لقيط يعمر ايادي Laqit ibn Ya’mour al-Iyadi - Laqit ibn Ya’mour al-Iyadi
لقيط بن يعمر الإيادي
لقيط بن يَعمر بن خارجة بن عَوبثان الإيادي، اختلفوا في اسم أبيه، فقيل هو معمر أو معبد أو بكر، والمشهور ما ذُكر، كما اختلفوا في سلسلة نسبه.
شاعر جاهلي قديم مُقلّ، من مشاهير شعراء بني إياد، وهم قبيلة عربية ارتحلت في الجاهلية من تِهامة غربي الجزيرة العربية لتستقر في العراق وفي المنطقة الشرقية منه على محاذاة نهر الفرات من جهة، وعلى مقربة من بلاد فارس من جهة أخرى، وكان لهذه القبيلة شأن كبير بين القبائل العربية قبل الإسلام، حتى إنها تجرأت على جيش الفُرس فاضطر كسرى إلى مهاجمتها وإبعادها عن حدوده.
ليس هناك أخبار عن نشأته وحياته الأولى، إلا أنه كان يُعد من الشعراء الخطباء، فقد ذكره أحد الشعراء مع خطباء بني إياد في قوله:
كقُسِّ إيادٍ أو لقيطِ بن معبد
وعُذرةَ والمِنطيقِ زيد بن جُندب
فهو معدود مع الشعراء الخطباء، ويبدو أنه وصل إلى بلاط كسرى وعمل كاتباً ومترجماً في ديوانه، ولذلك طلب منه كسرى أن يكتب إلى قومه أن يجتمعوا في مكان واحد لمقابلته في معركة، وكان يقصد أن يقضي عليهم جميعاً، وأدرك لقيط سوء نية كسرى تجاه بني إياد، فأرسل إليهم قصيدة ينذرهم ويحذرهم مما يُبيتُ لهم قال فيها:
سلامٌ في الصحيفة من لقيط
إلى مَن بالجزيرة من إياد
بأن الليث كسرى قد أتاكـم
فلا يشغلكـمُ سَوقُ النِّقاد
أتاكـم منهـمُ ستون ألفـا
يَزُجّون الكتائبَ كالجـراد
كما كتب لهم قصيدة أخرى يحذرهم فيها قائلاً:
أبلغ إياداً وخلّل في سَراتهــم
أني أرى الرأي إن لم أُعصَ قد نصعا
يا لهف نفسيَ أنْ كانت أمورُكم
شتى وأُحكِـمَ أمـرُ الناس فاجتمعـا
ما لي أراكم نيامـاً في بُلَهْنِيـةٍ
وقد ترون شهـاب الحرب قد سطعـا
يا قومِ لا تأمنوا إن كنتمُ غُيُـراً
علـى نسائكـم كسرى ومـا جمعـا
وتشير الروايات إلى أن لقيطاً كان يحب زوجة كسرى، ثم إن كسرى علم أنه قد أرسل إلى قومه بني إياد ينذرهم بقدوم جيش الفرس إليهم، فقطع كسرى لسانه ثم قتله.
ولم يصل من شعر لقيط إلا بعضُه، وهو عبارة عن قصيدته التي أنذر فيها قومه، مع بعض الأبيات المتفرقة، على الرغم من أنه كان له ديوان إلا أنه لم يصل إلينا. وقد طُبع ما تبقى من شعره في ديوان بتحقيق عبد المعيد خان.
علي أبوزيد
لقيط بن يعمر الإيادي
لقيط بن يَعمر بن خارجة بن عَوبثان الإيادي، اختلفوا في اسم أبيه، فقيل هو معمر أو معبد أو بكر، والمشهور ما ذُكر، كما اختلفوا في سلسلة نسبه.
شاعر جاهلي قديم مُقلّ، من مشاهير شعراء بني إياد، وهم قبيلة عربية ارتحلت في الجاهلية من تِهامة غربي الجزيرة العربية لتستقر في العراق وفي المنطقة الشرقية منه على محاذاة نهر الفرات من جهة، وعلى مقربة من بلاد فارس من جهة أخرى، وكان لهذه القبيلة شأن كبير بين القبائل العربية قبل الإسلام، حتى إنها تجرأت على جيش الفُرس فاضطر كسرى إلى مهاجمتها وإبعادها عن حدوده.
ليس هناك أخبار عن نشأته وحياته الأولى، إلا أنه كان يُعد من الشعراء الخطباء، فقد ذكره أحد الشعراء مع خطباء بني إياد في قوله:
كقُسِّ إيادٍ أو لقيطِ بن معبد
وعُذرةَ والمِنطيقِ زيد بن جُندب
فهو معدود مع الشعراء الخطباء، ويبدو أنه وصل إلى بلاط كسرى وعمل كاتباً ومترجماً في ديوانه، ولذلك طلب منه كسرى أن يكتب إلى قومه أن يجتمعوا في مكان واحد لمقابلته في معركة، وكان يقصد أن يقضي عليهم جميعاً، وأدرك لقيط سوء نية كسرى تجاه بني إياد، فأرسل إليهم قصيدة ينذرهم ويحذرهم مما يُبيتُ لهم قال فيها:
سلامٌ في الصحيفة من لقيط
إلى مَن بالجزيرة من إياد
بأن الليث كسرى قد أتاكـم
فلا يشغلكـمُ سَوقُ النِّقاد
أتاكـم منهـمُ ستون ألفـا
يَزُجّون الكتائبَ كالجـراد
كما كتب لهم قصيدة أخرى يحذرهم فيها قائلاً:
أبلغ إياداً وخلّل في سَراتهــم
أني أرى الرأي إن لم أُعصَ قد نصعا
يا لهف نفسيَ أنْ كانت أمورُكم
شتى وأُحكِـمَ أمـرُ الناس فاجتمعـا
ما لي أراكم نيامـاً في بُلَهْنِيـةٍ
وقد ترون شهـاب الحرب قد سطعـا
يا قومِ لا تأمنوا إن كنتمُ غُيُـراً
علـى نسائكـم كسرى ومـا جمعـا
وتشير الروايات إلى أن لقيطاً كان يحب زوجة كسرى، ثم إن كسرى علم أنه قد أرسل إلى قومه بني إياد ينذرهم بقدوم جيش الفرس إليهم، فقطع كسرى لسانه ثم قتله.
ولم يصل من شعر لقيط إلا بعضُه، وهو عبارة عن قصيدته التي أنذر فيها قومه، مع بعض الأبيات المتفرقة، على الرغم من أنه كان له ديوان إلا أنه لم يصل إلينا. وقد طُبع ما تبقى من شعره في ديوان بتحقيق عبد المعيد خان.
علي أبوزيد