لومبروزو (سيزار)
Lombroso (Cesare-) - Lombroso (Cesare-)
لومبروزو (سيزار ـ)
(1835 ـ 1909)
درس سيزار لومبروزو Cesare Lombroso الطبّ في جامعة بافيا بإيطاليا، وعمل بعد تخرجه طبيباً في الجيش الإيطالي. عُيّن عام 1876 أستاذاً للطب الشرعي والصحة العامة في جامعة تورين. ثم عمل في الجامعة ذاتها فيما بعد أستاذاً للطب النفسي (1896) وأستاذاً للأنتروبولوجيا (1906). يعدّ سيزار لومبروزو الأب الروحي لعلم الإجرام[ر]، والمؤسس الحقيقي للأنتروبولوجيا الجنائية. وقد أسهم مع تلميذيه «أنريكو فيري» و«رافائيل غاروفالو» في إنشاء المدرسة الوضعية الإيطالية التي تعدّ أعظم مدرسة عرفها تاريخ علوم الجريمة.
بدأ سيزار لومبروزو شغفه بالأنتروبولوجيا الجنائية وعلم النفس وعلم الطب العقلي منذ دراسته الطب. وأتاح له عمله طبيباً في الجيش فحص ما يزيد على 300 جندي، بحثاً عن صفاتهم العضوية ومقاييسهم الجسمانية وحياتهم النفسية للتفريق بين من نعتهم «بالجنود الأشرار» و«الجنود الأخيار». وفي أثناء عمله هذا كان يقوم بفحوص عقلية لمرضى مشفى سان أوفيميا في «بافيا». ويقدر أن لومبروزو فحص جماجم 383 مجرماً ميتاً، كما فحص 5907 من المجرمين الأحياء عينة تجريبية؛ وألوف الجنود وأطفال المدارس عينة ضابطة.
ابتدع لومبروزو بعد دراساته المنهجية الطويلة فكرة «المجرم النموذج»، الذي أسماه فيما بعد «المجرم بالميلاد» الذي يولد وهو مجرم بطبيعة تكوينه. وهذا المجرم يختلف عن الإنسان العادي بصفات معينة (عضوية وفيزيولوجية ونفسية) يتميز بها وحده، ويحملها منذ اللحظة الأولى لتكونه. وتتم عملية تكوين المجرم النموذج بـ«الارتداد الوراثي»؛ أي العودة بتأثير الوراثة إلى الإنسان البدائي الأول الذي كان يحمل صفات دونية شبيهة بصفات القردة والحيوانات الدنيا، ويعيش حياة بدائية خالية من القواعد والنظم.
بدأ لومبروزو بنشر دراساته منذ عام 1861، وتوجّها في عام 1876 بكتابه الشهير «الإنسان المجرم» L’Uomo delinquente الذي صدر بطبعته الأولى في 250 صفحة، ثم أعيد طبعه خمس مرات، فوصلت الطبعة الخامسة منه التي نشرت عام 1896 إلى مؤلف ضخم من جزأين يقع في 1903 صفحات.
أضاف لومبروزو إلى هذا الكتاب كثيراً من الأعمال الأخرى، أهمها: «الجريمة السياسية والثورات» Le crime politique et les révolutions بالاشتراك مع لاسشي R.Laschi (1892)، «الإنسان النابغة» L’homme de génie (1896)، «الجريمة: أسبابها وعلاجها» Le crime, causes et remèdes (1899)، «المرأة المجرمة والبغي» La femme et la prostituée بالاشتراك مع فيريرو G.Ferrero (1906).
صفاء أوتاني
Lombroso (Cesare-) - Lombroso (Cesare-)
لومبروزو (سيزار ـ)
(1835 ـ 1909)
درس سيزار لومبروزو Cesare Lombroso الطبّ في جامعة بافيا بإيطاليا، وعمل بعد تخرجه طبيباً في الجيش الإيطالي. عُيّن عام 1876 أستاذاً للطب الشرعي والصحة العامة في جامعة تورين. ثم عمل في الجامعة ذاتها فيما بعد أستاذاً للطب النفسي (1896) وأستاذاً للأنتروبولوجيا (1906). يعدّ سيزار لومبروزو الأب الروحي لعلم الإجرام[ر]، والمؤسس الحقيقي للأنتروبولوجيا الجنائية. وقد أسهم مع تلميذيه «أنريكو فيري» و«رافائيل غاروفالو» في إنشاء المدرسة الوضعية الإيطالية التي تعدّ أعظم مدرسة عرفها تاريخ علوم الجريمة.
ابتدع لومبروزو بعد دراساته المنهجية الطويلة فكرة «المجرم النموذج»، الذي أسماه فيما بعد «المجرم بالميلاد» الذي يولد وهو مجرم بطبيعة تكوينه. وهذا المجرم يختلف عن الإنسان العادي بصفات معينة (عضوية وفيزيولوجية ونفسية) يتميز بها وحده، ويحملها منذ اللحظة الأولى لتكونه. وتتم عملية تكوين المجرم النموذج بـ«الارتداد الوراثي»؛ أي العودة بتأثير الوراثة إلى الإنسان البدائي الأول الذي كان يحمل صفات دونية شبيهة بصفات القردة والحيوانات الدنيا، ويعيش حياة بدائية خالية من القواعد والنظم.
بدأ لومبروزو بنشر دراساته منذ عام 1861، وتوجّها في عام 1876 بكتابه الشهير «الإنسان المجرم» L’Uomo delinquente الذي صدر بطبعته الأولى في 250 صفحة، ثم أعيد طبعه خمس مرات، فوصلت الطبعة الخامسة منه التي نشرت عام 1896 إلى مؤلف ضخم من جزأين يقع في 1903 صفحات.
أضاف لومبروزو إلى هذا الكتاب كثيراً من الأعمال الأخرى، أهمها: «الجريمة السياسية والثورات» Le crime politique et les révolutions بالاشتراك مع لاسشي R.Laschi (1892)، «الإنسان النابغة» L’homme de génie (1896)، «الجريمة: أسبابها وعلاجها» Le crime, causes et remèdes (1899)، «المرأة المجرمة والبغي» La femme et la prostituée بالاشتراك مع فيريرو G.Ferrero (1906).
صفاء أوتاني