر أنه لقي اثنين وسبعين تابعياً.
وروى عنه كثير من العلماء منهم ابن ابنه أحمد بن عيسى بن عبد الله بن لهيعة، وعبد الله بن وهب، وعبد الله ابن المبارك، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن يزيد المقريء، وعبد الرحمن بن عمر الأوزاعي و الوليد بن مسلم وغيرهم .
قال أبو داود - سليمان بن الأشعث - سمعت أحمد بن حنبل يقول: «من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه!»، ويقول أيضاً: «ما كان محدثُ مصر إلا ابنَ لهيعة».
وقال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول: «كان عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع»، ومع ذلك فقد ضعّفه كثير من نقاد الحديث فقد قال الذهبي: «العمل على تضعيف حديثه».
ويبدو أن احتراق كتبه في آخر عمره كان له الأثر الكبير في ذلك، قال البخاري عن يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة، وقيل غير ذلك.
وقد ذكر الذهبي عن بعض العلماء «أن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يزيد المقريء وعبد الله بن مسلمة القعبني فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء».
وكان أبو جعفر المنصور قد ولاَّه القضاء بمصر في مستهل سنة خمس وخمسين ومئة، وأجرى عليه في كل شهر ثلاثين ديناراً، وهو أول قاض ولي بمصر من قبل الخليفة وأجري عليه ذلك، وأول قاض حضر لنظر الهلال في شهر رمضان، واستمر القضاة عليه فيما بعد، وصرف عن القضاء في شهر ربيع الأول، وقيل: ربيع الآخر سنة أربع وستين ومئه وتوفي بمصر.
عبد العزيز الحاجي